![]() |
رد: استشهاد البطل أحمد جرار - شهيد ابن شهيد - مقاوم تنحني له الأشجار
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ..
"وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) ۞ يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171) " صدق الله العظيم . لم أحزن لارتقاء الشهيد الى الرفيق الأعلى بقدر ما صدمني هذا التنسيق الأمني المخزي .. ياللعار .. تحية مودة وتقدير لك أختي الأديبة هدى . |
رد: استشهاد البطل أحمد جرار - شهيد ابن شهيد - مقاوم تنحني له الأشجار
|
رد: استشهاد البطل أحمد جرار - شهيد ابن شهيد - مقاوم تنحني له الأشجار
اقتباس:
[align=justify]تحياتي لك أخي الأديب أستاذ رشيد للأسف هذا ليس جديداً .. في وطننا العربي لا يصلون للحكم إلا إن قدموا صك خياناتهم .. وما يصرحون به أحياناً مجرد كلام للاستهلاك المحلي..! رحم الله الشاعر نزار قباني حين قال : " ما دخل اليهود من حدودنا وإنما.. تسربوا كالنمل.. من عيوبنا " واسمح لي هنا أن أدرج القصيدة كاملة: هوامش على دفتر النكسة / نزار قباني أنعي لكم، يا أصدقائي، اللغة القديمه والكتب القديمه أنعي لكم.. كلامنا المثقوب، كالأحذية القديمه.. ومفردات العهر، والهجاء، والشتيمه أنعي لكم.. أنعي لكم نهاية الفكر الذي قاد إلى الهزيمه 2 مالحةٌ في فمنا القصائد مالحةٌ ضفائر النساء والليل، والأستار، والمقاعد مالحةٌ أمامنا الأشياء 3 يا وطني الحزين حولتني بلحظةٍ من شاعرٍ يكتب الحب والحنين لشاعرٍ يكتب بالسكين 4 لأن ما نحسه أكبر من أوراقنا لا بد أن نخجل من أشعارنا 5 إذا خسرنا الحرب لا غرابه لأننا ندخلها.. بكل ما يملك الشرقي من مواهب الخطابه بالعنتريات التي ما قتلت ذبابه لأننا ندخلها.. بمنطق الطبلة والربابه 6 السر في مأساتنا صراخنا أضخم من أصواتنا وسيفنا أطول من قاماتنا 7 خلاصة القضيه توجز في عباره لقد لبسنا قشرة الحضاره والروح جاهليه... 8 بالناي والمزمار.. لا يحدث انتصار 9 كلفنا ارتجالنا خمسين ألف خيمةٍ جديده 10 لا تلعنوا السماء إذا تخلت عنكم.. لا تلعنوا الظروف فالله يؤتي النصر من يشاء وليس حداداً لديكم.. يصنع السيوف 11 يوجعني أن أسمع الأنباء في الصباح يوجعني.. أن أسمع النباح.. 12 ما دخل اليهود من حدودنا وإنما.. تسربوا كالنمل.. من عيوبنا 13 خمسة آلاف سنه.. ونحن في السرداب ذقوننا طويلةٌ نقودنا مجهولةٌ عيوننا مرافئ الذباب يا أصدقائي: جربوا أن تكسروا الأبواب أن تغسلوا أفكاركم، وتغسلوا الأثواب يا أصدقائي: جربوا أن تقرؤوا كتاب.. أن تكتبوا كتاب أن تزرعوا الحروف، والرمان، والأعناب أن تبحروا إلى بلاد الثلج والضباب فالناس يجهلونكم.. في خارج السرداب الناس يحسبونكم نوعاً من الذئاب... 14 جلودنا ميتة الإحساس أرواحنا تشكو من الإفلاس أيامنا تدور بين الزار، والشطرنج، والنعاس هل نحن "خير أمةٍ قد أخرجت للناس" ؟... 15 كان بوسع نفطنا الدافق بالصحاري أن يستحيل خنجراً.. من لهبٍ ونار.. لكنه.. واخجلة الأشراف من قريشٍ وخجلة الأحرار من أوسٍ ومن نزار يراق تحت أرجل الجواري... 16 نركض في الشوارع نحمل تحت إبطنا الحبالا.. نمارس السحل بلا تبصرٍ نحطم الزجاج والأقفالا.. نمدح كالضفادع نشتم كالضفادع نجعل من أقزامنا أبطالا.. نجعل من أشرافنا أنذالا.. نرتجل البطولة ارتجالا.. نقعد في الجوامع.. تنابلاً.. كسالى نشطر الأبيات، أو نؤلف الأمثالا.. ونشحذ النصر على عدونا.. من عنده تعالى... 17 لو أحدٌ يمنحني الأمان.. لو كنت أستطيع أن أقابل السلطان قلت له: يا سيدي السلطان كلابك المفترسات مزقت ردائي ومخبروك دائماً ورائي.. عيونهم ورائي.. أنوفهم ورائي.. أقدامهم ورائي.. كالقدر المحتوم، كالقضاء يستجوبون زوجتي ويكتبون عندهم.. أسماء أصدقائي.. يا حضرة السلطان لأنني اقتربت من أسوارك الصماء لأنني.. حاولت أن أكشف عن حزني.. وعن بلائي ضربت بالحذاء.. أرغمني جندك أن آكل من حذائي يا سيدي.. يا سيدي السلطان لقد خسرت الحرب مرتين لأن نصف شعبنا.. ليس له لسان ما قيمة الشعب الذي ليس له لسان؟ لأن نصف شعبنا.. محاصرٌ كالنمل والجرذان.. في داخل الجدران.. لو أحدٌ يمنحني الأمان من عسكر السلطان.. قلت له: لقد خسرت الحرب مرتين.. لأنك انفصلت عن قضية الإنسان.. 18 لو أننا لم ندفن الوحدة في التراب لو لم نمزق جسمها الطري بالحراب لو بقيت في داخل العيون والأهداب لما استباحت لحمنا الكلاب.. 19 نريد جيلاً غاضباً.. نريد جيلاً يفلح الآفاق وينكش التاريخ من جذوره.. وينكش الفكر من الأعماق نريد جيلاً قادماً.. مختلف الملامح.. لا يغفر الأخطاء.. لا يسامح.. لا ينحني.. لا يعرف النفاق.. نريد جيلاً.. رائداً.. عملاق.. 20 يا أيها الأطفال.. من المحيط للخليج، أنتم سنابل الآمال وأنتم الجيل الذي سيكسر الأغلال ويقتل الأفيون في رؤوسنا.. ويقتل الخيال.. يا أيها الأطفال أنتم –بعد- طيبون وطاهرون، كالندى والثلج، طاهرون لا تقرؤوا عن جيلنا المهزوم يا أطفال فنحن خائبون.. ونحن، مثل قشرة البطيخ، تافهون ونحن منخورون.. منخورون.. كالنعال لا تقرؤوا أخبارنا لا تقتفوا آثارنا لا تقبلوا أفكارنا فنحن جيل القيء، والزهري، والسعال ونحن جيل الدجل، والرقص على الحبال يا أيها الأطفال: يا مطر الربيع.. يا سنابل الآمال أنتم بذور الخصب في حياتنا العقيمه وأنتم الجيل الذي سيهزم الهزيمه... [/align] |
رد: استشهاد البطل أحمد جرار - شهيد ابن شهيد - مقاوم تنحني له الأشجار
[align=justify]ويبقى الأبطال فجر هذه الأمّة الذي لا بدّ أن يشرق مهما طال الظلام شكراً لتفاعلك مع هذا الملف أخي الأديب أستاذ رشيد[/align] |
رد: استشهاد البطل أحمد جرار - شهيد ابن شهيد - مقاوم تنحني له الأشجار
تفاعل تلقائي أيتها الأديبة الراقية .. متأثر كثيرا لما حصل .. حزن يمتزج بالفخر لأن امتنا لا تزال بخير ولها مثل هؤلاء الأبطال الذين يسطرون أجمل الملاحم البطولية بينما غيرهم غارقون في وحل الخزي والعار ..
مودتي واحترامي . |
رد: استشهاد البطل أحمد جرار - شهيد ابن شهيد - مقاوم تنحني له الأشجار
اقتباس:
|
رد: استشهاد البطل أحمد جرار - شهيد ابن شهيد - مقاوم تنحني له الأشجار
(ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا ، بل أحياء عند ربهم يرزقون ، فرحين بما آتاهم )
|
رد: استشهاد البطل أحمد جرار - شهيد ابن شهيد - مقاوم تنحني له الأشجار
لاحول ولاقوة إلا بالله
هي نتاج الصمود وسام الشهادة، وقلوب الأحبة جع لالله مكانه الفردوس الأعلى، مع الصديقين ، الشهداء والصالحين،، |
رد: استشهاد البطل أحمد جرار - شهيد ابن شهيد - مقاوم تنحني له الأشجار
إقدام وَحدات إسرائيليّة خاصّة على اغتيال مُقاومين فِلسطينيين في الأراضي المُحتلّة، ليس أمرًا جديدًا، ولكن اغتيال أحمد ناصر جرار في بلدة اليامون قُربْ مدينة جنين، تاريخ جَريمة ستَحتل مَكانةً مُتميّزة في صَفحة تاريخ الشَّهادة والشُّهداء على الأرض الفِلسطينيَّة.
الشهيد أحمد جرار ابن الـ 22 عامًا، الشَّاب الوَسيم المُؤمِن، وقائِد الخليّة “القسّاميّة” التي نَفّذت عمليّة قَتل الحاخام الإسرائيلي رزيئيل شيفاح في مُستوطنةٍ قُرب نابلس، هو أحد قادَة الجناح العَسكري لحركة المُقاومة الإسلاميّة “حماس” في الضِّفّة الغَربيّة، وابن الشهيد ناصر جرار الذي سَقَطَ برصاص الجيش الإسرائيلي أثناء الانتفاضة الثانية عام 2005، الأمر الذي يُؤكِّد أن الجيل الجديد لا يَقل وطنيّةً وإيمانًا بعَدالة قَضيّته عن جيل آبائِه. الجديد يأتي من أن القوّات الإسرائيليّة الخاصّة، ووحدات المُستَعربين ظلّت تُطارده، وتَبحث عنه ومكان وجوده مُنذ ما يَقرُب الشَّهر، وأنّها ما كان لها أن تَنجح في هذهِ المُهمّة لولا مُساعدة بعض قوّات الأمن الفِلسطينيّة، حسب تقارير إخباريّة مُتداولة حاليًّا، ولم تُبادِر السُّلطة إلى نَفيِها والتَّبرؤ مِنها. الشهيد جرار قاتل لأكثر من ثماني ساعات، من مُنتصف الليل حتى الثَّامنة صباحًا، ورَفض الاستسلام لمُحاصِريه الذين زاد عَددهم عن مِئة جُندي مُعزَّزين بمُدرّعات ورِجال مُخابرات، واضطرّت هذهِ القوّات إلى نَسفْ جُزء من المَنزل الذي احتمى فيه للوصول إليه. هذهِ الإرادة القِتاليّة الإعجازيّة، الذي قَدَّم هذا الشَّاب نَموذجًا مُشرّفًا لها، هي أكثر ما تَخشاه دولة الاحتلال الإسرائيلي، لأن شَهادته هذه، وبالطَّريقة التي تَمّت بِها، سَتكون قُدوةً ومَصدر إلهام للشَّباب في فِلسطين المُحتلّة، للسَّير على الطَّريق نَفسِه. القوّات الإسرائيليّة عَثرتْ بجانِب جُثمانِه الطَّاهِر على بُندقيّته الرَّشاشة، وحقيبة مَليئة بالمُتفجّرات، وأهم من هذا “مُصحَفه” الذي كان يَحمله أينما حَلْ، ويَقرأ آياته الكريمة التي تُعطيه القُوّة، والرَّاحة والنفسيّة، وإرادة القِتال، حَسب شهادات من عَرفوه. لم يكن اغتياله، وبعد ساعات من مَقتل مستوطن إسرائيلي آخر قُرب مُستوطنة اريئيل مُجرّد صُدفة، وإنّما مُؤشّر لتَكريس نَهجٍ جديدٍ يَسود حاليًّا في الضِّفّة الغربيّة، وبدأت تُطبّقه حركات المُقاومة الإسلاميّة، وخاصّةً حَركتيّ “حماس” و”الجِهاد”، كَردٍّ على التغوّل الاستيطاني الإسرائيلي، وانهيار عمليّة السلام، واعتراف الولايات المتحدة الأمريكيّة بالقُدس المُحتلّة كعاصمةٍ لدولة الاحتلال، ونَقل سَفارتها إليها. إنّها بوادِر انتفاضة مُسلّحة ثانية في الأراضي المُحتلّة، على غِرار تِلك التي انطلقت شرارتها واستمرّت حتى عام 2005، تزداد وضوحًا يومًا بعد يوم، وما استخدام الأسلحة الناريّة في أكثر من عَمليّة هُجوم تَستهدف المُستوطنين الإسرائيليين إلا تأكيدًا على ما نَقول، فزَمن انتفاضة الحِجارة أو السَّكاكين تَجاوزته الأحداث فيما يبدو في نَظر هذهِ الحَركات وأنصارِها. إسرائيل، وبدعمٍ أمريكيّ غير مَسبوق، دَفعت الشباب الفِلسطيني دَفعًا إلى هذا الخِيار، عندما صَعّدت من أعمالها القَمعيّة، ومارَست الإذلال في أبشع صُوَره، وأغلقت كل الآمال بالسَّلام والتَّعايش في وَجْهِه. عَجلة الانتفاضة المُسلّحة بَدأتْ في الدَّوران، قد تكون بَطيئة، ولكن هكذا كانت كُل البِدايات، والخُطورة على الاحتلال تَكمُن في انْطلاقتها، ومن غير المُستبعد أن تزداد تَسارعًا يومًا بعد يوم، وأُسبوعًا بعد آخر، تمامًا مِثل الانتفاضة المُسلّحة الأولى، التي استمرّت خَمس سنوات لم تَتوقّف إلا بعد “خديعة” أمريكيّة، أوروبيّة، وعَربيّة تَمثّلت في تَشكيل اللجنة الرباعيّة، ووَضع خريطة طريق للوصول إلى الدولة الفِلسطينيّة، وبعد أن توقّفت، أي الانتفاضة، تَبخّرت كُل هذهِ الوعود، تمامًا مِثلما تَبخّرت اتفاقات أوسلو وحَلْ الدَّولتين. استشهاد أحمد جرار، وبعد ثماني ساعات من مُقاومة مُهاجِميه، قد تُؤشّر لمَرحلةٍ جديدةٍ تُشعِل الأراضي المُحتلّة، وتُصعِّد المُواجهات المُسلّحة فيها، وتَجرِف السُّلطة وكل ما تَرتّب عليها من فساد وعَجز، لأن هُناك إحساسًا مُتناميًا في أوساط الشباب الفِلسطيني المُحبط، بأنّه لم يَعد أمامه غير خِيار المُقاومة والشَّهادة، ولم يَعُد لديه ما يُمكِن أن يَخسره. الأيّام المُقبلة قد تَكون حافِلةً بالمُفاجآت ومُعظَمها “غير سار” لدَولة الاحتلال الإسرائيلي، وكُل “المُطبّعين” العَرب مَعها، والأيّام بَيْنَنا. “رأي اليوم” ولا نملك إلا الدعاء للشهيد البطل بأن يكون في جنان الخلد وفي عليين بإذنه تعالى،وأن يلهم والدته وذويه وشعبنا الفلسطيني الصبر والسلوان على فقدان هذا البطل الجسور . |
الساعة الآن 22 : 02 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية