[عبد المنعم محمد خير إسبير]

اليـــــوم أمـــــــر..... حيث موعد المسيرات
فتنبّهوا .... وحاذروا من الغرباء المندسّين !
وأقول لأخوتي واخواتي وأبنائي وبناتي :
حرّية الرأي والتعبير، هي منحة الهيّة وضعها الله في جبلّة الإنسان ، وأكّد عليها في قصص كتبه المنزّلةِ جميعها .
فكانت تلك الحرية مع ابليس / الملائكة/ موسى مع ربّه/ موسى مع وليّ الله في الكهف /
وما دامت تلك الحرّية منحة إلهيّة فهي" بطبيعة الحال "مقدّسة منضبطةٌ وغير منفلتة .
وكلّ قول وعملٍ في تلك الحرية لاتضبطهما القواعدالأخلاقيّة والقيم الإنسانيّة ،
هي حرّيّة مجرّدة من الحياء . ولهذا قيل في مثل تلك الحالة:
( إذا لم تستح فاصنع ماشئت ، وأضيف على ذلك قائلاً ( وقل ماشئت).
وأقتطف من قصيدة لي في هذا الصدد فأقول :
(حريّةُ التّعبيرِ والرأيِ الهَوَىَ!!)
هيَ سَوءَةٌ قدْ صُدِّرَتْ لِبـــلادي
*
هُمْ يُضْمِرونَ الكَيْدَ في طيّاتِهـــــا
لِتَكيدَ للإسـلامِ شَـرَّ كِيــــــــادِ
*
فرأى بها الأشياعُ ثغرة ماكــــــرٍ
يَرمونَ مِنها نَفثَـةَ الأحقـــــادِ
*
أسيادُهُمْ في الغَرْبِ قَدْ بَدَءوا بها
فمَضَوْا بِشَـرٍّ للنبـيِّ الهــــــادي
*
والغَرْبُ لَمْ يَنْبَسْ، وكَرّمَ بِدعـــــةً
أمسَتْ شَريعَةَ مَعْبَـدِ الأوغــــادِ!!
*
إنّا لَنعْجَبُ مِنْ دَعِيِّ عروبــــــــةٍ
خانَ العروبةَ فامتطتـهُ أعـــــــادِ
*
إنّا لَنَسْخَرُ مِنْ دَعيِّ شريعــــــــةٍ
بـاعَ الشّريعةَ في حقـير ِمــــــزاد
*
إنّـا نُسَفِّهُ مَنْ يُوالي غازيـــــــــــاً
طمعـاً بحُكْـمٍ آيـلٍ لوِهـــــــــــادِ
*
كوخُ تكلّلَ بالهُــــــدَى يسمو علَى
قَصْـرٍ يميـدُ على تِلالِ رَمــــادِ
****
عبد المنعم محمد خير إسبير