[منى هلال]

تعرف يا أخي عادل أبو عمر
شعر هشام الجخ اللي استشهدت به هنا كان شعار كل الشباب قبل يوم 25 يناير
وكان يدل على مسايرتهم الواعية للأحداث
وشعورهم بالمرارة التي أطلقت الشرارة

لكن بعد اليوم ده (25 يناير - يوم مصر) صار وكأن كل ما قد قيل يأتي صداه منذ زمن قديم قديم ولّى بدون رجعة
بعد اليوم ده والحال اتقلب
المعايير كلها اتشقلبت والنظرة اتغيرت
الشباب هو اللي تقلد زمام الثورة وردّ للمصريين كرامتهم
الكرامة اللي كان المفروض علينا احنا الجيل السابق أن نستعيدها
لكن تقاعسنا
لكن انظر إنكم أنتم من اشعلها يا جيل الفيس بوك

لا مكان للذل والهوان بعد اليوم
لقد ولى زمن الخوف بدون رجعة
لقد استعاد الشباب لمصر كرامتها وشخصيتها
وأثبت حبه العظيم العميق لمصر أم الدنيا

مين كان يصدق إن الميدان اللي كان يبدو وكأن حرب ضارية جرت فيه منذ يومين
وسقط فيه من سقط ما بين قتيل وجريح
مين كان يصدق أن يعمر مرة أخرى بأكثر من مليون شخص
جاءوا غير آبهين
كثير منهم يلبس ضمادته بكل فخر وكأنها وسام للبطولة والنصر

أخي عادل أبو عمر
لم يعد لهذا النوع من الشعر (شعر هشام الجخ) مكان بيننا الآن
فالنغمة اختلفت
والأمل أينعت وروده
والتفاؤل أشرقت أنواره

فهنيئًا لنا بكم أيها الشباب الصامد المرابط
هنيئًا لنا بكم يا أبطال مصر

أنتم من رسختم الأمل في نفوسنا