رد: يوميات الفلسطيني الذي لم يعد تائها للأديب نبيل عودة في ميزان النقد هذا الأسبوع
مساء الخير أستاذة هدى وأستاذ نبيل وجميع من سبقني بالرد
لم أكن أتخيل أن القصة على هذا المستوى من الجمال والإبداع
عندما نظرت إليها قستها كم شبر هي لأنني أمل القراءة الطويلة وبعد أن حاولت
قلب الصفحة شيء ما أعادني وثبتني لأن العنوان بصراحة مغرٍ جداً ..
القصة من الألف للياء رائعة ومعبرة بشكل طبيعي عن وضع الفلسطيني
في تلك الحقبة الزمنية الغبراء ..
هناك أموراً لا يمكن أن نغفلها في وضع الفلسطيني وهي وقع الهزيمة عليه
وما تتركه في نفسه من انكسارات قد تنعكس على الكثير من مسارب حياته .
السجن أو الأسر وكم يفقد فيه الفلسطيني أحبة وكم يخسر أوقاتاً حلوة وسنين
من عمره كان المفروض أن يحياها يوماً بيوم وثانية بثانية .
كذلك علاقة العربي وهو الفلسطيني هنا باليهودي وهو المحتل فكم من الفلسطينين
أحبوا وبعضهم أحب وتزوج من يهودية وسمعنا عن ذلك الكثير فليس كل من يقطن
اسرائيل هو ذات اليهودي الذي قتل وسلب وذبح ونهب .
النهر وكنت أراه أجمل ما في القصة وفيه تعددت الصور الجميلة وربما هو الذي اضفى
الحياة على هذه القصة .. كم هو جميل النهر هنا وكم جاء معبراً.
القصة ربما لم أشعر بطولها ابدا حين بدأت القراءة فهي خفيفة جدا على القلب
يتلقاها القارىء بخفة .. لا تثقل عليه .. ليس بها غموض يجعلها تحتاج شيفرات
لفك رموزها كذلك لا يمكن وصفها بالبسيطة فهي طرحت عدة أفكار مهمة جدا دون اسهاب
ودون خلل ..
أنا أعتقد أنني امام عمل رائع جدا وسررت به جدا وأنا عادة من المعجبات بقلم الأستاذ نبيل عوده
وأتابعه دوماً وفي هذه القصة عشرة على عشرة أستاذ نبيل وكنت موفقة جدا أستاذة هدى
بالاختيار الجيد والطرح الجيد وأتمنى التوفيق للجميع .
|