محمّد خير الدّين إسبير* قصائد من دواوين الشّاعر: قصيدة:حبُّ الرسولِ تذكّروتدبّر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[frame="1 10"]
حُبُّ الرّسولِ ... تَذَكُّرٌ وتَدَبُّر
[poem=font="hasan,4,blue,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=1 align=center use=sp num="0,black""]
زالَ الضّلالُ بِهَدْيِ أحمَدَ مُذْ بدا = وبِشَرعِهِ الباهي الرّفيعِ تَفَـرَّدا
قَدْ أظْهَرَ الحقَّ الّذي هوَ نَهْجُـهُ = وبِدينِهِ نَشَرَ المَكارِمَ والهُـدَى
لِمكارِمِ الأخلاقِ جاءَ مُتَمِّمـاً = بَلْ أنْشأَ الأخـلاقَ لَمّا قَدْ بَـدا
مِنْ كُلِّ عِلْمٍ صَدْرُهُ كَنْزاً حَوَى = مِنْ كُلِّ فَضْلٍ قَلْبُـهُ قَـدْ أورَدا
وجمالُهُ فاقَ البُدورَ إضــاءَةً = وكمالُهُ في الكَوْنِ أضْحَى مُفْرَدا
لَمْ يَلْتَفِتْ لِزَخارِفِ الدُّنيا ولمْ = يَخْتَرْ جِبالاً "حينَ خُيِّـرَ "عَسْجَدا
ما جاءَنـا تالّلهِ إلاّ رَحمَــةً = فجباهُنا للّهِ شُكْـراً ، سُجَّــدا
بالسَّيْفِ والبُرْهانِ قامَ مُجاهـِداً = ولِظُلْمَةِ الإشْراكِ كانَ مُبَـدِّدا
شَهِدَتْ لَهُ الدّنيا بِرِفعةِ قـَدْرِهِ = حتَّى الّذي بالكُفْـرِ كانَ مُعانِدا
أفلا يَحِقُّ لِمُصْطَفَىً مِنْ رَبِّــهِ = أنْ تَصْطَفِيْهِ قلوبُنـا ، فَنُمَجّـدا
كَمْ مِنْ أُناسٍ قَدْ أقاموا حَفْلَـةً = لِكِبارِهِمْ ، ولَكَمْ أقاموا مَوْلـِدا
فهوَ الأحَقُّ وقَدْ رأينا الكَوْنَ في = آياتِ مَولِدِهِ مُضـاءً مُنْشـِدا
حَفَلاتُ مَوْلِدِ حِبِّنا ذِكْـرَى لنـا = نَسْتَذْكِرُ الأسْمَى الرَّسولَ الأحْمَدا
فَنُجَدِّدُ الذِّكْـرَى بِذِكْـرِ صِفاتِـهِ = وفِعالِهِ ، نَثْراً وِشعْراً أغْــرَدا
ونُضيءُ أنوارَ المَحَبَّةِ والهَنــا = مِنْ غَيْرِ إسفافٍ يُشينُ المَقْصَدا
فالحُبُّ ليَسَ (تَشَنّجاتٍ) تَعْتَـري = أجسامَنا في مَحْفِلٍ قَدْ عَرْبَـدا
بِدَعٌ لِبَعْضِ النّاسِ ، عَيْنُ جَهالَةٍ = لَمْ يأتِها مَنْ قَدْ أحَـبَّ مُحَمّـدا
صِدْقُ المَحَبَّـةِ باتّباعِ حبيبِنـا = بِفِعالِــهِ نأتي بِها طولَ المَدَى
لاحُبَّ يَعلوْ فوْقَ حُـبِّ إلهِنــا = هوَ مُوجِدٌ وأحَبَّ مَنْ قَدْ أوجَدا
إنّا نُحِـبُّ لِمَنْ أحَـبَّ، وإنّنـــا = في حُبِّ أحْمَدَ قَدْ أطَعْنا المُوْجِدا
فهوَ الحبيبُ ، وحُبُّهُ في مُهجـتي = روحي ونَفْسي والفؤادُ لَهُ الفِدا
إنّي لأرجوْ الّلهَ مِنْكَ شَفاعـَةً = لي والأحِبَّةِ حينَ ألقاهُمْ غَـدا
وأفِضْ علينا نَهْلَةً يومَ الظّمـا = فالحَوْضُ وِرْدٌ كانَ فيهِ المَوْرِدا
فَعليْكَ خَيْرُ تحيّةٍ مِسْكِيّـــةٍ = مامؤمِنٌ ناجَى الإلهَ مُوحّـِدا
والآلِ والأصحابِ أقطابِ الهُـدَى = مابُلْبُلٌ في الرّوْضِ صاحَ مُغَرِّدا
[/poem][/frame]