![]() |
احملوني إلى الحبيب و روحوا / الشيخ عمر الرافعي
[frame="4 10"]
احملوني إلى الحبيبِ و رُوحوا ...........واطرحوني في بابه واستريحوا يا رفـاقي أما بكم مِن رفيـقٍ ..............يَحمِلُ الصَبَّ و هُوَ صَبٌ طَريحُ آهِ لـو بِتُّ ليلـةً مُسْـتَريحاً ................مِن عَـنائي أَوَّاهُ لَوْ أسْـتَريـحُ برَّحَ الوجـدُ بي فقلبي عَليلُ ...............وغَـرامي ذاكَ الغَرامُ الصَّحيحُ و حَبيبي وهُوَ الذي في عُلاه .................لا يُـدانيـهِ آدمٌ و ألمسـيـحُ مَلأَ الكَونَ نُـورُهُ فَهُـوَ ماحٍ ...............ظُلْمَـةَ الجَهلِ بالهدى و مُزيحُ ملأ الكَـونَ مُعْجزاتٍ فَمِنهـا ...............كانَ بالـرُّعْبِ نَصْرُه الممنوحُ نطقَ الذئبُ والغزالَةُ والضَّـ ................ـبُّ وكُلٌ منه اللسـان فصيحُ واسـتَجارَ البعيرُ حينَ رآهُ ................و كذا الجزْعُ أَنَّ و هو يَنـوحُ نَبَعَ الماءُ من يَدَيْهِ فـأرْوى ................ظَمَـأَ الجيشِ شَـفَّهُ التَّبريـحُ وانتَضى العودَ يومَ بَدرٍ فَعا ...............دَ العُودُ سَـيْفاً و كمْ بِهِ مَذبوحُ هُوَ رُوحُ الوجودِ والكُلُّ فيهِ ...............قَدْ سَـرَت بالجَمالِ تلكَ الروحُ يا أبـا الطيِّبِ الذي فيـهِ طِبْنا ..............بك طابَ الثَّنا و طابَ المديحُ إن شَكَوْتُ الضنى وبُحتُ بِسِرّي ...............رُبَّ مُضنىً بِسـرّه قد يبوحُ لَمْ أُطِق للنّوى اصطِباراً فَجُدْ لي ..............باللِّقا بلسـماً فقلبي جريـحُ جُدْ بقُربي واجمع عليكَ جميعي .............بَعُدَتْ شُقَّتي و ضاقَ الفسيحُ وانتصر لي على العِدَى بِدُعاءٍ ..............مُسْتَجابٍ فأنتَ في القَوْمِ نوحُ إيهِ يا سَـعدُ قَدْ سَـعِدنا بطَه ...............كُلُّ فَضلٍ من فَضلـهِ ممنوحُ طِبْ بطَه قلباً فَطَهَ الذي طـا .............بتْ به طَيْبَةٌ و طابَ الضَّريحُ حَلَّ فيهِ روحُ الوجودِ فَمَنْ بِنُـ ............كرِ مَحْيا جسـم وفيهِ الرُّوحُ حَلَّ فيـهِ فكانت الرُّوحُ تَلقى .............كُلُّ روحٍ تَغدُو بـها و تَروحُ نادِ مُسْتَشْـفِعاً و لُذْ مُستجيراً .............وارجُ مُسْتَمْنِحاً فَطَهَ السَّـميحُ وَترامَ في بابِهِ فهو بابُ اللَّـ .................ـهِ و اللهُ بـابُـهُ مَـفتـوحُ و تَحقـق منه القَبولَ بـِفَتْحٍ ...............لَيسَ بعدَ القبـولِ إلاَّ الفُتُـوحُ و صَلاةٌ مِنَ المُهَـيمِنِ تُهدى .............لعُـلاهُ بِكُـلِّ طِـيبٍ تَفـوحُ و علىَ الآلِ والصحابةِ ما لا ...........حَتِْ نُجومٌ مِنْ هَديهمْ أَو تلوحُ أَو مُحِبُّ الرَّسولَ صَاحَ بوَجدٍ ..........إِحملوني إلى الحبيبِ وروحوا *** يا مَنْ بطَلعته المنيرةِ أشـرقت............كل العوالـم أيّـما إشـراقِ! كالشمس في كبد السماء محلُّها ...........و شعاعُها في سـائر الآفاق بالمولد الأسمى أفضِ نوراً على ..........مُضنَى هواك و سائر العشّاق تحيي قلوبهُم و تُسـعد جمعهم .............فيراكَ ذو شَجن وذوا أشواقِ فرضى الحبيب و قربهُ و شهوده .........غايُ السعادةِ و النعيمُ الباقي [/frame] [frame="1 10"] للاستماع إلى القصيدة منشدة بصوت القارئ الشيخ محمد صلاح الدين كبارة على الرابط التالي: http://www.4shared.com/file/17464106..._wa_rooho.html و التتمة يا من بطلعته المنيرة على الرابط التالي: http://www.4shared.com/file/17465268..._mounirat.html [/frame] |
رد: احملوني إلى الحبيب و روحوا / الشيخ عمر الرافعي
[frame="1 10"] [align=right]قراءة على هامش قصيدة " احملوني إلى الحبيب وروحوا " للشيخ عمر الرافعي
احملوني إلى الحبيبِ و رُوحوا ............ واطرحوني في بابه واستريحوا يا رفـاقي أما بكم مِن رفيـقٍ ..............يَحمِلُ الصَبَّ و هُوَ صَبٌ طَريحُ آهِ لـو بِتُّ ليلـةً مُسْـتَريحاً .................مِن عَـنائي أَوَّاهُ لَوْ أسْـتَريـحُ برَّحَ الوجـدُ بي فقلبي عَليلٌ ...............وغَـرامي ذاكَ الغَرامُ الصَّحيحُ هذه الأبيات الأربعة تشكل مطلع القصيدة ، ولا تشير إلى الغرض الأصلي الذي أراده الشاعر من وراء قصيدته .. نحن أمام حب صريح شديد الصفاء وعالي الوتيرة إلى أبعد حد.. وهو حب ملوّن بصور مدهشة .. البيت الأول غاية في البساطة ، لكنه في الوقت نفسه غاية في الجمال وطرح البعد الجمالي الثر .. إن اللجوء إلى البحر الخفيف ، يرينا كيف يتحول الحس الإنساني إلى ما يشبه الهمس .. فانظر إلى طلب الشعر " احملوني " ببعده الدال على الضعف من شدة العشق والهيام .. يبدو الفعل هنا بصيغة الأمر لكنه يخرج إلى غرض الرجاء شوقا للحبيب وشغفا به .. ثم انظر إلى بقية البيت كيف تسير الهوينى لتصل إلى الغاية والمرتجى .. فالشاعر الشيخ عمر الرافعي رحمه الله ، يطلب من الحاملين له أن " يطرحوه " والفعل كما نرى محمل بالكثير من التلاصق مع الفعل " احملوني " فطلب الفعل بهذه الصيغة يؤكد التعب ويؤكد شدة الشغف والشوق إلى الحبيب .. فبين الفعلين " احملوني " و" اطرحوني " إذن علاقة تأكيد لصورة أراد أن يقدمها لنا الشاعر في الدال على الضعف والحنين والشوق وشدة المعاناة .. ثم نصل إلى عملية " استريحوا " بعد الطرح .. إذ إن كان حمل الشاعر ونقله من مكان على مكان متعبا لمن يحمل جسد العاشق الولهان ، فليكن باب الحبيب ملجأ وغاية وليذهب بعدها من يذهب .. وإذا ربطنا في البيت اللاحق نلحظ شيئا من العتب لهؤلاء الذين يحملون الشاعر إذ: يا رفـاقي أما بكم مِن رفيـقٍ ..............يَحمِلُ الصَبَّ و هُوَ صَبٌ طَريحُ فالسؤال استنكاري .. وكأن الشاعر الشيخ يسأل معاتبا بالله عليكم أليس بينكم رفيق واحد يستطيع أن يحمل هذا المحب المريض المعنى بعد أن أضناه المرض والعشق ، وهما فعلان متلازمان كون المرض مرتبط بالعشق غير مفصول عنه .. وتكون الصورة المعبرة النابضة بكل المشاعر والأحاسيس النابعة من تعب مدفوع بتعب : آهِ لـو بِتُّ ليلـةً مُسْـتَريحاً .................مِن عَـنائي أَوَّاهُ لَوْ أسْـتَريـحُ هو رجاء .. لكن هل هو رجاء حقيقي يسعى الشاعر إلى تحققه ؟؟.. لا أظن فالشيخ عمر الرافعي سعيد يتعبه السامي لأن الحبيب ليس أي حبيب .. ولأنه كذلك فمن غير الممكن أن تكون راحة العاشق وغن لساعة واحدة ، وليس ليلة .. هو سعي متصل للوصال واللجوء إلى كنف الحبيب .. كأننا أمام تراسل بين المفردات لتقول في مؤداها ليس هناك ما يسكت هذا الألم وصرخاته العالية غير الوصول إلى الحبيب : برَّحَ الوجـدُ بي فقلبي عَليلٌ ...............وغَـرامي ذاكَ الغَرامُ الصَّحيحُ الوجد كما نرى سبب المرض وشدته ، مما جعل القلب مشغول بالحب حتى المرض أو ما يبدو انه مرض .. وفي مدى هذا الحب نرى غراما صحيحا مكتملا غير ناقص.. كما تبدو مفردة " صحيح " دالة على الصحة بما يؤدي إلى غرام لا تشوبه شائبة .. وتبريح الوجد تكاد تداخل الهامش الصوفي في حبه المتوجه للخالق والذي يسعى في صعوده المتواصل لإلغاء المسافات .. الصوفي يحاول دائما أن يتوحد وصولا إلى " يا أنا " استغراقا وفرحا بأن الذات ما عادت موجودة كذات مفردة شخصية بل أصبحت جزءا من الكل الإلهي خشوعا ووجدا وحبا وذهولا يصل في أحيان كثيرة إلى غيبوبة أو " غيبة " العشق التي تولد فرحا على مبدأ الصوفية " لو عرفه الناس لقاتلونا عليه ".. لنترك الآن الغيبوبة والغياب لموضوع آخر عند الحديث عن الصوفية مستقبلا إن شاء الله ... طبعا البيات الأربعة تحتاج إلى أكثر من ذلك لمحمولها الغني المتعدد .. لكن لا يتسع المجال هنا للسير في معارج هذه الأبيات وتواترها بل تواصلها ومبتغاها .. فالمسافة المطلوبة لطرح الشيع الشاعر عمر الرافعي تحتاج إلى الكثير .. بعد هذه الأبيات الأربعة تتضح صورة الحبيب .. ولأن الحبيب هو الأعلى والأغلى بين البشر ، فقد كانت الأبيات التي قدمتْ شديدة اللصوق بالسعي وشدة الشوق وتبريح الوجد .. وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم محور ومقصد كل بيت فإن جميع المفردات تعمل على الوصف والتصوير والغليان عشقا في حب سيد البرية .. وتظهر فرادة القصيدة ومحاولة الشيخ الشاعر عمر الرافعي لجعلها معراجه في حب الحبيب المصطفى ، أنها ابتعدت عن نهج البردة الذي اتخذه الكثير من الشعراء نموذجا يحتذى عند الحديث عن المصطفى صلوات الله عليه وسلامه .. والشيء الجميل والمعبر والدال على الفرادة هو بدء قصيدة الشاعر بقوله " احملوني إلى الحبيبِ و رُوحوا " وانتهائه بهذا القول مع نهاية القصيدة الحائية ، قبل أن يدخل في ما بشبه النشيد مغيرا البحر والقافية أو الروي .. وباعتقادي إذا كان الشاعر الرافعي قد كتب القصيدة وألحق بها هذا النشيد عن قصد ولم تكن هناك أي يد غير يده قد أدخلته كملحق للقصيدة وهو مقطع منفصل ، فإن الشاعر الشيخ عمر الرافعي يأتي هنا بجمالية مفردة وتجديد يلاقح بين التفعيلات والبحور ، فقوله : يا مَنْ بطَلعته المنيرةِ أشـرقت .............كل العوالـم أيّـما إشـراقِ! كالشمس في كبد السماء محلُّها ............و شعاعُها في سـائر الآفاق بالمولد الأسمى أفضِ نوراً على ..........مُضنَى هواك و سائر العشّاق تحيي قلوبهُم و تُسـعد جمعهم .............فيراكَ ذو شَجن وذو أشواقِ فرضى الحبيب و قربهُ و شهوده ...........غايُ السعادةِ و النعيمُ الباقي يحمل انتقالا كليا إلى بحر وقافية مختلفين ، حيث بحر الكامل يخدم ما يريد قوله تماما بما يحمل من موسيقى تناسب الإنشاد والسرعة والحركة الجسدية .. كذلك تطويع حرف القاف ليحمل صيرورة العشق .. والناظر لكل مفردة من مفردات القافية في هذه الأبيات ، لا بد أن يلحظ التركيز الشديد على العشق والشوق .. وطبيعي أن كلية المقطع تساعد على التسارع في حركة الجسد التي ترافق الإنشاد أحيانا.. ما سبق يعتبر قراءة جد سريعة لقصيدة مليئة بالعطاء الثر .. إذ لو توقفنا عند كل بيت لاحتجنا إلى الكثير.. وعذري أن مثل هذه القصيدة تقرأ مرارا كي نفهم دلالاتها الكثيرة ، وهو أمر يحتاج إلى أكثر مما كتبت بكثير .. [/align][/frame] |
رد: احملوني إلى الحبيب و روحوا / الشيخ عمر الرافعي
[frame="8 10"]
[align=right] شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق أودّ أن أتوجه لك أولاً بالأصالة عن نفسي و بالنيابة عن والدتي و أختي بالشكر الجزيل على هذه القراءة الرائعة و المتعمقة لقصيدة جدي الشيخ عمر الرافعي رحمه الله " احملوني إلى الحبيب و روحوا " و أودّ أن أنتهز الفرصة في إيضاح ما كنت يا سيّدي قد أوردته من تساؤل حول الفقرة الأخيرة التابعة: " يا من بطلعته المنيرة أشرقت....كل العوالم أيّما إشراقِ! " هذه الفقرة تابعة للقصيدة حسب ترتيبه لها و هي من ديوانه: " مناجاة الحبيب " الذي نظمه و أشرف بنفسه على طباعته والنسخة الأصلية لدينا والمهداة لوالدتي في التقديم طباعة و كتابة على النسخة: " هديتي الأدبية لابنتي البهية " وما صرفه من جهد في هذه النسخة من حواشي كتبها بخطّ يده موضحاً لوالدتي ظروف كل قصيدة و تاريخها إلخ.. و ما وجدته من التقديم و الآراء حول هذا الديوان في زمن نشره، فيه ما وضعت يدك عليه وقد أجمع نقاد عصره وفق ما اطلعت عليه على لقبه " بمجدد الأدب الروحي في دنيا العرب " و أعتقد هنا أني قد ارتكبت بعض الخطأ بطريقة الفصل بهذا العدد من النجوم بينما الفصل في الديوان لا يتجاوز إشارة صغيرة بعد مسافة أوسع قليلاً. وقد قام منشد طرابلس الكبير المرحوم الشيخ محمد صلاح الدين كبارة و الذي كان قد أنشد معظم قصائد الشيخ المطبوعة خاصة قصائد هذا الديوان، بإنشاد هذه القصيدة و ختمها بالفقرة الأخيرة، و طبعاً كل هذه القصائد على ما أظن و لا أجزم من مكاني البعيد، ما زالت متوفرة في المكتبات اللبنانية عامة و طرابلس خاصة على أشرطة صوتية، و إن كانت الفقرة الأخيرة أخذت شهرة أكبر في طرابلس بين المنشدين و في المساجد و الموالد التي تقام في طرابلس كمعظم مدن بلاد الشام لما رأيته في نقدك من أنّ كلية المقطع تساعد على التسارع في حركة الجسد التي ترافق الإنشاد. و أكرر تقديري و شكري لعمق قراءتك [/align][/frame] |
رد: احملوني إلى الحبيب و روحوا / الشيخ عمر الرافعي
[frame="15 10"]
[align=right] مذهل هذا الاكتشاف المبكر الأديبة هدى الخطيب أولا شكرا لتوضيحك فهو مهم بالنسبة لي وأظن لسواي لعدة اسباب : تلاحظين يا سيدتي أن الشاعر المرحوم عمر الرافعي قد استعمل في هذه القصيدة ما أعتبره عجبا من الانتقال من فاعلاتن في القصيدة إلى متفاعلن في الملحق أو المقطع الإنشادي أو التابعة .. والعجب أن فاعلاتن متداخلة بشكل ما مع متفاعلن .. ورحم الله شاعرنا الذي انتبه إلى هذا التشابه فشابك بين بحرين في قصيدة واحدة تضعه دون ريب في مقدمة من كان التجديد والشعور بالجماليات داخله .. وأحب أن أشير أنني كنت مخطئا حين ظننت أنني أول من داخل بين فاعلاتن ومتفاعلن في قصيدة واحدة هي " صرت في الخمسين " ومن يعود إليها يجد هذا التداخل واضحا .. لكن على ما يبدو فقد سبقني جدك رحمه الله بسنوات طويلة مكتشفا قبلي بكثير ما لم يره الشعراء من قبل في أن هاتين التفعيلتين يصح المزج بينهما .. ولذلك عندما قرأت القصيدة ذهلت لاكتشافه المبكر جدا وأردت التأكد فأبديت ملاحظتي هل هو صاحب هذا المزج الرائع – ولست أشك للحظة بتميزه وتفرده رحمه الله – أم احد أفراد عائلة الرافعي .. لكن شهادة ابنته السيدة بهية الرافعي حفظها الله ، والإهداء على النسخة بخط يده إليها يجعل افتراضي بعيدا تماما عن الواقع .. لذلك أسجل للشاعر المرحوم عمر الرافعي هذا السبق واعتبر نفسي لاحقا بعده بسنوات طويلة .. ذلك أنّ الحق يعلو ولا يعلى عليه .. ولي أن أشير بعد ملاحظتي هذه إلى شغفي بطريقته في بدء القصيدة بقوله " احملوني إلى الحبيبِ و رُوحوا" وإنهاء هذه القصيدة بها " احملوني إلى الحبيبِ و رُوحوا" وكأنه جعل القصيدة كلها صدرا وعجزا .. والسحر في تحريك صدر البيت الأول ليكون عجز البيت الأخير .. وكنت قد بدأت روايتي " أشباح في ذاكرة غائمة بقلي :" … كالعادة ملأت الكوب بالماء ، شربته مرة واحدة، خرجت من غرفتي ، كان الشارع طويلاً جداً ، عرفت أنني سأصل وسيكون بانتظاري ، كل يوم تقريباً ألتقي به ، قد نتكلم عن أشياء كثيرة، وقد لا نتكلم أبداً ، حتى السلام قد لا يكون بيننا ، السلام أصبح شيئاً تافهاً مكرراً ، لماذا أسلم ويسلم.. أسأل عن صحته ويسأل عن صحتي ، هو يعرف حالي وأنا أعرف حاله ، لا داعي إذاً للسؤال ، وما دمت سأصل إليه فلماذا أفكر بالوصول .. …. عجيب أمر هؤلاء الباعة ، يبيعون بشكل غريب أحسدهم عليه ، ورغم ذلك فهم لا يشبعون، إذا سألتهم عن الرزق سيقولون : ( الرزق قليل ).. مزروعون في هذا الشارع كالصيادين ، الزبون الذي يدخل محلاتهم لا يخرج إلا وفي يده شيء ما .. فوضى .. فوضى .. العالم كله فوضى .. لا أحد يؤمن بشيء .. ولا شيء يؤمن بأحد .." وأنهيتها بما بدأت به :" … كالعادة ملأت الكوب بالماء ، شربته مرة واحدة، خرجت من غرفتي ، كان الشارع طويلاً جداً ، عرفت أنني سأصل وسيكون بانتظاري ، كل يوم تقريباً ألتقي به ، قد نتكلم عن أشياء كثيرة، وقد لا نتكلم أبداً ، حتى السلام قد لا يكون بيننا ، السلام أصبح شيئاً تافهاً مكرراً ، لماذا أسلم ويسلم.. أسأل عن صحته ويسأل عن صحتي ، هو يعرف حالي وأنا أعرف حاله ، لا داعي إذاً للسؤال ، وما دمت سأصل إليه فلماذا أفكر بالوصول .. …. عجيب أمر هؤلاء الباعة ، يبيعون بشكل غريب أحسدهم عليه ، ورغم ذلك فهم لا يشبعون، إذا سألتهم عن الرزق سيقولون : ( الرزق قليل ).. مزروعون في هذا الشارع كالصيادين ، الزبون الذي يدخل محلاتهم لا يخرج إلا وفي يده شيء ما .. فوضى .. فوضى .. العالم كله فوضى .. لا أحد يؤمن بشيء .. ولا شيء يؤمن بأحد .. " فهل كنت أستعير منه هذه الأساليب دون أن أدري .. حقا أستغرب وأقول يا سيدتي هناك أشياء غير مدركة تحركنا أو تخطر في بالنا .. ليكن فيشرفني أن يكون أستاذا لي من هو على هذا القدر من العلم والنبوغ والرفعة .. شكرا سيدتي لتوضيحك .. [/align] [/frame] |
رد: احملوني إلى الحبيب و روحوا / الشيخ عمر الرافعي
[frame="1 10"]
الشاعر الكبير طلعت سقيرق كل الشكر و التقدير لك يا شاعرنا و أديبنا الكبير أنت كبير و الكبير كبير في كل شيء.. فخورة بك دائماً يا ابن عمتي، حماك الله و رعاك ألف شكر [/frame] |
رد: احملوني إلى الحبيب و روحوا / الشيخ عمر الرافعي
2 مرفق
[frame="15 10"]
أختصر فقط بعض التعليقات التي لها صلة و قد وردت: * نبيلة الكرمي رائعة قصيدة رائعة ومتميزة .. وجميل جدا هذا الكشف عن خبايا في القصيدة ما كنا سننتبه لها .. فالشكر كل الشكر للشاعر طلعت سقيرق .. وأريد أن أسأل الأديبة هدى الخطيب عن تاريخ القصيدة وتاريخ نشر الديوان .. كل تقديري .. هدى الخطيب السيّدة نبيلة الكرمي المحترمة أشكرك جداً يا سيّدتي فأنت إنسانة جميلة بحق القصيدة مؤرخة بخط يده على الهامش بالتاريخ الهجري في ربيع الأول 1370 و هي بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف الموافق في 12 ربيع الأول، و الديوان في طبعته الأولى التي بين يدي: " 1371 هـ./ 20 تموز/ يوليو 1952م " و تقبلي تقديري و مودتي و احترامي. الشاعرة زاهية بنت البحر قصيدة رائعة لشاعرٍ أروع مازلت أفكر بالرد عليها شعرًا جزاكم الله الخير أختي المكرمة أستاذة هدى الخطيب على نشر هذه القصيدة وما ضمته الصفحة من معلومات عطرة أختك بنت البحر المهندس هلال كبارة / ابن الشيخ محمد صلاح الدين كبارة شكرا يا ست هدى على قصائد الشيخ عمر رحمه الله. و سوف أرسل لك لاحقا القصائد ملحنه بصوت الشيخ محمد صلاح الدين كباره رحمه الله. رحمة الله على والدك و طول الله بعمر الست بهية. أهداء خاص للأستاذه و الأديبه السيده هدى الخطيب وللأعضاء الحترمين ابتهال للشيخ محمد صلاح الدين كباره من تلحينه و من تأليف الشيخ عمر الرافعي رحمهما الله ( الروابط المضافة أعلاه ) صوره تاريخيه تجمع بين الشيخ عمرالرافعي و الشيخ محمد صلاح الدين كباره رحمهما الله هلال كبارة / أبو كرم الثاني من الجهة اليسرى " الشيخ عمر الرافعي " و الثاني من الجهة اليمنى المقرئ الشيخ محمد صلاح الدين كبارة ( بينهما شخص) ملف مرفق 57 الشيخ عمر الرافعي [/frame] |
رد: احملوني إلى الحبيب و روحوا / الشيخ عمر الرافعي
..
. قراءة أولية ولي عودة إلى هذه الروضة الجميلة بإذن الله تحياتي . |
رد: احملوني إلى الحبيب و روحوا / الشيخ عمر الرافعي
رحم الله الشيخ الرافعي ترك هذه الكلمات المنيرة بالإيمان و حب الرسول صلوات الله عليه وسلامه التي لانملك أمامها إلا أن نرددها مجددا:
احملوني إلى الحبيبِ و رُوحوا ...........واطرحوني في بابه واستريحوا ياليت كل المنى قريب المنال . تحياتي و تقديري |
رد: احملوني إلى الحبيب و روحوا / الشيخ عمر الرافعي
[align=center]
قصيدة رائعة و متميزة للأديب الشيخ عمر الرافعي رحمة الله عليه شكرا لك أختي هدى و للشاعر الكبير طلعت على نشرها هنا بنور الأدب لننعم بقرائتها تحياتي [/align] |
رد: احملوني إلى الحبيب و روحوا / الشيخ عمر الرافعي
فعلا قصيدة اكثر من رائعة تحتاج للقراءة مرات ومرات وسأعود انشاء رب الوجود
|
الساعة الآن 52 : 09 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية