لقد طال التزوير اليهودي لكل ماهو إسلامي وعربي في بيت المقدس , وقاموا بذلك
لإثبات زعمهم أنهم أصحاب تاريخ عريق في القدس وقاموا بتزوير المسميات وتهويد
الأسماء بعدة طرق وعملوا على عبرنة الأماكن مثل :
جبل الزيتون إلى هار هزيتم , وجبل الرادار إلى هار دار , وحاولوا تحريف الاسم
العربي ليلائم اسماً عبرياً مثل كسلا أصبحت كسلون , والجيب جبعون .
ومن أساليب التزوير والتزييف في المدينة المقدسة عملوا على إزالة وطمس آثار
القرى العربية واستخدام حجارتها في بناء المغتصبات اليهودية . فبلدية القدس تتجنب
البناء بالاسمنت المسلح لكي يخيل للزائر أن هذا السور بني من مئات السنين .
وأطلق الكيان اليهودي العنان للتجار اليهود لممارسة أشكال التجارة والسرقة غير
المشروعة للمعالم الأثرية , فعاثوا فيها تدميراً وخراباً.
وأخطر تلك الممارسات ما يقوم به المرشدون السياحيون من دور يتسم بالتزييف
والتزوير خلال إرشادهم للسائحين عن القدس فيعلمون السيّاح بأنها (مدينة داود وسليمان)
والعرب احتلوها وبنوا مقدساتهم على أنقاض كنسهم ومقابرهم ومنازلهم . وكذلك الكتب
والمجلات السياحية التي تباع لهم في المكتبات خلال تجوالهم في شرقي القدس , وهذا
لا يقل خطورة عن القذائف والدبابات والصواريخ .
هذا ما يحاول اليهود اثباته من تلك الادعاءات والافتراءات هو إيجاد تاريخ وثقافة وحضارة
لهم على أرض فلسطين وما حولها .
ولي عودة أخرى لاثبات أساليب التزوير والتزييف التي يتبعها الكيان الصهيوني لسلب ونهب
فلسطين الأرض والشعب والثقافة والحضارة .
تحياتي .