عرض مشاركة واحدة
قديم 06 / 02 / 2012, 43 : 04 PM   رقم المشاركة : [19]
محمد الصالح الجزائري
أديب وشاعر جزائري - رئيس الرابطة العالمية لشعراء نور الأدب وهيئة اللغة العربية -عضو الهيئة الإدارية ومشرف عام


 الصورة الرمزية محمد الصالح الجزائري
 





محمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

رد: دعوة لقراءة قصيدة طلعت سقيرق


[gdwl]سياحة وامضة في ثنايا قصيدة (خيل من الرشفات ) للشاعر الراحل الحي ـ طلعت سقيرق.[/gdwl]

[gdwl]ملامح شمس لا تنهزم..أرض وحجر وشعب ودم!![/gdwl]


[gdwl]نَسَجَ الْفَقِيدُ قَصِيدَه ُمِنْ كَامِل ِ
...............فَالْبَيْتُ زهْرٌ وَالْقَوَاِفيُ بُرْعُمُ

فكاملية الراحل الحي ضمّت 36 بيتا... ميمية ترفل بالصور القوية ذات الأبعاد الرافضة لفضاء واقع خطّت ملامحه قوى الظلم ، ورسمتْ يوميات الإنسان الفلسطيني بأنامل دامية..فجاءت القصيدة مصوّرة أبعاد وتطلّعات شعب مقاوم مقاوم لا يعرف الإستسلام أبدا...لذلك ضمّت القصيدة بين ثناياها لاءات كثيرة دالة على الرفض وعدم الخنوع فجاء النفي في ثلث أبيات القصيدة حيث يقول في مطلعها:

الأرضُ والشعبُ الحجارةُ والدمُ

………………
شمسٌ فلسطينية ٌ لا تُهزمُ

أو في الأبيات (5 ، 6 ، 16 ، 17 ، 18 ، 20 ، 22 ، 26 ، 30 ، 32 ، 33 ، 34 ) حيث يقول:

أجسادهم درعُ الثرى ودماؤهمْ

…………..
زيتُ القناديل ِ التي لا تفطم
روحُ الفداءِ عزيزة ٌ لا تنحني

…………
والشمسُ للنفس ِ الأبيّة ِ توأم
خيلٌ وفارسها الأصابع لا تني

………...
تمتدُّ في صدر ِ الفضاء ِ وترجم ُتستبسلُ الأرواحُ لا تخشى الردى
…………
بحر ُ الندى أنَّ الشهادة َ مغنم
نفسُ الكريم ِ من َ الجبال ِ شموخها

…………..
والحرُّ يأبى الذلَّ لا يستسلم
ما أخّروا دفع َ المهور ِ وإنْ غلتْ

…………….
المجد ُ منْ أمجادهمْ يتعلم
ما عادَ في بال ِ الرجاء ِ وبالهم
………… أنّ الجيوش َ تأهّبتْ وستقدمُالمسجدُ الأقصى يباحُ فويحكمْ
…………..
يبكي دماً منْ صمتكمْ لا منهم ُطالَ انتظارُ الحاكمينَ بأمرهمْ
………….
وأمورهمْ في الحربِ لا تستخدَم ُُأينَ الذينَ إذا الجيوش تلاحمتْ
……………..
كانوا سيوفَ الحقِّ لا تتثلم ُهبّتْ فلسطينُ ارتوتْ منْ مجدهمْ
…………...
راحتْ تدكّ ُ البغي لا تستسلم ُأحفاد ُ خالدَ لا تكلّ ُ زنودهمْ
……………
رجموا العِدى بحجارة ٍ لا ترحم ُ

ثم أنّ توظيفه للجمل الاسمية في أكثر أبيات القصيدة دليل آخر على الثبات والثبوت ، فالفعل يدل على التغيير والاستمرار فيه أما الاسم فدال على الثبات والثبوت والاستمرار فيه..أي أنّ الرفض للتهويد والشتات والتشتت أمر مستمر طالما الأعداء لا يتحوّلون عن فلسطين ...لذلك جاء المطلع المصرّع سياقا اسميا في البيت كله (الأرض/الشعب/الحجارة/ الدم) كلها هي (شمس فلسطينية) لا تهزم!!

ثمّ أن الشاعر وهو يرسم لنا ملامح الوطن بكل تفاصيله ، أرضه ، شعبه ، حجارته ، دمه ، غضبه ، صبره ، جهاده ، إقدامه...يستحضر صورة شاعر كبير النفس (المتنبي) فيساجله بقوله:

وقفوا وقدْ عزَّ الوقوفُ كأنهمْ

………….
قمرٌ وحولهمُ الردى يتزاحمُ

ومن جهة أخرى يُذكّرنا بمن كان رمزا للانتصار والعظمة الجهادية وفيها مقارنة بديعة فيها مفارقة عجيبة سلاح خالد وجنده سيوف ورماح ونبال وسلاح أحفاده ..حجارة.. !!! فيقول:

أحفاد ُ خالدَ لا تكلّ ُ زنودهمْ

……………
رجموا العِدى بحجارة ٍ لا ترحم ُ

جُلّ الأبيات جاءت صورها بديعة بحس صادق ..غير أن هذا البيت بلغ فيه الراحل الحي قمّة الإبداع ! حيث يقول:

أجسادهم درعُ الثرى ودماؤهمْ

…………..
زيتُ القناديل ِ التي لا تُفطمُ!

إلا أنّ الشاعر ، وككلّ عربي مسلم تألّم لتقاعس أصحاب الشأن فينا ، فخصص لهذا الغرض (المؤسف) مسافة طويلة من الأبيات ، بدءا من البيت 23 إلى غاية البيت 32 !! فجاءت الألفاظ معبّرة موحية :

(صرخة ٍ / البلاد حبيسة/القيد ِ / أوجاع/ تتألم /صبروا / طولِ الجراح ِ/ وصابروا/ عودكمْ ٍ حصرم ُ/ المسجدُ الأقصى يباحُ /فويحكمْ/
يبكي دماً/ منْ صمتكمْ /لا منهم/ صرختْ فلسطينُ/ تتسابقونَ لنومكمْ / الأرض ُ في أغلالها/ دمُ الصغار / يستفهم ُ/ طالَ انتظارُ الحاكمينَ بأمرهمْ.....) وإن كان الشاعر مقلّدا إلا أنه كان يقصد ذلك ليؤكّد حقيقة الأمة أنها ما تغيّرت ..فعمد إلى استعمال نفس الألفاظ التي استعملها غيره من شعراء الأمة.. كم/ أسفي/ أين/السيوف....وختم القصيدة كأحسن ما يجب ختمها بلفظ الجلالة !! فإن أشار في مطلعها إلى آياته ..الأرض/ الشمس/ القمر...ختمها بقوله:
الله أكبرُ والنفوس ُ أبيّة ٌ

………..
شعبٌ إلى عليائه ِ يتقدم

فالشاعر ـ الراحل الحي ـ إنسان مؤمن وأمْرُ المؤمن كلّه خير ..تفاؤُل إلى درجة اليقين...(شعب إلى عليائه يتقدّم) ..فحين يبلغ العلياء تعود الأرض والحجارة والشمس والقمر ويعيش الكون في سلام !! رحم الله شاعرنا وأسكنه فسيح جناته...

بقلم محمد الصالح الجزائري ـ الجزائر: 06 ـ 02 ـ 2012



[/gdwl]
توقيع محمد الصالح الجزائري
 قال والدي ـ رحمه الله ـ : ( إذا لم تجد من تحب فلا تكره أحدا !)
محمد الصالح الجزائري غير متصل   رد مع اقتباس