![]() |
ليلة عاشوراء .........
في تلك القرية التي حدتثكم عنها كثيرا و كانت مسرحا لمعظم
قصصي الساخرة ك: خي تو و أصحاب الغمامة و الخائبان والمنسية وغيرها؛ يعتبر اليوم التاسع من محرم من كل سنة هجرية عيدا حقيقيا للأطفال إذ يقوم الأهل بتحضير الحلوى شراء وهو الغالب أو إعدادا و " الكرداس " و هو عبارة عن قطعة على شكل حزمة مكونة من قليل من الرئة ملفوفة بقطعة من المعدة ( الكرش) مربوطة في دورتين أو ثلاث بالمعي الدقيق لأضحية العيد في شق يحدث في الوسط ثم يملح و يتبل و يجفف في الهواء الطلق . و منذ الصباح يقوم الأطفال زرافات و وحدانا بمداهمة كل منازل القرية دون أستثناء ودون تأشيرة أو رخصة ودون حاجة لبراقش فالأبواب تترك مواربة و لا تغلق إلا بعد حلول الظلام . الطفل القريب يحظى بكرداسة أما البعيد فيعطى حبة حلوى . محمد ياسين صبي في الثالثة إبتدائي ، بعد أن أنهى دوامه حمل كيسا بلاستيكيا و خرج ليجمع نصيبه من " بَايَنُّو " ( و هو الإسم المحلي الذي يطلق على عملية الجمع او غنيمته). محمد ياسين معروف عنه شيء من التراخي و السهو عن ذاته و رغبة النوم لديه غالبة قليلا إضافة إلى البراءة شإنه شأن أغلب من هم في مثل سنه . خرج محمد ياسين على أمل أن يملأ كيسه بباينو و العودة الى أمه ليعرض عليها بفخر واعتزاز غنيمته في عيده الجميل و الدسم في آن . لكن الطفل لم يعد و لما طال الإنتظار تم تبليغ الجهات الإمنية و قبل ذلك سكان القرية الصغيرة جدا . أستقدم العشرات من قوات الأمن مدعمة بكلاب مدربة لكن لم يتم العثور على الطفل المختفي . في هذا اليوم ( الثلاثاء)أستدرج محمد ياسين الى بيت أحد المواطنين الواقع بالقرب منه حيث قام هو وزوجته و أخواته الثلاث بفصل طرفيه العلويين وهو حي ثم قتله خوفا من إفتضاح أمرهم ثم تمزيقة إربا إربا بعد حرق رأسه و خلط أشلاءه بالأسمنت لإمتصاص سوائله ثم و ضعها في كيس أسمنت ورميها صبيحة يوم الخميس في مكان مكشوف . تم إيداع الفاعلين الحبس الإحتياطي أما أهل القرية فيطالبون باعتقال والدة الرجل و أخواته لإعتقادهم أنها المدبر الرئيس لهذه الجريمة البشعة كونها معروفة بممارسة الشعوذة. أب المغدور على وشك الرحيل من القرية لعل الله يخفف عنه من الصدمة القوية التي لايزال يعاني منها و من الحزن الذي يلف حياته لا سيما أن والد الجناة لم يقدم أي إعتذار و لايزال يقيم بالقرب منه و يصلي الى جانبه دون أن يبدى أدنى إشارة تنم عن التضامن أو حتى مجرد الخجل أو الحياء أو الأسف . |
رد: ليلة عاشوراء .........
وري محمد ياسين الثرى أشلاء ينقصها الطرفان العلويات اللذان
يعتقد انهما حولا الى جهة مجهولة من قبل الشخص المستفيد الذي لا يزال مجهول الهوية و الذي يعتقد ايضا انه ضليع وباحترافية عالية في الكثير من العمليات المماثلة . يقولون ان إحدى المشاركات في هذه العملية الشنيعة لا تفارق حقيبتها الحلوى ومرد ذلك حسبهم يعود الى سعيها لكسب ثقة الأطفال لتتمكن بعد ذلك من معرفة نوع راحة اليد بالخطوط التي تحتويها و مقصدها النهائي من ذلك العثور على الزهري من الاطفال الذي يوسم بوجود خط متصل يقطع راحة الكف من اعلى الى اسفل . هذا بعد ارتكاب الجريمة اما قبلها فكانوا يقولون عنها انها معتوهة و متخلفة ذهنيا و تعطي الأطفال الحلوى ببراءة و بدون خلفية . الحاصل ان سبب هذه الجريمة هو الحصول على يدي صبي من النوع الذي ذكرت لاستعمالهما في أعمال السحر و الشعوذة . في تلك القرية كل من لم تتزوج او كل من تداخلت اسلاك دماغه او كل من اصيب ببلوى يرجع ذلك لأم الجاني و اخواته الثلاث ( هي ام صاحب الدار و ام اخواته الثلاث التي لا تزال حرة طليقة اما الاخرى فهي زوجة الابن . الاخوات واحدة متزوجة و تقيم في دائرة اخرى و اخرى مطلقة اضافة الى العزباء صاحبة الحلوى ). |
رد: ليلة عاشوراء .........
التحقيقات لم تمكن أعوان العدالة من إيجاد صلة الأم
بهذه الجريمة لذا فهي لا تزال خارج السجن الإحتياطي و إنما تحت الرقابة القضائية عكس موقف سكان القرية الذين يجزمون بما لا يدع مجالا للشك بأنها المدبر والموجه الرئيسي للمنفذين لكن عن بعد، فهي معروف عنها أفعال الشعوذة و السحر، كما أنه لا يعقل أن يشارك ثلاث من بناتها في جريمة كهذه تحضيرا و تنفيذا دون علمها وهن يقمن عندها خاصة العزباء و المطلقة . تفيد أخبار أن الأعضاء الناقصة من جثة الطفل لا تنحصر في اليدين و إنما تشمل أعضاء أخرى، كما تفيد أخرى أن هذه الجريمة تمت؛ بعد إفتضاح أمر المجرمين؛ دون الحصول على المقابل المتفق عليه المتمثل في مبلغ مالي كبير، وأن المستفيد تحصل على ما أراده دون أن يدفع فلسا واحدا ثم فر إلى وجهة مجهولة وأن الجناة أتفقوا معه دون أن يتمكنوا من معرفة هويته. طبعا التحقيقات لاتزال قائمة و يجهل إلى حد الساعة نتائجها النهائية . |
رد: ليلة عاشوراء .........
طبعا لكل فعل إنساني جوانب متعددة ، ولهذه القصة الحقيقية
أو الجريمة البشعة التي فاقت تقريبا كل تصور جانب هزلي تمثل في عدم ضبط الحساب الهجـــــــــــــــــــــري بداية من أول محرم لهذه السنة بحيث تم تأخيره( عن قصد) إلى يوم الإثنين بدل يوم الأحد وبالنتيجة تأخر يوم عاشوراء و قبله تاسوعاء و هكذا... و بالتالي فإن الجريمة بسبب هذا التأخير حدثت في غير موعدها أي في يوم عاشوراء الحقيقي و ليس في ليلتها كما كان مطلوبا من هؤلاء المشعوذين لكي تعطي المفعول المنتظر منها وكمحصلة أرتكبت الجريمة دون مقابل ودون فعالية فخاب سعي مقترفيها وباؤوا بخسران مبين في الدنيا والاخرة ......إنتهى.......................... |
الساعة الآن 22 : 07 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية