رد: اقتباسات من روايات وقصص
 

نجيب الكيلاني. الظل الأسود
"[...]إن تملق الشعب لم يجد نفعا،وتلك الألاعيب والحيل التي قدمها"تفري" لم تنطل عليه، فإما أن يتراجع تفري أمام رأي الشعب وغضبته الأبية،وبذلك يفقد سلطانه وأمله وأمل الكنيسة فيه، وإما أن يمضي في طريقه مهما كلفه ذلك من ثمن، مدعما ببيانات الكنيسة ورضاها،مسنودا بعون الحلفاء وتدبيراتهم الخبيثة.
وأخذ تيفري يحادث نفسه:
ولكنها فرصة العمر يا تفري إن أم الإمبراطور وأباه وأخوته وزوجه كلهم رهينة في يديك. والعاصمة قد سقطت أمام ضرباتك،والمواقع العسكرية الممتازة، تسيطر عليها قواتك، والحلفاء يقدمون إليك ما أنت في حاجة إليه من المال والسلاح والمعونات الفنية.فلتسحق هذه الثورة الشعبية المضادة يا تفري.. لتفرق شملها..فما هو الشعب؟؟ مجموعة من الغوغاء الأغبياء الذين سحرتهم كلمات إياسو المجنون، وحماسه الأرعن.. الشعب قطيع من الخراف الضالة، قد تفرقهاصيحة بلهاء،أو تجمعها عصا راع حصيف...
والشعب يا تفري كأطفال المدارس يصابون بالذعر والهلع أمام إرادة المعلم القاسي، فينتظمون ويطيعون ولا يهمسون.. والشعب يا تفري لاوزن له في نظر الساسة الحصفاء... إنه قوة وهمية،طبل أجوف لا يصدر عنه إلا الضجيج الأخرق الذي يصم الأذن،دون أن يغير في الأمور تغييرا فعليا.
........وأصدر تيفري أوامره للجنود في كل مكان:
" يجب أن تحصدوا هذه التجمعات الشعبية بمدافعكم،نكلوا بها أسوأ تنكيل،لا تاخذكم بهم رحمة ولا شفقو،فلتحرقوا القرى الثائرة عن آخرها .. ولا ترحموا شيخا أو طفلا أو امرأة .. يجب أن تنفذوا هذه الأوامر بحذافيرها عن إيمان عميق، لكي تحفظوا وحدة الشعب وحريته واستقلاله..سيروا على بركة الله أيها الرجال الشجعان والنصر لنا.."

رد: اقتباسات من روايات وقصص
 

محمد برادة. لعبة النسيان.ص. 5
" يصعب أن نتحدث عن الأم. كل أم تملا فراغات متعددة. تنتصب شجرة وارفة الظل نلجأ إليها، نعاملها بمنطق مغاير لما نتعامل به مع الآخرين. حتى حين تقسو تظل في أعيننا ذلك الطائر النادر والواحة الظليلة..."

رد: اقتباسات من روايات وقصص
 

المصدر نفسه. ص.6
" في هذه الدار أشياء كثيرة، لكن أهم ما فيها الأم. لا أحد يسميها الأم، إلا أنها تملأ الحيز كله، وتستقطب الحوارات جميعها، وترد على المتحدثات بصوت مرتفع في السفلي والفوقي والصقلبية. لا أحد يسميها الأم.
يدعونها " لالة الغالية " ولكنهم يقرون بينهم وبين أنفسهم بأنها " الأم""

رد: اقتباسات من روايات وقصص
 

المصدر نفسه. ص.12/13
" اكتب ويتلعثم القلم بين أصابعي. زادي من الكلمات لا يفي. كنت بدأت بقراءة قصص كامل الكيلاني، ولعبة اختزان اللعبة الجميلة " المعبرة" تستهويني، والتراكب بين الكلمات والعلامات آخذ طريقه.. فأنا أحمل ما التقطته الذاكرة أثناء القراءة الجماعية لصفحات من ألف ليلة وليلة [...]"

رد: اقتباسات من روايات وقصص
 

المصدر نفسه. ص.14
" هل كانت تجربة كتابة تلك الرسالة بداية أيضا لابتعادي عنك وعن الآخرين؟ أحس بالعجز عن القول لأن بريق الكلمات يجذبني إلى كوكب مضيء، أخطو فوقه فأحسني أغوص. أتحرك ثم أجري لاهثا لألملم " كل" الكلمات وتظل الأشياء غامضة متأبية، فأهرب منها ولا أطال انتهاك حرمة ما يبدو باستمرار مقدسا".

رد: اقتباسات من روايات وقصص
 

المصدر نفسه. ص. 134
" أمي سترين أنني أنا من يحبك أكثر. سأصيح ملء القلب والفم والكيان منشدا لك: " عشقي فيك مؤبد" . وآخذك من يدك لأرتاد مفاتن العين والقلب. بلا حدود، بلا أسيجة. أينما تشائين نولي وجهنا. ولن أكتم المشاعر. لن أزن الكلمات. والساقي المؤدب يسقي الأجنة والورود ونحن في نشوة الامتلاء والتحقق."

رد: اقتباسات من روايات وقصص
 

المصدر نفسه. ص.134
" دائما بين الواقع والحلم تتفتق لغة القلب. ولكنك الآن ستنسى لغتك. ستنسى اللغات جميعها، ولن تستطيع، في لحظات معينة، أن تتعرف عليها مسبقا، فتظل زائغ الخطوة عند مفارق الفقد والوجد.[...] لحظة معلقة. لحظة تنسيك لعبة الأصوات والحروف: إطلالة على أصوات وكتابة مجهولة.
لحظة بدئية، لكن لعبتها لن تدوم طويلا."

رد: اقتباسات من روايات وقصص
 

لعشاق الأدب والتاريخ والجغرافيا أقول لكم عليكم بقراءة : " ثلاثية غرناطة" لرضوى عاشور و " جهاد المحبين" لجرجي زيدان.
ولكم الآن مقتطفات من ثلاثية غرناطة:
ص.12
" أبو القاسم بن عبد الملك ويوسف بن كماشة، الوزيران اللذان أوفدهما الملك للتفاوض، دخلا القاعدة بصحبة دي ثافرا مندوب ملكي قشتالة وأراجون. وكان ثلاثتهم يحملون نص المعاهدة لقراءتها. بكى أبو عبد الله محمد الصغير وقال: إن الله كتب عليه أن يكون شقيا، وأن يتم ضياع البلاد على يديه. انتحب الوزراء والقادة والعلماء ورددوا لا حول ولا قوة إلا بالله ولا راد لقضاء الله. اعترض موسى بن أبي الغسان على الاتفاق، وطالب الحاضرين برفضه؛ ولما لم يجد من يسانده غادر القصر غاضبا واعتلى حصانه واختفى. كرر الحاضرون أنه لا مفر من قضاء الله، وأن شروط المعاهدة أفضل ما يمكن الحصول عليه ... بكوا ووقعوا.
كيف يتعهد ملك بتسليم بملكه؟ وكيف يقضي بتعهد قادة البلاد وفقهائها وكافة أهلها بأن يسلموا طواعية قلاع الحمراء وحصنها وأبراجها؛ وأبواب غرناطة والبيازين وضواحيها"

رد: اقتباسات من روايات وقصص
 

المصدر نفسه.ص. 13/12
" كل شيء يتبدل إلا وجه الله ذي الجلال. ألم يعقد السلطان يوسف الأول معاهدة أحط وأسوأ مع القشتاليين وجاء السلطان الأيسر وألغى المعاهدة وحاربهم؟ والسلطان أبو الحسن كان يدفع الجزية ثم توقف عن دفعها ورد رسولهم: " قل لملكي قشتالة إن دار السك لا تنتج إلا السيوف هذه الأيام". وهذا الزغيبي المنحوس ألم يبدأ ولايته بمقاتلتهم حتى أسروه؟ من يدري ما الذي يحدث غدا؟! ليس أولهم ولا آخرهم، جاء كما جاء سواه، ويذهب كما ذهبوا وتبقى غرناطة محروسة بإذن الله وإرادته.
كان يجتهد في تهدئة نفسه المطوقة وهي تضرب بجناحيها مستريعة على حد السكين. يكرر لها غرناطة محروسة وباقية، يشاغلها بالكلام[...]"

رد: اقتباسات من روايات وقصص
 

رد: اقتباسات من روايات وقصص
 

الفلك أيضا؟
إن قرأت جملة فيها كلمة فلك أو ورودا من حقلها سأقطفها لك ( ابتسامة) سعدت بكلماتك..
شكرا لك.. وعيد مبارك بالمناسبة

رد: اقتباسات من روايات وقصص
 

المصدر نفسه. ص.16
" كان سعد يتابع الحوار بأذنيه ولا يملك أن ير أيا من المتحدثين إذ كان يجلس مقابل سيده لا يرى من الحمام سوى الحائط وجرن الماء إلى يساره.
_ ولماذا نحاربهم ألم تكفنا عشر سنوات من الحرب؟! هل تريد أن يحل بنا ما حل بأهل مالقه فنأكل البغال والحمير وأوراق الشجر؟!
_ سينكلنا بنا بعد التسليم، والمعاهدة ليست إلا ورقة لا قيمة لها. لو سلمناهم غرناطة سيفرضون علينا الركوع حين يمر ركب القساوسة، ويرغموننا على الحياة في حي مغلق ليس له إلا باب واحد، ويشرعون سيف الترحيل على رقابنا. ماالذي يمنعهم من فعل ذلك حين يملكون البلد ويصبح لهم؟!
انبطح سيده على ظهره فارتكز سعد على ركبتيه ومال بجذعه؛ وفرك له صدره وبطنه ووجه ساقيه، ثمانقلب سيده على بطنه ففرك له سعد ظهره.
_ التسليم يرد شرهم عنا ويحفظ لنا حقوقنا.
_ كيف؟!
كررتها أصوات متتابعة في حدة أقرب إلى الصراخ.
[...]"

رد: اقتباسات من روايات وقصص
 

رد: اقتباسات من روايات وقصص
 

مرحبا ليلى...
شكرا على هذا اللقب الجميل..
الحمد لله اني بنور الأدب جمعت ألقابا عديدة وكلها جميلة..
شكرا لكم..
ثلاثية غرناطة قرأتها سنة 2016 وجهاد المحبين قبلها بسنوات لكني أذكر أنها ممتعة وربما إن بدأتها لن تستطيعي وضعها إلا إذا أنهيتها وإن اضطررت لذلك فلن تفكري وأنت بعيدة عنها إلا في أحداثها..
أرجو لك قراءة ممتعة ومسلية..

رد: اقتباسات من روايات وقصص
 

المصدر نفسه. ص. 26
" لو قُدر لأهل غرناطة قراءة الغيب هل كانت تبدو السنوات القليلة التي أعقبت ضياع بلادهم قاعا لا قاع بعده، للمهانة والانكسار؟"

رد: اقتباسات من روايات وقصص
 

المصدر نفسه. ص.27
" رأوا الأمراء يتنصرون. سعد ونصر ولدا السلطان أبي الحسن سميا نفسيهما الدوق فرناندو دي غرانادا والدوق خوان دي غرانادا وزاد سعد على أخيه درجة، فالتحق بجيش قشتالة مقاتلا في صفوفه. " استرح في قبرك يا أبا الحسن... نم قرير العين حتى تهب عليك رياح الجنة ... تاجرت ذريتك في تجارة نادرة فأوفت وأبلت بلاء حسنا يا أبا الحسن!".
والوزير يوسف بن كماشة الذي فاوض باسم الأمة، وأعد المعاهدتين العلنية والسرية كلل مسيرته بالتنصر ودخول سلك الرهبنة. "

رد: اقتباسات من روايات وقصص
 

المصدر نفسه. ص.30
" كان نعيم وهو في الرابعة عشرة من عمره يبدو طفلا. وكان رغم ذلك، غارقا في الحب حتى أذنيه، يعيش حالة من الوله المتجدد المستمر. يرى صبية يفتنه جمالها فتتسارع دقات قلبه، ويشتعل وجهه فيتبعها كالممسوس، يسأل عن اسمها وأهلها وعنوان دارها. تحمله قدماه كل يوم إلى حيها لعله يراها، يردد اسمها ويكتبه في حجاب صغير يتحرز به أسبوعين، ثلاثة، وربما أربعة ثم تظهر حبيبة جديدة تحل محل القديمة في قلبه وفي الحجاب.
يضحك سعد متندرا على نعيم الذي يغضب من صاحبه ويخاصمه نهارا أو بعض نهار. [...]"

رد: اقتباسات من روايات وقصص
 

المصدر نفسه. ص. 44
" وصل الرجل إلى غرناطة في يوليو1499. حرب أو لا حرب، احتلال أو فرح، التلال في الصيف تقيم أعراسها، تنشر على الملإ أخضرها العميم تدغدغه زهور البر بعطورها وألوانها؛ وبينها شقائق النعمان تفوقها بهاء وفُجرا بأحمرها الكياد. صيف غرناطة عروق زيتون تحمل، ومشمش مغناج يلوح ويخفى بين خضرة الأوراق، ورمان كتوم يجمّع حلاوته على مهل قبل أن ينفرط بين أيدي آكليه، وتعريشات دوال، وأشجار جوز ولوز وكستناء تظلل الطرقات، وماء دافق ينحدر من قمم الجبال مقبلا على الوديان ضاحكا ومكركرا.
[...] من هو الرجل ومن أين أتى؟ لم يتقن الناس نطق اسمه إلا بعد حين : فرانسيسكوخيمنيث دي سيسنيرو. كان أسقف طليطلة وإن أتى إليهم، هكذا قيل، من مدينة القلعة حيث كان يؤسس جامعة."

رد: اقتباسات من روايات وقصص
 

المصدر نفسه ص. 50/51
"[...] تابعوا تساقط المصاحف الكبيرة والمصاحف الصغيرة تنفصل عنها أغلفتها الجلدية المزينة بالزخارف والخطوط، تابعوا المخطوطات المفروطة، قديمها وجديدها، والأوراق المفردة تحمل الكلام نفسه منثورا ومتتابعا سطرا بعد سطر أو منظوما في كل سطر شطرتان.

كان الحراس يواصلون العمل، وكانت سبع عربات أخرى قد وصلت للتو، وكانت عربات سواها تقترب من الساحة اختلط صرير عجلاتها بأصوات ارتطام الكتب بتعليقات الأهالي المحتشدين بتهديدات المسلحين التي تأمرهم بعدم الاقتراب من الكتب.
كان أبو جعفر يحدق في المشهد، ثم يغض الطرف، ثم يعود يحدق ويتمتم بكلام غير مفهوم، لا يعي قبضة سليمة المشدودة على يده ولا أظافرها المغروسة فيها ولا صوتها وهو يعلو ملحا مكررا السؤال،" لن يحرقوا الكتب يا جدي، أليس كذلك؟ لا يمكن أن يحرقوا الكتب؟!" وسعد وحسن واجمان، ونعيم يبكي ويمسح مخاطه بكمه.
يقترب المزيد من العربات من الشمال والشرق والغرب، من جهة البيازين والمارستان، ومن جهة الحمراء وغرناطة اليهود، ومن جهة المدرسة والجامع الأعظم.
لم تطق سليمة المشهد، قالت لجدها إنها لا تريد أن ترى شيئا وانسحبت راكضة. ولكن أبا جعفر كان يتشبث بقشة الغريق: فهل يعقل أن يتخلى الله عن عباده! وإن تخلى فهل يمكن أن يترك كتابه يحترق؟! كان أبو جعفر يتطلع إلى السماء ويحدق وينتظر حين سمع شهقة الأهالي المحتشدين ورأى تصاعد الدخان.[...]"

رد: اقتباسات من روايات وقصص
 

عودة الفرسان. سيرة محمد فتح الله كولن.. رواية فريد الأنصاري.
ص.15
" هنا إسطنبول .. هنا معبر الفاتحين إلى كل ادغال العالم ! .. ما إن دخلت لين مآذنها حتى انتشى قلبي أملا! لكنني لما اقتربت من جسر البوسفور مسني فزع!.. كانت النوارس تضج في الفضاء بشكل مثير على غير عادتها..! فلم أدر أ عرس هو أم محض عويل؟.. ومن يدري؟
أ بكت تلكم الحمامة أم غ.... نت على فرع غصنها المياد..؟"

رد: اقتباسات من روايات وقصص
 

المصدر نفسه..ص. 18
" ما بين طنجة وجبل طارق، يرقد بوغاز الأحزان!.. لم تزل نوارسه كل مساء تحكب بنشيجها الشجي مأساة المورسكيين! لا شيء يحمل البوغاز على تغيير عادته، فأحلامه ترسل موجة نحو الشمال، لكن مواجعه ترظها كسيرة نحو الجنوب! والحيتان بينهما تغدو خماصا وتروح بطانا من لحم الإنسان! كنت أسير حافي القدمين ما بين طنجة وتطوان؛ لعلي ألتقط صوت حمام زاجل، قيل لي: إنه لم يزل ههنا مذ عبر أمير غرناطة الأخير طريدا من جنته! فرثاه هذا الحمام الغريب بكنوز من أسرار الحكمة! قيل لي: إن له هديلا كلما انطلق شجاه اقشعرت له صخور الشاطئ! وبكت النوارس واهتاجت الأمواج!"

رد: اقتباسات من روايات وقصص
 

قصة محشوة بالمنطق والبلاغة والفصاحة و كلها عبر تحاكي الزمان , أشكرك أستاذة خولة على هذا الاختيار الجميل , تحياتي

رد: اقتباسات من روايات وقصص
 

شكرا أستاذ غالب.. هو هكذا الدكتور فريد الأنصاري رحمه الله يزرع بصمة حبه بسمة بقلب كل من عرفه ولو من خلال حرف

رد: اقتباسات من روايات وقصص
 

المصدر نفسه. ص.19
" كانت الريح تهب نسيما ربيعيا، وأشعة الشمس ترتفع الهوينى نحو ضحاها، فترسم على ضباب البحر الخفيف أقواس قزح لا تتناهى!.. وفجأة انطلق الحمام يغرد يا سادتي من مكان ما، مكان لا أستطيع تحديد مواجعه! كانت مقاماته على أوزان الأذان! حاولت مرات تبين جهته فلم أستطع! أما المساجد فقد كانت أندلسية المعمار، وأما البكاء فقد كان تركي الترسيل.. وكانت الآهات ترجِّع أصداء مآذن إسطنبول وخلجانها! فتشربها مساجد فاس شهقة شهقة ، وتبكي!"

رد: اقتباسات من روايات وقصص
 

المصدر نفسه. ص.20
" لا مكان لك اليوم يا صاح إلا بمنزلة الاستغفار! فصرت أسمع صوتا من أعماق فؤادي، يتكسر موجه هونا على شط لساني: رب اغفر لي ..! رب اغفر لي ..!"

رد: اقتباسات من روايات وقصص
 

المصدر نفسه
" [...] كانت الشمس على وشك الغروب خلف قدميّ، وكانت أشعتها تطرز مرمرة بمرثية الأشجان! وترسل إلي أهازيج من أذكار المساء، مرَتًّلَة عبر أوراق شجرة الدُّلْب المنتصبة خلف نافذتي! حتى إذا مات النهار شاهدت جنازتي ترتفع أمامي في أفق البحر الغارب، وتذكرت صلاتي! أدّيت العشاءين جمعا وقصرا؛ استباقا للحظة الوصل، ثم بكيت! [...]"

رد: اقتباسات من روايات وقصص
 

رد: اقتباسات من روايات وقصص
 

أصابع لوليتا. ص.ص. 25/26. واسيني الأعرج
" - غير صحيح. نقول هذا الكلام لأنك تخطيت عتبة الهواية وأصبحت لك سمعة عالمية. لو لم تكن كذلك لحلمت يوما أن ترى في حياتك شخصا يقف عند قدميك فقط ليقول لك شكرا على كتابك.أو تفاجأ بشخص في آخر القطارات المسائية وهو يحمل كتابك لاختصار المسافة بين بيته ومكان عمله، فتقترب منه لتسأله: هل تعرف هذا الكاتب؟ ثم تتمادى في غيك منتشيا، وكأن الأمر لا يهمك.
- يحدث طبعا. نحتاج إلى صدفة مدهشة غير محسوبة مطلقا. كنت في رحلة بين كوبنهاجن وباريس. شابة لم أتأكد من جنسيتها الأوروبية، كانت تحضن بين يديها ذئاب العقيد، في إحدى طبعات الجيب. سألتها بالفعل: هل تعرفين الرجل؟ قالت لا. ثم أضافت دون أن أسألها: نادرا ما صادفت كاتبا في حياتي. صمتتْ قليلا ثم ضحكت: في أغلب الأوقات كتبهم أفضل منهم. [...]"

رد: اقتباسات من روايات وقصص
 

المصدر نفسه.ص.74
" [...] لا اطلب منك أن تحبني، ولكن ضعني في قلبك فقط. احفظني في عينيك لن أكلفك الكثير.سأستيقظ فيك يوما، من يدري وتأتي لتراني إذا بقيت حية."

رد: اقتباسات من روايات وقصص
 

رد: اقتباسات من روايات وقصص
 

. Antigone.Jean Anouilh. P37
[COLOR="RoyalBlue"] Antigone, court à Hémon.
Pardon, Hémon, pour notre dispute d'hier soir et pour tout. C'est moi qui avais tort. Je te prie de me pardonner.
Hémon
Tu sais bien que je t'avais pardonné, à peine avais-tu claqué la porte. Ton parfum était encore là et je t'avais déjà pardonné.
( Il la tient dans ses bras, il sourit, il la regarde.) أ€ qui l'avais- tu volé ce parfum?
Antigone
A Ismène.
Hémon
Et le rouge à lèvres, la poudre, la belle robe?
Antigone
Aussi
Hémon
En quel honneur t'étais - tu faite si belle? [/COLOR]

رد: اقتباسات من روايات وقصص
 

أيام من سراب. علي أفيلال
ترى أفي حقل الإبداع "حك جيبك" إذا شئت أن يعرفك الناس و يعرفون مجال إبداعك؟
هب أن هذه العلة القاتمة قد بثت جذورها، حتى في هذا الحقل الذي كان منزها عن أية شائبة توصم بالعار من يتشبت بأذيالها الواهية.
من أين لهذا الكاتب المضعضع الأيام، أن يملك ما " يحك به جيبه" ليعرف الناس أدبه .....؟
...واحد ممن لا ينجون من قهر المهيمنين على الساحة الأدبية، ولو بأضحل الأعمال، إلا بعد أن يأخذهم الموت إلى مثواهم الأخير، آنذاك يبدأ التهليل و التكبير و إطلاق شعارات التنويه المغلفة بمديح مزيف بما كان عليه الراحل من مواهب فذة، أعطت لصاحبها صك الخلود بين أعلام الأدب الخالدين.
هذا المديح ما جدواه و الراحل قد انتقل من عالم الأحياء إلى عالم الأموات؟.....

رد: اقتباسات من روايات وقصص
 

علي أفيلال
إن الاغتراب سجن تحكمنا به لقمة العيش التي لم تتوفر لنا في الوطن. و عندما تأتي عطلة السنة، ويشاء السجين منا أن يتحرر_ ولو قليلا_من سجنه، إذا به يقع فيما هو أشد مرارة من السجن.. يقع في إحساس غريب...إحساس بالغربة وهو في بيته، وفي وطنه.. وفوق هذا وذاك، شكه بعدم الوفاء في من يحب.

رد: اقتباسات من روايات وقصص
 

أيام من سراب. ص. 109.علي أفيلال
كيف لنا أرض وهوية.. وهم كالضيوف أينما حلوا، لا أرض لهم ولا هوية.. لا دين غير دين المال وحبك المؤامرات ضد من لا ينتمي إلى ما لا يخيل لهم أنه على صواب فيه.. وحين شاء هؤلاء خلق أرض وكيان لهم، كنا نحن اللقمة المستساغة، فهبوا علينا كالإعصار العنيف، و من حينها راحوا يقتلون و يذبحون.. ويرحلون أصحاب الأرض من الأرض.

رد: اقتباسات من روايات وقصص
 

الصفحات74..75..76 رواية عودة الفرسان.
الدكتور/فريد الأنصاري رحمه الله تعالى
في مناسبة من أيام عيد الأضحى، طلب بعض الناس من فتح الله أن يلقي عليهم وعظا بمسجد القرية، و ربما كان ذلك بإيعاز من والده رامز أفندي، فلعله أحب أن يتدرب ابنه على هذه الصناعة منذ طفولته. و هرع الفتى إلى كتاب للوعظ، فراجع فيه مقاطع من السيرة النبوية لوقت وجيز، ثم دخل المسجد. كان كرسي الوعظ عاليا جدا، و كانت دراجته من الارتفاع بحيث لم يستطع الواعظ الصغير تسلقها، لكن فترة الحرج لم تطل، فما هي إلا ثوان حتى وجد نفسه محمولا بين أحد من أصدقاء والده، إذ رفعه عاليا حتى وضعه مستويا على الكرسي بصورة لا تخلو من مداعبة. فتبسم الحضور لطرافة المشهد.
كان الدرس الذي اختاره فتح الله متعلقا ببيان جانب من محنة الرسول صلى الله عليه و سلم في سبيل دعوته، و من ثم جعل يحدث الناس بقصة عدو الله "العاص بن وائل" الذي وصف النبي صلى الله عليه و سلم بالأبتر،و الذي نزل في حقه قول الله تعالى: {إن شانئك هو الأبتر}(الكوثر:3)لكن الفتى أخطأ في ضبط اسم الرجل؛ لأنه عندما كان يراجع القصة قبل لحظات اختلط عليه اسم راوي الحديث مع اسم عدو الله العاص بن وائل، فبدل هذا الاسم القبيح، لا يدري كيف رسخ في ذهنه اسم التابعي"أبي صالح"، بل لقد سقطت من ذهنه حتى كلمة"أبي"، فجعله بعد ذلك أثناء الوعظ "صالحا" فقط! فصب الفتى كل غضبه على"صالح"، و جعل ينعته بأسوإ النعوت و الصفات.
لكن المشكلة الكبرى ههنا أن رجلا من القرية كان اسمه"صالحا"، لكنه لم يكن يملك من أوصاف الصلاح شيئا، بل كان خبيث الطبع، سيء المعاملة، لا يعرف معروفا و لا ينكر منكرا، و لا يأتي الصلاة إلا في الأعياد! فكان قدره هذه السنة أن وجد نفسه متربعا بين يدي الواعظ الصغير، ليسمع من التجريح ما لم يسمعه قط في حياته!

و بدأ الفتى الهجوم على "صالح" على ما توهمه أنه عدو الرسول صلى الله عليه و سلم.فجعل يصيح من كرسي الوعظ:"يا عديم التربية يا صالح".."يا كالح الوجه يا صالح".."ياغليظ القلب يا صالح"!.."يا خبيث اللسان يا صالح"!.."يا سيء الطوية يا صالح"!..إلى آخر ماخطر بباله من ألفاظ النعوت القبيحة و عبارات الهجاء اللاذع، عدها عليه الواحدة تلو الأخرى من كرسي الوعظ،أمام الناس.
كانت العبارات تنزل كالصواعق على رأس"صالح"الآخر، و هو جالس قريبا من كرسي الوعظ! فكلما أصابت دماغه قذيفة من قذائف الطفل البريء......

رد: اقتباسات من روايات وقصص
 

ص.14. رواية ' مِن وراء الحجاب '.
منى سلامة
" استقرت أنظاره على طفلة تراقبه من خلف رداء المرأة، مستديرة الوجه، بيضاء، تلطخ فمها بآثار قطعة شيكولاتة تفرمها بين كفيها. لها نفس عيني المرأة العسليتين الواسعتين . ذكره جمالها وبراءة قسماتها ب"جنة " ، طفلته التي لم ينجبها قط، إذ حال مرتبه الذي يكفيه بالكاد دون أن يتقدم لأمها بطلب زواج!"

رد: اقتباسات من روايات وقصص
 

المصدر نفسه ص.40
" احتل صمتها فترة أطول هذه المرة، أعادت بعض الخصلات النافرة خلف أذنها ثم قالت:
_ عندما تتزوج المرأة للمرة الأولى فإنها تبحث في الرجل عن حبيب متفهم يشاركها حياتها ومستقبلها، وقد تجد ذلك في نظرة حب أو لمسة شوق، لكنها عندما تتزوج للمرة الثانية بعد تجربة مريرة فإنها لا تبحث سوى عن شيء واحد فحسب، وهو للأسف أكثر ندرة من الحب بمعناه السائد في عصرنا.
صوبت إلى عينيها نظرات فضولية مستفهمة، فأردفت بمرارة انتقلت من حلقها الى حلقي بلمح البصر :
_ الرحمة!
استغرقتني كلماتها في التفكير، أعرف جيدا معنى استجداء الرحمة، وأعرف مرارة الحرمان منها . نهضت فجأة وأوليتها ظهري[...]"

رد: اقتباسات من روايات وقصص
 

المصدر نفسه . ص.119
" لماذا يظن الجميع أن الكسور سهل أن يجبرها الزمن؟! لماذا ينتظرون منا أن نغفر كل ذنوبهم في اللحظة التي يريدون فيها ذلك، فليطلبوا العفو من الله فقلبي لا يعرف الغفران .
خفت من النظر إلى عيني أمي، نظرت إلى كل شيء إلا عينيها، احتج قولوني العصبي على معيشته في جسدي تحت ضغط مستمر ورفع راية العصيان. دعتني للدخول فتوقفت هناك متسمرا، لماذا أتيت إلى هنا؟!"

رد: اقتباسات من روايات وقصص
 

المصدر نفسه. ص. 143
" أتبع قلبي دائما لأنه يعيش في تصالح مع عقلي وكلاهما يرشدانني إلى الوجهة التي يرضاها دون أن يعبا بحسابات عقلي [•••] أرحت كفي فوق صدري؛ فشعرت بقلبي يعزف مقطوعة بديعة أسرت بداخل عروقي الفرحة والخوف في آن واحد، لم أنتبه قط إلى أنني كنت أحمل " ماهر " بداخلي طوال هذه السنوات، لم أفهم ذلك إلا عندما التقيته ثانية، كيف استطاع الاختباء بداخلي دون أن يراه عقلي؟ كيف ترك في نفسي هذا الأثر دون أن أدرك وجوده؟
حاولت أن أجبر المايسترو على أن يوقف معزوفته الصاخبة، وأن يعود إلى لحنه الرتيب، لكنه عصاني وارتفع بها عاليا حتى طالت عنان السماء،لم أجد
نبضا قريبا أستودع فيه سري، فدفنته في قلب سحابة. "

رد: اقتباسات من روايات وقصص