عرض مشاركة واحدة
قديم 07 / 04 / 2011, 55 : 10 PM   رقم المشاركة : [7]
عبد الحافظ بخيت متولى
كاتب نور أدبي متألق بالنور فضي الأشعة ( عضوية فضية )

 الصورة الرمزية عبد الحافظ بخيت متولى
 





عبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مصر

رد: يوميات الفلسطيني الذي لم يعد تائها للأديب نبيل عودة في ميزان النقد

تفعنا القصة الى تساؤل هام : هل نحن امام قصة فنية ام اننا امام سيرة ذاتية او مذكرات شخصية؟ يبدو هذا الفهم ساذجا اذا توغلنا فى العمل ونكتشف انه هذا الشكل القصصى مرواغ فنيا يعمق معنى القصة على بساطتها رغم انه استخدم ضمير المتكلم الذى يوهمن ايضا بمعنى الترجة الذاتية او السيرة الذاتية وهذا ما سوف تكشف عنهة الرؤية الاتية
لقد تعامل النص مع عدة فضاءات دالة وفاعلة فى بنية الحدث ومتشابكة أيضا حتى تخلق صراعا منطقيا وهذه الفضاءات هى
الفضاء المكانى
ربما كان الفضاء المكانى مشخصا يشارك الإنسان فاعليته ويفضى إلى مساحات كثيرة من الفعل ورد الفعل مما يشكل معادلا كوضوعيا وظفه الكاتب بعناية فالنهر مشارك وجدانى وكاشف لشخصية البطل من الداخل وهو القارئ للسريرة ولذلك هذا البحر بانسيابيته يشبه انسيابية الروح وتداعيات الذاكرة التى تنساب أيضا بين الواقع العربى الصادم بعد الهزيمة وبين الذكريات القديمة وهنا يلعب الفضاء النهرى دورا خطيرا فى توهج الشخصية وتفعيل الحدث
المدينة
ترتبط المدينة بذكرى حافرة وهى ذكرى تؤسس لتداعيات شيديدة الالتصاق بذات الشخصية ولكنها ذطريات صادمة ارتبطت بالحب الأول هذا الحب الذى احتل مساحة قليلة فى الذاكرة وهى مقصودة أيضا للنفور من الصدمة ومحاولة التخلص منها
ثمة تداعيات اخرى فى بنية الحدث الرئيس منها موازة العلاقة بين المفاهيم الثقافية العربية واليهودية وربما كان هذا محور القصة المركزى فالثقافة العربية مهترئة غير فاعلة فى بنية الشخصية العربية فى مقابل الثقافة اليهودية التى تربى الابناء على العنصرية فشولا التى تمزج براءة طفولتها بهذا التعصب المقيت لكراهية العرب هذه الكراهية التى افضت الى حل وحيد وهو قتل هؤلاء العرب وقد وظفها القاص باقتدار ومهارة شديدين
علاقة البطل بالانثى اليهودية التى بدات باحترام وانتهب بعلاقة جنسية افضت الى مفهوم محدد وهو مفهوم الواجب والواجب فقط وهذا الواجب يلغى الشعور ويقدم الواجب الذى فرضته طبيعة العلاقة بعد النص والفارق بين الواجب والشعور هنا فارق بين الشعور قبل النصر والشعور بعده فالشعور قبل النصر شعور بوهيمى متخبط قابل لاقامة اية علاقة دون النظر الى ما يترتب عليها لان الرؤيا غائمة هنا بينما الشعور بعد النصر يعنى عودة الروح التى تدفع الذات الى تحديد الهدف بعناية هنا تحول الشعور الى واجب وهذا مادفعة الى العودة الى مدينته الام لانه تصالع معها بعد النصر
السرد لجا الكاتب الى السرد الحر البسيط الذى خلا من التعقيد ولاذى اعتمد على شاعرية القصة التى اضفت على النص بريقا من الجمال يضاف الى جمال البنية وخبرة البناء الدرامى فالخيط الدرامى هنا مشدود بين فاتحة تشويقية ونهاية عقلانية جميلة وما بينهما خيط مشدود من الحدث والدراما لا يحيد ولا ينحرف وقد خدم توظيف اللغة هنا خدمة رائعة حيث اننا لا نستطيع ان نحذف كلمة من مفردات القصة فكانت اللغة فى القصة محسوبة بعناية شديدة جدا
اعتمدت القصة على الحوار الكاشف عن الابعاد النفسية لشخوص القصة فجعلنا نرى الداخل كما نرى الخارج وهذه مهارة عالية فى بنية القصة مما يحسب للقاص مهارته وخبرتة الواعية ف ىبناء القصة وهذا الوعى ظهر بعناية جدا فى توظيف الفضاء الفعلى الذى منح القصة الحركة والدراما معا فتوالى الافعال يكسب القصة كتلا حركية وتوهجا فنيا رائعا ورسم حركة الشخوص وارتباطها بالفضاء المكانى والزمانى ايضا والذى لعب دورا كبيرا فى فى اختزال التاريخ العربى والذى يطل من وراء الاحداث واختزل الجغرافيا ايضا والتى توارت وراء رموز القصة
اعجبنى التقسم المراوغ للقصة رغم بروز الخيط الفكرى والدرامى فى تماسك القصة من فاتحتها الى خاتمتها لكنه تقسيم اكد بنية العنوان واضاءه ايضا وحتى لا يقع الكاتب فى براثن ادب السيرة الذاتية او المذكرات الشخصية ويخرج الى الفن القصصى المحكم باقتدار وهذا التقسم ايضا يحول القصة الى دفقات شعورية رائعة وتعطى السارد الضمنى مساحة اكبر للحركة والانفصال عن المؤلف
أحييك سيدى الكريم على هذه القصة التى تحتاج الى قراءات اوسع واكبر من ذلك
كل محبتى وعظيم تقديرى
عبد الحافظ بخيت متولى غير متصل   رد مع اقتباس