[عبدالله الخطيب]

أسعد الله أوقاتك أستاذتي العزيزة ناهد شما..
حمداً لله على سلامتكم في جدة و عودة ميمونه أختي الكريمة.

بصراحة.. ترددت قليلاً قبل المشاركة!
و ذلك لأمرين:
الأول.. كما تفضلت في مداخلتك الأولى، أخذتنا قضية مصر كلنا و باتت همنا اليومي على مدار الساعة.
الثاني.. جوهر الموضوع مشكلة أنثويّة، فرأيّ الأخوات سيكون أكثر فائدة و مدعماً بالخبرات.. و ما شاء الله أول الغيث قطرة كما يقولون، لكني وجدت سيل قد أبتدء و قد يكون أعظم من سيول جدة..(إبتسامة).

أتسأل.. لما كل هذا التحامل على الرجل الشرقي من طرف المرأة الشرقية؟
أنا أنسان شرقي و أعتز بشرقيتي الى أبعد الحدود.. و سأكون متعصب لكل ذرة من شرقيتي إذا لزم الأمر.

ما أظن الرجال إلا قد ظـُلِموا منكم معشر النساء.
والله إن الرجل الشرقي أفضل الرجال في العالم.. يكفيه تمتعه بالشهامة و المروءة و الغيرة على عرضه.
مع أحترامي الى باقي الأمم.. إلا أن معظم رجالهم يفتقدون تلك السمات.. و أخص هنا الرجل الغربي الذي بتنّ بعض نسائنا يتندرنّ في أحترامه للمرأة و معاملته لها.

لا شك أن هناك حالات خاصة أفرزتها المجتمعات المغلقة نتيجة الكبت و قلة الوعي... و من الخطأ التعميم.

بالنسبة لمشكلة الأخت الفاضلة..
أتمنى أيتها الفاضلة أن تتصارحي مع زوجك و تخبريه عن مشاعرك و ما يدور في فكرك
فكما لمست من طرحك للمشكلة، زوجك رجل مثقف و كان يكتب لك الشعر.. يعني الزلمي شاعر و مليء بالعواطف و المشاعر و الأحاسيس المرهفة..
الرجل أيضاً يعاني من ضغوطات شتى داخل البيت و خارجه.
الزوجة المحنكة و المثالية هي التي تستطيع أن ترى كل ما يدور في فكر زوجها و ما يؤرقه و ما قد يسعده أو يخفف عنه
تجملي له دائماً، و لا تترددي في أن تشعريه بأمارتك و أنت بجانبه
أتمنى لك التوفيق

كل التقدير و الأحترام أستاذة ناهد