منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   ليالي.الأندلس.والحدائق.المعلقة (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=50)
-   -   طوق الحمامة (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=33591)

عزة عامر 08 / 04 / 2020 11 : 05 AM

رد: طوق الحمامة
 
لا يلام مثل هذا الرجل على سذاجته ، فالسذاجة من الطيبة لا يكتسبها الإنسان بل يولد بها ، وإذا لم يكتسب كيف يقومها ، أو يمحو أثارها عن نفسه ، فهو حقا مسكين غبي ، والحق على الجارية التي جاءته في المنام ، لو كانت تعلم أنه بكل تلك السذاجة لأشفقت عليه ولما مر لها به طيف ..
وأرجح أن ذلك الرجل كان يحمل حبا عظيما بقلبه ولم يجد من يستحقه في الحقيقة ، فسكب كل حبه في حلمه ، واستيقظ .. ومن شدة صدقه .. كسر قلبه لما تبين له أنه حلما ، وأن هناك لا توجد جارية ولا واقفة .. وأين هو الآن ؟؟ راح وقد أشبعه الموت موتا ، ولعله قابلها هناك ، وأرجح أنها جاءته من عالم الموتى قبل موته ..
غريبة هذه الحياة ، وغرباء اؤلئك البشر ، مجنون من توهم أنه قد ألم بها أو بهم .
أعجبتني القصة خولة .. شكرا لك وجزاك الله كل خير .

خولة السعيد 05 / 08 / 2020 54 : 08 PM

رد: طوق الحمامة
 
باب من أحب من نظرة واحدة
وكثيرا ما يكون لصوق الحب بالقلب من نظرة واحدة. وهو ينقسم قسمين، فالقسم الواحد مخالف للذي قبل هذا، وهو أن يعشق المرء صورة لا يعلم من هي ولا يدري لها اسما ولا مستقرا، وقد عرض هذا لغير واحد.
خبر:
حدثني صاحبنا أبو بكر محمد بن إسحاق عن ثقة أخبره سقط عني اسمه، وأظنه القاضي ابن الحذاء، أن يوسف بن هارون الشاعر المعروف بالرمادي كان مجتازا عند باب العطارين بقرطبة،وهذا الموضع كان مجتمع النساء، فرأى جارية أخذت بمجامع قلبه، وتخلل حبها جميع أعضائه، فانصرف عن طريق الجامع وجعل يتبعها وهي ناهضة نحو القنطرة، فجازتها إلى الموضع المعروف بالربض. فلما صارت بين رياض بني مروان _ رحمهم الله _ المبنية على قبورهم في مقبرة الربض خلف النهر نظرت منه منفردا عن الناس لا همة له غيرها، فانصرفت إليه فقالت له:
( يتبع..)

عزة عامر 06 / 08 / 2020 48 : 12 AM

رد: طوق الحمامة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خولة السعيد (المشاركة 249566)
باب من أحب من نظرة واحدة
وكثيرا ما يكون لصوق الحب بالقلب من نظرة واحدة. وهو ينقسم قسمين، فالقسم الواحد مخالف للذي قبل هذا، وهو أن يعشق المرء صورة لا يعلم من هي ولا يدري لها اسما ولا مستقرا، وقد عرض هذا لغير واحد.
خبر:
حدثني صاحبنا أبو بكر محمد بن إسحاق عن ثقة أخبره سقط عني اسمه، وأظنه القاضي ابن الحذاء، أن يوسف بن هارون الشاعر المعروف بالرمادي كان مجتازا عند باب العطارين بقرطبة،وهذا الموضع كان مجتمع النساء، فرأى جارية أخذت بمجامع قلبه، وتخلل حبها جميع أعضائه، فانصرف عن طريق الجامع وجعل يتبعها وهي ناهضة نحو القنطرة، فجازتها إلى الموضع المعروف بالربض. فلما صارت بين رياض بني مروان _ رحمهم الله _ المبنية على قبورهم في مقبرة الربض خلف النهر نظرت منه منفردا عن الناس لا همة له غيرها، فانصرفت إليه فقالت له:
( يتبع..)



كفاك تشويقا يا مشوقة إنت ..

خولة السعيد 06 / 08 / 2020 55 : 12 AM

رد: طوق الحمامة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزة عامر (المشاركة 249571)
كفاك تشويقا يا مشوقة إنت ..

هكذا شهرزاد عند الصباح تسكت عن الكلام المباح ليسمح لي شهريار بالحياة ليلة أخرى

عزة عامر 06 / 08 / 2020 13 : 01 AM

رد: طوق الحمامة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خولة السعيد (المشاركة 249572)
هكذا شهرزاد عند الصباح تسكت عن الكلام المباح ليسمح لي شهريار بالحياة ليلة أخرى


هههه ياسياف يلا اجري إلعب بعيد ، لما نشوف نهاية القصة🤔 وبعدي نبت في أمرها ...

خولة السعيد 06 / 08 / 2020 50 : 01 AM

رد: طوق الحمامة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزة عامر (المشاركة 249575)
هههه ياسياف يلا اجري إلعب بعيد ، لما نشوف نهاية القصة🤔 وبعدي نبت في أمرها ...

ومن يضمن لي أن شهريار بعد معرفته بالقصة لن نادي سيافه لقتلي...؟!

عزة عامر 06 / 08 / 2020 28 : 02 AM

رد: طوق الحمامة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خولة السعيد (المشاركة 249582)
ومن يضمن لي أن شهريار بعد معرفته بالقصة لن نادي سيافه لقتلي...؟!

يبقى خليه معلق كده من عرقوبه لا طايل سما ولا أرض .. إحنا مورناش حاجة نحكي قصتنا إنشاالله 43 واربعين سنة مالو خاص ...
أو خلصيهالو لاخلقه يضيق ويقتلك بردو ودخليه في غيرها إحنا ورانا حاجة إلا سعادته وسيف سعادته وسياف سعادته قطم رقبتهم كلهم .....

خولة السعيد 06 / 08 / 2020 54 : 03 AM

رد: طوق الحمامة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزة عامر (المشاركة 244125)
لا يلام مثل هذا الرجل على سذاجته ، فالسذاجة من الطيبة لا يكتسبها الإنسان بل يولد بها ، وإذا لم يكتسب كيف يقومها ، أو يمحو أثارها عن نفسه ، فهو حقا مسكين غبي ، والحق على الجارية التي جاءته في المنام ، لو كانت تعلم أنه بكل تلك السذاجة لأشفقت عليه ولما مر لها به طيف ..
وأرجح أن ذلك الرجل كان يحمل حبا عظيما بقلبه ولم يجد من يستحقه في الحقيقة ، فسكب كل حبه في حلمه ، واستيقظ .. ومن شدة صدقه .. كسر قلبه لما تبين له أنه حلما ، وأن هناك لا توجد جارية ولا واقفة .. وأين هو الآن ؟؟ راح وقد أشبعه الموت موتا ، ولعله قابلها هناك ، وأرجح أنها جاءته من عالم الموتى قبل موته ..
غريبة هذه الحياة ، وغرباء اؤلئك البشر ، مجنون من توهم أنه قد ألم بها أو بهم .
أعجبتني القصة خولة .. شكرا لك وجزاك الله كل خير .

رائعة تقديراتك وتخميناتك عزة..
الشكر لك أنت وأعتذر عن تأخري في الرد (ابتسامة)

خولة السعيد 06 / 08 / 2020 57 : 03 AM

رد: طوق الحمامة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزة عامر (المشاركة 249587)
يبقى خليه معلق كده من عرقوبه لا طايل سما ولا أرض .. إحنا مورناش حاجة نحكي قصتنا إنشاالله 43 واربعين سنة مالو خاص ...
أو خلصيهالو لاخلقه يضيق ويقتلك بردو ودخليه في غيرها إحنا ورانا حاجة إلا سعادته وسيف سعادته وسياف سعادته قطم رقبتهم كلهم .....

تعرفين عزة أن نزار شبهته سيدة تحاوره بشهريار فقال إنه لا يريد أن يكون شهريارا ومع ذلك دافع عنه وقال كلاما جميلا.. زدت به حبا لنزار وشهريار هيهيهيهي

عزة عامر 06 / 08 / 2020 58 : 11 AM

رد: طوق الحمامة
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خولة السعيد (المشاركة 249590)
تعرفين عزة أن نزار شبهته سيدة تحاوره بشهريار فقال إنه لا يريد أن يكون شهريارا ومع ذلك دافع عنه وقال كلاما جميلا.. زدت به حبا لنزار وشهريار هيهيهيهي

اكتشفت أننا لا نحب سوى الأساطير ، ربما لأنها الأمثل ، رغم إن شهريار كان منفسن ههههه لكن بصراحة وجود شهرزاد هو من حببني فيه ، ولولاها ما ذاع صيت ذاك القاتل البريء ..


الساعة الآن 19 : 05 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية