النور باقٍ
أنالن أقول: كفاكِ نزفا ياهدى
وكفى تذوبي أدمعا قد أُهرقتْ،
تروي جذور خلوده..
عبر المدى
فلعلّ دمعك يطفئ اللّهب الذي يُذكي اتقاد الحزن والوجع الدفينْ
مع كلّ أنّات التألّم ينبري
ذاك السؤالُ
لماذا (طلْعتْ) يا تُرى.
أوْ ليس نحن قبله ؟؟
والجدّة الكبرى، تُسنّ وتُعلنُ
للنور في وضح اليقين شرائعا
إلاّك (طلعتْ)
أجزمتْ
ورسالة النور المضيء تواردتْ
من دون حرفٍ أو سطورْ
من دون
أيّ عبارةٍ
فيضٌ هيا، وخلودها
عبر الصدور إلى الصدورْ .
يأتي الجواب محمّلا بعويل أنّاتٍ توالتْ
ربما، هو ذاته
يُتلى على أسماع حزني أو صدى
قد جابَ أطباق السماءِ وعاد يخبرني اليقينْ
النور باقٍ يا هدى!!
ورسائل الأدباء دوما راية
نُصبَ الجبينْ،
(ديما ومحمودٌ) ونحن مع الرعيلْ
لن تنطفئ للنور شُعْلاتٌ ولا يُغمدْ شعاعٌ أو يلينْ
ما دام في النّبض قلوبٌ أيقنتْ
بالنور جيلا بعد جيلْ
و(سهيرُهُ )الحسناء أختُ شدائدٍ
ورثتْ سيوف المجد والناي الحزينْ
بعزيمةٍ كبرى تُعاهدُ أنها
حَملتْ على أكتافها
ذاتَ الرسالة والمسيرْ
حيفا ويافا والجليلْ
والكرمل المحزون يطفئه الندى
ذاتَ احتراقٍ غاشمٍ.
ودموعها..
من يمسح العبرات لحظةَ خلوةٍ ، وصقيع بعدكَ قاتلٌ
تجأُ الفؤاد سهامه، من كلّ أنحاء المدى
من يمسح الرأس اليتيم بكفّ (طلعتْ)،
أو بكفّ النور
أو يسقي من الترياق خمرا سائغا
في كل حينْ
فرسالة النور المضيء تواردتْ
من دون حرفٍ أو سطورْ
من دون
أيّ عبارةٍ
فيضٌ هيا، وخلودها
عبر الصدور إلى الصدورْ