منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   شرفة البوح وبيت العائلة النورأدبية (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=546)
-   -   رياض الأنس (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=33763)

عزة عامر 25 / 07 / 2020 00 : 08 PM

رد: رياض الأنس
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خولة السعيد (المشاركة 249096)
صباح الورود وكل أصناف الزهور..
شكرا عزة..
طلبي:
لابد وكأي مناسبة أننا نحمل في جعبة ذكرياتنا طرائف أو وقائع تخص هذه الأيام العشر من ذي الحجة ويوم العيد وأيام التشريق كذلك..
فهل يمكن أن تشاركيني ببعضها؟
أسألك وحدك لأنك أنت وحدك سمحت لي بأن أطلب طلبي ( ابتسامة)

نعم خولة أشاركك بكل امتنان ، وبالتأكيد لم أكن وحدي فقط ، فربما لم يرى أصدقائنا طلبك إلى الآن ..

خولة السعيد 25 / 07 / 2020 10 : 08 PM

رد: رياض الأنس
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزة عامر (المشاركة 249105)
نعم خولة أشاركك بكل امتنان ، وبالتأكيد لم أكن وحدي فقط ، فربما لم يرى أصدقائنا طلبك إلى الآن ..

إذن في الانتظار

خولة السعيد 28 / 07 / 2020 30 : 01 PM

رد: رياض الأنس
 
أهلا أحبابي...
كيف حالكم؟
أكاد اكون وحدى دائما بالرياض.. أشعر بالملل فأخرج علني أعود وأجدكم... لكن... وااااا عباد الله أين انتم؟
من من أحبابي سيكون معي هنا الآن؟
وااا عباد الله لا تتركوني شاحبة كالقمر آه كالقمر..
ردوا علي كلماتي
ردوا علي أشواقي..
وشاركوني ...

عزة عامر 28 / 07 / 2020 00 : 04 PM

رد: رياض الأنس
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خولة السعيد (المشاركة 249170)
أهلا أحبابي...
كيف حالكم؟
أكاد اكون وحدى دائما بالرياض.. أشعر بالملل فأخرج علني أعود وأجدكم... لكن... وااااا عباد الله أين انتم؟
من من أحبابي سيكون معي هنا الآن؟
وااا عباد الله لا تتركوني شاحبة كالقمر آه كالقمر..
ردوا علي كلماتي
ردوا علي أشواقي..
وشاركوني ...

اشتقت إليك خوختي ،، لم نعد نلتقي في وقت واحد ، فيكون حالي حالك شاحبا كالقمر ..
أين أنت ؟

خولة السعيد 28 / 07 / 2020 30 : 05 PM

رد: رياض الأنس
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزة عامر (المشاركة 249173)
اشتقت إليك خوختي ،، لم نعد نلتقي في وقت واحد ، فيكون حالي حالك شاحبا كالقمر ..
أين أنت ؟

وحتى ضحكنا صار قليلا.. تعالي لنحيه أيضا حتى لو لم يكن بالوقت نفسه لقاؤنا

خولة السعيد 28 / 07 / 2020 23 : 06 PM

رد: رياض الأنس
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزة عامر (المشاركة 249105)
نعم خولة أشاركك بكل امتنان ، وبالتأكيد لم أكن وحدي فقط ، فربما لم يرى أصدقائنا طلبك إلى الآن ..

وأين مشاركتك عزة؟

خولة السعيد 28 / 07 / 2020 30 : 10 PM

رد: رياض الأنس
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خولة السعيد (المشاركة 249096)
صباح الورود وكل أصناف الزهور..
شكرا عزة..
طلبي:
لابد وكأي مناسبة أننا نحمل في جعبة ذكرياتنا طرائف أو وقائع تخص هذه الأيام العشر من ذي الحجة ويوم العيد وأيام التشريق كذلك..
فهل يمكن أن تشاركيني ببعضها؟
أسألك وحدك لأنك أنت وحدك سمحت لي بأن أطلب طلبي ( ابتسامة)

اهلا..
مادام لم يرد احد مشاركتي بذكرياته فسأشاركني بها..
اول ذكرى لا اذكرها كان عمري ثلاثة أشهر حسب رواية امي .. أول مرة سأحس فيها بدموع رجل أبي.. كان يبكي خوفا من فقداني.. إذ رقدت بالمستشفى ثلاثة أيام... أتذكرها فأضحك مع ذلك... مؤخرا أيضا صار يلازمني ما هو شبيه بهذا الأمر.. إما مرض خفيف أو اجدني بالمستشفى طوال العشر من ذي الحجة وأيام التشريق... هذه السنة إلى حد اليوم الحمد لله انا بخير...
تصوروا حتى أسماء وآلاء وضعتهما في يوم من أيام التشريق بعد العيد مباشرة..
كان الهاتف يوم العيد ليس للمباركة والتهنئة بقدر ما هو سؤال عني..
إحدى صديقاتي مهما طالت مدة غيابنا عن بعض تسأل عني في مثل هذه الأيام.. تقول إني آتيها بالمفاجآت في عيد الأضحى... لا تهنئ أحدا قبل أن تطمئن علي.. هيهيهيهي.. مسكينة نوال...
لكن هناك شيء طريف سأحدثكم عنه واحتفظت به سرا لسنين لم أخبر به أمي إلا قبل ثلاث سنوات ربما ..
كان جدي احمد رحمه الله دائما يقول لأبي إن عليه إحضار خرفان الأضحية قبل العيد بأيام حتى يفرح به الأطفال.. يعني" انا " اولا وأبناء العائلة من بعدي هيهيهي..
خروف لأسرتي وآخر لجدي مع عماتي وأحيانا قد يضاف واحد لعمتي وآخر لعمي...
لكن في ذلك اليوم كانا اثنان.. هيهيهيهي
جلست بقربهما أتحدث إليهما وأتأملهما ... بل كان التأمل متبادلا.. كانا صامتين.. كنت وحدي وهما معي بالسطح... هيهيهيهي لم يحركا ساكنا ... أقصد لم يظهرا خوفا مني بل تركاني ألاعبهما وأداعبهما..فجأة ابتعدت عنهما نحو دراجة ابن عمي الكبيرة.. أخذت بها جولة في السطح ثم اقتربت نحوهما .. لم يخافا.. غريب.. لماذا لم يخافا.. خطوة إلى الخلف.. وبسرعة أقترب من جديد... لم يخافا.. خطوتين إلى الخلف وأسرع باتجاههما... حركة خفيفة منهما جعلتهما فقط يغيران جلستهما المريحة.. إذن لم يخافا... ثلاث خطوات إلى الخلف واقتراب خطيييير سريييييع منهما... ياااا إلهي.. فُكت الحبال...و هٌوبْ الأول جرى نحو السور والثاني إلى الجهة الأخرى من السطح كأنه خروف مجنون... بخفة أعدت الدراجة حيث كانت وصعدت بيتنا... سمعت أمي أصوات صراخات من الشارع قامت إلى النافذة ...هيهيهيهي الكل يتجارى... الخوف يتملكني.. وأحاول إخفاءه... صعدنا سطحنا نحن ولم أكن إلا أنا وأمي بالبيت.. ربما بثينة نائمة.. اميمة لم تولد بعد... وأبي كان بالعمل..
كبش من هذا بالشارع..يتجارى خلفه الناس؟ توقفت السيارات.. يحاول (ناس الحومة) الإحاطة بالخروف والإمساك به..
ثم من الجهة الأخرى صوت جدي أحمد عاليا ما هذا؟ لنطل من الناحية الأخرى ..
إنه جدي أحمد مع أخيه علال رحمة الله عليهما معا _ والله يسمح لي منهما ومن سكان الحي_ بعد أن كانا يلعبان لعبتهما المفضلة " لعبة الورق" (carta) هاهما يتجاريان للإمساك بخروف كأنه ثور ثائر...
أخيرا وبعد لحظات تدرك أمي أن الخروف الذي بالشارع هو أيضا لنا... لكن السؤال المطروح او الأسئلة؟ لماذا صارا هكذا؟ من جعلهما هكذا؟ كيف أصبحا هكذا؟ ..هيهيهيهي هاهاهاهاها

عزة عامر 29 / 07 / 2020 40 : 01 AM

رد: رياض الأنس
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خولة السعيد (المشاركة 249187)
اهلا..
مادام لم يرد احد مشاركتي بذكرياته فسأشاركني بها..
اول ذكرى لا اذكرها كان عمري ثلاثة أشهر حسب رواية امي .. أول مرة سأحس فيها بدموع رجل أبي.. كان يبكي خوفا من فقداني.. إذ رقدت بالمستشفى ثلاثة أيام... أتذكرها فأضحك مع ذلك... مؤخرا أيضا صار يلازمني ما هو شبيه بهذا الأمر.. إما مرض خفيف أو اجدني بالمستشفى طوال العشر من ذي الحجة وأيام التشريق... هذه السنة إلى حد اليوم الحمد لله انا بخير...
تصوروا حتى أسماء وآلاء وضعتهما في يوم من أيام التشريق بعد العيد مباشرة..
كان الهاتف يوم العيد ليس للمباركة والتهنئة بقدر ما هو سؤال عني..
إحدى صديقاتي مهما طالت مدة غيابنا عن بعض تسأل عني في مثل هذه الأيام.. تقول إني آتيها بالمفاجآت في عيد الأضحى... لا تهنئ أحدا قبل أن تطمئن علي.. هيهيهيهي.. مسكينة نوال...
لكن هناك شيء طريف سأحدثكم عنه واحتفظت به سرا لسنين لم أخبر به أمي إلا قبل ثلاث سنوات ربما ..
كان جدي احمد رحمه الله دائما يقول لأبي إن عليه إحضار خرفان الأضحية قبل العيد بأيام حتى يفرح به الأطفال.. يعني" انا " اولا وأبناء العائلة من بعدي هيهيهي..
خروف لأسرتي وآخر لجدي مع عماتي وأحيانا قد يضاف واحد لعمتي وآخر لعمي...
لكن في ذلك اليوم كانا اثنان.. هيهيهيهي
جلست بقربهما أتحدث إليهما وأتأملهما ... بل كان التأمل متبادلا.. كانا صامتين.. كنت وحدي وهما معي بالسطح... هيهيهيهي لم يحركا ساكنا ... أقصد لم يظهرا خوفا مني بل تركاني ألاعبهما وأداعبهما..فجأة ابتعدت عنهما نحو دراجة ابن عمي الكبيرة.. أخذت بها جولة في السطح ثم اقتربت نحوهما .. لم يخافا.. غريب.. لماذا لم يخافا.. خطوة إلى الخلف.. وبسرعة أقترب من جديد... لم يخافا.. خطوتين إلى الخلف وأسرع باتجاههما... حركة خفيفة منهما جعلتهما فقط يغيران جلستهما المريحة.. إذن لم يخافا... ثلاث خطوات إلى الخلف واقتراب خطيييير سريييييع منهما... ياااا إلهي.. فُكت الحبال...و هٌوبْ الأول جرى نحو السور والثاني إلى الجهة الأخرى من السطح كأنه خروف مجنون... بخفة أعدت الدراجة حيث كانت وصعدت بيتنا... سمعت أمي أصوات صراخات من الشارع قامت إلى النافذة ...هيهيهيهي الكل يتجارى... الخوف يتملكني.. وأحاول إخفاءه... صعدنا سطحنا نحن ولم أكن إلا أنا وأمي بالبيت.. ربما بثينة نائمة.. اميمة لم تولد بعد... وأبي كان بالعمل..
كبش من هذا بالشارع..يتجارى خلفه الناس؟ توقفت السيارات.. يحاول (ناس الحومة) الإحاطة بالخروف والإمساك به..
ثم من الجهة الأخرى صوت جدي أحمد عاليا ما هذا؟ لنطل من الناحية الأخرى ..
إنه جدي أحمد مع أخيه علال رحمة الله عليهما معا _ والله يسمح لي منهما ومن سكان الحي_ بعد أن كانا يلعبان لعبتهما المفضلة " لعبة الورق" (carta) هاهما يتجاريان للإمساك بخروف كأنه ثور ثائر...
أخيرا وبعد لحظات تدرك أمي أن الخروف الذي بالشارع هو أيضا لنا... لكن السؤال المطروح او الأسئلة؟ لماذا صارا هكذا؟ من جعلهما هكذا؟ كيف أصبحا هكذا؟ ..هيهيهيهي هاهاهاهاها

ههههههههه
سبحان الله قبل قراءة الموضوع مباشرة وأنا مازلت في تعليقك الذي سبق تلك الذكرى .. عزمت أن أحكي قصتي التي تشبه بعض الشيء قصتك .. لكن جدي أحمد قد مات قبل قصتي بقرنين من الزمان ، سأقص لك موقفين تمر على البال ذكراهم لأنهما حدثا في مثل هذي الأيام ..الأول والشبيه بما قصصتي علينا .. كنت في الرابعة عشرة من عمري ، وكانت لي صديقة كنا ندعو بعضنا البعض بتؤامي حيث كان الشبه كبير بيننا .. كانت جارة لي في الشارع الخلفي الموازي للشارع الذي يوجد به منزلي .. كنا لا نترك بعضنا البعض أبدا إما هي معي عندي إما أنا معها عندها .. كان لنا ركن في سطح بيتهم نجلس فيه نذاكر فيه ونستضيف فيه صديقاتنا الأخريات وفي مثل هذي الأيام كان والدها قد أتى بخروف العيد الأسود اللون العملاق البنية والحجم ، والذي يمتلك قرنين جاحدين سود اللون مثله كبار الحجم حتى ظن نفسه غزال شارد !! وقد ربطه والدها في عمود مثبت في أرض السطح بجانب السور .. و أنا عموما أحب الحيوانات ولا أخاف منها بل على العكس أألفها وتألفني كأننا أخوه من أب وأم مختلفين .. المهم أذكر في ذلك اليوم كنت أرتدي عباءة حمراء اللون ولا أدري ما الذي جعلني أقترب منه وأمسك بجانب عباءتي وأفعل معه مثلما يفعل مصارع الثيران وفي اللحظة التي أدهشني منظره وهو يصارع سور السطح حيث كان يبتعد هو قليلا وبكل قوة ينطح السور ،، واضح أني اخترت اللحظة المناسبة جدا ! هو بالأساس يتصارع وهو مربوط ويشعر بالغيظ ، ما الذي يجعلني أذهب لأزيد غيظه وأزيد ثورته هياجا ،،
واذكر أن صديقتي جف ريقها تحذرني ألا أغيظه حتى لا يثور أكثر ويقطع الحبل ويلتفت لنطحنا نحن ،، وأنا لا أبالي ولا أريد أن أسمعها ، وأستمر وأستمر وأضحك كالمجانين ، وبلحظة أدركت صديقتي أن الحبل قد ذاب من كثرة شده واحتكاكه بشظايا عمود الخشب وهربت وهي تحاول تحذيري إلى مكان السلم المؤدي إلى الطابق السفلي .. وفجأة وجدت نفسي على انفراد تام أن والجدي او الخروف لا أعلم بالظبط ولا أستطيع التفريق بينهما عموما ، وهو يجري ورائي لينطحني وأنا اصرخ وأجري منه قد عميت عيني وعيي أن أرى مكان السلم من كثرة الزعر والرعب والصراخ ، بقيت أنا وهو يجري ورائي وأجري حول السطح طوافا كأنني أعتمر ، يا لشقائي لو أنني أديت مناسك الحج كاملة ما تعبت كل هذا التعب ، ولأخذت الثواب ، حتى جاءت النجدة زوجة أخيها الجريئة جدا وأمسكت بالحبل وربطته مرة أخرى .. وارتميت أنا في حضن صديقتي أبكي وأبكي غير مصدقة أني نجوت من أنيابة وقرونه وافتراءه على ضعفي ،، طفلة تلعب يعمل عقله بعقلي ويصرعني هكذا ،، وحرمت على نفسي مصارعة الثيران مرة أخرى وكرهت السطح وبيت صديقتي ولم أذهب عندهم حتى أخبرتني عمليا أن توفاه الله صباح عيد الأضحى وأتت لي ببعض لحمه ، لأتأكد من أن الشر قد انتهى من على وجه السطح ، وعاد مكاننا هادئا سالما كما كااان !! شكرا لك خولة أن جعلتني أستعيد ضحكي على نفسي ، كما لو كان الموقف قد حدث بالأمس !!!

وإلى اللقاء في الموقف الأخر .. وشتان بين الموقفين !!!!

عزة عامر 29 / 07 / 2020 58 : 01 AM

رد: رياض الأنس
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خولة السعيد (المشاركة 249179)
وحتى ضحكنا صار قليلا.. تعالي لنحيه أيضا حتى لو لم يكن بالوقت نفسه لقاؤنا


لا تقلقي سنعود كاالمجانين ورديات ،، أنا أضاحك نفسي وتستلمين مني دوامك لتضاحكي نفسك حتى آتي وأتسلم دوامي وهكذا ، سنحتاج فنح ركن جديد في المنتدى خاص يمثل حالتنا ، وسأبلغ أ/الصالح بأهمية أن يتوفر فيه أستشاريين نفسيين لمعالجتنا ومعالجة كل من على شاكلتنا وخطانا سيمشي ههههه.

خولة السعيد 29 / 07 / 2020 07 : 02 AM

رد: رياض الأنس
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزة عامر (المشاركة 249195)
ههههههههه
سبحان الله قبل قراءة الموضوع مباشرة وأنا مازلت في تعليقك الذي سبق تلك الذكرى .. عزمت أن أحكي قصتي التي تشبه بعض الشيء قصتك .. لكن جدي أحمد قد مات قبل قصتي بقرنين من الزمان ، سأقص لك موقفين تمر على البال ذكراهم لأنهما حدثا في مثل هذي الأيام ..الأول والشبيه بما قصصتي علينا .. كنت في الرابعة عشر من عمري ، وكانت لي صديقة كنا ندعو بعضنا البعض بتؤامي حيث كان الشبه كبير بيننا .. كانت جارة لي في الشارع الخلفي الموازي للشارع الذي يوجد به منزلي .. كنا لا نترك بعضنا البعض أبدا إما هي معي عندي إما أنا معها عندها .. كان لنا ركن في سطح بيتهم نجلس فيه نذاكر فيه ونستضيف فيه صديقاتنا الأخريات وفي مثل هذي الأيام كان والدها قد أتى بخروف العيد الأسود اللون العملاق البنية والحجم ، والذي يمتلك قرنين جاحدين سود اللون مثله كبار الحجم حتى ظن نفسه غزال شارد !! وقد ربطه والدها في عمود مثبت في أرض السطح بجانب السور .. و أنا عموما أحب الحيوانات ولا أخاف منها بل على العكس أألفها وتألفني كأننا أخوه من أب وأم مختلفين .. المهم أذكر في ذلك اليوم كنت أرتدي عباءة حمراء اللون ولا أدري ما الذي جعلني أقترب منه وأمسك بجانب عباءتي وأفعل معه مثلما يفعل مصارع الثيران وفي اللحظة التي أدهشني منظره وهو يصارع سور السطح حيث كان يبتعد هو قليلا وبكل قوة ينطح السور ،، واضح أني اخترت اللحظة المناسبة جدا ! هو بالأساس يتصارع وهو مربوط ويشعر بالغيظ ، ما الذي يجعلني أذهب لأزيد غيظه وأزيد ثورته هياجا ،،
واذكر أن صديقتي جف ريقها تحذرني ألا أغيظه حتى لا يثور أكثر ويقطع الحبل ويلتفت لنطحنا نحن ،، وأنا لا أبالي ولا أريد أن أسمعها ، وأستمر وأستمر وأضحك كالمجانين ، وبلحظة أدركت صديقتي أن الحبل قد ذاب من كثرة شده واحتكاكه بشظايا عمود الخشب وهربت وهي تحاول تحذيري إلى مكان السلم المؤدي إلى الطابق السفلي .. وفجأة وجدت نفسي على انفراد تام أن والجدي او الخروف لا أعلم بالظبط ولا أستطيع التفريق بينهما عموما ، وهو يجري ورائي لينطحني وأنا اصرخ وأجري منه قد عميت عيني وعيي أن أرى مكان السلم من كثرة الزعر والرعب والصراخ ، بقيت أنا وهو يجري ورائي وأجري حول السطح طوافا كأنني أعتمر ، يا لشقائي لو أنني أديت مناسك الحج كاملة ما تعبت كل هذا التعب ، ولأخذت الثواب ، حتى جاءت النجدة زوجة أخيها الجريئة جدا وأمسكت بالحبل وربطته مرة أخرى .. وارتميت أنا في حضن صديقتي أبكي وأبكي غير مصدقة أني نجوت من أنيابة وقرونه وافتراءه على ضعفي ،، طفلة تلعب يعمل عقله بعقلي ويصرعني هكذا ،، وحرمت على نفسي مصارعة الثيران مرة أخرى وكرهت السطح وبيت صديقتي ولم أذهب عندهم حتى أخبرتني عمليا أن توفاه الله صباح عيد الأضحى وأتت لي ببعض لحمه ، لأتأكد من أن الشر قد انتهى من على وجه السطح ، وعاد مكاننا هادئا سالما كما كااان !! شكرا لك خولة أن جعلتني أستعيد ضحكي على نفسي ، كما لو كان الموقف قد حدث بالأمس !!!

وإلى اللقاء في الموقف الأخر .. وشتان بين الموقفين !!!!

وشكرا عزة على أن شاركتني هذا الضحك


الساعة الآن 41 : 09 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية