[هدى نورالدين الخطيب]

[align=justify]
يرون ، والعهدة على من يوقعون، أننا سنقيم السلام مع بني صهيون .. ولأن أمريكا تقلب الحقائق كما تشاء ، وتزور كما تريد ، فمن غير المستبعد أن نصير نحن أبناء فلسطين من اللاجئين المشردين المبعدين عن أرضهم ودورهم إرهابيين في عرف سيدة العالم المتحضر أمريكا ، إذ سيقال غدا بأن كل شيء فينا إرهابي من الرأس حتى أخمص القدم .. فنحن أولا نطالب بالعودة إلى فلسطين وهذا يزعج أولاد الست وهم الصهاينة كما تعلمون .. فأمريكا ، التي هي أمريكا ، تعتبر كل العالم أولاد الجارية حتى الأمريكيين ، بينما تعتبر الصهاينة أولاد الست بامتياز، لذلك لا يجوز إزعاجهم بصراخنا الدائم بأننا سنعود .. ونحن ثانيا نهمس بأن فلسطين كل فلسطين لنا وهذا شيء لا يمكن أن يغتفر إذ كيف نطالب بأرضنا وبلدنا ووطننا وعلى أي أساس ، ألم يعلم هؤلاء اللاجئون بأن أولاد الست لا يفكرون ولن يفكروا حتى بعودة لاجئ واحد إلى أرضه فكيف وهؤلاء يقولونها بملء الفم والقناعة إنهم إلى كل فلسطين سيعودون..!! وثالثا وأكبر دليل على إرهاب هؤلاء اللاجئين أنهم مازالوا يفكرون بفلسطين ويعلمون أولادهم وأولاد أولادهم الشوق والحنين إلى وطن مزروع في قلب كل واحد ، ألا يدل ذلك على أنهم يتشبثون بفكرة ما عادت تناسب عصر " الهمبرغر " الأمريكي!!..إذن سيأتي الغد بمطالبة اللاجئين الفلسطينيين، وربما بقرار من مجلس الأمن الذي لم يعد أمينا على شيء، بالتخلص من أسلحة الدمار الشامل ، لأن تلك الأسلحة الفتاكة تهدد أمن وسلامة أولاد الست بالنسبة لأمريكا!! وهؤلاء لا يجوز تهديدهم أو إزعاجهم ، والدليل أن أمريكا بعد الحادي عشر من أيلول وتدمير البرجين ، خرجت لتنتقم بطريقة غريبة عجيبة !!.. أولها البحث عن أمان الصهاينة و آخرها تأمين كل شيء ودون حدود لكي ينعم الصهاينة براحة البال!!.. فما دخل هذا بذاك !!.. ولماذا كل هذا اللف والدوران ما دام الأمر واضحا كل هذا الوضوح .. إنهم ببساطة شديدة يسعون ويعملون من اجل " إسرائيلهم " .. وليس من اجل شعب أمريكا أو أمريكا ، فالمهم عند هؤلاء القادة أولا وعاشرا أمان الصهاينة ليس إلا ..!!..
لا شيء بعيد ، ولاشيء مستبعد .. لكن إلى أين سنصل في هذه الفوضى الغريبة العجيبة من التواقيع وقلب الحقائق وربما اتهامنا بأننا نملك أسلحة دمار شامل ما دمنا نفكر بالعودة إلى فلسطين كل فلسطين..نقولها ونعيدها ونستعيدها حتى آخر العمر .. سنعود إلى كل شبر وإن امتلأت الدنيا كلها بالتواقيع .. فالقضية قضية وطن ، ومثل هذه القضية لا مكان للجدال حولها ..

طلعت سقيرق
[/align]