30 / 01 / 2011, 40 : 01 AM
|
رقم المشاركة : [1]
|
مشرف - مشرفة اجتماعية
|
أرجوالمشاركة- مشكلة وحل- أنا عاطفية وعاطفتي تحتاج من يحتضنها وأخاف من صمت زوجي وبروده
مشكلة وحل : أنا عاطفية وعاطفتي تحتاج من يحتضنها وأخاف من صمت زوجي وبروده
( المشكلة )
الأخت العزيزة ناهد شما
كنت قد اطلعت على منتداكم نور الأدب وقد أعجبني حلولك للمشاكل التي يتم طرحها في المنتدى فارسلت لك على ايميلك مشكلتي لعل وعسى تجدين لي حلاً يريحني ولا مانع من نشرها في منتداكم دون ذكر اسمي .. فمشكلتي هي مشكلة العدد الكبير من النساء وما تعانيه
كنت وزوجي قريبي على علاقة حب دام سنة كاملة وخلال هذه السنة كان يرسل لي الشعر وكله غزل وحب وهيام وبعد الزواج تبدلت مشاعره مباشرة أنا واثقة أنه يحبني كثيراً ويؤدي واجبه نحوي كزوج !! ولكن صمته كاد يقتلني أحاول إثارة عاطفته فيصدني وأرسل له مسجات حب على الجوال فجوابه الصمت وإذا جلسنا مع الأولاد تراه يتكلم معهم اما عندما اكون وهو لوحدنا لا يتكلم ولا يعبر عن حبه لي عاطفتي قوية وتحتاج الى من يحتضن هذه العاطفة وهو بارد جداً في عاطفته نحوي وعندما أناقشه بالموضوع ايضاً يقابلني بالصمت وكأنني أكلم نفسي
ماذا افعل معه أخاف من صمته في أكثر الأحيان
الرجاء إيجاد الحل السريع ولك مني كل التحيات
( رأي )
العزيزة ( س )
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كما اعترفت في بداية مشكلتك أن هناك الكثير من النساء اللاتي هن في مثل حالتك، و اللاتي أزواجهن يخوضون معركة الصمت هذه، فهذا يدل على أن زوجك ليس وحده يعاني الصمت وإنما الكثير من الرجال يعانون من هذه الإنطوائية , فالصمت مرض يصيب الرجال أكثر من النساء، لأن النساء بطبيعتهن لا يستطعن الصمت ويتكلمن كثيراً
أختي ( س ) يعتقد البعض ان الشخصية الصامتة هي شخصية متزنة و شخصية ذات فلسفة ، و لكن في حقيقة الواقع هي شخصية تحاول الهروب بالصمت من أي مسؤولية و أي التزام كلامي، هذه الشخصية تكون قد واجهت الكثير من الاعاقات في حياتها مما جعل لديها سخطا على الكلام و سخطا على الاخر، فتولدت لديه حالة الصمت النابعة من حالة انطوائية و عزلة.
معظم الشخصيات الصامتة تفشل في علاقاتها لأنها بنت عالماً اخر لها و تعيش أحلاماً من اليقظة و لكن بصمت، تبني لنفسها أشخاصاً و أماكن تعيش فيها‘ و هذا لا يعني انهم لا يفكرون بل على العكس هم يفكرون بكثرة و لكن ضمن الحدود التي يصنعونها لأنفسهم.
ربما زوجك كان يعاني من مشكلة في عمله والرجل بطبيعته لكي لا يظهر ضعفه حتى أمام زوجته فلا يظهر انفعالاته ولا غضبه أو ضعفه فيظل صامتاً طوال الوقت فهو برأيه واثقاً من نفسه وصدقاً ربما زوجك لا يملك القدرة على التعبير , فمرحلة الخطوبة تختلف كثيراً ما بعد الزواج فمن شوقه لك كان يجد التعبير عن حبه بكتابة الشعر كما تفضلتِ وكلمات الحب قبل الزواج فالجاذبية موجودة في فترة الخطوبة ، ولكن بعد الزواج أصبحت قليلة هذه الجاذبية نتيجة لثبات المظهر، حيث ألف زوجك رؤيتك أمامه , وكلمات الغزل أو الحب ربما يجدها تمس وقاره وهيبته والمعروف أن الرجل يعبر عن التعب بالسكوت والميل إلى الهدوء، أما المرأة فالتعب يمدها برغبة مضاعفة للحديث.
وكل منهما يتمنى أن يشاركه الآخر حاله، فالرجل المنهك يريد امرأة صامتة لبعض الوقت، والمرأة المتعبة تريد زوجاً سامعاً متحدثاً متفاعلاً , ما أن يدخل البيت إلا وتبدأ بالشكوى أمك وأولادك والماء مقطوعة ووو الخ
فصمت زوجك عزيزتي ربما يكون قد بدأ بعد الزواج ناتج عن السبب السابق أو عن عدم الصراحة والوضوح بينك وبينه ، أو قد يرجع إلى عدم التجديد و "الروتين" والرتابة في العلاقة الزوجية بينكما لذلك حاولي تغيير نمط حياتك في الدرجة الأولى . ربما أنت السبب فقد قمتِ بتغيير نفسك من مظهرك ولبسك وكلماتك واسلوبك اللطيف معه واصبح اهتمامك البيت والأولاد والمطبخ فقط !! مما أدى إلى حدوث صدمة لزوجك، حيث شعر أنه أمام صورة مغايرة عن الصورة الأولى التي ارتبط بها، فشعر بالملل من تكرار هذا المظهر، فيبدأ يهمل في الكلام معك،ومن هنا فضَّل الصمت عن الكلام وشعر بنفسه لو حاول أن يكلمك في ذلك قد تحصل مشاجرة بينك وبينه وتعتبرين كلامه نقداً لك فالصمت لدى الرجل ربما في اكثر الأوقات يعتبر رفضاً وعدم الرضا بديل للنقد ولدرء النكد
عزيزتي : أثبتت الدراسات أن الرجل اقل كلاماً من الأنثى وأن دماغ الرجل مصمم بما يتناسق مع هذا الوضع، تماماً كما أن دماغ المرأة مصمم ليواجه التعب بالثرثرة ، لذلك حاولي فتح حوار مع زوجك وأخرجيه من هذا الصمت الذي فرضه على نفسه ، أشعريه بحبك وباهتمامك بكل ما يتعلق به من شخصه أو عمله أو هوايته وكل دقائق حياته، عيشي معه وعايشي أحلامه وآماله ومشاكله وهمومه فإن هذا هو السبيل الوحيد لحل عقدة لسانه لجعله ينطلق في الحديث وليسمعك أعذب الكلمات وإذا لم يحصل ذلك سيؤدي إلى فجوة كبيرة بينكما ، وتصدع في جدار الحياة الزوجية ولا تحاولي الشجار معه امام الأولاد , بل اشركي اولادك بالحوار إذا كان عمرهم يسمح بذلك ,وإذا فشلت كل المحاولات معنى ذلك أن زوجك انطوائي
وتعودي على أسلوبه وصمته مادام هو يحبك باعترافك فأنت بعاطفتك وهو بصمته
وليكن لنا في رسول الله أسوة حسنة، فلم يكن يمنعه حمل الدعوة وتحمل مسئوليات أمة بأَسْرها من أن يكون خير زوج وخير مؤنس لأهل بيته، فليتنا نقتدي به!.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو من الجميع ( أعضاء ومشرفين ) وضع مداخلاتهم والمشاركة بآرائهم في هذه المشكلة
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|
|
|
|