05 / 04 / 2012, 34 : 08 PM
|
رقم المشاركة : [42]
|
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
|
رد: كيف تكتب الشعر في سبعة أيام
[align=justify]
نتابع:
تنوعت بحور الشعر العربي متيحة المجال بذلك التنوع الواسع لعواطف الشعراء وأفكارهم في التشكّل وفق أكثر من شكل وطريقة، واحتوت بعض البحور على تفعيلات مختلفة، بينما اختصت بعض البحور بالسير على تفعيلة واحدة، فيما يمكن أن نسميه بالبحور الصافية. ولا شكّ أن الموسيقى تنبثق من جميع البحور ولكن بألحان ونغمات متغايرة، وبالتالي لا فضل لبحر على آخر إلا بقدرة الشاعر المبدع على منح موسيقاه من ذاته وتجربته وأخيلته ما يميزه عن الآخرين، ويرفع من شأن البحر الذي يغرف منه.
ويمكننا إن أردنا الإنصاف أن نتتبع الذوق العربي في اختيار بحور بعينها لنستقصي ما فضّلوه لا ما هو الأفضل دائما، وسنجد عندها أن البحور المركبة التي تحتوي على تفعيلتين مثل: (الطويل ، والبسيط، ...) قد حظيت باهتمام أكبر عند القدماء أما الذوق العربي المعاصر فراح يميل إلى البحور الصافية غالبا، تلك التي تلتزم بتفعيلة موحدة، وما إن ظهر شعر التفعيلة حتى ازداد الاهتمام بتفعيلات البحور الصافية.
وقد تعوّد مؤلفو كتب العروض والقافية على البدء بالبحور وفق دوائر عروضية وضعها الخليل بن أحمد الفراهيدي مؤسس علم موسيقى الشعر العربي، وتلك الدوائر قد تدخلنا إلى البحور المركبة، ونحن في ميدان التسهيل هنا نختار البدء بالبحور الصافية، مع تقديرنا لأستاذنا الحبيب الخليل بن أحمد الفراهيدي رحمه الله، ومع إقرارنا بموسيقية بحور الشعر جميعها وعدم تفضيلنا لبحر دون آخر إلا من باب ما يتناسب مع تجربة شاعر دون آخر.
[/align]
|
|
|
|