رد: صورة لم تزل حاضرة.. -الكتاب الفلسطيني- طلعت سقيرق
" كان الولد شحرور يداري الدموع.. يزرع وجهه في البعيد محاولاً أن يبكي بصمت.. أمسكت يده.. ضممتها إلى صدري.. قلت: والله ياصاحبي لاشيء يشبه الوطن.. لاشيء يشبه صورة البيت هناك.. يحزنني أن يموت والدي دون أن يكحل عينيه برؤية بيته وشارعه.. كان يتمنى أن يدفن هناك.. لكن ماذا نفعل ومازالت الأرض مخنوقة باغتصاب لايرحم.. ويقولون: سلام.. وتطبيع.!! آه لو سمعهم أبي.. لو عرف أنهم ماعادوا يتحدثون عن بيته في حيفا.. عن شارعه.. عن أرضه.. عن كل شجرة من أشجار البرتقال.. لكن ثق يا أبي أننا سنعود.. مهما فعلوا لابد أن نعود..
طلعت سقيرق "
هذا التأصيل لفكر المقاومة ، لثقافة الصمود ، لشحذ الهمم ، ولإبقاء شعلة الأمل مضيئة وهاجة
ما كان ليكون لولا هذا النوع من المناضلين بل لا أقول مناضل هي صغيرة صارت مبتذلة حين
اطلقوها حتى على الجبناء ، طلعت سقيرق رمز من رموز وطننا غيمة دائمة الهطول على صحارى
صارت مع الزمن بساتين
تحية لك سيدتي ألف تحية
|