منتديات نور الأدب - فنجان قهوة ... ومساحة من البوح .

من مزايا الإبداع ، أن القارئ يمكن له أن ينظر إلى النص من كل الزوايا .. كيفما اشتهى .. والتنقل بين الكلمات و الحروف و السطر متعة لا تقل عن تلك التي يجدها المرء وهو يطلق لخطواته العنان لتوغل في روضة فيحاء أو في غابة تعج بكل ما حباها الله من طبيعة خلابة .. ويمكن لكل قارئ مثلا أن ينتقي من هنا وهناك ويقتطف ما شاء من ورود هذا البوح ليشكل باقة على هواه ..
مثلا ، أنا في ذروة استمتاعي ببوح ميساء ، اقتطفت أول جملة منه :
من قال بأن الياسمين لن يألم من غدرك ؟
ثم أتبعته بما آل إليها البوح .. أعني نهايته :
ويعيش على أمل أن ترويه دمعة كاذبة من دموعك ..
ولكنك قد تنسى هذه ..
قد تنسى أن تبكي عليه .
هي فقط خربشات أوحت لي بها متعة قراءة هذا البوح الجميل ..
ميساء ..
دمت متألقة .

نعم رشيد صدقت

حتى أنا اقف عند بعض العبارات أكثر من غيرها

لا بد أن تتسرب الروح احيانا فتسكن بعض الكلمات والصور

شكرا لهذه القراءة الشفافة لبوحي البسيط

واستمتع بردودكم وتعليقاتكم ربما أكثر مما تستمتعون في بوحي

لا حرمني الله حضورك الرائع اخي رشيد وتواصلك الأخوي الجميل

شكرا لك ودمت بكل السعادة والهناء

جمال سبع

20 / 08 / 2009 30 : 04 PM

رد: بوح خريفي

[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/196.gif');border:3px double chocolate;"][cell="filter:;"][align=center]
[align=center]
منــــاجــــاة أنـــثى خـــائفــــة

يقتلني خوفك أيتها الأنثى المسافرة مع عبق الياسمين ...
يسجن ذاكرتي التي لا تريد أن تعود الى الوراء و تشم خطواتك المتناثرة فوق كراريسي ...
يحفر لي قبرا من طين و الطين لا تريد أن تفارق بيتك و مطبخك ...
خوفك أيتها الأنثى لا يريد أن يتسلل الى جيدي و صدري كي أصب عليه قطرة ماء بحرية ..
كي أنفخ عليه كما يفعل الأطفال لحظة إحتساء مرق ساخن ...
كي أجعله طوقا آخرا لزهرة نخلة معانقة لوجه السحاب ...
خوفك مصر الى حد الساعة على تأنيبي و جلدي رغم أنني نازف
في داخلي دما أحمرا بلون ثوبك الخريفي ...
تذكرين ذاك المساء عندما أهديتك وردة حمراء مسروقة من حديقة ملكة الغابة
- ضحكت من غباوتي لأن الورد الأحمر يباع في كل مكان-
لكنني لم أكن أريد أن أهديك الا وردة أكون أول قاطف لها ...
خوفك من طوق الياسمين هو خوف من طوقي ... من حلمي
... من عالمي ... من عشقي ...
فالياسمين لن يذبل ما دمت امنحه كل صباح بعضا من دمي
و دمي هو لك أيتها الأنثى الخائفة من زندي المنكسر .
[/align][/align][/cell][/table1][/align]

مرفت شكري

20 / 08 / 2009 29 : 10 PM