رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://images2.layoutsparks.com/1/150266/pink-flower-design-print.gif');border:4px inset deeppink;"][cell="filter:;"][align=center][align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://images2.layoutsparks.com/1/151910/girly-pink-stars-shine.gif');border:4px inset purple;"][cell="filter:;"][align=center]
وعشقتـــــها
********
وعشِقتُها
وأنختُ رَحلَ تعطّشي
صباً لفيء ظلالها
وبصوتيَ المجروح
كمْحذّرتُها
لاتنبشي الدنّ الدفين بخافقيْ
وأنا الضنين بمائه
قد عشتُ دهراً حافظاً ترياقَه
بكرَ المشاعر والهوى
وأذودُ عن أختام قلبي مُعلِناً
بيراعِ حبّكِ قد حفرتُ وثائقيْ
بسلافِك استعرتْ مكامنُ لهفتي
وتضوُّري سَغَبَا لكلّ خليةٍ ..
جزئيةٍ تفصيلة ٍ
تنهيدةٍ أو همسةٍ
أو نبرةٍ
من كونِكِ الأشهى للحظ مسارقيْ
سَكَنتْ فؤادي كلُّ جارحةٍ بكِ
فـ كفى بصدّكِ تقتليني لوعةً
تكوي الفؤاد صبابةً
مُدّي الوريدَ لنبض حبي وعانقيْ
هاتي أنامِلَكِ التي لَمَسَت عقابيلَ الجراِحْ
فتَبَلسَمَتْ من لمسِها
بَرئتْ كمسح الأنبياءْ
زُفّي البشَائرَ أعلني
وتهللي فرَحاً لينبلج الصباحْ
إنّي هناكْ
وتراقصي سَكَرَا على جسدِ الضياءْ
إنّي ..هنا
أنتِ .. هنا
نحنُ..هنا
شاخَ انتظاري
أمْ سيولدُ من جديدْ؟؟
شابَت ذوائب خافقي
وعلا الثَغامُ مَفَارقي
هيهـــــــــاتَ يا عهدَ الشقاوةِ والصخبْ
ما عادتِ الزرقاءُ تمطِرُني الورودْ
ما عاد جدولنا العتيقُ يدغدغ الأوراقَ في تلك الفصولْ
رغم اصفرارِ الكونِ في الروضِ النحيلْ
ما عاد يصهلُ عارماً متلهفاً
لمواسم الريح التي
تتأبَّطَ الأثقالَ جهداًكي تسوقَ زوارقي
ما عُدتُّ أدمنُ مائه السلسالَ من فيض العذوبة والشفاهْ
كالطفل يهفو للبقاء ترضّباً
نسغ الحياة بهَدبِها المتراهقِ
مَنْ ذا سيمسحُ رأس يتم ملامح الوجه الحزينْ
مَنْ ذا يهدهد هجعة الأنفاس في حمّى الأنينْ
أين الأغاني ..
صوتُكِ الأخّـــــــــــــــاذ .. أين
وراحتاكِ على الجبينْ
أين الشفاه الذابلاتُ تضمّ أنفاسي
لأزفر من جديدْ
وأصابع التحنان تُجري مسَّها
لتعيدَ نبضي للوريدْ
مَنْ ذا سيعصر كفّك البيضاء في برد السنينْ
لتسيل من بين الأصابع رجفةٌ
فتعيدني طفلا
وأصبو للمزيدْ
وتنزّ من أثلام بصمتها، على أفنان روض..
قد تعرّى
كارتعاشات الحنينْ
قد كُنتني فيما مضي يا أسَّ كونَ وجودنا
حتى انسللتِ كأضلٍع
وغدوتِ آخر لا يفارق غايتي
ولثأركِ المرصودِ بيْ
أضرمتِ نار محارقي
وعبرتِ شاردة كأقمار الليالي
اللّا مناص لنيلها
والروحُ حيرى تارةً
وتعود يثقلها الصعود عوالقي
29\2\2012[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]عبد الكريم سمعون[/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1][/align]
|