عرض مشاركة واحدة
قديم 19 / 03 / 2012, 08 : 02 AM   رقم المشاركة : [33]
بوران شما
مديرة وصاحبة مدرسة أطفال / أمينة سر الموسوعة الفلسطينية (رئيسة مجلس الحكماء ) رئيسة القسم الفلسطيني


 الصورة الرمزية بوران شما
 





بوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond repute

رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق

الشاعرالوطني الفلسطيني الكبير طلعت سقيرق كتب لفلسطين التي
عشقها وهواها , وخصّ القدس لما لها من مكانة مقدسة وعاصمة
للأديان السماوية الثلاث , فتحدث عنها بلغة العاشق الوله , وأكثر
قصائده الوطنية , مهما كانت مواضيعها كان يصرّ على تذكر القدس
الجريحة والمحببة لقلبه .

وهل ننسى هذه الرائعة التي كتبها ( فلسطين ياقدس قدس )

فلسطين يا قدس قدس

أخبئ في الصدر عينيكِ أمضي إلى فضة من عبير اللقاء ِ خذي بعضَ وجهي ومرّي على سكّة ٍ من ضلوعي كأنك ِ يا قدسُ حينَ تروحُ العصافيرُ حقلَ غناء ٍ كما شئتِ مسكُ صلاةٍ وبحرٌ منَ الوجدِ يركضُ في راحتيك ِ الصغارُ الكبارُ قناديلَ نور ٍ دمٌ منْ نهار ٍ جميعُ خطوطِ التوحّدِ كمْ أنتِ أغلى منَ الروح ِ والعمر ِ أغلى منَ النبض ِ من كلّ خفقة ِ عشق ٍ تدورُ المسافاتُ حبلى بضوء ِ الصباح ِ الجميل ِاحملي كلّ هذا الزمان ِ المكان ِ امتشاقَ فضاء ٍ منَ الوعد ِ تفتح ُ كلّ البساتين ِ ذكرى وألفَ سؤال ٍ وتبقى يداك ِ وعطرُ الحنين ِ لما مرّ منْ بعض ِ عمري وأنت ِ خواتمُ كلّ الأصابع ِ هلْ تعرفينَ لماذا إذا أسرجَ الشوقُ شوقاً تنادي الشبابيكُ يا قدسُ أقصاكِ روحٌ وريحانُ عمر ٍ وآهةُ عشق ٍ ويا قدسُ كمْ فيكِ من أغنيات ِ الذينَ إذا أشعلوا نبضهمْ ثمّ راحوا يرشّونَ كلّ الدقائق ِ عمراً على راحتيكِ انتشوا ثمّ شدوا جميعَ الأغاني وبحرَ الضلوع ِ اشتياقاً فأنت ِ التي في جميع القلوب ِ وأنت ِ التي في جميع الحكايات ِ والذكريات ِ وشمسُ الصهيل ِ انتباهُ الأصيل ِ ارتفاعُ الجبين ِ ويا قدسُ أنت ِ الفضاءُ النهارُ البداياتُ أنت ِ الحجارةُ أنت ِ الزنودُ الوعودُ الضياءُ فكيفَ يريدونَ قتلَ الجبين ِ الذي ما انحنى وكيفَ يريدونَ أنْ يسرقوا همسنا فجرنا عمرنا وكيفَ بكلّ جحافل ِهذا الظلام ِ يدقّونَ جدرانَ أقصاك ِ هلْ كانَ وجهك ِ إلا الصلاة َ التي أشعلتْ بالأمان ِ حدودَ الزمان ِ وهلْ كان َ زندك ِ إلا السيوفَ التي أمطرتْ نارها ضدّ كلّ الغزاة ِ لهمْ منْ سواد ِ الزمان ِ السوادُ لهمْ منْ حريق ِ الطغاة ِ الرمادُ لهمْ كلّ هذا السراب ِ غد ٌُ منْ بقايا الذي يزرعونَ لنا أرضنا عمرنا عشقنا والصباحُ الجميلُ لنا كلّ ما في الغد ِ الحلوِ منْ أغنيات ٍ زرعنا فضاءات ِ عشق ٍ زرعنا صباحات ِ وردٍ زرعنا هنا حقّنا منذ كان الزمان تفيضُ الدروبُ التي أدمنتْ خطونا بحرَ شوق ٍ وعشق ٍ دفعنا مهورَ اللقاء دماء ً دفعنا مهورَ البقاء ِ صمودا ً ولنْ نستكينَ سوى بامتشاق ِ النهار ِ ونشر الضياء على كلّ حبّة رمل ٍ فلسطينُ يا قدس ُ قدس ٌ فلسطينُ يا قدسُ أقصى وكلّ القرى والمدائن يا قدسُ قدسٌ ولن نستكينَ سوى بامتداد النهار على كلّ شبر ٍ سوى بارتحال الظلام هنا عمرنا حبنا عشقنا كلّنا والزمان الذي كان يبقى بكل الزمان لنا حين تشرق شمس اللقاء هنا فوق هذا التراب لنا عرسنا ..

وكتب القصيدة الرائعة ( شجر مقدسي ) :

شجر مقدسي



هنا شجرٌ مقدسيٌ فسلمْ
على وجهِ هذا الصباح ِ الجليل ِ
وسلمْ
على صبية ٍ يذهبونَ
إلى نجمةٍ من حكايات ِ عشق ٍ
وسلمْ
على حجر ٍ ليس يغفو
وهذا المدى شاردٌ
والصدى شاردٌ
والعيون التي أطلقتْ شوقها
في بلادٍ من الذكريات ِ
تجمدَ فيها النداءُ
وكفكَ تسقطُ عند الوداع الأخير ِ
تحاول أن تستفيقَ قليلا ً
تلمّ عن القدس أحزانَ ناي ٍ
وتشهدْ
كأنّ السطور على جسدٍ من مساءٍ تعرتْ
خذِ الآنَ صوتَ التلاميذِ
فوضى الصفوفِ
براءةَ َ عينيك َ
لحظة َ خوفٍ
خذِ الآنَ كل عصافير عمركَ
واشهدْ
فأنت َ شموس ُالذين أتوا
من زمان ٍ توضأ َ بالذكريات ِ
بطير الحنان إلى بيت أهل ٍ
بسبحة ِ عمر ٍ
فضاءٍ جميل من الأغنياتِ
وفصل ِ النداء الذي يتجدد ْ
وأنت الذي كنت صوت الأمان ِ
وقد صلبوكَ على صدر صوتٍ
ينقط ُ حزناً ..
فأطلقْ زهور انتظاركَ
واشهدْ
هنا واقفٌ عند فصل الرجوع
وكل الشبابيك بردٌ
تحاول أن تشعلَ الآن صوتكَ
أن تستعيدَ دروسَ القراءةِ
ترسم فوق الدفاتر بعض حروف ٍ
وخارطة ً للبلاد ِ
وتطلق بحر النداء ِ
فلسطين هاتي يديك ِ احمليني
لكي أستعيد َ الطفولة من سارقيها
لكي أستعيد الهواء النظيفَ
وتسقط عند اصطدام الرصاص ِ
بصوتكَ .. همسكَ.. جسمك َ
حلمكَ .. كل الطفولة ِ
تبكي الشوارع ُ تصرخ ُ .. تصرخُ
يطلق وجهكَ ألف سؤال ٍ
وأنت القتيل الذي جاء يشهدْ
وأنت َ الدماء التي تتنهدْ
تطل على عالم ٍ صامتٍ
ثم تمضي إلى دمعة من فضاء ٍ
وتسقط.. تسقطُ ..
هذا مساءٌ ثقيلٌ
ولاشيء غير الصدى يترددْ
وعمركَ يشهدْ
بكى خاتم من صباح ٍ عليكَ
مضى سلمُ من عذاب ٍ إليكَ
أناديكَ حتى حدود التمزق ِ
لا .. لا تلمني
دمي شمعةٌ .. دمعةٌ
وانتفاض الوريد ورودٌ
يحط الغمام يماما على راحتيكَ
يسلم كل مناديل هذا الصباح
ويشعل ليلا طويلا
وأنت الذي أنت تشهدْ
جميع البلاد تعرتْ
جميع المدائن صارت رمادا
تناديكَ 00 تبكيكَ 00 تصرخُ 00 ثم تنامْ
بغير ثياب ٍ على إصبعيك َ
فلا تبتئس حين موتك يأتي ثقيلا
ويعوي بصحراء هذا الزمان
لأن جميع البلاد أقل كثيراً
من النبض فيكَ
ومن شمس كفيك َ
كل البلاد تعرتْ
وما زلت تشهدْ



(( يتبع ))

توقيع بوران شما
 بيننا حب أمامنا درب وفي قلوبنا أنت يارب
بوران شما غير متصل   رد مع اقتباس