منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   كتبوا عني (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=365)
-   -   طلعت سقيرق، مبدعٍ نعى نفسه قبل أن ينعاه غيره، بقلم د. حسين جمعة. (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=24103)

مازن شما 18 / 10 / 2012 18 : 08 PM

طلعت سقيرق، مبدعٍ نعى نفسه قبل أن ينعاه غيره، بقلم د. حسين جمعة.
 
[align=justify]طلعت سقيرق، مبدعٍ نعى نفسه قبل أن ينعاه غيره،
بقلم د. حسين جمعة. (سوريا ـ رئيس إتحاد الكتاب العرب):

طلعت، مبدعٍ نعى نفسه قبل أن ينعاه غيره حين قال:

(صرت في الخمسين فاتئدي قليلاً
صرت في الخمسين، والأيام ما عادت بكفي
صرت في الخمسين أصرخ في جراح الروح
من أعماق قلبي
هل ترى أبقى الزمان
لشعلة الشعر البهي، لبسمتي
بعض الذي في العمر يكفي؟!)

كان مبدعنا ـ رحمه الله ـ يصحو وينام على هموم قضية شعبه الذي تلبسته حالة القهر والظلم داخل الأرض المحتلة وفي الشتات، فانحاز إليه، معبراً عن تطلعاته في الحرية والاستقلال وتقرير المصير والعودة إلى أرض الآباء والأجداد؛ إلى أرض الرسالات والنبوات والحكمة؛ ناذراً نفسه للدفاع عنه، دون أن يلتزم بحزب أو تيار؛ إلا أن يكون صورة لشعبه بكل أطيافه... إنه مبدع عاش الحلم والأمل حتى النخاع، لكن الضغوط النفسية والاجتماعية والوطنية والدولية... وسياسة الاحتلال بوصفها أمراً واقعاً كسرت كل أحلامه التي كان يتطلع إليها ويبوح بوحاً جوانياً صادقاً، بوحاً يمتلئ بفيض مفعم بجوهر الوجود المقاوم لكل أشكال البطش والإرهاب؛ وملتفع بوهج الواقع الفلسطيني المعذب... فما إن يخرج من معاناة أو مكابدة أو نكبة حتى يسقط في واحدة غيرها. لهذا كان شاعرنا يئن تحت وطأة الغربة والحصار والعزلة ذاتياً ووطنياً... ولقد أوقد جذوة المكنون في نفسه وفكره، فقدم نتاجاً متميزاً عبَّر فيه عن تلك المكابدة التي عاشها وعاينها على الصعيد الفردي والوطني الجمعي وكأنها غدوة صنواً لهما في الوجود، لا ترغب في أن تغادرهما. فالمبدع الراحل لم تشغله الاختلافات السياسية الداخلية بين التيارات الفلسطينية وفصائلها، ولم تطحنه الأهواء والجري وراء شهوة مؤقتة أو زائلة؛ وإنما ظل يبحث عن كل ما يوصله إلى اللذة المشرقة لأصحاب المجالدة والمعاندة الذين يفوزون بانتصار قضية شعبهم. وإذا كان المرحوم قد قام بعدد من المهام الأخرى فإنه ظل مشغولاً بالهم الإبداعي، الذي جعل خطابه فيه جزءاً أصيلاً من قضيته.. لا تستطيع كلمات قليلة أن تنهض بما تركه المرحوم (سقيرق) من آثار نسجتها قريحة مدهشة؛ وصاغتها مشاعر جياشة؛ فعقدت صلتها مع الكتابة المبدعة التي لا تجف ينابيعها، ولا تذبل أوراقها، وقلَّ من أحسن الارتقاء إلى كينونتها الفاعلة والمؤثرة والواعية، ما يفيد بأن خسارة الإبداع برحيله قبل موعده كانت خسارة كبرى كما أن خسارتي به كانت خسارة صديق عزيز تفانى في سبيل الواجب...؛ ولكن إذا قضى الله أمراً كان مفعولاً.[/align]

نوره الدوسري 16 / 11 / 2013 00 : 08 PM

رد: طلعت سقيرق، مبدعٍ نعى نفسه قبل أن ينعاه غيره، بقلم د. حسين جمعة.
 
اقتباس:


صرت في الخمسين فاتئدي قليلاً
صرت في الخمسين، والأيام ما عادت بكفي
صرت في الخمسين أصرخ في جراح الروح
من أعماق قلبي
هل ترى أبقى الزمان
لشعلة الشعر البهي، لبسمتي
بعض الذي في العمر يكفي؟!)






طلعت سقيرق

مبدع استثنائي يقدر قيمة الزمن

ويعرف حدود عمره كـ انسان

سخر موهبته وابداعه لخدمة قضيته

فعالمه وأيامه وانفاسه كانت تصب في قلب قضيته

لم يفصل حياته عنها ولو للحظة

علمنا هذا الإنسان إن القضية ليست كلمات نرددها وشعارات نرفعها

كلما لاح الحديث عنها

علمنا هذا الانسان ان الموهبة والابداع ملكة من الله لا يُستخف بها

وهي سلاح فعال للمواجهة


علمنا هذا الانسان إن الإبداع ليس فخراً أو مكتسب شخصي لذات المبدع فقط

بل هو فكر ينشر وأجيال نغرس فيهم الحب والتضحية

الابداع وطن ,,,,

علمنا ان الإبداع ليس عمل أدبي متكامل فقط ولكن هدف وقيمة توجه

من أجل قضايانا وليس من أجل هوى أو مصلحة

علمنا ان حب الوطن لا يحتاج حزب أو تيار نتشبث به لينوب عنا

في التعبير المعنوي والعملي لهذا الحب ولهذه القضية

علمنا هذا الانسان ان العمر قصير وأن طال فقط علينا ان ان نملأ أيامنا المحدودة

بما هو أسمى وبما هو باقي في صفحات تاريختا وبما يسرنا في صحائفنا

علمنا اون كنا مانزال نجهل هذه الشخصية مهما توغلنا في قرائتها
الكثير

الاستاذ القدير //

مازن شما

موضوع رائع

ورحم الله الفقيد واسكنه فسيح جنانه

تقديري

نورة الدوسري

رشيد الميموني 08 / 12 / 2013 30 : 10 PM

رد: طلعت سقيرق، مبدعٍ نعى نفسه قبل أن ينعاه غيره، بقلم د. حسين جمعة.
 
قد يخسر الوطن آلاف الشهداء فتروي دماءهم أرضه لتنبت الحرية يوما ما ..
لكن الخسارة تكون افدح حين تخبو جذوة قلم يتحدث باسمه وينطفئ وهجه ..
رحم الله الفقيد العزيز واسكنه فسيح الجنان ..
رحل عنا لكن روحه وكتاباته ستبقى خالدة فينا .

خولة السعيد 22 / 05 / 2020 06 : 06 PM

رد: طلعت سقيرق، مبدعٍ نعى نفسه قبل أن ينعاه غيره، بقلم د. حسين جمعة.
 
صحيح.. قبل سنوات فقدت نور الأدب والدها الذي جعلها تأتي لهذه الحياة التواصلية الإبداعية فتلتقي بها مختلف العقول من أقطار متعددة.. وقد قرأنا للأديب سقيرق حبه للحب.. لفلسطين.. لحيفا.. للإنسانية.. وكان قلمه فياضا، وكلماته دائمة التوهج..
رحل سقيرق وتوقف مداد القلم..لكن نصوصه التي هاج فيه إبداعه وسال فيها مداد قلمه خالدة وتخلده،وتظل تلقن وتعلم كل الأجيال جمال حب صادق وإبداع راق

عزة عامر 10 / 06 / 2020 10 : 02 AM

رد: طلعت سقيرق، مبدعٍ نعى نفسه قبل أن ينعاه غيره، بقلم د. حسين جمعة.
 
إسمه شاعر ، أكثر من يملك مشاعر ، ومن يشعر بقيمة الحياة كيف لا يشعر بدنو الأجل ؟؟ هو الشاعر كمشة أحاسيس متأججة تمشي على الأرض ، لا يرى بأعين ، ولا يسمع بأذن ، ولا يتكلم بلسان !! كل ذلك تفعله روحه ، هو في الحياة وخارج حدود الحياة فيجمع أكثر من حياة بصر مثبت هاهنا ، وبصيرة تحكي السماء ..رحمه الله رحمة واسعة .


الساعة الآن 10 : 10 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية