منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   شرفة يسين عرعار للمؤانسة والحوار (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=366)
-   -   الأديب -عبدالحافظ بخيت متولي-في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=13389)

ياسين عرعار 18 / 12 / 2009 13 : 03 PM

رد: الأديب -عبدالحافظ بخيت متولي-في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرع
 
يتواصل الحوار ...

لأرحب بالمشاركات الجديدة ...

أشكرك أديبنا / نعيم الأسيوطي على أسئلتك الراقية و المميزة .

كما أرحب بالأديبة / عروبة شنكان التي تتحفنا بلون جديد من الأسئلة .

*****************
تحيتي و تقديري

طلعت سقيرق 19 / 12 / 2009 46 : 10 PM

رد: الأديب -عبدالحافظ بخيت متولي-في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرع
 
[align=center][table1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/10.gif');border:4px groove darkblue;"][cell="filter:;"][align=justify]
الشاعر الناقد عبد الحافظ بخيت متولي
بادئ ذي بدء أهلا وسهلا بك في بيتك الذي يتشرف بوجود اسم كاسمكم بيننا .. كنت وما زلت مؤمنا أنك في دخول نور الأدب قد وجدت ضالتك ، فهنا لا يحكمنا إلا الأدب والإبداع ووحدة الأخوة والدم واللغة بيننا كأمة عربية نتمنى أن تعود ذات يوم إلى النهوض وقد طال المنام ..
أتدري يا صاحبي هناك حاجة لقراءة إجاباتك أكثر من مرة ، فالتسرع عند قراءة المليء بسنابل القمح ، مقتل .. الدائرة التي رسمتها واسعة جدا حيث يصعب رصد كل جمالياتها ..
ما أتيت هنا كي أسأل بل جئت لأقول لك أشياء راودتني وأنا اقرأ إجاباتك وكتاباتك من هذه الأشياء :
- التواضع جميل مشرق مثل شمس صباح يزغرد داخل لحمنا بعد أن عز الدفء .. هناك أشخاص يتواضعون فتبدو نواجذهم ، وهناك ناس يتواضعون فينيرون الدرب والقلب بشمائلهم .. فعلا أحسست بأنك تذهب بعيدا وتشرق قمرا في التواضع الذي ينبع فياضا .. ولا سؤال ..
- أدباء السلطة ، ليسوا أدباء ، بل هم إن أعطيناهم أكثر مما يستحقون ، أذناب سيلفظهم التاريخ ويرميهم بعيدا لأنهم لا يملكون ما يقدمون لهذا التاريخ ... اتساع الرؤيا والرؤية عندك ، وفي مفهومك النقدي ، لن يعجب هؤلاء ولا سلطاتهم ، فما تعودوا أن تكون الرؤوس مليئة بالأفكار .. لكن هنيئا لك بهذا فهو وسام عز. أيضا لا سؤال ..
- التداخل بين ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا نقديا هو المدرسة الأكثر حداثة من أي مدرسة .. لا نكران أنّ الأخذ من الآخرين لا يضير ما دام لا يمسح ملامحنا بل يغني ما عندنا .. حتى الآن لم نخرج بمدرسة نقدية عربية .. ما ذكرته حضرتك من مزج واستفادة واتكاء وتواصل كله مهم .. لكن حاجتنا إلى مدرسة ، قد تخرج عن كل ما تعارفنا عليه من مدارس ، مطلب شرعي .. ولا سؤال ..
- الشاعر عبد الحافظ بخيت في ميله إلى العقاد هل يميل إلى العقلي أولا .. أجيب – لأنني فعلا لا أريد أن أسألك – العقل وحده لا يكفي في معادلة النقد .. حتى أكثر النقاد ميلا نحو التجرد والموضوعية ، قالوا بصعوبة الخلاص من قيد الميل والعاطفة ..
- غزارة النقد بادية عندك .. استغربت ، وهو حق من حقوقي ، أن يكون الناقد عبد الحافظ بخيت متولي ، قبل الشاعر .. وتساءلت أيهما سبق الآخر ؟؟.. لن اقتنع بأن الناقد عبد الحافظ بخيت متولي ، قبل الشاعر .. وتساءلت أيهما سبق الآخر ؟؟.. لن اقتنع بأن الناقد ولد أولا فكتاباتك وتركيبة إجاباتك تقول بأن الشعر أولا .. الشعر ينساب حتى في تشكيلة الحرف .. ولا سؤال ..
- اسمك معروف ، كتاباتك ليست جديدة علينا ..كانت مصر ومازالت نبع معرفة ، كما كانت بغداد ومازالت نبع تجديد .. لكن مشهد القصة القصيرة جدا في مصر بعيد عني ، ربما بسبب تقصير مني ، وشاعرنا المجيد يسين عرعار ذكر أنّ لك نقدا سيصدر عن هذا الجنس أو النوع لا ادري في مصر وحدها أم في غيرها أيضا ..تعرف أنّ هناك من يتبعها للقص كنوع ، وهناك من يفردها كجنس أدبي ..دعك من هذا فلن اسأل ..
- هل تأتي القصيدة بفوضاها أم بزينتها .. بغتة أم بهدوء ودراية .. جميل أن يشرح الإنسان حالته الإبداعية بشكل كامل ..أن يدخلنا في غرفه المغلقة .. تظن أنني أريد أن أسألك .. لا يا صديقي لن أسأل فقد وعدتك ألا أفعل ..

- الآن أرجوك ابتعد قليلا ودعني أكلم أخي الشاعر يسين : يا صاحبي يفلقني قولك وسينتهي الحوار في 21 ديسمبر ، كتبتُ كلماتي وهاتفي مقطوع ، لا قطع الله لكم هاتفا ، واليوم هو الجمعة 18 من صاحبك ديسمبر الذي نقول له كانون الأول ، فذنبي في رقبتك إن وضعت كلماتي بعد تحديدك وتقييدنا بمواعيدك .. على فكرة أخي يسين سؤالك عن النص والمكان سؤال ذكي لماح والجواب عليه يعني أن تعود على تاريخ متصل من شعرنا أو نثرنا العربي ، لكن جواب ناقدنا الأستاذ عبد الحافظ بخيت كان شافيا وافيا ..تحياتي

- أعود لك ناقدنا وشاعرنا الغالي : كنت أتمنى أن اسمع اقرأ جوابك عن سؤال الأستاذ نعيم الأسيوطي عن تسلمك لوزارة الثقافة !!.. أتدري ماذا أفعل لو سلموني رئيسا لفلسطين ؟؟ سأسلم الأستاذ مازن شما رئيسا للوزراء والأستاذة ناهد شما وزيرة لما تريد مع وزارة العلاقات العامة وعلى كيفها ، وأسلم الأستاذة بوران شما وزيرة للتربية والتعليم ، وأسلم الأستاذة ميساء البشيتي وزيرة " أيضا على كيفها من باب الديمقراطية " .. وكل من شاء منكم أو منكم أن يأتي لفلسطين فله وزارة .. بعد ذلك سأسلم رئاسة الجمهورية كلها للأديبة هدى الخطيب .. وبعدها أذهب إلى أي عرزال في حيفا أو غيرها وأنام .. تصبحون على وطن ..
- ختاما الأستاذ الشاعر عبد الحافظ بخيت ، حياك الله ، دمت علما من أعلام أدبنا العربي .. سعدت بقراءة إجاباتك التي أفادتني وعلمتني .. وسعدت بقراءة أسئلة كل واحد من الأساتذة / ذكورا وإناثا / لأنها والحمد لله تدل على أنّ في نور الأدب أشجار مثمرة كثيرة إعطاء .. وأهلا وسهلا بك صاحب الدار .. والشكر موصول للشاعر الغني الثر يسين عرعار ، فعطاؤه عطاء خير ، ونشاطه لا يجارى ، وإبداعه عنوان جمال وتميز ..
شكرا للجميع .. [/align]
[/cell][/table1][/align]

عبد الحافظ بخيت متولى 20 / 12 / 2009 51 : 09 PM

رد: الأديب -عبدالحافظ بخيت متولي-في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرع
 
أخى الكريم يسين
الأخوة الفضلاء الذين ساهموا فى إثراء هذا الحوار ولم يكتمل
من الأسكندرية أكتب حيث أتيحت لى الفرصة الآن ان ادخل إلى " كوفى نت" شوقا إلى نور الأدب أكتب بعد حرق الدم حين وافقت على الإشتراك فى مؤتمر أدباء مصر حيث التهريج وفقدان القية العلمية والأدبية وانتشار الشللية فى الباحثين والمبدعين بما يفضى إلى حرق الدم وعتاب النفس ب"لماذا قبلت الإشتراك وأنت أكبر من أن تشاركى فى سفسطة أدبية بعضها لا يرقى إلى فهم طلاب المرحلة الإعدادية ؟من الإسكندرية أكتب وأنا أحزم الآن حقابى لمغادرة الكآبة الى دفء أبى ذلك الفلاح المصرى الذى حين تحضنه تشم رائحة عرق الأرض وكأنها عبق الحياة التى تخلو من الزيف والخداع فتمحنك إحساسا ما أنك مازلت تحيا وأنك مازلت تملك وطنا وأنك لولاه لتسولت وطنا
من الإسكندرية - أخى يسن أكتب وأخطب ودك فى أن تمهلبنى إلى الغد حيث حنان حجرتى الصغيرة وحنو جهازى الصغير لأعود إليك وإلى الصحب الذين قرأت حروفهم فعرفت أننى إنسان ما زلت أحمل بقايا روح ولست أدرى كيف أشكر ذلك القابع هناك حيث تتمثل فيه كل الإنسانية والفكر والذكاء الحاد هذا الرجل الذى أُحبه جدا كا أحببت أبى وأخى وكل أهلى هذا الرجل الذى هو طلعت سقيرق
من الإسكندرية أتوسل إليك أخى يسين أن تمهلنى حتى أعود غدا لأواصل هذا التدفق الذى يطهرنى من نجاسات هذا العصر
فهل تقبلنى سيدى ؟

عبد الحافظ بخيت متولى 21 / 12 / 2009 40 : 10 AM

رد: الأديب -عبدالحافظ بخيت متولي-في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرع
 
أخى الكريم بغداد سايح
أولا :كم سعدت بمداخلتك الكريمة والعميقة أيضا
ثانيا لعلك تدرى -سيدى - كما أدرى ان الشعر لم يكن يوما مخلوقا ضعيفا فى امتنا العربية وهو الوحيد من أنماط الثقافة العربية الذى ظل يرواح مدة التاريخ كله دون أن يتأثر بكل التيارات التى عصفت فى الثقافة العربية , ولعلك تدرى معى أن الأمم التى تناوبت الأمة العربية لم تؤثر فى الشعر العربى وبقى وحده شامخا لم تتغير أوزانه ولا طبعيته وذلك لأنه يعيش فى الوجدان الجمعى للعرب تغيرت معالم الثقافة العربية من مرحلة إلى مرحلة وظل الشعر يخاطب الوجدان العربى كيكان محفور فى الذاكرة العربية ومؤسس للذائقة العربية وموجها لها ولذلك سيبقى الشعر العربى فى وجداننا مهما تغيرت طبيعة المجتمع العربى وأنت تدرى أيضا ان الدليل على أن هذا الشعر باقة فى الوجدان الجمعى أن العربى حين يلاقى منظرا يلمس وجدانه يقول " هذا شاعرى" ومهما دخلنا فى أتون التكنولوجيا والنت سيبقى الشعر علامة فارقة فى وجداننا
لك كل محبتى سيدى

د. ناصر شافعي 21 / 12 / 2009 12 : 05 PM

رد: الأديب -عبدالحافظ بخيت متولي-في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرع
 
الأستاذ الكاتب القدير عبد الحافظ بخيت :

مازال الحوار مستمراً .. و مازلت صادقاً صريحاً واضحاً .. و مازلت أنا معجباً متمتعاً ..

الصدق و الصراحة و الوضوح الحواري ذكرني بقصة عزيزة على نفسي خلدها التاريخ ، و ميزت المصري الفصيح .. وهي قصة الفلاح الفصيح وهي من جماليات و إبداعات الميراث الأدبي المصري القديم و التي وصلت إلينا و قاومت الزمن عبر آلاف السنين .

إجمالاً .. " خونانوب " هي قصة فلاح مصري بسيط تعرض لظلم فادح من شريف يدعى " تحوت – نخت " .. فذهب إلى كبير أمناء الملك و يدعى " رينسي بن ميرو " كي يعرض عليه شكايته طالباً ان يقتص له من ظالمه ، فيقول له :

" ليكن لسانك عادلاً فلا تضل سواء السبيل ، و لا تكذب فأنت الميزان ، ولا تخلف الوعد فأنت الاستقامة "
ويندهش كبير الأمناء من فصاحة الرجل ، و يرفع أمره للملك ، فيأمره الملك أن يشيح بوجهه عنه كي يفيض الفلاح بما لديه من الفصاحة . فيستمر في حديثه فيقول :

" ان العدالة خالدة أبد الدهر ، و هي تنزل القبر مع من يقيمها ، فإذا تواري في قبره ووضع في التراب ، فلن يمحي ذكره من الأرض ، و سوف يذكره الذاكرون بما فعل من خير .. هذه سنة الله في أرضه ".

وتنتهي القصة نهاية سعيدة ، إذ يرفع رينسي بن ميرو صحائف الشكوى ( التي تقع في 430 سطراً ) ، و التي كان يسجلها كتبته إلى الملك ، الذي يسر بها أكثر من سروره بأي شئ في مملكته، و يأمر بإقرار العدل وإنزال شر العقاب بالمعتدي " تحوت –نخت " ، رعم أنه ينتمي إلى طبقة النبلاء.

سيدي .. تمتعني بحوارك و إجاباتك العادلة ، الصادقة ، الصريحة .. فلا أمل الحديث ..سوف أتقمص شخصية " رينسي بن ميرو " لاستفزك لإستكمال الحديث .. و تجعلني أناشدك بكلمات جاءت على لسان الفلاح الفصيح

: ليكن لسانك عادلاً .. فلا تضل سواء السبيل ..
ولتكن عصمة للمظلوم ، وليكن شاطئك أمنا ، فإن التماسيح تعبث في الأرض من حولك .


و الآن جاء دور السؤال .. سؤالي هو ::
هل تأثر الكاتب الشاعر الأديب عبد الحافظ بخيت في أعماله الأدبية بالأدب المصري القديم ( كما تأثرت أنا ) ؟

تحياتي و تقديري و إعجابي بحكمتك .. ووضوح كلماتك .. و صدق مشاعرك .. وجمال اسلوبك البلاغي و الأدبي .

د. ناصر شافعي

عبد الحافظ بخيت متولى 21 / 12 / 2009 04 : 06 PM

رد: الأديب -عبدالحافظ بخيت متولي-في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرع
 
أخى الكريم نعيم الأسيوطى
أولا : أشكرك على هذا الإطراء الذى نعتنى به ولم أكن لأستحقه , بل هو من فيض كرمك وسمو خلقك المعهود عنك دائما , وأنت مؤسس مربح الحب الذى يشملنا ويخفف عنا عبث الأقدار
ثانيا : أذكر ان الشاعر الكبير طاهر أبو فاشا مؤلف برنامج ألف ليلة وليلة فى الإذاعة المصرية وغيره من البرامج قال ذات مرة " لقد ضعيت عمرا فكريا فى برامج الإذاعة تبخر فى الهواء ولو أننى كتبت كتابا واحدا لكان أفضل من ذلك وأبقى"
وهكذا الكتاب الإليكترونى هو عمر فكرى يتبخر فى الهواء مهما قيل عن إمكانية حفظه فى " سى دى" أو "ديسكات" وتبقى السيادة دائما للكتاب الورقى ذلك الكتاب الذى يمكن ان يصحبك فى المكتب أو الحافلة أو حتى غرف النوم , كما أنه يمكن الرجوع إليه فى أى وقت بينما الكتاب الاليكترونى صعب الرجوع اليه و والنشر الورقى يبقى القيمة الفكرية لأطول وقت ممكن فنحن اليوم نقرأ كتب الجاحظ وابن المقفع الأغانى للأصفهانى والعقد الفريد لابن عبد ربه وسهل علينا أن نرجع إليها كلما دعت الحاجة فى أى وقت بينما الكتاب الإليكترونى لا يحقق هذه المزايا وأنا دائما أفضل الكتاب الورقى الذى يشجع على القراءة دائما وهناك أصوات ترى أن الكتاب الورقى بدأيتراجع امام الكتاب الإليكترونى وهذه كارثة لأن هذه الأصوات تؤكد على مقولة ثقافة الميديا فى مقابل ثقافة الورق وهذا بدوره أيضا يصرف الناس عن القراءة والغريب -سيدى - أن الذين أخترعوا الميديا لم يتخلوا عن الكتاب الورقى حتى الآن أضف إلى ذلك أننا امة تجهل التعامل مع الميديا بشكل فعال
* أما عن المحسوبيات فى عملية النشر فى مصر فحدث ولا حرج عليك فالنشر فى مصر لا يخضع لمقاييس علمية أو فنية خالصة وإنما يخضع لقانون المصالح والنفعية البحت وهذا ما أفرز لنا كتابات على المستوى الفنى أو العلمى تتسم بالسخافة والسطحية الفكرية وركاكاة الأسلوب وأفرد مساحة كبير للمدعين ان يملأوا الساحة وأقام جدارا صلبا بين المبدعين الحقيقيين وبين الجمهور وأسهم بشكل كبيرة فى وجود ردة ثقافية وتخلف فكرى أوشك أن يكون ظاهرة وعلاج هذا فى تقديرى أن تقال وزارة فاروق حسنى بكل كوادرها لتحل محلها وزارة من المخلصين الشرفاء العارفين حقيقة الفكر والإبداع ودوره فى النهوض بمجتمع يتخبط ويرواح مكانه منذ ردح طويل من الزمن
* أساذ نعيم النقد فى مصر الآن صار سلعة بخسة إلا القليل والنادر جدا وصار تحيزا أيديولوجيا وفكريا غير ممنهج ولك أن تتابع -مثلا- إصدرات الهيئة العامة للكتاب فى مصر من الاعمال الشعرية والتى يشترط فى إجازتها للنشر لأن تكون مصحوبة بدراسة نقدية وبالإضافة إلى أصحاب دكاكيين النقد الفاتحين محلاتهم بجوار الهيئة ترى لو أن الديوان المقدم كان من شعر التفعيل ينبرى الناقد فلان إلى تمجيده دون منهج لأنه من أنصار شعر التفعيلة ولو كان قصيدة نثر ينبرى الاناقد النثرى بإلإعلاء قيمة الديوان حتى أنه يمكن أن يتجاوز فى قيمته الفنية ما كتبه شكسبير ألا توافقنى أن هذا نوع من التجارة الممقوته وأقسم لك أن صديقا مقربا إلى قال لى منذ يومين وانا أشعراك فى تهريج مؤتمؤ أدباء مصر أن ناقدا معينا قال بالحرف الواحد لأحد الشعراء " كم تدفع وأكتب عن ديوانك دراسة تعلى من شأن الديوان وأنشره لك" وأقول لك وأنا أعرف هذا أن جوائز إتحاد الكتاب والهيئة العامة لقصور الثقافة التى يقوم بتحكيمها بعض النقاد يسامون بعض المتقدمين للحصول على الجائزة بقولهم " إذا كنت تكتفى بالتقدير المعنوى ونحصل نحن على التقدير المادى سنمنحك المركز الأول"
من هنا لم يعد هناك نقد بل هو نقض وهدم لقيم فكرية وإبداعية عالية يتاجر به أصحاب الفُتيا وسماسرة الأدب فى مصر ولصوص النصوص النقدية المترجمة
* ياسيدى أندية الأدب فى مصر جزء من المشهد الثقافى المتردى والعفن فهى لم تعتد بالمواهب ولا بدروها الثقافى المنوط بها وانما اصبحت مرهونة بقانون العرض والطلب تنفق الميزانيات الضخمة فيما لا طائل منه إلا امتلا ء جيوب الأدباء من وراء هذه الندوة أو تلك ولذلك أصبح ما يدور فى هذه الندوات مكرور ومعاد يتوقف عند مرحلة زمنية فائته لا يتجاوزها حتى الآن ومن هنا أدعوك وانت تتولى رئاسة نادى أدب أسيوط الآن وهو واحد من أكبر الأندية أن تتجاوز مرحلة الركود وانا اعلم كم انت غيور على الحركة الأدبية فى مصر وكم أنت مخلص لها واتوقع أن يتوهج النادى على يديك وأعلم انك سوف تلاقى عراقيل كثيرة من المنتفعين ولكنك لها سيدى
* نعم أفرزت هذه التجمعات قلة من الأدباء تحت قيادة بعض الشرفاء وأصحاب الأيادى النظيفة وفى المقابل قتلت مواهب كثيرة فى مهدها لأن القائمين على الحركة الأدبية فى ذلك الوقت رأوا أن هذه المواهب تهدد مستقبلهم ولك ان تتخيل لو أن رئيس نادى الأدب أو التجمع الثقافى شاعر فصحى ورأى موهبة فى الشعر الفصيح يدمرها حتى لا تسرق الأضواء منه واذكر أن شابا كان موهوبا جدا فى الشعر الفصيح ذهب إلى أحد نوادى الأدب وفوجئ بهجوم شديد عليه فأحبط وهجر الشعر وتحدثت عنه فى أحد البرامج التلفزيونية فقامت الدنيا ولم تقعد هذه حال التجمعات التى تحكى عنها وأنت تعلم أن النشر الأقليمى للمحاسيب فقط
* بالنسبة للسرقات فى ظاهرة تتسع الآن وليس لها قانون يحمكها وفى هذا المنتدى الراقى موضوع عن السرقات أرجو أن تتطلع عليه حتى تكتشف أن رموز الصحافة والفكر فى الوطن العربى لصوص فلا تحزن على نصك
* لو كنت وزيرا للثقافة - واتمنى ألا أكون- كنت سأجعل محمود امين العالم -رحمه الله- رئيسا للهيئات الثقافية وكنت أقلت كل العاملين فى الحقل الثقافى الآن جمعيا ليحل محلهم الشباب المخلصون لهذا الوطن والموهوبون وكنت جعلتك على رأس الحركة الأدبية فى مصر وهدمت معبد عبادة الأصنام وشيوخ الفكر الرث البالى وأنت تعرفهم معى وأول قرار آخذه هو القضاء بشكل نهائى ومعلن على ظاهرة التطبيع الثقافى مع الكيان الصهيونى وأعدمت أنيس منصور وعلى سالم لأنهم ياعبون دورا خطيرا فى نمو هذا التطبيع
لك كل مودتى ومحبتى أخى الكريم

عبد الحافظ بخيت متولى 21 / 12 / 2009 38 : 06 PM

رد: الأديب -عبدالحافظ بخيت متولي-في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرع
 
الإعلامية والأديبة القديرة عروبة شنكان
أشكرك على مداخلتك الكريمة وهى شرفتنى كثيرا
* لو كنت وزيرا للتعليم لما ابقيت على هذه المناهج البالية للغة العربية والتى تقتل التذوق والإبداع ولا تعمل على نمو القيم الأدبية عند المتعلم ولجعلت مناهجا اخرى تحل محلها من كتابات الجاحظ والمتنى واأبى العلاء ولغيرت موضوعات النحو العقيمة إلى موضوعات بسيطة ميسرة تتخلص من ألية القواعدالجامدةالتى تعتمد على الحفظ والتلقين إلى ألية التفكير والاستنباط والموضوعات التى تخدم العصر ولأضفت إلى اللغة العربية مادة جديدة تسمى الترجمة تعنى بترجمة الطلاب نصوصا عربية إلى أى لغة يختارها الطالب أو العكس ولجعلت الأدب الشعبى جزءا من مناهج اللغة العربية ولألغيت الكتاب المدرسى وجعلت التدريس عن طريق البحث والمكتبة
ولكنك تعلمين معى أن أى تعليم مرتبط بسياسة البلد ولأن السياسات لدينا تقوم على الفردية وغياب الشكل الديمقراطى والحرية فحكوماتنا لا تريد عقولا مفكرة وإنما تريد مسوخا متعلمة فتفرض علينا مناهج عقيمة لاتؤدى إلى تفكير بقدر ما تؤدى إلى تزييف وتغييب وهى مناهج تقوم على التلقين فقط وهذا مقصود لأن التقلين لا يصنع حراكا فكريا ولا يخلق شخصيات علمية بل يفرو انماطا غير قادرة على التفكير لأنها تعودت أن تستقبل فقط وتستفيد الحكومات من هذه التربية أنها تضمن وجود متعلمين مستقبين فقط ولا يجوز لهم أن يعارضوا لأنهم لم يتعودوا فى تعليمهم على لغة الحوار
* الكتاب المسموع لا يختلف عن طريقة التلقين فى التدريس ذاتها فهو تعليم من طرف واحد بالأضافة أن هذا الكتاب لا يمكن مناقشته أو التحاور معه وهو يعتمد فى التلقى على حاسة السمع بشكل أكبر مما يؤدى إلى احتمال انصراف المتعلم ببصره إلى شئ آخر وهنا يصبح نصف مستمع
أشكر لك تفضلك الكريم

ناهد شما 21 / 12 / 2009 38 : 10 PM

رد: الأديب -عبدالحافظ بخيت متولي-في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرع
 

الأديب الفاضل عبد الحافظ
مستمتعة كثيراً بهذا الحوار الشيق والمفيد بنفس الوقت
لي كم سؤال لو سمحت أستاذي الكريم
السؤال الأول : أنت مكلف بحذف حرف من حروف اللغة العربية أيهما ستختار ولماذا ؟
السؤال الثاني : هذا فراق بيني وبينك متى ولمن تقولها ؟
السؤال الثالث : في زمن البحث عن المادة !!!! عن ماذا تبحث أنت ؟
السؤال الرابع : أحد علماء النفس قال ذات مرة : أنه باستطاعة الإنسان العيش من دون أصدقاء .. ماذا ترى أنت ؟

شكراً لرحابة صدرك
دمت بخير

ياسين عرعار 22 / 12 / 2009 03 : 02 AM

رد: الأديب -عبدالحافظ بخيت متولي-في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرع
 

يتواصل الحوار ... و تتواصل الأسئلة ...

مرحبا بالأديب عبد الحافظ بخيت متولي .ضيف الصالون الأدبي .

و أشكر الدكتور ناصر شافعي على مشاركته المتميزة و جهده المتواصل .

و تحيتي و شكري للأديبة ناهد شما ... و أسئلتها الباهرة الأنيقة .

كما أعتز بمداخلة الأديب الناقد الشاعر طلعت سقيرق و إثرائه للحوار .

**************


عذرا عن غيابي خلال اليومين الفارطين بسبب الإرهاق الذي أصابني .

سنواصل الحوار الآن ... و لكم مني ألف تحية و شكر .


*******
أخوكم

يسين عرعار



عبد الحافظ بخيت متولى 22 / 12 / 2009 31 : 02 AM

رد: الأديب -عبدالحافظ بخيت متولي-في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرع
 
الرائع إلى لا حد الأديب الجميل طلعت سقيرق
لا أدرى سيدى كيف أعبر عن كم سعادتى لتشريفك هذا الحوار وإثرائة لا شك فضلا عن الترحيب الذى غمرنى بوافر كرمك وسمو خلقك ووفرة فكرك وحرت مت امرى كيف اعبر عما يجيش فى صدرى نحوك من حب وشعر وعرفان فلم أجد فى قاموس لغتى إلا أن أشكرك أشكرك فا قبل شكرى على علاته وما فيه من عوج وأمت
* لم تسألنى سيدى وفى ردك الكثير من الأسئلة ومداخلتك غنية جدا بما يحير العقول فتركتنى على قارعة الطريق أقتات فكرا يقارع فكرك فلم أقو وأحسست بالعجز فصرت أنهل من فكرك لأبنى عشا يجاور قصرك وقد يشبهه ولا يضاهيه يشبه من حيث حب هذا الوطن أهو ابتلاء بالعشق أم اختلاط بالروح ؟ يشبهه فى حب التراب العربى والدفاع عنه يشبهه فى رفض المذلة والخنوع للأخر الذى يسعى خلفنا كالثعبان ليقوض فكرنا وحضارتنا ويلدغ قوميتنا فى كبدها لكننا نقاوم بكل ما نملك من أسلحة ونعبئ جوفها بأرواحنا وتمسكنا بعروبتنا فيخرج دويها صادما ومخيفا هكذا أنت ومن بعدك انا وكل الشرفاء فى هذا الوطن ولو قبلنا مساومة واحدة لكنا أفضل حالا وأكثر جلاءا لكننا عرفنا مبكرا قول المتنبى
من يهن يسهل الهوان عليه*** مالجرح بميت إيـــلام
فرفضنا ان نساوم على قيمنا ومعتقداتنا وبقينا نجوع ونعرى فنشبع من وعينا ونكتسى عروبتا
*سيدى الكريم تولد القصيدة من رحم الفوضى عبثية لكنها تكتمل فى لاوعى الشاعر فتخرج دفقة منظمة واعية تحرك فينا الماء الآسن حين تلمس مشاعرنا وتعزف على وتر جراحاتنا أو نسخر منها حين لا تغازل إلا الفراغ أو الخواء الروحى ونطردها من باب الشعر حين تهادن أو تنافق او تؤسس لعالم غير الذى نرجوه
* القصة فى مصر آلت إلى اللاشئ والوقوع فى براثن التغريب بعد يوسف إدريس ومحمود البدوى ويحيى الطاهر عبد الله وأصلان وعبد الحكيم قاسم وغيرهم وصار من يكتبون القصة الآن يتخبطون فيما يسمى التجريب والحداثة فيبدعون مسوخا لا قيمة لها إلا ما ندر سيدى
* نعم يسبق عبد الحافظ الشاعر عبد الحافظ الناقد لكن الناقد يسكنه وقد يعذبه فيهرب منه إلى الشعر ليستريح قليلا من آفة الفكر وكم تمنى عبد الحافظ ان يكون عبيطا حتى يحيا مثل قطاع كبير من أمتنا آمن غير قلق يأكل ويشرب وينام قرير العين وانت وانا يؤرقنا الفكر والقلق كلما اتسعت عيوننا على الفكر
سيدى الكريم دعنى أتركك الآن لأحملك أكثر ودعنى أقول لك كم احبك وهذا غطاء الدفء منك اتدثر به كلما هزنى برد هذه الأمة

ناهد شما 22 / 12 / 2009 46 : 02 AM

رد: الأديب -عبدالحافظ بخيت متولي-في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرع
 
1 مرفق
الشكر الجزيل للأديب الجميل طلعت على تسليمي وزيرة العلاقات العامة
وسأستلم هذه المهمة في كل وزراة وخاصة الشؤون الإجتماعية والعمل
وسأكون عند حسن ظنه
كما أشكرك أستاذ يسين لمداخلاتك الرائعة لطريقة وضع اسئلتي وهذا من لطفك وكرمك
دمتم جميعاً بخير

د. ناصر شافعي 22 / 12 / 2009 56 : 02 AM

رد: الأديب -عبدالحافظ بخيت متولي-في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرع
 
[imgr]http://www.nooreladab.com/vb/attachment.php?attachmentid=2235&stc=1&d=126143588 0[/imgr]

مرحباً - مرة أخري - بالكاتب المصري الأصيل عبدالحافظ بخيت
وعودة حميدة من مؤتمر الأدباء بالاسكندرية ..
د. ناصر شافعي

د ثروت عكاشة السنوسي 22 / 12 / 2009 16 : 03 AM

رد: الأديب -عبدالحافظ بخيت متولي-في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرع
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الحافظ بخيت متولى (المشاركة 53414)
أخي الكريم يسين
أشكر لك هذه الاستضافة الجميلة والتي تسكب الذاكرة في أواني مائدتك المختلفة, وهى لاشك مائدة دسمة من الفكر والإبداع والقلق الوجودي ولا أخفيك - أخى الكريم - أن الجلوس إليك وعلى مائدتك الدسمة يرجف القلب, فأنت محاور بارع تستطيع أن تسترق الروح فتفضى إليك ببوحها الكامن وهى لا تدري فهنيئا لك بهذا الفكر الوثاب وهذه القدرة العجيبة.
أما عن طفولتي فقد نشأت فى أسرة ريفية فقيرة فى إحدى قرى محافظات سوهاج فى صعيد مصري لأبوين طيبين وكشأن أبناء القرية كنت معزولا عن العالم الواسع وأحيا عالم القرية بما يحوي من ضيق في الرؤيا فى كل شيء و خاصة إذا كانت أسرتي فقيرة تخشى بأس الرغيف فى ذلك الوقت... التحقت بكتاب القرية لحفظ القرآن الكريم ثم انتقلت إلى مدرسة ابتدائية عبارة عن أربع حجرات مبنية بالطوب اللبن ومسقوفة بالجريد ولكن حببني معلم اللغة العربية رحمه الله فى اللغة العربية وكان يدفعني إلى قراءة بعض القصص كان يحضرها لي من بيته مرة كل أسبوع وعلىّ أن أقرأ هذه القصص وألخصها ثم أعيدها إليه وكانت هذه الخطوة الأولى نحو التوجه إلى القراءة وبعد أن أنهيت المرحلة الابتدائية وانتلقت إلى الإعدادية بدا تفوقي فى اللغة العربية فدفع بي معلم اللغة العربية إلى تقديم برامج الإذاعة المدرسية وكانت هذه الخطوة الثانية نحو القراءة والبحث , ومن هنا بدأت علاقتي تتوطد بالقراءة واقتناء الكتاب وأخذت أدخر من مصروفي الهزيل جدا بضعة قروش أشترى بها كتبا وكان والدي يستنكر مني ذلك ,بيد أن أمي الحنون رحمها الله وهي فلاحة طيبة كانت تدفعني إلى ذلك وتمدني ببضعة قروش لشراء الكتب ظنا منها أن هذا يسعدني وكانت تقول لي " اعلم أن ثمن بيض الفراخ الذى أبيعه كل أسبوع سوف يكون لك"في الوقت الذي كنت لا أملك فيه أية وسائل ترفيه فكانت القراءة هي كل الوسائل المتاحة لخروج من نمطية الحياة فى القرية وإحساس الذات بأنها تفعل شئيا مختلفا
وحين انتقلت إلى الثانوية العامة كان حبي للقراءة والكتب أصبح جما ولكني كنت عاجزا عن شراء الكثير من الكتب لضيق ذات اليد, فوجدت فى المدرسة الثانوية مكتبة ضخمة ومنذ أول يوم وطدت علاقتي بالمسئول عن المكتبة وكنت أقضي فيها وقتا كبيرا للقراءة, فقرأت في المرحلة الثانوية كل ما كتبه العقاد وطه حسين والحكيم ونجيب محفوظ ومحمد تيمور ومحمود تيمور وإحسان عبد القدوس وعبد الحمن الشرقاوى ويوسف إدريس وشوقى وحافظ وابراهيم ناجى وعلى محمود طه والرافعى وغيرهم وأذكر ان المسئول عن مكتبة المدرسة كان لا يسمح بإعارة الكتب للطلاب إلا لمدة يومين فقط ولكنه كان يمنحني أسبوعا لأنني كنت أحمل معه كتبا على كتفي وأساعده في ترتيب المكتبة, وكنت أيضا أقدم البرامج الإذاعية للمدرسة الثانوية وأعد حلقة أسبوعية اسمها "كنوز اللغة "وفيها يتم عرض كتاب من كتب التراث ملخصا في مدة لا تتجاوز عشر دقائق مرة ومرة أخرى أقدم بيتا من الشعر وأطلب من أحد الطلاب أن يعربه وهذا الأمر كان يضاعف القراءة عندي ويزيدني بها تعلقا ودفعني أيضا إلى قراءة التراث
وكانت لي محاولات شعرية في ذلك الوقت فكتبت أول نص شعري وأنا طالب في الصف الأول الثانوي عنوانه"إلى مصر" وكان نصا مقفى ونشر في جريدة كانت تصدر في ذلك الوقت باسم " جريدة الطلبة" ومن هنا بدأت رحلتي مع الكتابة والقراءة والإبداع, ومنذ أن كنت طالبا فى الصف الأول الإعدادي وأنا أشتري الكتب حتى الآن حتى أصبحت أملك مكتبة تربو على العشرة آلاف كتاب الآن ومنذ ذلك الوقت لم أكف عن القراءة حتى الآن
هذه ياسيدى التفاصيل العريضة لطفولتي والتى لم أحجب منها أي شيء بما يمكن أن تسميه أدب الاعتراف
************


تحيتي

أيها المبدع الجميل المثقف وأستاذنا الجليل الراقي/ عبد الحافظ بخيت متولي
ما زلنا نتعلم من تواضعكم أيها الكبير علماً ومقاماً، لندرك أنكم احدى الهامات الأدبية الكبرى في وطننا العربي
وسنظل ننهل من ينابيع لغتكم الراقية ونقدكم البناء، وابداعاتكم النقدية والشعرية الكثير يا سيدي..
وأنا أشكر الاخ الفاضل يس عرعر على اتاحته هذه الفرصة الكبرى لنلتقي بك عبر صفحات منتدانا الراقي
والمميز في سماءالأدب والفكر والثقافة..
فكم نحن سعداء الحظ باستضافتك أيها العزيز ..
لذا سوف أخرج معك إلى رحابك المتسع لأنهل من علمكم الغزير،
وأستدرك في شعابك
بسؤالٍ جامح يلح على الكثير من المبدعين الشبان..
[grade="00008b ff6347 008000 4b0082"]عن ما هية الفرق بين الرمزية والفنتازيا والواقعية السحرية في القصة القصيرة والرواية؟[/grade]
لنستفيد جميعا من علمك أيها الأديب الفذ
شغوف بانتظار إجابتك .. ولك مني كل حب وتقدير واحترام
د/ ثروت عكاشة السنوسي
عضو اتحاد كتاب مصر

عبد الحافظ بخيت متولى 22 / 12 / 2009 05 : 07 AM

رد: الأديب -عبدالحافظ بخيت متولي-في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرع
 
العالم الجليل الدكتور ناصر الشافعى
أشكر فضل تشريفك ومداخلتك الكريمة وهذا وسام على لاشك يزدان به صدرى
* نعم تأثرت كثيرا فلقد قرأت كتاب" روح مصرالقديمه" تاليف انا رويزد وترجمة إكرام حسن، والحكم والأمثال في الأدب الفرعوني لسيد عبد الكريم، الهيئة المصرية العامة للكتاب ، والأدب المصري القديم لسليم حسن وتأثرت كثيرا بقصة الراعى حافى القدمين وهى قصة فيها وعى شديد بأهمية الصراع بين الخير والشر والصراع العاطفى وهى تقول
.كان الراعى ذو القدمين الحافيين, والملابس الرثة, والأنامل الرقيقة, يرعى أغنامه البيضاء, خلف قصر الأمير سى نعت الحاكم الإله, السر المقدس, ذو التاج الأعظم
كان قصر الأمير الحاكم يقع على ربوة مرتفعة,وكان ذى أبراج عظيمة, وعلى أسواره يقف حرَاس أقوياء
كان الراعى سينان رع يجلس تحت شجرة التوت مسترخيا والأغنام من حوله تمرح وتلعب وهو ممسكا بالناى محركا أصابعه على فتحاته ليبعث أجمل الألحان, بينما تقف الأميرة اون نخت فى شرفتها ترنو إليه مستمتعة بألحانه
مرَت الأيام والراعى يحوم حول القصر, يختلس النظرات إلى الأميرة الجميلة, يخفق قلبه وترتعش أطرافه, آه كيف الوصول إليها وهى كنجمة فى السماء, أما هو فمجرد راع فقير لا يملك سوى نايه وأحلامه
قرَر أن يصنع المستحيل لكى يصير قريبا منها,ترك الأغنام وراءه وسعى للإلتحاق بجيش الأمير, إجتاز جميع الإختبارات وأصبح جنديا بالجيش, ألقى بنفسه فى الصفوف الأولى, كان يقاتل قتالا بطوليا, معرضا نفسه للموت طول الوقت, حتى أشتهر بين أقرانه, وأطلقوا عليه البطل الذى لا يقهر, وذاع صيته حتى بلغ مسامع الأمير, فأغدق عليه بالرتب, وإستمر فى الصعود مرتبة فمرتبة حتى صار قائد جيش الأمير
قاد الجيش بحنكة وإقتدار,وإنتصر على الأعداء, وطردهم خارج البلاد شر طردة, وعاد من الميدان مكللا بأكاليل الغار , ليستقبله الأمير فى قصره العظيم تكريما له, مقيما على شرفه حفل كبير, داعيا اليه الحكام والأعيان وعلية القوم
أثناء الحفل لمح الأميرة الجميلة تقف فى الشرفة, تجرأ وإقترب منها, مد يده بالتحية, إنحنت وهى تقول :-أهلا بالفارس العظيم والبطل الشجاع, تلعثم قليلا قبل أن يعبَر لها عن شعوره, وما يحمله تجاهها من إعجاب وحب,ورغبته فى الإرتباط بها, أطرقت الأميرة إلى الأرض وهى تقول بصوت خفيض: ولكننى يا سيدى لم يخفق قلبى مطلقا إلا لإنسان بسيط كان يرعى أغنامه تحت هذا القصر,ولكنه إختفى منذ زمن, وانا مازلت فى إنتظاره.
وتأثرت ايضا بأشعار الشاعر الفرعونى( بنتاؤور) وقرأت قصة " الأخوين والمرأة" والتى ترمى إلى منع التعصب ضد المرأة ولقد تأثر بها القصص الشعبى الأوربى والشرقى ففى " الدى كاميرون" قصص مشابه إلى حد التطابق مع هذه القصة
ومن منا سيدى لم يتأثر بهذا الأدب وهى يسرى فى عروقنا ؟
أشكرك سيدى الكريم وأشكر تفضلك وأسجل إعجابى بثقافتك الرفيعة

عبد الحافظ بخيت متولى 22 / 12 / 2009 42 : 07 AM

رد: الأديب -عبدالحافظ بخيت متولي-في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرع
 
الأخت الكريمة ناهد شما
للمرة الثانية اشرف بك فى هذا الحوار وهذا يمنحنى حق الاتصور بأنىى مقبول لدى أخوتى وهذا وسام أظنه وسام التميو -إن جاز لى أن اتصور ذلك - وفى كل الأحوال انا فخور بكم وبكن جميعا
* لا أستطيع حذف حرف من حروف العربية ولا اجرؤ لأنها حروف مقدسة وأذا تاملنا كتب التراث وجدنا ان كل حرف يشكل قيمة معينة فى نية اللغة ودلالاتها المختلفة ولنا ان نعود الى "كتاب" سيبويه و"الأمالى "لأبى على القالى وكتاب الحروف وغيرها وإذا عدنا وجدنا أن منظومة الحروف العربية جزء من الوعى اللغوى للغة إذا سقط حرف منها إنهار هذا الوعى بكامله ولولا قداستها لما بدأت بعص سور القرآن الكريم بها من مث " ألم" فى اول سورة البقرة فلا استطيع ذلك سيدتى الكريمة
*هذا فراق بينى بينك أقولها للخائن مهما كانت صلتى به ولن أعود إليه مهما كان
*فى زمن البحث عن المادة أنا أبحث عن القيمة القيمة الأخلاقية القيمة الفكرية اليمة العربية الشريفة ولو أننى كنت أرغب فى المادة لكنت واحدا من الأغنياء الآن وأنا أعيش الآن حد الكفاف وعندنا مثل بلدى يقول " حط الفلوس تحت رجليك تعليك وحطها فوق راسك توطيك" واحمد الله على أنى لم أخضع لشهوة المادة ولا غريزة البحث عنها بكل السبل
*لا يمكن تصور الحياة بدون اصدقاء سيدتى وهذه مقولة مغلوطة لأنها صادرة عن مرجعية مادية لعقل مادى وابن المقفع جعل علاقة الصديق بصديقه أقوى من علاقة المرأة بزوجها وجعل الصديق للصديق مروءته وشهامته وذلك حين قال " اجعل غايث تشبثك فى مؤاخاة من تؤاخى ومواصلة من تواصل أنه لا سبيل إلى قطعية أخيك وإن ظهر لك ما تكره فهو ليس كالمملوك تعتقه متى شئت أو كالمرأة تطلقها إذا شئت إنما مروءة الرجل أخوانه وأخدانه زإن عثر الناس على أنك قطعت رجلا من إخوانك نزل ذلك عند أكثرهم بمنزلة الخيانة للإخاء والملال فيهوإن أنت تصبرت على مقاراته على غير الرضا عاد ذلك إلى العيب والنقيصة "
فأى القولين أنسب لنا نحن أبناء الرحم الواحد؟
أشكرك سيدتى الجليلية على مداخلتك الكريمة

ياسين عرعار 22 / 12 / 2009 08 : 12 PM

رد: الأديب -عبدالحافظ بخيت متولي-في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرع
 
... و يتواصل الحوار ليحضر معنا الأستاذ ...

د / ثروت عكاشة السنوسي
عضو اتحاد كتاب مصر


شكرا لمشاركتك المميزة و دمت حاضرا بأسئلتك.


**************

تحيتي واحترامي


ياسين عرعار 22 / 12 / 2009 08 : 01 PM

رد: الأديب -عبدالحافظ بخيت متولي-في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرع
 
و أعود إلى الأسئلة ...


الأديب أديب الجماهير و المجتمع...
و النقد هو الأساس في بناء جمهورية الأدب .



– هل استطاع النقد العربي تمتين العلاقة بين الشاعر
و الجمهور على وجه العموم و بين الشاعر و الأدباء على وجه الخصوص ؟ كيف ؟.


**********


تحيتي

د. ناصر شافعي 22 / 12 / 2009 53 : 03 PM

رد: الأديب -عبدالحافظ بخيت متولي-في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرع
 

سيدي الفاضل عبد الحافظ بخيت :
" التواضع و الواقعية .. أقصر الطرق للعيش بحرية " د. ناصر شافعي

لقد لمست ما تتمتع به من تواضع العلماء .. وما تتميز به من واقعية الحكماء ..
وما تتصف به من أخلاقيات الرجل الجنوبي الشهم ، الذي لا يعرف إلا الحق طريقاً .. ولا يتخذ إلا العدل صديقاً .

صفات الرجل المصري الأصيل الذي لم يتلوث بآثار المدنية و لم تتأثر بزيف التحضر و الارستقراطية .. الكلمة لديه هي الحق و الشرف و الشهامة .. و العمل لديه هو المسئولية والواجب و الأمانة .

أنا أيضا مصري جنوبي من جذور و أصول مصرية صافية .. وأفخر و أعتز بذلك .. وتدل على هذه الحقيقة شجرة العائلة و المقابر التي تعود إلى العصور المصرية القديمة .

بالطبع كان تأثير البيئة و المجتمع الصعيدي الأصيل كبيراً في تكوين شخصية سيادتكم .. واتضح هذا التأثير الفعال في نهج و أسلوب التعامل الجاد المبني على إحترام الغير وحب الخير ..

http://www.nooreladab.com/vb/attachm...1&d=1261482305

سؤالي لسيادتكم هو :

هل نستطيع أن نطور تربية الأجيال الحالية و القادمة على المثل و المبادئ الأخلاقية الايجابية ؟ أم أن العولمة و الحداثة و تلوث الأفكار بالانفتاح الرقمي و التكنولوجي ، قد قطعوا الطريق على كل أمل في التغيير و التطوير ؟
تحياتي و تقديري لشخصكم الفاضل الكريم .

د. ناصر شافعي

ناهد شما 22 / 12 / 2009 45 : 05 PM

رد: الأديب -عبدالحافظ بخيت متولي-في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرع
 
[frame="1 98"] الأديب - الموقرعبد الحافظ هذا ما كنت أتوقعه من إنسان فاضل بطريقة الردعلى أسئلتي
فأنت إنسان صاحب رسالة .. صاحب همة عالية لديك مبدأ تسير عليه ومنهج لا يتزعزع ولا يصيبه الخور والضعف مع المتغيرات التي تحصل في مجتمعنا العربي .
دائماً على المحبة نلتقي وبالود والفكر نرتقي
دمت بكل الخير
[/frame]

ناجية عامر 22 / 12 / 2009 12 : 07 PM

رد: الأديب -عبدالحافظ بخيت متولي-في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرع
 
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

بادئة ذي بدء أتقدم بالاعتذار عن تأخري في الدخول لهذه الشرفة الغنية بالحوارات الممتعة و المفيدة في نفس الوقت للترحيب بأديبنا الكبير
الأستاذ عبد الحافظ بخيث متولي و ذلك بسبب المرض الذي ألم بي.

أشكر الشاعر الفذ ياسين عرعار عن اختياره الراقي و استضافته المميزة للأدباء و المبدعين

اذا سمحت أستاذي الغالي و بعد اذنك لي سؤال يتعلق بالوضعية الاجتماعية للأطفال

- هل في وقتنا الحاضر و من منظورك الخاص يساهم الفقر في تكوين الطفل تكوينا فكريا و ينال من العلم أعلى الدرجات للوصول الى أرقى المستويات
و أوسعها ؟

- ماذا يمكنكم القول أستاذي الغالي عن التأثيرات الاجتماعية التي تترك بصمات حزينة في نفسية الطفل، و ماهي نصيحتكم للطفل بصفة عامة و علاقته بالمدرسة ؟

أتمنى أن لا أكون قد أثقلت عليكم بأسئلتي هذه

لكم تحياتي أستاذ عبد الحافظ بخيث و تحيتي موصولة لمحاوركم الشاعر ياسين عرعار

ياسين عرعار 23 / 12 / 2009 23 : 01 AM

رد: الأديب -عبدالحافظ بخيت متولي-في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرع
 
يتواصل الحوار الشيق ...
أحييك أستاذي الكريم عبد الحافظ بخيت متولي على هذه الإجابات المميزة.
كما أرحب بالأديبة ناجية عامر و أسئلتها ذات الطابع الاجتماعي .

******************
أشكركم و أهنئكم

***********

لكم مني ألف تقدير

ياسين عرعار 23 / 12 / 2009 40 : 02 AM

رد: الأديب -عبدالحافظ بخيت متولي-في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرع
 

و أوصل أسئلتي ...

- ماتقييمكم الشخصي لمشروع العواصم العربية للثقافة ؟ .

*********

تحيتي

Arouba Shankan 23 / 12 / 2009 20 : 05 PM

رد: الأديب -عبدالحافظ بخيت متولي-في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرع
 
الاستاذ الرائع عبد الحافظ متولي بخيت
ابتلاؤنا واحدا ،هو حب هذا الوطن ،والإخلاص له ،حتى الصدق
لا مست بعضا من جراح هذه الأمة ،دونما فوضوية ،وسكبت بعضا من ذاكرتك
عند شرفات الابداع ،الجلوس كان ممتعا برفقة حواركم ،ومفيدا
ايها الريفي الطيب ،الصادي ،فيروزي الكلمات والسمع والوجدان
أملنا كما أملكم أديبنا
أن تتغير طرق التدريس في مدارس الوطن العربي ،أن لا يرتبط التعليم بسياسة بلد تقوم على الفردية
لتولد عقول لا تقبل ما يفرض عليها
أن يقضى على العشوائية اللغوية ، وتحل أزمة تفاقم المدارس الأجنبية وتتحد الاسرة والمدرسة لتنشئا
جيلا عربيا يهزم ظاهرة البيبي ستر،ويخدم مصالح وطنه

الأديب عبد الحافظ بخيت الحديث معكم لم ينته ،وأنتم تجودون نستفيد من عمق أفكاركم
مالذي تنصح به عشاق الرسم بالكلمات؟؟؟
تحيتي وتقديري لكم

عبد الحافظ بخيت متولى 24 / 12 / 2009 14 : 08 PM

رد: الأديب -عبدالحافظ بخيت متولي-في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرع
 
أخى الكريم يسين عرعار
للمرةالألف ألف أشكرك على على هذا الحوار الراقى وعلى متقوم به من عمل جليل فى المراجعة وتصويب ما تخطئه العين أو اليد
*النقد العربى على حالته هذى لم يستطع ان يقنن اية علاقة واكاد اجزم ان الساحة النقدية العربية الآنية لا تفرز إلا اعمال نقدية مشوهة لأنها منبتة المنشأ وهى تشبه الابن السفاح فى كثير من حالاتها فأى علاقة هذى التى تقننها؟ والنقد فقد دوره الحقيقى فى أن يكون قنطرة النص إلى المبدع ويفتح أمام المتلقى مساحة بوح النص ويفسرها حتى يحقق عند المتلقى لذة القراءة والاستمتاع بالنص وإذا سلمنا أن النقد العربى فى أحسن حالاته فأنه يستطيع تقنين العلاقة بين الشعر والجمهور من خلال مواكبة الإبداع الشعرى وتبنى قضاياه والتقنين العلمى لهذه القضايا ولا اقصد بالقضايا هنا القضايا النفعية للشعر أو المضمامين الشعرية بل أقصد أيضا القضايا الفنية للبناء الشعرى وطرق توجيه الخطاب الشعرى بشكل عام
وأيضا يستطيع النقد أن يقنن العلاقة بين الشعور والجمهور إذا أمكنه ان يكون نصا على نص يفضى إلى ان يكون المتلقى أكثر التصاقا بالنص الشعرى وقربا منه على مستوى القراءة أو السماع وذلك حين يتمكن من تقريب المعنى الشعرى بشكل عام إلى أذهان المتلقين ويضع مفاهيم واضحة تدفع الشعر إلى الواعية الجمعية وأن يكون الشعر جززء من ذاكرة الأمة كما كان الشعر قديما جزء من المكونات الثقافية العربية ويستطيع النقد أن يجعل الشعر جزءا هاما فى منظور الذائقة العربية وبخاصة أننا أمة مؤهلة لذلك لأننا وجدان الصحراء جعلنا أن نرتبط روحيا ونفسيا بالشعر
ولعل تراجع دور النقد هو الذى أتاح الفرصة لمقولات غير مبنية على أساس منهجى تردد على الساحة الأدبية مثل " هذا العصر عصر الرواية" أو عصر القصة والذين ردووا هذه المقولات تناسوا أن الشعر جزء من التكوين النفسى للعرب ولنا فى التاريخ شواهد كثيرة منها أن الأمم التى توالت على العرب لم تستطع أن تهزم الشعر أو تغير مناخاته الفكرية أو الفنية والآن دعنى أقول لك الدور الحقيقى للنقد لقد استطاع النقد بصورته الآنية أن يفرز أشباه المتشاعرين أو الذين لم يحيدوا كتابة قصيدة النثر حتى الآن والذين خبأوا انفسهم حول مسمى قصيدة النثر وهم لا يحسنون النثر أو الشعر ولأن النقد الآنى اصبح مشوها فخرجت هذه النماذج مشوهة أيضا إلا من رحم ربى لأن التقد قصر دوره على الترجمات غير الممنهجة أضف إلى ذلك أنه كان -فى تصورى- السبب الرئيس فى انصراف الجمهور عن الشعر لأنه لم يدرك مهرة الشعر فى ركضها فلا هو لحق بها وساسها جيدا وفق ما يناسب الحظيرة العربية ولاهو كبح جماحها فتركها تركض فى كل الاتجاهات دون حتى ان يحدد لها مسارات معينه فصارت هذه المهرة مشاعا لكل من تراوده نفسه أن يعتليها
لك كل محبتى سيدى الكريم

عبد الحافظ بخيت متولى 24 / 12 / 2009 40 : 08 PM

رد: الأديب -عبدالحافظ بخيت متولي-في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرع
 
سيدى العالم الجليل د ناصر الشافعى
مازلت تدهشنى كعهدى بك دوما ففى أسئلتك عمق فلسفى وفكرى ورغم قصر السؤال إلا أن الإجابة عليه تفرد لها صفحات مطولة ولذلك أرجو أن تقبل إجابتى على علاتها
*اتصور ان مهمة تربية الاجيال تربية جادة تحتاج إلى عدة جهود تتكاتف فيها عدة مؤسسات تربوية وثقافية منها الأسرة والمدرسة ووسائل الإعلام بكل مشاربها والمؤسسات الدينية وهذه المؤسسات تحتاج إلى عدة منابر داعمة اهمها
* الحرية والديمقراطية التى تعيش فى خلالها هذه المؤسسات حتى تستطيع ان تمارس دورها بشكل حقيقى ووفق هذا أيضا نستطيع أن نحصل على جيل يستطيع ان يقيم جدارا قويا ضد اختراق الميديا وقادر على أن يقيم توازن منهجى بين بين القيم العربية والثقافية والعقائدية العربية وثقافة الأخرى التى تعد الآن خصيصا لهدم القيم العربية وذوبان الثوابت العربية والأخلاقية فى أتون ثقافة من شأنها أن تمحو الشخصية العربية وبذلك يكون صيدا سهلا لكل اختراق أو إادة صياغة
ولك كل محبتى وتقديرى
*المناخ الثقافى العام الجاد والصادق والذى يقوم على رسم استراتيجيات مستقبلية تستهدف منها مواكبة التطورات وتلاحقها أولا بأول هذه الاسترتيجيات تنبع من مقومات تاريخية وعقائدية عربية بحت وقادرة على تقبل الآخر من منبع عربى ثابت ومحدد تُصب فيه ثقافة الآخ وتخرج فى سبيكة عربية خالصة
* الوعى العربى الشمولى والتخلى عن مركزية مناهج التربية والتقويم وتشذر الثقافة العربية والهوية العربية الى ثقافات وهويات قطرية وتنحية وتهميش القومية العربية
أذا تفرت كل هذه التصورات اعتقد أننا يمكن أن نحصل على أجيال قوية قادرة على مقاومة الغزو والاختراق الفكرى والثقافى وهذا المناخ الاختراقى هو الذى تعيشه أجيال الشباب والطفولة الىن مما ترتب عليه فوضى التربية والتشرزم القطرى الذى دفع بالتناسخ الأخلاقى والعقائدى وفوضى مناهج التعليم مما أدى إلى تشويه الرأى العام الثقافى العربى

عبد الحافظ بخيت متولى 25 / 12 / 2009 30 : 02 AM

رد: الأديب -عبدالحافظ بخيت متولي-في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرع
 
أخى الكريم د ثروت عكاشة
دائما أنت عميق ومتأمل جيد يا سيدى وأسئلتك على بساطتها تحتاج إلى قراءة واقع قصصى يمتد لفترة طويلة من الزمن ليس على المستوى العربى فقط وانما على المستوى العالمى أيضا
* أما عن الرمزية فهى مذهب أدبي فلسفي غربي، يعبر عن التجارب الأدبية والفلسفية المختلفة بواسطة الرمز أو الإشارة أو التلميح
والرمز معناه الإيحاء أي التعبير غير المباشر عن النواحي النفسية المستترة التي لا تقوى اللغة على أدائها أو لا يراد التعبير عنها مباشرة
ولا تخلو الرمزية من مضامين فكرية واجتماعية تدعو إلى التحلل من القيم الدينية والخلقية بل تتمرد عليها متسترة بالرمز والإشارة وقد يلجأ بعض الكتاب إلى الرمزية كقناع يتوارى خلفة المبدع هربا من سلطة الراقبة وتعبيرا عما يدور داخلة من رفض مقنع
وتعد الرمزية الأساس المؤثر في مذهب الحداثة الفكري والأدبي الذي خلف
واستعمال الرمز قديم جداً كان عند الفراعنة واليونانيين القدماء إلا أن المذهب الرمزي بخصائصه المتميزة لم يعرف إلا عام 1886م حيث أصدر عشرون كاتباً فرنسيًّا بياناً نشر في إحدى الصحف يعلن ميلاد المذهب الرمزي وعرف هؤلاء الكتّاب حتى مطلع القرن العشرين بالأدباء الغامضين وقد جاء في البيان: إن هدفهم "تقديم نوع من التجربة الأدبية تستخدم فيها الكلمات لاستحضار حالات وجدانية سواء كانت شعورية أو لا شعورية بصرف النظر عن الماديات المحسوسة التي ترمز إلى هذه الكلمات وبصرف النظر عن المحتوى العقلي الذي تتضمنه لأن التجربة الأدبية تجربة وجدانية في المقام الأول" ومن ثم يستطيع القاص أو الكاتب توظيف الرمو للتعبير عن حالة وجدانية معينة أو رؤية ايديولوجية معينة والرمز يكسب النص نوعا من الطزاجة ويجعل المتلقى متيقظ الذهن فى حال تلقى العمل للبحث عن المعادل الفنى بين الرمز والواقع المرئى
* أما فيما يتعلق بالفانتازيا فلم يجد الباحثون في المعاجم العربية مايقابل مصطلح fantastique/fantastic المعروف في النقد الغربي، لذلك آثروا استعمال مصطلح العجائبي لقربه منه نظرا لاشتراكهما في الدلالات كالروعة والعظمة والعجب والاندهاش والخيال الوهمي والخارق غير الواقعي. ونحن أيضا نميز بينه وبين المصطلحين القريبين منه وهما: حكاية الخوارق والحكاية الغريبة لما لهما من خصوصيات دلالية وبنيوية وتداولية
هذا، ويستند الأدب الفانطاستيكي/ العجائبي إلى تداخل الواقع والخيال، وتجاوز السببية وتوظيف الامتساخ والتحويل والتشويه ولعبة المرئي واللامرئي، دون أن ننسى حيرة القارئ بين عالمين متناقضين: عالم الحقيقة الحسية وعالم التصور والوهم والتخييل. فهذه الحيرة هي التي توقع المتقبل بين حالتي التوقع المنطقي والاستغراب غير الطبيعي أمام حادث خارق للعادة لايخضع لأعراف العقل والطبيعة وقوانينهما.
و من خلال هذا ، ينقسم الأدب الفانطاستيكي العجائبي إلى لحظتين تخيليتين:
1- التعجيب وهو حالة إيجابيةويتم حينما نكون أمام حدث يترك أثرا إيجابيا على نفسية المتلقي لأن المتعجب منه مستحسن يثير الاندهاش والإعجاب لروعته وخروجه عن المألوف الذي لا يثير فضوله كتحول البطل إلى سوبرمان لإنقاذ شاحنة تكاد تسقط في النهر.
2-التغريب وهو حالة سلبية ويتم التغريب حينما نكون أمام حدث يترك أثرا سلبيا على نفسية المتلقي لأن الحدث مستهجن إما لغرابته وإما لشذوذه وإما لما يبثه من هلع وخوف ورعب إلى درجة القلق مثل: تحول الشخصية العدائية إلى شيطان أمرد أو قرد ممسوخ.
وبناء على ماسبق، فلقد فضل الباحثون والنقاد استخدام مصطلح العجائبي ترجمة لمفهوم "الفانطاستيك" الغربي علما بقصور هذا المصطلح العربي بالمقارنة بنظيره الأجنبي فالعجيب يختلف إلى حد ما عن الغريب فالعجائبي هو" حالة التردد التي يشعر بها القارئ تجاه الأحداث والأفعال، فحالما يحسم أمره ويهتدي إلى الحل الذي يرى أن الأمر لايعدو أن يكون وهم الحواس ونتيجة الخيال وأن قوانين العالم لم تتغير، يدخل حينئذ مجال الغريب الذي يخضع دائما إلى تفسير عقلي ومنطقي"
* اما عن الواقعية السحرية فقد شاع هذا المصطلح في الثمانينيات من هذا القرن بشيوع أعمال عدد من كتاب القصة في أمريكا اللاتينية من أمثال الأرجنتيني خورخي لويس بورخيس (1899م – 1988م) والكولومبي غارسيا ماركيز (1928م) غير أن استعمال المصطلح يعود إلى أبعد من ذلك ففي 1925م استعمله "الألماني فرانز روم" في عنوان كتاب ناقش فيه بعض خصائص وتوجهات الرسم الألماني في مطلع القرن ثم تواصل استعماله للدلالة على نوع من الرسم القريب من السوريالية حيث تكون الموضوعات المرسومة والأشياء قريبة في غرابتها من عوالم الحلم وما يخرج عن العالم المألوف من رموز وأشكال
وتعتبر هذه الغرائبية جزءا أساسيا من دلالات الواقعية السحرية كما شاعت في الأدب خاصة القصة بشكليها الرئيسين الرواية والقصة القصيرة غير أنها تنضاف هنا وبصورة أساسية أيضاً إلى تفاصيل الواقع إذ يرسم القاص تفاصيله رسماً موغلاً في البساطة والألفة مما يزيد من حدة الاصطدام بالغريب والمستحيل الحدوث حيث يجاوره ويتداخل فيه ومن الأمثلة الكثيرة على ذلك قصة لبورخيس عنوانها "كتاب الرمل" يحكي فيها قصة تبدو عادية عن رجل يحب الكتب ويهوى جمع النادر منها، إلى أن جاءه رجل غريب وباعه كتاباً عجيباً له بداية، ولكن ليس له نهاية هو كتاب الرمل. ويصف بورخيس تصفحه للكتاب ودهشته منه وصفاً شديد الواقعية، لكن ما يصفه يظل غريباً حقاً، إذ أنه يطالع صفحة لها رقم محدد وبعد أن يغلق الكتاب يجد نفسه عاجزاً عن العثور على تلك الصفحة. ثم تتكرر التجربة مرة تلو الأخرى والنتيجة لا تتغير. إنه واقع سحري فعلاً، لكن الكاتب لا يرسمه للإمتاع فقط، وإنما للإيحاء بفكرة فلسفية أو مجموعة أفكار منها أن العالم الذي نراه مألوفاً فيه قدر كبير من الغرابة، ومنها، في القصة المشار إليها، لا نهائية المعرفة وما تتضمنه أحياناً من رعب
ومن الكتاب الذين اشتهروا أيضاً بتوظيف تقنية الواقعية السحرية الإيطالي "إيتالو كالفينو" والإنجليزي جون فاولز والألماني غنتر غراس وهناك من يجد عدداً من خصائص هذا اللون من الواقعية في أعمال كتاب سابقين مثل كلايست وهوفمان وكافكا واعلم صديقى الجميل ان العرض السابق لا يفى أسئلتك حقها ولا يشبع رغبتك فى المزيد ولكنى اتصور أن المجال هنا لا يسمح بأكثر من هذا العرض الذى أرجو ان تقبله راضيا سيدى الكريم ولك كل محبتى وتقديرى

عبد الحافظ بخيت متولى 26 / 12 / 2009 41 : 12 AM

رد: الأديب -عبدالحافظ بخيت متولي-في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرع
 
الأخت الكريمة ناجية عامر
حمدا لله على سلامتك ولقد أضأت المنتدى من حيث أشرقت وقد صعدت كثيرا برؤيتك وكنت أكثر سعادة بمداخلتك الراقية
* اما عن الفقر فهو ذلك القيد الذى يحمله الفقراء على كواهلهم وينوء به حملهم ولقد ادرك اوائلنا خطورة هذا لفقر حتى ان عمر بن الخطاب قلا : " لو كان الفقر رجلا لقتلته" بما يشير إلى خطورته من الناحية الاجتماعية والنفسية وهو أيضا يهدد الجانب العقائدى عند الإنسان ويزلزل ثوابت الإيمان لديه وهو سلاح ذو حدين فهو إما يدفع إلى ارتكاب الجريمة أو الانحراف السلوكى للإنسان ويؤدى به إلى اكتساب سلوكيات جديدة فاسدة مثل الغش والتدليس والنفاق والرشوة وغير ذلك وبما أننا ماولنا محكومين بمنطق القبيلة حتى الآن رغم دعاوى التقدم والحرية فإننا خرجنا على الخيمة ولم نخرج منها خرجنا عليها إلى فكر آخر لا يصلح لنا والدليل على ذلك ارتفاع بعض الأصوات الآن التى تتبنى منطق " اليوجينيا" واليوجينيا مصطلح ابتدعه " السير فرانسيس جالتون" فى منتصف القرن التاسع عشر وهو يعنى استبدال الانتخاب الطبيعى عند البشر بالانتخاب الصناعى لأنه - على حد قوله- رأى أن نزعة الإنسانية عندالاغنياء ومسعادتهم الفقراء أدت إلى انحراف الجنس البشرى بتكاثر هءلاء الفقراء وزيادة نسلهم وقد تبنى هذه الأفكار الكثير من رجال الفكر والمال والسياسة فى أوربا وأمريكا حتى أن بعض المنظرين الإجتماعيين مثل " هربرت سبنسر" رأى أن تعليم الفقراء سوف يخلق لنا طبقة جديدة من الاغبياء الجدد زطال احد هؤلاء اليوجينيين بإغلاق المدارس فورا لأن تعليم الفقراء أشد من خطر الأوبئة والحروب والأمراض الخطيرة
وللأسف فإن هذه الدعوة أصبح عندنا من يتبناها الأن وبأشكال مقنعة منها الدعوة إلى خصصة التعليم وزيادة الإقبال على التعليم الخاص والأجنبى فإين موقع الفقراء من هذه الخارطة الجديدة؟ أظن ان الفقراء سوف يرحلون من هذا الكوكب مع تزايد هذه النبرة ودخولها فى طور التنفيذ الن ولابد من أصوات قوية تجابه هذه الأصوات وتدحضها حتى لا يستفحل امرها وبذلك يستطيع الفقراء أن يتعلموا وأن يحققوا المشروعية لنبوغهم ومواهبهم
*التأثيرت الإجتماعية التى تؤثر فى الطفل كثيرة ومتشعبة منها الفقر والبطالة والعمالة وانتشار الفوضى الأخلاقية ولابد ان تكون هناك مؤسسات عربية فاعلة فى الاهتمام بالطفل غير هذه المؤسسات الشكلية التى تخدم نوعا واحدا من الأطفال وهو نوع الاطفال الاغنياء ولابد ان تفرض على المدارس الخاصة مناهج تعلم الانتماء وأن تدرس نفس المناهج التى تدرس فى التعليم الحكومى حتى نحصل على جيل منسجم نفسيا وفكريا واجتماعيا
لك كل محبتى وتقديرى

ياسين عرعار 26 / 12 / 2009 15 : 01 AM

رد: الأديب -عبدالحافظ بخيت متولي-في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرع
 
أشكرك أستاذي الفاضل ....
عبد الحافظ بخيت متولي

على إجاباتك المميزة ...
و أعود لأسألك من جديد ...

- ما انطباعك الخاص حول الحركة الأدبية لجيل جديد من الأدباء الشباب ؟.
****************
تحيتي و تقديري

عبد الحافظ بخيت متولى 26 / 12 / 2009 04 : 02 AM

رد: الأديب -عبدالحافظ بخيت متولي-في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرع
 
أخى الكريم الغالى ألى لا حد يسين
دعنى أستسمحك عذرا وأرد على أسئلتك جملة

- ماتقييمكم الشخصي لمشروع العواصم العربية للثقافة ؟ .

*بخصوص العواصم الثقافية أرى أنه مشروع ناحج جدا أذا أحس استخدامه وتجرد من الميول والهوى والاغراض السياسية لأنه لو لم يتجرد من ذلك لأصبح نواة لبروز القطرية وتقطيع أوصال الوطن العربى وأعنى وأعمد تماما إلى أن العواصم الثقافية أذا كانت تخدم جانبا واحدا لا تقدم ولا تؤخر عن مردود أى اتجاه ثقافى فى أى بلد عربى ولنا فى التاريخ العربى مثل وهو حين انتقلت العاصمة العربية من الشام إلى بغداد إبان قيام الدولة العباسية على أنقاض الدولة الأموية كان هناك منهج فكرى وعلمى لقيام عاصة ثقافية عربية يمتد نشاطها من أقصى الوطن إلى أقصاه فبرغم أن حاضرة العرب فى ذلك الوقت هى بغداد إلا ان الحركة العلمية التى ازدهرت فى بغداد ظلت تنشر تطوراتها الفكرية والأدبية على كل الأقطار العربية ولو اننا قلنا أن اى دولة عربية الأىن ترفع شعار العاصمة الثقافية كان من حقنا أن نسأل بمشروعية مذا تقدم هذه العاصمة لبقية دول الوطن العربى ؟ واتصور أن المسألة اكبر من مجرد عقد ندوات او إقامة مسابقات أدبية وفكرية حتى يتحقق شرط العاصمة الثقافية وإنما لابد من منهج ثاقافى شمولى يتجذر داخل ثقافة الوطن بمفاهيم جديدة تناسب تطورات العصر وتدفع عجلة الثقافة فى الوطن إلى المضى قدما نحو مشروع هذه العاصمة أو تلك وانا لا أرى ذلك متحققا فى كل العواصم التى اعلنت انها عاصمة ثقافية

- ما انطباعك الخاص حول الحرطة الأدبية لجيل جديد من الأدباء الشباب ؟.

* بخصوص الحركة الأدبية للشباب العربى فى تقع بين فكى كماشة فك عدم وجود اساتذة حقيقيين مخلصين وفك التخبط غير المنهجى فى تيارات الثقافة الغربية وحقيقة جيل الشباب الآن جيل بلا أساتذه وعليه أن يعى تماما أن مستقبل الحراك الأادبى والثقافى مرهون به وهذا يفرض علييه أن يخلق لنفسه منهجا عربيا خالصا يستفيد من الوافد بقدر ما لا يغرقه فية وإنام يوجد معادلا نفسيا بينه وبين تراثه حتى لا يقع فى حفر الآخرين
وعليه أن يعمق ثقافته معتمدا على نفسه لان الموهوبين فى هذا الجيل يتم تضييق الخناق عليهم حتى لا يزاحمون غيرهم على الساحة ممن يتوهمون أنهم صناع كل شئ وهم لا يصنعون شيئاا سوى الوهم والهيمنه على مقتضيات الفكر باى وسيلة تحفظ لهم مواقعهم على الخريطة الثقافية
لك كل محبتى ومودتى سيدى الكريم


*********
تحيتي

عبد الحافظ بخيت متولى 26 / 12 / 2009 15 : 02 AM

رد: الأديب -عبدالحافظ بخيت متولي-في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرع
 
الأخت الكريمة عروبة
سعيد جدا بتفاعلك مع هذا الحوار وإثرائه لا شك
* أعتقد ان الرسم بالكلمات أو التشكي البصرى للنص أصبح الآن لازمة أدبية عند كثير من المبدعين ولعل الروائى الفرنسى " كيلود سيمون " هو الرائد الأكبر فى التاعمل مع الرسم بالكلمات فى أعماله الروائية حتى أنه جاء فى حيثيات حصوله على جائزة نوبل أنه اجاد التعامل مع التشكيل البصرى فى النصوص بشكل لافت للنظر " وهذا لأنه كان يعادل بطريقة فنية بين المبنى والمعنى ويجعل التعامل مع بياض الصفحة مبروا المعنى المراد حتى ان المتلقى يقرأ ويشاهد المعنى مجسما على بياض الصفحة وهذا يحتاج إلى مهارة عالية - فى تقديرى - ودربة شديدة على توظيف اللغة توظيفا جماليا يخدم النص والدلالة التى يتبناها هذا النص سواء فى الشعر او القصة
لك كل محبتى وتقديرى

ياسين عرعار 26 / 12 / 2009 31 : 02 AM

رد: الأديب -عبدالحافظ بخيت متولي-في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرع
 
و أواصل الأسئلة ....
من وجهة نظركم... ما مستقبل حركية
الإبداع العربية في ظل التقلبات السياسية و الحروب ؟

**************
تحيتي

ياسين عرعار 26 / 12 / 2009 44 : 02 AM

رد: الأديب -عبدالحافظ بخيت متولي-في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرع
 

و أعود للأسئلة ...

دعوة الشاعر لقراءة قصيدته هي دعوته للنزيف الروحي ...
هل تسقط الشاعرية إذا أخفق الشاعر ... لكونه لا يحسن قراءة قصيدته ؟ لماذا؟.

*******
تحيتي

ياسين عرعار 26 / 12 / 2009 00 : 03 AM

رد: الأديب -عبدالحافظ بخيت متولي-في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرع
 
و أواصل من جديد ...

- القارئ العربي يتجه إلى سماع القصيدة و يعزف عن قراءتها ؟ لماذا ؟.
. هل ستتحقق مشروعية النجاح الأدبي للشعر وارتقائه بهذا الطرح ؟.


*******
تحيتي

ياسين عرعار 26 / 12 / 2009 24 : 03 AM

رد: الأديب -عبدالحافظ بخيت متولي-في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرع
 
و أواصل ...


القبانية في الشعر أو النزارية مدرسة استحوذت
على كتابات الكثير من جيل الشعراء الشباب ...



- هل البداية الأدبية مرهونة بالتأثر دائما ؟.
-هل التقليد يصنع الشعراء أم يفقدهم أنفسهم داخل نصوصهم ؟.



**********
تحيتي

ياسين عرعار 26 / 12 / 2009 31 : 03 AM

رد: الأديب -عبدالحافظ بخيت متولي-في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرع
 

....

اهتم الأدب المعاصر بالخيال العلمي ...

كيف يبدو لكم مسار الصدق في النصوص و تغريبة العقل عن الحقيقة؟.

**************
مودتي و تقديري

ياسين عرعار 26 / 12 / 2009 38 : 03 AM

رد: الأديب -عبدالحافظ بخيت متولي-في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرع
 

....

و لن أسأل هذه المرة ... يا أستاذنا الكريم ...

عبد الحافظ بخيت متولي

بل سأكتفي بالشكر الجزيل لك أيها المفكر الفذ ..

سأحتفظ بأسئلتي الختامية إلى يوم غد بإذن الله ..

لتسلم بعدها مشعل الأدب إلى الأديبة الشاعرة

زاهية بنت البحر

****************

تحيتي و تقديري

و إلى غد إن شاء الله ..



عبد الحافظ بخيت متولى 27 / 12 / 2009 18 : 12 AM

رد: الأديب -عبدالحافظ بخيت متولي-في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرع
 
أخى الكريم يسين
أسئلتك دائما تبهرنى وتحفز ذاكرتى التى صدأت وتردنى كثيرا إلى عفويتى وفطرتى وصدقنى سيدى الكريم لقد أمتعنى حوارك ومداخلاتك أنت ومن شرفنى فى هذا الحوار الجميل أيما متعة بل استطعت أن أسترد عافيتى الفكرية من خلالكم وأشعر أنى كائن له قيمة بعد أن ظننت أنى أفتقد هذه القيمة

و أجيب عن سؤالك....


من وجهة نظركم... ما مستقبل حركية
الإبداع العربية في ظل التقلبات السياسية و الحروب ؟


* سيدى التقلبات السياسية والحروف قد تكون محفزا قويا للإبداع وجزءا من رسم خريطة مستقبله لأن المبدع واحد من هذا الكون وهو واحد له شفافيته وخصوصيته ونظرته إلى الأمور الكونية بشكل مختلف ولذلك ولذلك هو عين الكاميرا التى ترصد وتسجل وتصور هذا العالم والحروب والتقلبات السايسة محفز عام لكل الأدباء والمبدعين لكن ردود الأفعال الاإبداعية تختلف من مبدع لآخر فالمبدع الجاد يكون رد فعلة رصد لهذا الواقع وطرح رؤيته الصادقة من خلال فنيات عمله الإبداعى وشفافية الرؤية التى تحيله ألى توقع مستقبله كمبدع وكمواطن هو جزء من هذه التقلبات ومعنى بها أيضا فنجيب محفوظ فى ثلاثيته رصد هذا الواقع الفنى والسياسى وتنبأ بمستقبله ورسم لفن الرواية الواقعية خطوطها العريضة وأمل دنقل فى ديوانه " بين يدى زرقاء اليمامة" استشرف الهزيمة ورسم الخطوط العريضة للشعر الملتزم وشعر النبوءة الشعرية وهى عند مبدعى السلطات والجاليسن على موائد الحكام محفو لمزيد من الإبداع الهش والنفاق ورسم أحلام الحكام الكاذبة والتنبؤ الكاذب بمستقبل مشرق للحكام ومستقبل شديد السوء للفن ولذلك نأمل ان تكون التقلبات السياسية دافعا إلى مستقبل فنى شديد الخصوبة والعمق فى الإبداع العربى وبالا على المتشاعرين والمدعين والمنافقين

عبد الحافظ بخيت متولى 27 / 12 / 2009 34 : 12 AM

رد: الأديب -عبدالحافظ بخيت متولي-في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرع
 
أخى الكريم يسين


أجيب عن أسئلتك...

دعوة الشاعر لقراءة قصيدته هي دعوته للنزيف الروحي ...
هل تسقط الشاعرية إذا أخفق الشاعر ... لكونه لا يحسن قراءة قصيدته ؟ لماذا؟.



أتصور ان فشل الشاعر فى فراءة نصوصه الشعريه ليس معناه فشل فى تجربته الإبداعية فقد كان شوقى لا يقوى على قراءة نصوصة الشعرية للجمهور وكان ينيب عنه من يقرأ قصائده وربما هذا الفشل راجع إلى سوء التربية الثقافية والنفسية والقدرة على مواجهة الجماهير ورما هذا أيضا راجع إلى سوء اختيار الشاعر للنص الذى يلقى فى أسماع الناس لأن بعض النصوص لا يُلقى والشعراء المحترفون يختارون القصائد الجماهيرية ذات الإيقاع العالى والفكرة الواضحة القريبة من واعية المتلقى وأتصور أن مناهج التعليم تشارك فى هذا الإخفاق عند الشعراء لأن المناهج لا تحفز الطلاب على القراءة الجماهيرية وأنا كمعلم أحاول ذلك فى حصة ما يسمى بالتعبير وأسوق لم مثلا
انا لا اجعل طلابى يكتبون التعبير فى المرحلة الثانوية وإنما أكتب لهم عنوانا معينا وأطلب من كل واحد فيهم أن يحتل مكانى فى صدارة الفصل ويتحدث إلى زملائه فى الموضوع بما يفهم وأذكر ان احد الطلاب رفض تماما أن يتحدث إلى زملائه وكان كثير الخجل وماولت به حتى أصبح يقدم البرامج الإذاعية للمدرسة وكنت سعيدا جدا بهذا
ومع ذلك فإن كثير من الشعراء تكون تجاربهم الشعرية جيدة جدا ولا يستطيع الواحد منهم القاء نصه جيدا ولى بحث مطول فى هذا عنوانه " الشعر بين الإنشاء والإنشاد" فقد يكون الشاعر قادر على أن ينشئ قصيدة جيدة لكن إنشاده الرديئ يفسد جماليات القصيدة

*



- القارئ العربي يتجه إلى سماع القصيدة و يعزف عن قراءتها ؟ لماذا ؟.
. هل ستتحقق مشروعية النجاح الأدبي للشعر وارتقائه بهذا الطرح ؟.




القارئ العربى يتجه يقبل على سماع الشعر أكثر من قراءته لأنه أبن الصحراء وتربى على الشفاهية وأضف إلى ذلك أن معطم الشعر المطروح شفهى وليس كاتبى فهو لا يعتمد على التشكي البصر ولا إيقاع المعنى الذى يطفو على المبنى وهناك نقطة أخرى لابد أن ننتبه إليها وهى أن التربية السياسية للشعوب وكذب الحكام المستمر على شعوبهم جعل هذه الشعوب تفقد الثقة فى كل ما هو مكتوب لأن الواقر فى الذاكرة الجمعية للشعوب أن كل قرارات الحكام المكتوبة كاذبة ونحن نمارس هذا بشكل عفوى فى حياتنا اليومية فلو أنك - مثلا- قرأت إلانا عن وظيفة معينة وفى الإلان موضح الشروط تجد من يتقدم يذهب إلى المختص ويسأله ما شروط الإعلان؟ رغم أن الشروط موضحة فى الإعلان المكتوب إلا أنه لابد أن يتأكد شفاهيا من صحة ما هو مكتوب ومن الضرورى أن هذا يقيس الذائقة العربية التى تميل بتكوينها إلى الشفاهى أكثر من الكتابى وأظن أن هذا لا يحقق مشروعية النجاح الأدبى لأن النجاح الدبى مرهون بالعلاقة المنفردة بين الأدب والمتلقى لأن هذه العلاقة من شأنها أن ترقى بذوق المتلقى من خلال التأمل وهذا لا يتم إلا عن طريق التعامل مع النص المكتوب الذى يسيطر على كل الحواس بينما الشفاهى يسترق الأذن فقط ولال يحقق لذة النص بقدر ما تحققها القراءة

عبد الحافظ بخيت متولى 27 / 12 / 2009 12 : 01 AM

رد: الأديب -عبدالحافظ بخيت متولي-في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرع
 
أخى الكريم يسن

أعود إلى أسئلتك ...

القبانية في الشعر أو النزارية مدرسة استحوذت
على كتابات الكثير من جيل الشعراء الشباب ...


- هل البداية الأدبية مرهونة بالتأثر دائما ؟.
-هل التقليد يصنع الشعراء أم يفقدهم أنفسهم داخل نصوصهم ؟.


و أجيبك...


* انا معك فى القبانية وشعر المرأة يسيطر على كثير من ابداعات الشباب لأنها سهلة فى اختراق واعية المتلقى الشاب ونلقى هوى فى نفسة وبخاصة فى سن النضوج العاطفى فضلا عن ممارسة الإبداع ولا أظن أن بداية الشاعر مرهونة بالتأثر وإنما هى مرهونة بالموهبة الشعرية والقراءة والتأثر يدعمان هذه الموهبة ويدفعان الخطاب الشعرى إلى القلق حتى يستقر بعد النضوج الفنى تصبح للشاعر مفرادته الخاصة به ومعجمة الشعريى معين إبداعه وهنا يمكن أن تتبلور شخصيته الشعرية ويصير متفردا
أما إذا سقط فى براثن التقليد وغواية نصوص الىخرين فإنه يصبح مسخا فنيا لا قيمة له وغير مقبول لا على مستى الفن أو مستوى الشخصي الإبداعية

**************

اهتم الأدب المعاصر بالخيال العلمي ...

كيف يبدو لكم مسار الصدق في النصوص و تغريبة العقل عن الحقيقة؟.



* الخيال العلمى هو نوع من التغيب والفجاجة الأدبية كما ذكرت وفى عالمنا العربى هو تغييب شديد الدفع إلى خطر التربية السلوكية بل أحيانا يدفع إلى الجريمة لأننا على المستوى الواقع العلمى فى تخلف شديد فكيف نبدع خيالا علميا ؟ زأظن حينما كتب مصطفى محمود روايته " رجل تحت الصفر" وهى من نوع الخيال العلمى اخفق فى ابداع هذه الرواية على مستوى الطرح الفنى أو الرؤية وإذا كان البداع لدينا لا يقوى على استشراف المستقبل السياسى أو الاجتماعى فكيف يقوى على استشراف المستقبل العلمى ونحن بعيدون عنه كل البعد؟


* بدورى لا أعرف كيف أشكرك بثدق فأنت سباح ماهر وغواص شديد الذكاء تعرف كيف تبحر فى أعماق ضيوفك وتخرج ما وراء الوعى فلك منى أسمى آيات التقدير والحب وكل الإحترام الذى أنت جدير به بصدق دون رياء أو نفاق

ياسين عرعار 27 / 12 / 2009 44 : 11 PM

رد: الأديب -عبدالحافظ بخيت متولي-في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرع
 
أعتذر عن غيابي بسبب انقطاع ( النت ).

و أعود إليك أستاذي الكريم

عبد الحافظ بخيت متولي

أشكرك على إجاباتك الراقية ...

و إليك الأسئلة الأخيرة ...


بإيجاز ماذا تعني لك الكلمات الأتية ؟...

- الأمل
- الحياة

- الشاعر
- الناقد

- المنفى
- المهجر

- الكتابة
- الملتقيات الأدبية

- المرأة
- الإبداع

- فلسطين
- أمريكا

- أمل دنقل
- محمود درويش

- الذكرى
- الطفولة

- النيل
- الحرية


**********

تحيتي


الساعة الآن 27 : 07 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية