![]() |
قصة أهزوجة تيك اشبيلا .
تيك اشبيلا ....أو المأساة الملهاة ....
عندما سقطت بلاد الأندلس و استولى النصارى عليها بالكامل تعرض الموريسكيون وهم سكانها من المسلمين لأبشع أنواع التقتيل و التعذيب و التنكيل والإهانة والإذلال. و كان النصارى ، إمعانا في الإذلال ، يجبرون من يريد من المسلمين الخروج والهجرة إلى الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط أو البقاء بالأندلس محافظا على حياته على شرب كأس من الخمر . و قد عبر هؤلاء الموريسكيون عما لحقهم من أهوال من قبل عجول النصارى، بنظم شعري شعبي يقول : تيك اشبيلة تيوليولة ما قتلوني ما حياوني ذاك الكاس اللي عطاوني. آلحرامي ما يموتشي جات خبارو فالكوتشي . وتعني : تيك اشبيلة : طريق إشبيلية تيوليولة : تعودون إليها ، وهي تعبير عن الحنين للأندلس (تولو لها ) . ماقتلوني ما حياوني : أي أن النصارى المنتصرون لا هم قتلونا نحن المسلمين فنستريح ولاهم تركونا أحياء لنعيش بكرامة . ذاك الكاس اللي عطاوني : الإهانة والإذلال بلغا درجة الإجبار على شرب الخمر و هو ما كان يحز في النفس ويؤلمها شديد الألم . آلحرامي : و يعنون به : النصراني . ما يموتشي : هذا النصراني الذي غلبناه و غاب عن الأندلس مدة ثمانية قرون هاهو اليوم يعود منتصرا يفعل بالمسلمين ما بدا له . جات خبارو فالكوتشي : الكوتشي هو عربة يجرها حصان صغير تستخدم لنقل البريد والأخبار . و المعنى أن أخبار إنتصار ولد الحرام هذا الذي لا يموت كانت تنقل الى الناس عبر الكوتشي. إذا فتيك شبيلة تعبير عن مأساة لم تصب في الحقيقة الموريسكيين فحسب و إنما أصابت أمة بكاملها أقلها أنها تستعمل تغنى في الأعراس و الأفراح للغناء و الرقص والمجون. و كخلاصة انها تعبير مختصر عن مأساة حورت بسذاجة إلى ملهاة . |
رد: قصة أهزوجة تيك اشبيلا .
الفنان المغربي أكير محمد ورائعة طريق إشبيلية...شكرا لك أخي فهيم..لقد كنّا نغنيها في السبعينات والثمانينات ولا ندري معناها..فشكرا لك مرة أخرى على إلقاء الضوء على هذه (الغريبة/المدهشة)
[RAMS]https://youtu.be/8my35ncPfp8[/RAMS] |
رد: قصة أهزوجة تيك اشبيلا .
كثيرا ما رددنا أهزوجة تيك اشبيلة تيوليولة وحفظناها عن ظهر قلب كما لا تحفظ دروس المقرر التي سريعا ما تنسى؛ لكن هذه أول مرة أدرك معناها ومغزاها.. وأفهم أننا صغار ورثنها عن أجدادنا نلعب فرحين ونحن نرددها دون أن نذكر مأساتها الحقيقية
|
رد: قصة أهزوجة تيك اشبيلا .
بل وأضفنا إضافات طفولية على تيك اشبيلة الأصلية وربما للإضافات دلالاتها أيضا المرتبطة بنفس الحدث
|
الساعة الآن 07 : 10 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية