منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   الـميـزان (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=334)
-   -   طلعت يعود في يوم الشعر وميضاً - معارضة شعرية - للشاعر محمد الصالح شرفية - في الميزان (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=26827)

هدى نورالدين الخطيب 28 / 03 / 2014 42 : 12 PM

طلعت يعود في يوم الشعر وميضاً - معارضة شعرية - للشاعر محمد الصالح شرفية - في الميزان
 
[align=justify]
تحية شاعرية إبداعية وطنية ..

وحدنا - الشعراء - الذين نفهم وجدك
لأن نفوسنا ليست ماكرة
ولأن الشعراء هم الآنية
التي يسكب فيها الناس قلوبهم ( 1)


الإنسان هو الحس الرفيع والقيم النبيلة والمعدن الأصيل متميزاً عن البشر.. والإنسانية حين تسكب في قصيدة تتحول من ضمير فرد إلى ضمير أمّة.. إلى نور ونار..
لو أردنا البحث عن جذور وجذوة العاطفة الإنسانية والمثل الوطنية التي شكلت ضمير الشعوب سنجد قصائد الشعراء في المقام الأول..
والشعر الصادق الحي هو الذي يعبر عن ضمير الأمّة ويعيش أفراحها وأتراحها.. أوجاعها ومعاناتها.. دموعها.. يأسها ونهوضها.. ويكون في زمن الذل والضعف محفزاً للشعوب ووثائق تؤرخ حالها ونبضها..
حين وقعت الثورة الفرنسية عام 1789 جاء الشعر باعثاً ونتيجة للثورة وأوجاعها - وتمرد الشعراء على الأدب الارستقراطي والشعر الكلاسيكي - وبُعث الشعر والأدب الرومنطيقي المتحرر متمرداً على الأوضاع.. على الإقطاع السياسي والديني والاجتماعي .. على سيطرة النبلاء ورجال الدين .. على أصحاب الثروات وفسادهم.. ردة فعل قوية عاصفة وشاكية رافضة تغذي النفوس وتفجّر فيها الحياة من جديد وتسهم في نشر الوعي الاجتماعي.


لا تَسقِني ماءَ الحَياةِ بِذِلَّةٍ
بَل فَاِسقِني بِالعِزِّ كَأسَ الحَنظَلِ

ماءُ الحَياةِ بِذِلَّةٍ كَجَهَنَّمٍ
وَجَهَنَّمٌ بِالعِزِّ أَطيَبُ مَنزِلِ ( 2)

اسمحوا لي هنا أن أقدم لكم هذه المعارضة الشعرية لقصيدة الشاعر طلعت سقيرق ، للشاعر المبدع الأستاذ محمد الصالح شرفية الجزائري وهي على الرابط التالي:
http://www.nooreladab.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=192079
هذا التوحد الذي صاغه الشاعر شرفية في قفزة شعرية متميزة تعبر ملياً عن نبض الأمة وما تعيشه والاحباط المسيطر عليها، ليرد على الشاعر طلعت سقيرق ويخاطبه وفرسان الشعر الذين رحلوا عن الأحلام التي شاخت وقاربه العتيق، بلا حلم يتوكأ عليه ولا أبعاد ولا زمكان ( الزمان - المكان ) وأوطان لا تعرف الجغرافيا.... والقارب العتيق إن هزه الحنين نعش إلى جزر الضياع....
يقول الشاعر طلعت سقيرق أو كما يقدم لقصيده الشاعر محمد الصالح شرفية الجزائري
:
[frame="1 98"]
" شاعر الاحتراق المتجدّد المستديم ـ الراحل الحي ـ طلعت سقيرق في (هذا الحنين إلى الوطن):
وجهي يطالعه الحنينُ إلى الوطنْ
أبكي .. ولا أبكي .. إذا طالَ الزمنْ
أشواقنا
تفاحتانِ تصليانِ على الوترْ
ودماؤنا
زهر الطريقِ وآيتان من المطرْ[/frame]

ويرد عليه الشاعر الأستاذ محمد الصالح شرفية في قصيده:
[frame="15 98"]

شاختِ الأحلام..
أَيُّهَا الْفُرْسَانْ..قَبْلَ أَنْ تَرْحَلُوا..
حَرِّقُوا جَمِيعَ السُّفُنِ..إِلاَّ قَارِبِيَ الْعَتِيقْ..
عَلِّي أُفَكِّرُ في الرُّجُوعِ ذَاتَ يَأْسٍ أَوْ حَنِينْ..
لاَ حُلْمَ أَتوَكَّأُ عَلَيهْ..
كُلُّ أَحْلاَمِيَ شَاخَتْ..وَبَدَّدَهَا الْأَنِينْ..
رِحْلَتُنَا الْقَادِمَةُ بِلاَ أَبْعَادْ..
بِلاَ زَمَكَانْ!!
أَوْطَانُناَ لَا تَعْرِفُ الجُغْرَافِيَا..
وَهْمٌ..خُطُوطُ الطُّولْ ..
وَهْمٌ..خُطُوطُ الْعَرضْ..
أَوْطَانُنَا بلِاَ مَدَارْ !!
أَحْلاَميَ شَاخَتْ..
لاَ شَيْءَ غير التّيهِ والهذيانْ..
قَارِبيَ العتيقُ سيحْمِلُني،
إِنْ هزّنيَ الحنينُ..نعْشًا إلى جُزرِ الضّياعْ..


[/frame]
هذه المعارضة الشعرية الرائعة التي ينبض فيها الحس الوطني للشاعر شرفية، حزيناً حد اشتهاء الموت وقارب الاحباط الذي يبدو عتيقاً يتحول إلى نعش مساره جزر الضياع..
بانتظاركم في ميزان النقد وتهمني قراءاتكم لمعارضة الشاعر الأستاذ محمد الصالح شرفية ، على أن تكون لي مداخلات في السياق والختام.

بانتظاركم ..
تفضلوا بقبول فائق آيات تقديري واحترامي
هدى الخطيب


**
1 - أصلها: التي تسكب فيها النساء قلوبهن / لامارتين
2- عنترة بن شداد


[/align]

ميساء البشيتي 28 / 03 / 2014 26 : 07 PM

رد: طلعت يعود في يوم الشعر وميضاً - معارضة شعرية - للشاعر محمد الصالح شرفية - في المي
 
غاليتي الأستاذة هدى الخطيب
والشاعر العزيز أ. محمد الصالح
وطبعاً روح الشاعر الغالي طلعت سقيرق ..
أنا هنا فقط لأحيي الشاعر الفارس أ. محمد الصالح الشرفية
على هذه القصيدة التي هي أكثر من رائعة وأحيي أيضاً
الشاعر الملهم الذي رحل ولم يرحل طلعت سقيرق ..
ليس لي في النقد غاليتي الأستاذة هدى ولكن لا بد لي أن أسجل
إعجابي بشاعر متميز كأخي محمد وطبعاً شاعري المفضل
الراحل طلعت سقيرق .. ودام النور يجمع كل الجهابذة .

هدى نورالدين الخطيب 29 / 03 / 2014 13 : 10 AM

رد: طلعت يعود في يوم الشعر وميضاً - معارضة شعرية - للشاعر محمد الصالح شرفية - في المي
 
[align=justify]
الأديبة العزيزة أستاذة ميساء تحياتي لك
شكراً على التجاوب السريع
ليس مطلوباً بالتأكيد من الجميع النقد الاحترافي ، فالإنسان يصعد السلم درجة درجة وإلى أن يتمرس على النقد.

قصيدة: " هذا الحنين إلى الوطن " للشاعر طلعت سقيرق رد عليها الشاعر الأستاذ محمد الصالح شرفية بقصيدة قمة في البلاغة والجمال بعنوان: " شاختِ الأحلام " وهذا النوع من الفنون الشعرية يعتبر من أرقى وأجمل الفنون ويسمى: " معارضة شعرية "
المطلوب منا هنا أن نقرأ:
قصيدة الشاعر طلعت سقيرق وقصيدة الشاعر محمد الصالح شرفية
كيف تقرئين الموضوع الشعري - قصيدة الرد للشاعر شرفية الجزائري - ماذا رأيت ، ماذا استنتجت ، الموسيقى الشعرية إلخ..
نقرأ الأولى ثم نقرأ الثانية وهي موضوعنا ، ولك فقط أن تعبري عن قراءتك للقصيدة
أنت أديبة تتذوقين الجمال وتستطيعين التقاط الموسيقى الشعرية - والاحتراف بالنقد يمكن أن يأت بالتمرس شيئاً فشيئاً ( عودي لما كتبه طلعت في التعريف ).
لهذا الغرض كان فتح الشاعر طلعت سقيرق ورشة ميزان النقد..
النص الإبداعي المتميز نضعه في ميزان النقد ونقرأ ، ما هي قراءتك؟

كل الشكر والتقدير لكم جميعاً.. بانتظاركم ..
[/align]

نصيرة تختوخ 29 / 03 / 2014 05 : 01 PM

رد: طلعت يعود في يوم الشعر وميضاً - معارضة شعرية - للشاعر محمد الصالح شرفية - في المي
 
بداية تحية تقدير لكل من يقرأ ولايترك إنسانيته وأحاسيسه النبيلة خلف باب مغلق.
قرأت القصيدتين فوجدت:
الأولى للشاعر طلعت سقيرق: تلم الألم والأمل ولاتُسقط الحلم. تحمل ككثير من شعر الشاعر طلعت سقيرق حنينه المستديم للوطن مرفوقا بإشارات لما يصاحب غير المستسلمين من أصحاب الحق من ثقة في إنصافٍ وارتواء يأتي.
التفاحتان تصليان وفيهما الحياة والنضارة والإيمان مع الخلو من الإثم.
الدماء بكل ماتمثله من حيوات نازفة تتحول إلى زهر طريق وفي ذلك جمع بين التضحية النفيسة التي يناسبها التكريم والاعتراف بها والطريق إلى الوطن.
المطر القادر على محو مظاهر اليبس والقسوة لصالح الخصوبة والتجدد يأتي رمزا ينقذ المعاني من السقوط في اليأس و آيتين فيهما تذكير بدورات الحياة وعدم الاستستلام للمشهد وكأنه لن يتبدل.
الثانية للشاعر محمد الصالح شرفية:
فيها أيضا مزيج الأمل والألم لكن الألم هذه المرة يتخذ شكل الإحساس بالضياع الموحش. فالاستقرار مهدد والشاعر غير مطمئن لأن الثبات والديمومة على حال يوفر الطمأنينة غر موجودين.
الفرار أول الحلول التي تتبادر إلى ذهن من يداهمه الخطر لكن الوطن هو مركز الأمان والاحتواء المُفْتَرض لذا فإن المبادرة محكومة بألم أكبر هو '' الوقوع في الضياع ''.
يمكن أن ننظر إلى القصيدتين كمرآتين للإنسان العربي في بلد محتل أو غير محتل هناك توحد في حب الوطن والإخلاص العميق فيه ومع ذلك اصطدام بعدم الارتياح والطمأنينة المكافئة لأن الأوضاع الملمة بالوطن ليست بمقاس الأماني وماتتوق إليه النفس في وجودٍ مُتْعِب ليس الوطن فيه مُسْعِفًا.
تحيتي للأستاذة هدى وطرحها وللشاعر محمد الصالح شرفية ودعائي بالرحمة للشاعر الراحل الباقي بكتاباته وفيها الشاعر طلعت سقيرق.

هدى نورالدين الخطيب 29 / 03 / 2014 50 : 08 PM

رد: طلعت يعود في يوم الشعر وميضاً - معارضة شعرية - للشاعر محمد الصالح شرفية - في المي
 
[align=justify]
تحياتي لك أستاذة نصيرة

أسعدتني جداً قراءتك المتميزة.. رائعة فعلاً..

لا أظن يا عزيزتي أحداً يتأخر عن نص إبداعي للشاعر الأستاذ محمد الصالح شرفية الجزائري
أظن أنها الخشية حين يكون النص لأستاذ في الشعر واللغة والنقد ، كثر هنا يتعلمون على يديه وينتظرون رأيه ولهذا يخشون..
ننتظر المزيد من المشاركات

شكراً أستاذة نصيرة لقراءتك الجميلة الناقدة وعميق تقديري
بانتظار انضمام السيدات والسادة
[/align]

علاء زايد فارس 30 / 03 / 2014 08 : 03 AM

رد: طلعت يعود في يوم الشعر وميضاً - معارضة شعرية - للشاعر محمد الصالح شرفية - في المي
 

يسعدني أن أتحدث قليلاً عن وجهة نظري في نص أستاذي الصالح محمد الصالح الذي وجهني في بدايتي الشعرية وكان له الفضل بعد الله في انطلاقي في عالم الشعر التفعيلي


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدى نورالدين الخطيب (المشاركة 192081)
[align=justify]

شاختِ الأحلام..

[/align]

إذا ما نظرنا إلى عنوان القصيدة سنجد أن النص لا زال متمسكاً ببصيص من الأمل، هو قال شاخت الأحلام ولم يقل ماتت!


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدى نورالدين الخطيب (المشاركة 192081)
[align=justify]

أَيُّهَا الْفُرْسَانْ..قَبْلَ أَنْ تَرْحَلُوا..
حَرِّقُوا جَمِيعَ السُّفُنِ..إِلاَّ قَارِبِيَ الْعَتِيقْ..
عَلِّي أُفَكِّرُ في الرُّجُوعِ ذَاتَ يَأْسٍ أَوْ حَنِينْ..

[/align]

هنا يخاطب الفرسان، ولابد أن الذي يخاطبهم هو فارس منهم قد شك أن المواجهات الجديدة لا تنتمي له في شيء
وهنا أتوقف عند كلمة " علّي " التي تفيد الشك
وبالتالي هناك لبس في مسار الفرسان وهناك ضبابية في المشهد
والكل يتصارع حول الصواب والخطأ
من وجهة نظري أن شاعرنا العزيز قد تأثر كثيراً بضبابية المشهد الذي نراه من حولنا
فالكل مختلف حول كثير من الصراعات التي انتشرت والكل عنده حجة قوية في الاصطفاف خلف جهة ما ضد الأخرى ...



اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدى نورالدين الخطيب (المشاركة 192081)
[align=justify]


لاَ حُلْمَ أَتوَكَّأُ عَلَيهْ..
كُلُّ أَحْلاَمِيَ شَاخَتْ..وَبَدَّدَهَا الْأَنِينْ..

[/align]

إذا فقد الجندي الهدف، ضاع الثبات!
وهنا اختلط الحابل بالنابل، فلم يخوض الفارس معركة لا ناقة له فيها ولا جمل؟؟!
لابد وأنه يعرف عدوه جيداً ورأى أن بوصلة الفرسان قد انحرفت عن مسارها...
والأحلام حينما تشيخ تهمل، والكثير من أحلامنا أهملت في زحمة الألم والصراعات التي لا تنتهي...
فالمواطن العربي البسيط يبحث الآن عن لقمة عيشه وحل مشاكل الخدمات والحياة مما أشغله كثيراً عن قضاياه القومية...
وكأن شاعرنا محمد الصالح يخبرنا بنتيجة ما يجري أو يحذرنا ويقول لنا :
إن الأحلام تشيخ
حذاري حذاري من عواقب اليأس إذا ضرب أبناء الأمة .
وكأنه يرينا عواقب ما يجري قبل أن يجري
تمردات، انقلابات، صراعات، مهاترات، جدالات، انقسامات، انهيارات .........
يأس ويأس ويأس وانصراف عن الحلم نحو الضياع في متاهات الحياة ....






اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدى نورالدين الخطيب (المشاركة 192081)
[align=justify]


رِحْلَتُنَا الْقَادِمَةُ بِلاَ أَبْعَادْ..
بِلاَ زَمَكَانْ!!
أَوْطَانُناَ لَا تَعْرِفُ الجُغْرَافِيَا..


[/align]

هو يفصل ويوضح أكثر مبررات قلق الفارس وحيرته بشأن استكمال الطريق أو العودة بالقارب!
رحلة بلا أبعاد
معارك خاسرة لا نهاية لها ..
يقول خبير عسكري صيني اسمه سون تزو " إذا طالت الحرب صدأت أسلحة الجنود "
هذه الحرب التي لها هدف واضح، فما بالكم بحروب ونزاعات أهدافها ضبابية ومجهولة
والمكان هويته مجهولة هو ليس المكان المعهود لدى فارسنا المتمرد، بل إنه طلب منهم أن يتركوا قاربه ليترك المكان في لحظة ما!
وهنا في اعتقادي يقصد الشاعر أن مفهوم العدو قد اختلط بالصديق
أوطاننا بلفظ الجمع تعني باعتقادي عالمنا العربي
لا تعرف الجغرافيا، أي لا تميز الصديق من العدو!








اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدى نورالدين الخطيب (المشاركة 192081)
[align=justify]

وَهْمٌ..خُطُوطُ الطُّولْ ..
وَهْمٌ..خُطُوطُ الْعَرضْ..
أَوْطَانُنَا بلِاَ مَدَارْ !!

[/align]

وهنا كأن شاعرنا يقول:
أوطاننا لا تدور حول نجم واحد، تتقاذفها الأهواء
تارة نحو الشرق وتارة نحو الغرب وتارة نحو الشرق والغرب معاً
وكأنه يقول أن أوطاننا لا تعرف الاستقرار
الأحوال فيها تتبدل وتتغير دون قانون ثابت وكأنها أرض تائهة في الفضاء
إن اقتربت من الشمس احترقت
وإن ابتعدت عنها تجمدت
وإن اقتربت من كوكب انجذبت إليه واصدمت وتحطمت!



اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدى نورالدين الخطيب (المشاركة 192081)
[align=justify]


أَحْلاَميَ شَاخَتْ..
لاَ شَيْءَ غير التّيهِ والهذيانْ..
قَارِبيَ العتيقُ سيحْمِلُني،
إِنْ هزّنيَ الحنينُ..نعْشًا إلى جُزرِ الضّياعْ..

[/align]

وهنا يصف الشاعر ما يحدث بالتيه والهذيان
ولا أعتقد أن ذلك مبالغة منه
فمن براقب الأحوال يعلم أن ما يحدث من حولنا أصعب ألف مرة من التيه والهذيان!
وهو يلوح نهاية بأن قاربه العتيق سيحمله
إن قرر ترك الفرسان والسفن
فالضياع عنده والموت أهون من رحلة مجنونة عواقبها وخيمة!

هذه وجهة نظري المتواضعة حول نص أستاذي الغالي
دمتم بمحبة وسعادة

د. رجاء بنحيدا 30 / 03 / 2014 49 : 03 PM

رد: طلعت يعود في يوم الشعر وميضاً - معارضة شعرية - للشاعر محمد الصالح شرفية - في المي
 

تحية إبداعية ربيعية مشرقة

كما نعلم جميعا أن الكلام على الشعر الحق لا يضيف إليه وزنا بل هو ينتقـص منه، ويشـوبه، إذا يئس أن يحلق على الارتفاع نفسه.
لذا أتمنى من خلال هذه المقاربة النقدية أن أضيف لمسة إيجابية ، للنص المعارِض والنص المعارَض .
يقول الشاعر الفلسطيني - طلعت سقيرق - في قصيدته :

- هذا الحنين إلى الوطن -
لا يشربُ العصفورُ
من كفِ الغريبْ
وتذوبُ حيفا مرتين ِ
ولا تغيبْ
عن بحةِ النايِ البعيدِ
يحنُّ للبلدِ الحبيبْ
/ خذني إلى ماءِ المطرْ
واغسلْ ضلوعي
بابتهالاتِ الشجرْ
يا قلبُ .. يا جوعَ القوافي
للطريقْ
أشعلْ ذراعي
حين يمتدُّ الحريقْ
وجهي على الأحجارِ والجدرانِ
وجهي ..
وجهي يطالعه الحنينُ إلى الوطنْ
أبكي .. ولا أبكي .. إذا طالَ الزمنْ
أشواقنا
تفاحتانِ تصليانِ على الوترْ
ودماؤنا
زهر الطريقِ وآيتان من المطرْ /
حينَ ارتشفتُ من المخيم آيةَ الإسراءِ
في ضوء الصباحْ
قرأَ الصغار صلاتهمْ
وتوزعوا جسدَ المخيمِ شعلتينِ
وطلقتينِ
وطلقتينْ
حملوا على أكتافهمْ
أشواقَ أبوابِ المخيمْ
ومضوا إلى دمهمْ
وما نامَ المخيمْ ..
/ يا أيَها الشهداءُ ما غاب الوطنْ
خذني إلى ضلعِ النهارْ ..
وزعْ دمائي
فوقَ خارطةِ البلدْ
في كلِّ أشجارِ البلدْ
من حبةِ الرملِ الحبيبةِ في الشمالْ
حتى الجنوبْ
عكا وقلبي
يافا ولحمي
.. لا تبحْ للغاصبينَ حدودَ جسمي /
يا أيها الشهداء ما غابَ الوطنْ
خذني إلى حيفا وإنْ
حشوَ الرصاصةِ
لا الكفنْ ..
حشوَ الرصاصةِ
لا الكفنْ
.
هذه المرة عانق الشاعر البلد والوطن بأشواق ودماء من زهر ومطر ، عناق فيه وجع وتأكيد على الحضور بين القول والموت وبين الرفض للكفن .
تصريح بتمجيد البقاء (( لا تبح للغاصبين حدود جسمي )) البقاء الرمزي لأجل ملامسة حبات الرمل وجدران الوطن .
هو تمجيد في لحظة غابت فيها إرادة الموت ولكن ما غاب الوطن ؟! ((لا الكفن - لا الكفن ))
انصهار وتلاحم بين حب البقاء وحب الوطن ، هذا التلاحم والامتداد الزمكاني ينمو ويتعمق في خارطة وأشجار البلد، هورفض الانفصال بين الذات الشاعرة وحبة رمل الأرض ، بل تأكيد مطلق برفض الكفن وهي محاولة من الذات الشاعرة على الاستمرار في حب الوطن والارتباط به .
كما تحيلنا الجملة " خذني إلى ماء المطر " على بيان وبلاغة في التعبير ، تشبيه الأرض بالعطاء المستمر ، الذي لا يتغير ولا ينفذ ، رؤى بلاغية محملة بحمولات إيجابية وبمعادلات إيحائية تفتح الباب على مصراعيه على ما في الذات الشاعرة من شوق وحنين للوطن ، ومعاناة تضفي عليها معادلة رفض الغياب عن الأرض ورفض الموت حركة بعث دائمة وإشراقة متجددة ، وهو رفض يؤكد على بقاء القصيدة واستمرارها .
تشير القصيدة إلى مساءلة بين النفي والأمر نفي للجرح والبكاء والموت وتطلع إلى أبواب حيفا وعكا ويافا في سياق شعري يستمد قوته من قوة الذات الشاعرة القابضة على جمرة ونار الحياة بإيمان وقوة شديدين (( حين ارتشفت من المخيم آية الإسراء ))) وفيها لمسة إيمانية تؤكد ذروة العشق الذي يتفجر ، للمقدس ، للصلاة، للمكان، للوطن ، للحلم .

وفي هذا الامتداد للحلم وللأمل ،رد الشاعر محمد الصالح الجزائري على الشاعر -طلعت سقيرق - ببيان شعري يطل علينا بعنوان "" شاخت الأحلام"
شاختِ الأحلام..
أَيُّهَا الْفُرْسَانْ..قَبْلَ أَنْ تَرْحَلُوا..
حَرِّقُوا جَمِيعَ السُّفُنِ..إِلاَّ قَارِبِيَ الْعَتِيقْ..
عَلِّي أُفَكِّرُ في الرُّجُوعِ ذَاتَ يَأْسٍ أَوْ حَنِينْ..
لاَ حُلْمَ أَتوَكَّأُ عَلَيهْ..
كُلُّ أَحْلاَمِيَ شَاخَتْ..وَبَدَّدَهَا الْأَنِينْ..
رِحْلَتُنَا الْقَادِمَةُ بِلاَ أَبْعَادْ..
بِلاَ زَمَكَانْ!!
أَوْطَانُناَ لَا تَعْرِفُ الجُغْرَافِيَا..
وَهْمٌ..خُطُوطُ الطُّولْ ..
وَهْمٌ..خُطُوطُ الْعَرضْ..
أَوْطَانُنَا بلِاَ مَدَارْ !!
أَحْلاَميَ شَاخَتْ..
لاَ شَيْءَ غير التّيهِ والهذيانْ..
قَارِبيَ العتيقُ سيحْمِلُني،
إِنْ هزّنيَ الحنينُ..نعْشًا إلى جُزرِ الضّياعْ..))

ومن خلال فك شفرات عتبة النص الشعري المستضمرة تتضح الرؤية الدرامية التي تسيطر على مشاعر الذات الشاعرة ، تزاوج بين داخل النص والذات الشاعرة وبين هذا الوطن ذو الجزر الضائعة ، إذ كما نعلم أن الشعر هو عالم الشاعر ، هو وجوده ، ولا وجود في طرف خارجه، أو في طرف من هذه العلاقة ، هكذا تنبني العلاقة بين الذات الشاعرة والشعر .
كما تنبني العلاقة بين الحلم والرجوع لتولّد إحساسا باليأس رغم شدة الحنين والشوق
(( عَلِّي أُفَكِّرُ في الرُّجُوعِ ذَاتَ يَأْسٍ أَوْ حَنِينْ..
لاَ حُلْمَ أَتوَكَّأُ عَلَيهْ..
كُلُّ أَحْلاَمِيَ شَاخَتْ..
لغة قوية معبرة قاسية ،تخصص في تعميقها مفردات متعددة " شاخت-حَرِّقُوا-يَأْسٍ-لاَ حُلْمَ-الْأَنِينْ-لاَ شَيْءَ - التّيهِ -الهذيان -نعْشًا-الضياع "
استطعنا من خلالها أن نستبين دال الموت الذي يتجسد في القصيدة -مقدمة ونهاية - ((شاخت -نعشا ))
هو موت مقترن بالأمل الوحيد - قاربي العتيق - لما يحمله من دلالات معجمية تصور حالة التنقل والتحول ، من عالم شاخت فيه الأحلام إلى عالم بلا ..... أبعاد .
هو عالم يُحيل على زمن الضياع واللازمن ،هو زمن لا يختلف كثيرا عن زمن الشاعر طلعت سقيرق حين يقول " أبكي ... ولا أبكي إذا طال الزمن " فالزمن واحد مستمر ، لم يتغير ،زمن لعهدين تلاقا في إبداعين متكاملين ، زمن مقفل في ذاته وبحد ذاته إنه الزمن العربي الواحد ،لوطن بلا أحلام ، لوطن التيه والهذيان.

سهير طلعت سقيرق 30 / 03 / 2014 47 : 11 PM

رد: طلعت يعود في يوم الشعر وميضاً - معارضة شعرية - للشاعر محمد الصالح شرفية - في المي
 
أ . محمد الصالح
تحية طيبة
أعجبتني جدا فكرة المعارضة الشعرية
رائعة وهي تجسد خطابا روحيا بحتا بكل روحانية الشعر والشعراء
اسمح لي بمجرد راي ..
ما لفت انتباهي اضافة الى جزالة شعرك ورقيه ، مدى الحزن وعميق الياس في شعرك ..
شعر طلعت سقيرق دائما يملؤه الامل .. يضعك أمام مرآة الواقع المرير .. لكنه يعود ليحييك بالأمل والتفاؤل من جديد بين ثنايا كلماته
أتمنى من الفرسان كما خاطبتهم ومنك استاذ محمد أن تبقوا لنا في زمن الياس والضياع قاربا صغيرا من الأمل عله يوصلنا الى بر الامان .. أحياء.. لا جثث هامدة
اتمنى



منجية بن صالح 31 / 03 / 2014 36 : 12 PM

رد: طلعت يعود في يوم الشعر وميضاً - معارضة شعرية - للشاعر محمد الصالح شرفية - في المي
 

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

هذه محاولة لقراءة القصيدتين و ما إحتواهما من ألم و أمل إنساني وجودي لشاعرين عبرا عن هم إنسانية يسكن الذاكرة الجماعية

أبعاد و معاني


للشعر خيال فارس يعتلي صهوة الحلم ليخترق برزخا يفصل بين عالمين، عالم الكلمة و عالم المعنى و أبعاده المتداخلة، ليرسم لنا صورة وجود آخر يمزج بين الحياة و الموت بين الوجود و العدم، بين الإنسان و غيب يسكنه يتطلع إليه و لا يدرك مفرداته، يعيش معانيه و يعجزه البيان .هكذا هو الشعر حال يحتل قائله لينصرف عنه و يتركه في بحر من الشوق و الحنين لماض سحيق مع حاضر أليم يتطلع إلى مستقبل مبهم المعالم.
يقرؤنا الشعر لتكتبنا القوافي نزيفا يرسم آلامنا و آمالنا و حلما عاشنا و لم ننتبه لوجوده فضاع منا ذات غفلة،ليبقى شوقنا إليه حادي أياما تمر بنا طويلة متكسرة تتركنا لانكسارات تتعدد لتتمدد داخلنا نفقد معها الإحساس بالزمان و المكان و ننتقل بها معها إلى عالم ننشد فيه الانعتاق من خذلان يسكننا و حسرة تشقينا و حلما نلاحقه.
هو الشعر عاش داخل الشاعر طلعت سقيرق الذي تركنا و لم تتركنا روحه التي تخللت كلماته لتحلق فينا و بنا ونراه و قد أطاح به الشوق إلى وطن ينزف بين أيدي مغتصب محتل ،و هام به الحنين ليقول :

وجهي يطالعه الحنينُ إلى الوطنْ

أبكي .. ولا أبكي .. إذا طالَ الزمنْ

للحنين وجه شاعر يطالع خريطة وطن له بكاء بلا دمع ليصبح الابكاء حسرة تمتد على مساحة زمن طال و لا تُعرف له نهاية، هي مشاعر الأسى التي تجتاحنا ليكون الفقد عنوانا لها، و الوطن مقبرة لدموع المشردين خارجه ،فطول الزمان يتماهى مع معاناة شعب حملها قلب شاعر، نبضه حياة و كلمة كانت حلما له وقع نداء استجاب له الشاعر محمد صالح الجزائري ليقول شاخت الأحلام .......

لاَ حُلْمَ أَتوَكَّأُ عَلَيهْ..
كُلُّ أَحْلاَمِيَ شَاخَتْ..وَبَدَّدَهَا الْأَنِينْ..

تشيخ فينا الأحلام و تبقى المعاناة ذكرى تتوارثها أجيال بعد فراق أخرى، تملأ فضائنا المثقل بوجع السنين و برموز و رسوم تذكرنا بخيبة عشناها و ألم سكن مقابر الأحياء. تتوالد الكلمات من رحم الشعر، محملة بمعان لها نكهة غيب و استشراف لمستقبل لا ندركه، لكنه يدركنا بكل معاناة الحرف و الكلمة، هو حلم يتوكأ علينا و لا نستطيع الإمساك به، ليقول لنا الشاعر أن الأحلام تشيخ فينا و تسقط من أيدينا ليبددها الأنين. صورة مؤلمة حملت في ثناياها قحط سني وجع نحاول أن نحتمي منها و نحن نراوح بين قصيدتين و شاعرين تمازجت روحهما لتتناغم مشاعرهما و تنصهر في ملحمة وجود وجودية تبدع لحن فراق له لقاء، و موت له حياة، و أمل له حلم ......

أشواقنا
تفاحتانِ تصليانِ على الوترْ


للثمار شوق اللقاء و احتراق المعاناة على أنغام أنين الوتر الذي يعزفنا وجعا مشوبا بالأمل حتى تستمر الحياة، مفارقات نعيشها بمرارتها و حلاوتها بدون أن نستطيع مزجها أو التخلص من أبعادها التي تُشيد مقامها فينا ،و تتركنا مع حالها المتقلب الساكن المفرح المحزن، ليكتبنا الشعر بيتا تعزفنا قوافيه أنغاما صاخبة حالمة، تحاكي لحن الوجود ،ليتماهي الشعر مع الشعر و تتآلف الروح مع أخرى...... فلنار الاحتراق نور حياة ........
يقول الشاعر محمد صالح الجزائري
أَيُّهَا الْفُرْسَانْ..قَبْلَ أَنْ تَرْحَلُوا..
حَرِّقُوا جَمِيعَ السُّفُنِ..إِلاَّ قَارِبِيَ الْعَتِيقْ..
عَلِّي أُفَكِّرُ في الرُّجُوعِ ذَاتَ يَأْسٍ أَوْ حَنِينْ..

تحترق سفن الجسد و يرديها الشوق و الفقد و يحيلها رمادا لتولد من جديد على أرض حلم نعيشه و نتركه ليعيش في غيرنا ،و يبقى القارب العتيق تتقاذفه أهواء عطشى لريح الوطن و عطر يتوق إليه، يَخلد في الذاكرة فيكون المشيمة التي يتغذى من خلالها شاعر أرهف حسه ،و أصغى إلى نبض روحه العاشقة لحياة لها نور الخلود في الذاكرة، يستفيق على نار الشوق لوطن غادره و لحياة خاب فيها أمله، مع حلم عاش يسكنه ليراه يحترق مع سفن الرحيل.
ودماؤنا
زهر الطريقِ وآيتان من المطرْ


تتماهى دماء الشاعر النازفة على أرض جسده مع دماء شهداء الوطن التي تكون مطرا يزهر عزيمة، علها تكون جنة مستقبل أجيال قادمة، ليبقى الحلم مسكن شاعر و كلمة في فضاء أبجدية ترسم في وجدان الناشئة آيات تحي القلوب و ترتق فتق الوجع المزمن، لترسم الابتسامة على شفاه الأطفال و تمسح دمع معاناتهم ......
ترتحل بنا الكلمات على صهوة خيال شاعر لتنتفي الأبعاد و تختفي المسافات،ويقول الشاعر محمد صالح الجزائري


رِحْلَتُنَا الْقَادِمَةُ بِلاَ أَبْعَادْ..
بِلاَ زَمَكَانْ!!
أَوْطَانُناَ لَا تَعْرِفُ الجُغْرَافِيَا..
وَهْمٌ..خُطُوطُ الطُّولْ ..
وَهْمٌ..خُطُوطُ الْعَرضْ..
أَوْطَانُنَا بلِاَ مَدَارْ !!

ينطلق الشاعر في رحلة لا تعرف الزمان و لا المكان ليكون مع الكلمة و أبعادها الوجدانية التي تسحب البساط من على أرض الأبجدية فلا يبقى غير صمت الكلمة و ذهول المعنى أمام غياب الصورة...... كيف لإنسان الكلمة أن يعبر عن لاوجود يسكنه، و عن حدود و رسوم محاها الوجع المقيم فينا ؟
يعيش الشاعر معراجا صوفيا يخترق زمان المكان لينتفي الوجود ويبقى العدم في ظل ما نعيش من انعدام توازن و ظلم مقنن و تفسخ حضاري و قيمي يقلب الموازين و يتربع على عرشها، تصبح الجغرافيا وهما في أوطان بلا مدار و كأن الكرة الأرضية تتوقف عن الحركة ليسقط كل ما عليها في جب من عدم ..... هي رحلة إنسان رفض الواقع بكل مكوناته المأساوية، ليعيش التخلي عن كل ما يذكره بحياة هو السبب في انحرافها، وعن رسالتها الوجدانية الوجودية، ويحتمي بخيال يسكنه وبعالم عرفه في يوم من الأيام و لم يدرك تفاصيله، و كأنه يحتمي بفراغ يتوق إليه حتى ينسى وجع سنين خلت تركته سفينة تتلاعب بها أمواج الذكريات لتلقيها على شاطئ الاحتراق مع أحلام هزمتها الشيخوخة ليقول :

أَحْلاَميَ شَاخَتْ..
لاَ شَيْءَ غير التّيهِ والهذيانْ..
قَارِبيَ العتيقُ سيحْمِلُني،
إِنْ هزّنيَ الحنينُ..نعْشًا إلى جُزرِ الضّياعْ..


للقارب العتيق قصة إنسان الوجود يشيخ ليولد من جديد، ينسى ليتذكر انه حامل محمل بذكريات و رسالة و شوق و حنين لوجوده الأول، لما كان في جنة خلد عرضها السماوات و ألأرض، ليجد أنه في جحيم حياة كلما حاول أن يتجاوزها غاص في رمالها المتحركة الثابتة يعيش مفارقات، يشقيه حملها يحاول الخلاص منها برسم مفرداتها على أرض قصيدة تحمل هذيان حال، و نعش حنين و تيه شاعر في جزر الضياع.
يأخذنا الشعر إلى عالم يرسمه الشاعر، نتحاور معه و نجوب أطرافه المظلمة تارة و المضيئة أخرى ،نجد أننا بين عالمين، نتعرف على حياة مختلفة في فضاء لا ندرك ما فيه. توحي إلينا المعاني بأبعاد عرفناها، نتآلف معها و لا نستطيع إدراكها،هو الا إحساس الذي يأخذنا إلى الازمان، أين تسحب فيه الأرض من تحت أقدامنا لنغادر مدار الحياة، ونعيش ما وراء برزخ يفصلنا عن الوجود الكوني..... تلك هي أبعاد المعاني التي تنبع من كلمات تتشكل رآى داخلنا حتى نقرأها بالعقل الآخر ......


تتواصل الأرواح لتنجز رقصة حياة على أرض قصيدة تعارض أخرى، لنشعر و كأننا أمام لوحة زيتية رسمتها يد واحدة .....
يعيش الشاعر طلعت سقيرس غربة وجود ،و همَّ وطن محتل يحلم بالعيش بين أحضانه لنجد القصيدة تعانق الألم و الأمل، مفارقات تنصهر في كيان الشاعر لتشرق كشمس يوم جديد، يتلقى مع نسمات الصباح آيات رحمة المطر ، بينما يعيش الشاعر محمد صالح الجزائري غربة وجودية، تجعله يغادر عالم مأساة تسكنه إلى آخر تختفي فيه الحدود و الزمان و المكان ،فالأول تحاصره الحدود على أرض الواقع و تجعله أسير المكان، و الثاني يحاصره جسد أثقلته الهموم ليتوق إلى التحرر و التخلص من جاذبية أرضية تأسر حركة جسده و فكره ،و تجعل منه سجين الصورة و الكلمة وهو الذي يصبوا إلى عالم آخر لا يخضع للقيد، بل له نواميس أخرى تعيش المطلق.
تتناغم القصيدتان لتنصهر في كيان شعري واحد و تعزف لنا لحن الوجود الخالد ما دامت السماوات و الأرض، لنرى أن الإنسان يختزل الحياة بشقيها الداخلي وهو معاناته الفردية ،و الخارجي وهو ما تعيشه الشعوب على أرض الواقع عبر تاريخ البشرية ليكون الهم الجماعي مرآة عاكسة للهم الفردي ،فللغربة وجهان غربة وجود وهي التي يعيشها الإنسان في محيطه الجغرافي، و غربة وجودية يعيشها الإنسان مع نفسه لتكون الغربة واحدة يعيشها شاعران .


مع تحياتي للجميع

محمد الصالح الجزائري 31 / 03 / 2014 33 : 07 PM

رد: طلعت يعود في يوم الشعر وميضاً - معارضة شعرية - للشاعر محمد الصالح شرفية - في المي
 
السلام عليكم جميعا...
أمرّ أولا لأشكر كلاّ من:
[frame="10 98"] 1 ـ الأستاذة الأديبة الأخت الغالية وصاحبة الفكرة هدى نور الدين الخطيب.
2 ـ الأستاذة الأديبة الأخت ميساء لبشيتي.
3 ـ الأستاذة الأديبة الأخت نصيرة تختوخ.
4 ـ الأستاذ الأديب ولدي المشاكس علاء زايد فارس.
5 ـ الأستاذة الأديبة الدكتورة الأخت رجاء بنحيدا.
6 ـ الأستاذة الأديبة (ريح طلعت ـ رحمه الله) البنت سهير طلعت سقيرق.
7 ـ الأستاذة الأديبة الأخت منجية بن صالح.[/frame]
وأنتظر مرور البقية..وسأعود في النهاية لأردّ على جميعكم واحدا واحدا وواحدة واحدة إن شاء الله..
شكرا لكم جميعا..

هدى نورالدين الخطيب 31 / 03 / 2014 26 : 08 PM

رد: طلعت يعود في يوم الشعر وميضاً - معارضة شعرية - للشاعر محمد الصالح شرفية - في المي
 
[align=justify]
الأديب الشاب الأستاذ علاء زايد فارس تحياتي لك
قراءة رائعة متأنية
شكراً أستاذ علاء لقراءتك الجميلة الناقدة وعميق تقديري

طبعاً في الختام كالعادة سأعود للقراءة والتلخيص
عميق تقديري
[/align]

هدى نورالدين الخطيب 31 / 03 / 2014 32 : 08 PM

رد: طلعت يعود في يوم الشعر وميضاً - معارضة شعرية - للشاعر محمد الصالح شرفية - في المي
 
[align=justify]
تحياتي للمبدعة الشاعرة الأديبة والناقدة الدكتورة رجاء بنحيدا
استمتعت جداً بقراءتك النقدية الجميلة ..
تقبلي إعجابي وعميق تقديري واحترامي لك ولقلمك النقدي المتميز
أعود بإذن الله عند التلخيص
[/align]

هدى نورالدين الخطيب 31 / 03 / 2014 35 : 08 PM

رد: طلعت يعود في يوم الشعر وميضاً - معارضة شعرية - للشاعر محمد الصالح شرفية - في المي
 
[align=justify]
الناقدة الأستاذة منجية بن صالح تحياتي
اشتقنا لك يا غالية ولنقدك الممتع

أعود في التلخيص
تقبلي عميق تقديري واحترامي لقلمك ولا تغيبي عنا
[/align]

ناز أحمد عزت العبدالله 31 / 03 / 2014 49 : 08 PM

رد: طلعت يعود في يوم الشعر وميضاً - معارضة شعرية - للشاعر محمد الصالح شرفية - في المي
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اختار الأستاذ محمد الصالح الجزائري هذا المقطع للأستاذ طلعت سقيرق الذي قد كان قد وجَّه وجهه فيها لصلاة الفجر *
وعَلِمَ الأستاذ محمد صالح الجزائري أن الأستاذ طلعت قد ترك تسعة أعشار الكلام عن أشواقه ومكاشفاته ..
فخاطب الأستاذ محمد الصالح الجزائري روح المرحوم باذن الله بأنه يتوكأ على عصا اليقين تاركا كل الكلام وحارسا أمينا للكلام ليوم السلام .

أطال الله عمرك أستاذ محمد الصالح الجزائري بالخير والبركة

والله أعلم *

هدى نورالدين الخطيب 31 / 03 / 2014 51 : 08 PM

رد: طلعت يعود في يوم الشعر وميضاً - معارضة شعرية - للشاعر محمد الصالح شرفية - في المي
 
[align=justify]
المحامية الأديبة أستاذة سهير طلعت سقيرق
تحياتي يا قمري
قراءة جميلة
بالتأكيد يا غالية رسالة الشاعر الأستاذ طلعت سقيرق والتي كان يؤكد عليها: " غرس الأمل "
وفي معارضة الشاعر الأستاذ محمد الصالح شرفية القارب توصيف لواقع نعيشه - شاخ لكنه لم ينكسر بعد - وأرجو ألا ينكسر أبداً..
للأسف الشديد يا غالية، المحيط من حولنا شديد القتامة.. ومع هذا نعيش بالأمل..
عميق محبتي لك وتقديري
[/align]

هدى نورالدين الخطيب 31 / 03 / 2014 56 : 08 PM

رد: طلعت يعود في يوم الشعر وميضاً - معارضة شعرية - للشاعر محمد الصالح شرفية - في المي
 
[align=justify]
الأديب الأستاذ ناز أحمد عبد الله تحياتي
قراءة جميلة فشكراً لك ولي عودة
عميق تقديري واحترامي لقراءتك
[/align]

هدى نورالدين الخطيب 31 / 03 / 2014 58 : 08 PM

رد: طلعت يعود في يوم الشعر وميضاً - معارضة شعرية - للشاعر محمد الصالح شرفية - في المي
 
[align=justify]
الشاعر الأستاذ محمد الصالح شرفية الجزائري تحياتي
العفو .. الشكر لك
ننتظر المزيد
وسأنتظرك في الختام
عميق تقديري واحترامي لك
[/align]

نوره الدوسري 02 / 04 / 2014 02 : 09 PM

رد: طلعت يعود في يوم الشعر وميضاً - معارضة شعرية - للشاعر محمد الصالح شرفية - في المي
 
استاذتنا القديرة // هدى الخطيب

صدقتي نحن مابين قامتين شعريتين

مازالت تسكننا الرهبة استاذنا طلعت يرحمه الله واستاذي الصالح

الخلاصة استاذتي ,,,

مابين القصيدتين فترة زمنية

لذلك كانت قصيدة شاعرنا الراحل يملأؤها الامل والتفاؤل بل يفيض هذا الشعور

كلما توغلنا في قراءة الابيات فالمفردات التي استخدمها كانت تحمل بعد

نفسي ينعكس ايجابيا على القارى فالواقع هو الواقع ولكن كان طرحه مانح

للقارئ فالامل دافع لنيل الاماني الاهداف

الشوق ,, التفاح ,, دماؤنا زهر ,,,وايتان المطر

قدم صورة جعلتنا نتوقف امامها باكبار صورة تجعلنا نتكيف مع واقعنا ونحن نطمح الى قادم اجمل

وارجع هذا الصورة الرائعة الى نفسية استاذنا طلعت فروحه رحبه والامل يفيض كلما ضاقت واستحكمت حلقات الواقع

شاخت الاحلام ,,, استاذي محمد الصالح الجزائري

الاحلام موجودة تسكن في العمق لم تموت ولكنها شاخت

الشيخوخة كما اراها انا عجر وقلة حيلة رغم مكانتها

ثبات لم تزدها الايام الا قوة واصرار

الواقع في قصيدة استاذي الصالح يفرض نفسه بقوة

يراه كما هو والسبب ان هذه القصيدة حديثة واستاذي الصالح اطال الله عمره وقف

على الكثير من الاحداث الماهوله التي وقعت بعد استاذنا طلعت احداث تعزز الياس وتجعل من الامل بصيص لا يكاد يرى

فالاحلام شاخت والحال اسوء في اوطاننا

اقتباس:

لاَ حُلْمَ أَتوَكَّأُ عَلَيهْ..
كُلُّ أَحْلاَمِيَ شَاخَتْ..وَبَدَّدَهَا الْأَنِينْ..

اقتباس:


أَيُّهَا الْفُرْسَانْ..قَبْلَ أَنْ تَرْحَلُوا..
حَرِّقُوا جَمِيعَ السُّفُنِ..إِلاَّ قَارِبِيَ الْعَتِيقْ..
عَلِّي أُفَكِّرُ في الرُّجُوعِ ذَاتَ يَأْسٍ أَوْ حَنِينْ..

اقتباس:



رِحْلَتُنَا الْقَادِمَةُ بِلاَ أَبْعَادْ..
بِلاَ زَمَكَانْ!!
أَوْطَانُناَ لَا تَعْرِفُ الجُغْرَافِيَا..
وَهْمٌ..خُطُوطُ الطُّولْ ..
وَهْمٌ..خُطُوطُ الْعَرضْ..
أَوْطَانُنَا بلِاَ مَدَارْ !!

اقتباس:


أَحْلاَميَ شَاخَتْ..
لاَ شَيْءَ غير التّيهِ والهذيانْ..
قَارِبيَ العتيقُ سيحْمِلُني،
إِنْ هزّنيَ الحنينُ..نعْشًا إلى جُزرِ الضّياعْ..

هنا كانت نظرة استاذي واقعية
وصريحة مع نفسه ومع غيره

ان الياس هو من طغى على الامل

وما يزال

استاذتي //

الشعراء سيدتي فكر ونظرة واستقراء للاحداث القادمة

ونفسية الشاعر لها دور

ونحن القراء علينا ان ننصت ونستمتع ونطرب

وعينا ان نتجرع الصورتين الامل عندما يختلط باليأس

والشوق حينما يتداخل مع الحنين

والموت حينما يغمس بالحياة

وهكذا

-وفي النهاية هذا جهد مقل لقامتين ننهل من ابداعاتهم
ومازلنا تلامذة في مدارسهم الادبية
تقديري لكم

نورة الدوسري

علي ابو حجر 02 / 04 / 2014 00 : 10 PM

رد: طلعت يعود في يوم الشعر وميضاً - معارضة شعرية - للشاعر محمد الصالح شرفية - في المي
 
تحية عطرة .

مررت من هنا سابقا ووصفت ما أرى من جمال المعاني .

ولكن يبدوا أن النت أضاع حروفي .

سأكتب بعين الأنسان ... لا بعين الناقد .

القطعتان جميلتان عذبتان .

نعم كان الأمل حاضرا في فكر وروح شاعرنا القديرالاستاذ ( طلعة ) أسكنه الله الفردوس الأعلى .

وكان رائعا جدا في اختيار كلماته .

القطعة الثانيه للشاعر الكبير الأستاذ / محمد الصالح ..

كان عميقا حيث رسم صورة رائعة جدا لحال الإنسان العربي الذي يعيش واقعا يائسا مريرا ..

تحية إجلال الى الشاعرين الكبيرين ..

حسن ابراهيم سمعون 02 / 04 / 2014 03 : 10 PM

رد: طلعت يعود في يوم الشعر وميضاً - معارضة شعرية - للشاعر محمد الصالح شرفية - في المي
 
أخي الصالح أسعد الله مساك ,,
دعيت لمجامر البخور , فاندلقت كفراش موحى إليه ويعرف مقصده , وأنت تعرف مناسكي بطقوس الاحتراق ,, أحسنت ومرحى لك ,, ورحم الله الأديب العربي الفلسطيني طلعت سقيرق ,, فلقد كان من أعمدة المشهد الثقافي السوري خصوصًا , والعربي عمومًا ,, واسمح لي أن أقدم رأيي في محراب الاحتراق بشكل مقاربة شعرية من قصار الصور ..
تكرم عينك هدى// من قصار الصور
تـُفـَّاحَـتانِ , وآيَـتانِ , وقـُبـَّتانِ سَلـيـْبـَتانِ ,
وشاعِـرانْ
ولِسانُ مِيزانٍ تـُؤرجـِحهُ بـِنوْري الكـَفـَّتانْ
لا العَـينُ تـَعلوْ حاجـِبًا ,
فالعَـينُ مِغـْرَفـَةُ الكلامْ!
ومـَناسِكُ الحَـرْقِ العَـتـيقِ بـِطـَقـْسهِ
وبـِعِشْقِ طـَلعتَ لا نـُلامْ!
خيطانُ شَـرْقيَ نـَولـُها في مَغـْربي
عُـودُ البُخـُورِ وجَـمْـرهُ يـَتـَعارَضانْ !
حسن إبراهيم سمعون

فاطمه شرف الدين 03 / 04 / 2014 35 : 01 AM

رد: طلعت يعود في يوم الشعر وميضاً - معارضة شعرية - للشاعر محمد الصالح شرفية - في المي
 
التحية لروح اﻷستاذ السامق أبدا اﻷستاذ طلعت سقيرق ، المغترب بالجسد أما روحه تحلق في كل جزء ومكان هنا... وتحية الى السيدة الجليلة اﻷم ، واﻷخت ، والصديقة لكل فرد منا أطال الله في عمرها وأعطاها القوة والزخم لتحمل كل هذة اﻷعباء "السيدة هدى الخطيب" وكل الإجلال والإحترام لقلم متألق وحضن يسع الجميع "الشاعر محمد الصالح الجزائري" على كل جميل قدمته وستقدمه
فلك مني أيها الجزائري العتيق كل محبة وود

محمد الصالح الجزائري 03 / 04 / 2014 38 : 01 AM

رد: طلعت يعود في يوم الشعر وميضاً - معارضة شعرية - للشاعر محمد الصالح شرفية - في المي
 
الجناح ..صنو الروح والجرح والحرف والوجع..مرحى..مرحى..شكرا لك على تواجد افتقدناه كثيرا كثيرا..محبّتي والشام..

رأفت العزي 03 / 04 / 2014 30 : 04 AM

رد: طلعت يعود في يوم الشعر وميضاً - معارضة شعرية - للشاعر محمد الصالح شرفية - في المي
 
صباح الخير "

ربما لا استطيع امتطاء ظهر الكلمات وسوقها ولكني اعتقد اني امام طريقين: الانكفاء أو
المحاولة ؛ أستطيع التحكم بمشاعري وأستطيع دفع عقلي بالقدر الذي يملك، خصوصا وأنا في حضرة
أدباء ملكوا حِرفة صياغة الحرف والكلمة يتحدثون عن عملاق في عالم الأدب والثقافة أحدهم ارتحل جسدا
لكنه حي في ضمير الشعب والأمة التي وحين يأتي موعد كتابتها للتاريخ سوف تنصفه كما أنصفت من قبل
الذين عرفناهم ونسينا رأي الظلاّم وحاشية البلاط فالتاريخ أهملهم؛ وأنا هنا أيضا أجد صعوبة في التحدث " نقدا
" في قول أديب وشاعر أقول بأنه أستاذي قد أخطئ حتى في معرض مدحه لأني في ثقافتي اللغوية أدنى
من تفسير النص وتأويله خصوصا حين تكتب وصفا لإحساس شاعر، نسج عالمه الخاص، وكتب بشعره الخاص،
في لحظة خاصة، وقد يُغيّرُ هذا الإحساس – في نفس اللحظة لدى الكاتب -وجهة الكلمة باتجاهات مختلفة كاختلاجاته
النفسية وموج مشاعره المتحركة التي ، تعنف أحيانا تعلو تنخفض تهدأ تغضب تحمل في طياتها ما لا نستطيع رؤيته
ولا نستطيع تفسيره أو تأويله لأنها كما أسلفت : الشعر نسج عالمه الخاص ، ولم أقل بأن شعره، هو شعر خاص
! فالشهيد طلعت ينتمي إلى جغرافيا صراع لم يُحسم ، لم تتبين معالم صيرورته ، وهو صراع مركب ليس فقط ما
بين محتل ومحتل أرضه ولا يصارع فقط من أجل الدار والعمار فقط إنما يصارع من أجل الهوية من اجل الحق المطلق
؛ فبالرغم من الإخفاقات والعذابات والمؤامرات يقول : " حملوا على أكتافهمْ
أشواقَ أبوابِ المخيمْ " – الوطن المؤقت – لكن الحق التاريخي في مكان آخر " حبةِ الرملِ الحبيبةِ في الشمالْ حتى الجنوبْ "
حق يملكه كل البشر ، من غيره لا تعرف الإجابة عن سؤال : " من أنت " انه مجبر على تأصيل وتفعيل التفاؤل والأمل
، فالصراع ماض ، والمصارع في داخله قناعة ، بل ثقافة " الجري بالتتابع " فإن تعب جيله أو مات ، يؤمن بأن الجيل
الذي يليه سيواصل : " كل ما يسقط منا شهيد يطلع بداله مية " هو يعرفهم بخلفية إيمانه بأنهم " رجال والله
" وسينخرطون في الصراع . إذأ نحن امام قافلة لا تتوقف والصراع لم يُحسم بعد وهم " المصارعون "
يموتون ولا يموت في دواخلهم الوطن ، وهو وطن لا يُقسّم ، ولا يُجزأ ، ولا يؤجر ، وطن من البحر إلى النهر قال فيه
: لا تبحْ للغاصبينَ حدودَ جسمي يا أيها الشهداء ما غابَ الوطنْ "

أما شاعرنا وأديبنا محمد الصالح فإنه عاش مرحلة نضال ضد المحتل وقد حُسم فيها الصراع لصالح مجتمعه
وناسه و وطنه ، وهو كما كل أديب ومثقف مهمته استمرت ، ونفسه بقيت عاملة على تأصيل ثقافة وطنية انتقل
الحديث فيها ، وتحول التوجيه فيها من التحريض ضد المحتل و من اجل حرية الوطن، إلى التحريض لبناء وطن
بحجم التضحيات . فحين حًسم الصراع، خال أن الأحلام التي حلمها الثوار يوما سوف تتحقق .. أوليس الحالمين هم
أنفسهم صاروا الحاكمين ؟! أيدفع بثقافته للتحريض ضد الذين ضحوا، والذين سُجنوا وعُذبوا ؟! لقد صار لهم مداد
من العطف بين جموع الشعب الذي سيوجه إليه الشاعر شحنات الدفع ، لينجزوا مجددا في عملية صراع أهدافها
ضبابية ! وأدواتها مجموعة من “المصارعين " لا يعدّون بثقافة التتابع بل بثقافة النصر أو الهزيمة، الربح أو الخسارة
( أين المثقفون ؟) إذ سيأتي اليوم الذي يشيخ فيه " المصارع " والذي ربما انتهت جولاته بخيبة أو أصيب بضربات
أعجزته تماما فأين الأمل ! لقد " ْ شاخت الأحلام " شاخ المصارعون وانتهوا أو كادوا .
أظن أن شاعرنا قد أدرك أن الصراع عملية تتابع تنتقل من جيل إلى جيل – وأعتقد أنه مُدرك
بأنه مُدرك ذلك وبعمق حين قال :
" أَيُّهَا الْفُرْسَانْ..قَبْلَ أَنْ تَرْحَلُوا.. حَرِّقُوا جَمِيعَ السُّفُنِ..إِلاَّ قَارِبِيَ الْعَتِيقْ..عَلِّي أُفَكِّرُ في الرُّجُوعِ "
، لأن تفكيره في الرجوع لا يتعلق به لكونه قد شاخ وشاخت أحلامه ، ولا يتعلق " بالفرسان " الذين شاخوا هم أيضا ،
ولكنه قد أدرك أن المرء إن شاخ وشاخت أحلامه لا يمنعه ذلك من زرع الأمل في نفوس من بعده من " المصارعين "
الذين وجب عليه هو – بحكم تجربته - تعليمهم أو زرع فيهم ثقافة التتابع من أجل أن يرسموا للوطن مدارا
تدور الأنجم في فلكه .

صباح الخير


محمد الصالح الجزائري 04 / 04 / 2014 07 : 03 AM

رد: طلعت يعود في يوم الشعر وميضاً - معارضة شعرية - للشاعر محمد الصالح شرفية - في المي
 
..ومازلتُ عند وعدي..فانتظر المفاجأة قريبا قريبا...لا أصدّق ما أقرأ وما أرى..الرائع دوما الأستاذ رأفت..لقد أحرقتُ عصاي حين لم أجدك أنتَ وشهد..ولكن حين وجدتك سأبحث عن وسيلة أخرى (ابتسامة)..شكرا لك من عمق العمق أيهذا الأصيل..محبّتي..

خيري حمدان 04 / 04 / 2014 41 : 02 PM

رد: طلعت يعود في يوم الشعر وميضاً - معارضة شعرية - للشاعر محمد الصالح شرفية - في المي
 
" شاعر الاحتراق المتجدّد المستديم ـ الراحل الحي ـ طلعت سقيرق في (هذا الحنين إلى الوطن):
وجهي يطالعه الحنينُ إلى الوطنْ
أبكي .. ولا أبكي .. إذا طالَ الزمنْ
أشواقنا
تفاحتانِ تصليانِ على الوترْ
ودماؤنا
زهر الطريقِ وآيتان من المطرْ


شاختِ الأحلام..
أَيُّهَا الْفُرْسَانْ..قَبْلَ أَنْ تَرْحَلُوا..
حَرِّقُوا جَمِيعَ السُّفُنِ..إِلاَّ قَارِبِيَ الْعَتِيقْ..
عَلِّي أُفَكِّرُ في الرُّجُوعِ ذَاتَ يَأْسٍ أَوْ حَنِينْ..
لاَ حُلْمَ أَتوَكَّأُ عَلَيهْ..
كُلُّ أَحْلاَمِيَ شَاخَتْ..وَبَدَّدَهَا الْأَنِينْ..
رِحْلَتُنَا الْقَادِمَةُ بِلاَ أَبْعَادْ..
بِلاَ زَمَكَانْ!!
أَوْطَانُناَ لَا تَعْرِفُ الجُغْرَافِيَا..
وَهْمٌ..خُطُوطُ الطُّولْ ..
وَهْمٌ..خُطُوطُ الْعَرضْ..
أَوْطَانُنَا بلِاَ مَدَارْ !!
أَحْلاَميَ شَاخَتْ..
لاَ شَيْءَ غير التّيهِ والهذيانْ..
قَارِبيَ العتيقُ سيحْمِلُني،
إِنْ هزّنيَ الحنينُ..نعْشًا إلى جُزرِ الضّياعْ..

اسمحوا لي بهذه المشاركة إكرامًا للشاعرين العزيزين المرحوم طلعت سقيرق والأديب محمد الصالح الجزائري

لا الأحلام شاخت ولا ظهري انحنى
لكنّ الحنين انتفخت أوداجه
جرحُ الوطن مفتوح على مصارعه
تدخله الحراب، تغادره الحمائم
في كلّ عرس وقيامة.

يقولون طلعت مضى قبل أن يزهر اللوز
وقارب الصالح محمّل بخميلة وابتسامة

نمضي نحو شواطئ مهجورة بلا هوية
لا نملك بطاقة ولا تصريح لجنازة
وحارس الأحلام يحرمنا متعة النوم
قابضًا مفاتيح غمامة
دعها تمطر لعلّنا نغتسل ثانية
في جداول الحبّ قبل الندامة.

محمد الصالح الجزائري 04 / 04 / 2014 41 : 10 PM

رد: طلعت يعود في يوم الشعر وميضاً - معارضة شعرية - للشاعر محمد الصالح شرفية - في المي
 
الحمداني الجميل..مرورك بالقرب مطر دافئ ونسائم فجر نديّة !! شكرا لك أيها الرقيق الشفيف..محبّتي..

رأفت العزي 05 / 04 / 2014 46 : 01 AM

رد: طلعت يعود في يوم الشعر وميضاً - معارضة شعرية - للشاعر محمد الصالح شرفية - في المي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الصالح الجزائري (المشاركة 192476)
..ومازلتُ عند وعدي..فانتظر المفاجأة قريبا قريبا...لا أصدّق ما أقرأ وما أرى..الرائع دوما الأستاذ رأفت..لقد أحرقتُ عصاي حين لم أجدك أنتَ وشهد..ولكن حين وجدتك سأبحث عن وسيلة أخرى (ابتسامة)..شكرا لك من عمق العمق أيهذا الأصيل..محبّتي..


وصلتني أيها الصادق ايها الوفي :)
وإن روعتي - إن كان لي - مستمدة من عصاك ولن تعدم وسيلة حتى لو استعرت عصا سيدة الدار هنا
أيضا سأفرح ، فعصاك خير من علمني حبا وصفاء والشكر لك أنت استاذي الحبيب .

محمد الصالح الجزائري 05 / 04 / 2014 20 : 04 AM

رد: طلعت يعود في يوم الشعر وميضاً - معارضة شعرية - للشاعر محمد الصالح شرفية - في المي
 
[frame="13 98"]
أجدّد شكري لكل هؤلاء الأحبة الذين مرّوا وفاء منهم للراحل الحي المغفور له بإذن الله ـ طلعت سقيرق ـ واستجابة تلقائية لدعوة الفاضلة أختي الغالية الأستاذة الأديبة هدى نور الدين الخطيب..

1 ـ الأستاذة الأديبة الأخت الغالية وصاحبة الفكرة هدى نور الدين الخطيب.
2 ـ الأستاذة الأخت ميساء لبشيتي.
3 ـ الأستاذة الأخت نصيرة تختوخ.
4 ـ الأستاذ الأخ علاء زايد فارس.
5 ـ الأستاذة الأخت رجاء بنحيدا.
6 ـ الأستاذة الأخت سهير طلعت سقيرق.
7 ـ الأستاذة الأخت منجية بن صالح.
8 ـ الأستاذ الأخ ناز أحمد عزت العبد الله.
9 ـالأستاذة الأخت نورة الدوسري.
10ـ الأستاذ الأخ علي أبو حجر.
11 ـ الأستاذ الأخ حسن إبراهيم سمعون.
12 ـ الأستاذة الأخت فاطمة شرف الدين.
13 ـ الأستاذ الأخ رأفت العزي.
14 ـ الأستاذ الأخ خيري حمدان.
[/frame]

هدى نورالدين الخطيب 05 / 04 / 2014 10 : 09 AM

رد: طلعت يعود في يوم الشعر وميضاً - معارضة شعرية - للشاعر محمد الصالح شرفية - في المي
 
[align=justify]
تحياتي وعميق تقديري وشكري لكل الأديبات والأدباء الأفاضل الذين شاركوا في القراءة النقدية للمعارضة الشعرية..
يسعدني ويثلج قلبي استمرار المشاركة في القراءة النقدية، وعليه سأنتظر ثلاثة أيام أخرى قبل أن أبدأ بتلخيص القراءات.
[/align]

هدى نورالدين الخطيب 05 / 04 / 2014 23 : 09 AM

رد: طلعت يعود في يوم الشعر وميضاً - معارضة شعرية - للشاعر محمد الصالح شرفية - في المي
 
[align=justify]
الأديبة العزيزة الأستاذة نورة الدوسري تحياتي
أشكرك على القراءة المتميزة والإشارة إلى الحالة النفسية والظروف من حولنا
وسأعود بإذن الله في التلخيص
تقبلي عميق تقديري يا غالية
[/align]

هدى نورالدين الخطيب 05 / 04 / 2014 33 : 09 AM

رد: طلعت يعود في يوم الشعر وميضاً - معارضة شعرية - للشاعر محمد الصالح شرفية - في المي
 
[align=justify]
الشاعر الأستاذ علي أبو حجر
تحياتي وشكري لك ولي عودة بإذن الله
تقبل عميق تقديري
[/align]

هدى نورالدين الخطيب 05 / 04 / 2014 41 : 09 AM

رد: طلعت يعود في يوم الشعر وميضاً - معارضة شعرية - للشاعر محمد الصالح شرفية - في المي
 
[align=justify]
(( تكرم عينك هدى ))

الأخ العزيز الشاعر الأستاذ حسن سمعون تحياتي
وهكذا دخلت على المعارضة بشعر يجعلك داخل اللوحة ..
جميلة جداً ومتميزة ، ولي عودة بإذن الله في التلخيص
تقبل أعمق آيات تقديري واحترامي[/align]

هدى نورالدين الخطيب 05 / 04 / 2014 59 : 09 AM

رد: طلعت يعود في يوم الشعر وميضاً - معارضة شعرية - للشاعر محمد الصالح شرفية - في المي
 
[align=justify]
تحياتي لك الأديبة الجميلة أستاذة فاطمة شرف الدين
شكراً لك ولكلماتك اللطيفة الرقيقة التي تنم عن شفافيتك وجمال روحك - ابتسامة - وإن جعلتيني أشعر وكأني في الستين حولاً وربما سبعون خريفاً .. ولا يهمك مجرد مزاح..
بالتأكيد يا غالية روح الشاعر الأستاذ طلعت تحلق حولنا ولا يغيب عنا مطلقاً - ونحن جميعاً نؤمن بأن الروح أزلية - أكاد أراه يطلع على كل ما نكتب .. ولا أشك في هذا..
سعيدة جداً بعودتك إلى رحاب نور الأدب ومشاركتك
تقبلي عميق محبتي وتقديري
[/align]

هدى نورالدين الخطيب 05 / 04 / 2014 06 : 10 AM

رد: طلعت يعود في يوم الشعر وميضاً - معارضة شعرية - للشاعر محمد الصالح شرفية - في المي
 
[align=justify]
الأستاذ رأفت العزي تحياتي
مشاركتك متميزة وقراءة متعمقة بلا شك
مرحباً بك مجدداً ولي عودة في التلخيص بإذن الله
عميق تقديري واحترامي
[/align]

هدى نورالدين الخطيب 05 / 04 / 2014 19 : 10 AM

رد: طلعت يعود في يوم الشعر وميضاً - معارضة شعرية - للشاعر محمد الصالح شرفية - في المي
 
[align=justify]
الأخ الغالي والأديب العزيز أستاذ خيري حمدان
أينك يا رجل ؟
لي معك في الميزان قريباً لقاء مع نص رائع ومختلف قرأته لك..

مداخلة شعرية معبرة وموجعة يا ابن جرحي الفلسطيني .. أراك أيضاً داخل اللوحة ..
لي عودة في التلخيص بإذن الله
تقبل أعمق آيات تقديري واحترامي
[/align]

خيري حمدان 05 / 04 / 2014 16 : 08 PM

رد: طلعت يعود في يوم الشعر وميضاً - معارضة شعرية - للشاعر محمد الصالح شرفية - في المي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدى نورالدين الخطيب (المشاركة 192557)
[align=justify]
الأخ الغالي والأديب العزيز أستاذ خيري حمدان
أينك يا رجل ؟
لي معك في الميزان قريباً لقاء مع نص رائع ومختلف قرأته لك..

مداخلة شعرية معبرة وموجعة يا ابن جرحي الفلسطيني .. أراك أيضاً داخل اللوحة ..
لي عودة في التلخيص بإذن الله
تقبل أعمق آيات تقديري واحترامي
[/align]


أنا في الجوار حيث الدفء في هذا المنبر، أشكرك على ردّك أديبتنا العزيزة هدى نورالدين الخطيب. نحن دائمًا في اللوحة الوطنية التي رسمتِ أطارها حيث الأحبة والأصدقاء والرفاق والشعراء والأدباء والأساتذة.
خالص آيات الاحترام والتقدير.

رأفت العزي 07 / 04 / 2014 56 : 02 AM

رد: طلعت يعود في يوم الشعر وميضاً - معارضة شعرية - للشاعر محمد الصالح شرفية - في المي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدى نورالدين الخطيب (المشاركة 192556)
[align=justify]
الأستاذ رأفت العزي تحياتي
مشاركتك متميزة وقراءة متعمقة بلا شك
مرحباً بك مجدداً ولي عودة في التلخيص بإذن الله
عميق تقديري واحترامي
[/align]

مرحبا بك سيدتي وأشكرك من الأعماق، فالمتميز قراءتك وصبرك عافاك الله وأعطاك الصحة والعافية

فاطمة يوسف عبد الرحيم 08 / 04 / 2014 18 : 01 PM

رد: طلعت يعود في يوم الشعر وميضاً - معارضة شعرية - للشاعر محمد الصالح شرفية - في المي
 
تحايا الإبداع

الأمل عانق سطور الراحل طلعت يوم كان العربي يساند النضال الفلسطيني من أجل عودة الحق السليب وأيقن بتحرير وطنه بالنضال المزهر بدماء الشهداء ،ومتفائل بخير قادم مع خطى تحرير فلسطين،. فالنصان يعبران عن زمنين متباعدين يوم كانت الأمة واحدة والهدف واحد والعدو واحد لكنّ اليوم الآمال تائهة والصراعات تعصف بالأمة والتيه مقصود لتشتيت وجودنا ، المعارضة جاءت هنا للمقارنة بين أزمنة التحرير الواعدة وواقع الفتن المرير الذي تعاني منه الأمة، فالصالح الراقي ينذر بتيه أمة في أتون الفتن وأعمق مؤشر على ذلك قول الصالح الشاعر "الأحلام شاخت "وهذا ما يعترينا اليوم، ويبهرنا حين يوغل في سفن الرحيل في عمق التيه النفسي، وقاربه العتيق هو وطن يتهاوى من قسوة المعاناة، وقهر لأحواله المترديّة، فالسطور تزخر بيأس وتيه وفاقدة لأمل بعيد المنال، ويخفي عتابا على وطن قصّر في تحقيق الأمان لأبنائه، وكأنّها رسالة لأمّة العرب السائرة نحو التلاشي بسبب الصراعات الآنية.
رحم الله الشاعر طلعت الذي أمتعنا بروائع شعرة
وبارك الله بعمر شاعرنا الصالح الذي يموج في سفن الإبداع .

محمد الصالح الجزائري 08 / 04 / 2014 14 : 07 PM

رد: طلعت يعود في يوم الشعر وميضاً - معارضة شعرية - للشاعر محمد الصالح شرفية - في المي
 
النشامية الرائعة الأستاذة فاطمة يوسف عبد الرحيم..ومضتك بألف مقال!!! شكرا لك على مشاركتك القيّمة..احترامي وتقديري..

هدى نورالدين الخطيب 15 / 04 / 2014 07 : 03 AM

رد: طلعت يعود في يوم الشعر وميضاً - معارضة شعرية - للشاعر محمد الصالح شرفية - في المي
 
[align=justify]الأديبة المبدعة الأستاذة فاطمة عبد الرحيم
مداخلة قيمة كل الشكر والتقدير لك
أعود في التلخيص إن شاء الله ، وقد آن أوانه[/align]


الساعة الآن 53 : 07 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية