![]() |
ستون عاماً ما بكم خجل .تميم البرغوثي
[align=center][table1="width:95%;background-color:skyblue;border:4px inset darkblue;"][cell="filter:;"][align=center]إن سار أهلي فالدهرُ يتّبع**يشهدُ أحوالهم ويستمعُ
يأخذ عنهم فن البقاء فقد**زادوا عليه الكثير وابتدعوا وكلما همّ أن يقول لهم** بأنهم مهزومون ما اقتنعوا يسيرُ إن ساروا في مظاهرةٍ في الخلف فيه الفضول والجزعُ يكتب في دفتر طريقتهم** لعله بالدروس ينتفعُ لو صادف الجمعُ الجيشَ يقصده** فإنه نحو الجيش يندفعُ فيرجع الجند خطوتين فقط**ولكن القصد أنهم رجعوا أرضٌ أُعيدت ولو لثانيةٍ**والقوم عزلٌ والجيش مدّرع ويصبح الغازُ فوقهم قطعاً**أو السما فوقه هي القطعُ وتُطلب الريح وهي نادرةٌ**ليست بماءٍ لكنها جرعُ ثم تراهم من تحتها انتشروا**كزئبقٍ في الدخان يلتمعُ لكي يضلوا الرصاص بينهمو**تكاد منه السقوف تنخلعُ حتى تجلّت عنهم وأوجههم**زهر ووجه الزمان منتقعُ كأن شمساً أعطت لهم عِدَةً**أن يطلع الصبح حيثما طلعوا تعرف أسمائهم بأعينهم**تنكروا باللثام أو خلعوا ودار مقلاع الطفل في يده** دورة صوفي مسّه ولعُ يعلمُ الدهر أن يدور على** من ظن أن القوي يمتنعُ وكل طفل في كفه حجرٌ**ملخّص فيه السهل واليفعُ جبالهم في الأيدي مفرقةٌ**وأمرهم في الجبال مجتمعُ يأتون من كل قريةٍ زُمراً**إلى طريقٍ لله ترتفعُ تضيق بالناس الطرق إن كثرواوهذه بالزحام تتسعُ إذا رأوها أمامهم فرحوا **ولم يبالوا بأنها وجعُ يبدون للموت أنه عبثٌ **حتى لقد كاد الموت ينخدعُ يقول للقوم وهو معتذرٌ**مابيدي ماآتي وماأدعُ يضل مستغفراً كذي ورعٍ**ولم يكن من صفاته الورعُ لو كان للموت أمره لغدت**على سوانا طيوره تقعُ أعدائنا خوفهم لهم مددٌ**لو لم يخافوا الأقوام لانقطعوا فخوفهم دينهم وديدنهم **عليه من قبل يولدوا طُبعوا قُل للعدا بعد كل معركةٍ**جنودكم بالسلاح ماصنعوا لقد عرفنا الغزاة قبلكمو**ونُشهد الله فيكم البدعُ ستون عاماً ومابكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ أخزاكم الله في الغزاة فما **رأى الورى مثلكم ولاسمعوا حين الشعوب انتقت أعاديها **لم نشهد القرعة التي اقترعوا لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع مايضعُ لم نلقى من قبلكم وإن كثروا**قوماً غزاةً إذا غزوا هلعوا ونحن من هاهنا قد اختلفت**قِدْماً علينا الأقوام والشيعُ سيروا بها وانظروا مساجدها** أعمامها أو أخوالها البِيَعُ قومي ترى الطير في منازلهم **تسير بالشرعة التي شرعوا لم تُنبت الأرض القوم بل نبتت**منهم بما شيّدوا ومازرعوا كأنهم من غيومها انهمروا**كأنهم من كهوفها نبعوا والدهر لو سار القوم يتبع**يشهد أحوالهم ويستمعُ يأخد عنهم فن البقاء فقد**زادوا عليه الكثير وابتدعوا وكلما همّ أن يقول لهم** بأنهم مهزومون مااقتنعوا[/align][/cell][/table1][/align] |
رد: ستون عاماً ما بكم خجل .تميم البرغوثي
" لم تُنبت الأرض القوم بل نبتت**منهم بما شيّدوا ومازرعوا "
رائع .. ومعاني عميقة بعمق الحب الفاضلة الأستاذة نصيره مساؤك الطهر والخير والورد |
رد: ستون عاماً ما بكم خجل .تميم البرغوثي
مرحبا بك أستاذ رأفت و يبدو أننا ماضون نحو السبعين...
تحيتي |
رد: ستون عاماً ما بكم خجل .تميم البرغوثي
أحييك على اختيارك وإن كانت أجمل بصوت تميم الشاعر الجميل .. تحياتي وتقديري
|
رد: ستون عاماً ما بكم خجل .تميم البرغوثي
مرحبا أستاذ عادل وهنيئا لك استمتاعك بالقصيدة.
تحيتي |
الساعة الآن 29 : 02 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية