رد: قصة { .. بَـوّابـة ُالسّماء.. } ... بقلم محمد حليمة
لقد شدني كثيرا عنوان هذه القصة بوّابة السماء وأنا أراقب ما يمر من عناوين وأحداث على الشريط
فدخلت من بوابتها وإذ بي أرى القمر بكماله يتوسط قبتها معلنا أنني من أضاءت أنواره كل هذا الجمال
ولم أجدني إلا محلقا مابين ذهولي وسمائك وأنوارك تتقاذفني ما بين حرف فاخر ومعنىً ساحر
وفيما أنا أجوب أصقاع فراديسك البديعة ومعانيك الرفيعة وأنوارك تضيء قبة الجمال هذه
أخذتني الغيرة والحمية والدفاع عن ما أبهج ناظري وسرّ خاطري حيث تراءى لي بالأفق بعض ذرات غبار
فالتقطها .. محاولة مني أن أذود عن هذا الجمال بكل ما أقوى وأدرأ عن دررك النفيسة ذرات الغبار
حيث أنها لا غبار عليها ولا تشوبها شائبة ...
وبعد وقوفي بمتعة عارمة أمام قوام باذخ وقد شامخ لساعات طوال أغوص وأجوب وأسبر وأتحرى
بادرت بمد أنامل الروح لأتهجى ورود ذاك الروض الذي بثّ شذاه ليعطر كوني ويضفي بهجته في نفسي
وإذ بي حين لامسته يثور كبركان تقاذفتني حممه ... وأي حمم تلك ... العبير والعطر والمسك والبخور والريحان والنور والحب
فاضت فأغرقتني بوابل من عبقها يردفه جريان غزير من دمعي الذي بلل خديّ ولوحة مفاتيح جهازي وأنا أكتب لك هذه الأحرف
لقد كنت كمن قبض الشمس بيمينه والقمر بشماله ولا أدر كيف أستطيع الكتابة بالرغم من ذاك الدمع الذي يغشي العين ويجلي الفؤاد والبصيرة
الفتى السوري الأشم بيميني وربيب القلب أبو عمر بشمالي أبكيتماني كثيرا
منذ البداية كنت أعلم أنك كبير ولكن مخيلتي الصغيرة لم تتخيل أنك بهذا الكبر
حسنا أخي أعتذر عن المتابعة سأعود وأرد ردا آخر وأرد هلى الحبيب أبوعمر
فلم أعد أقوى الآن على المتابعة
مودتي
|