عرض مشاركة واحدة
قديم 28 / 05 / 2012, 05 : 01 AM   رقم المشاركة : [1]
هدى نورالدين الخطيب
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان


 الصورة الرمزية هدى نورالدين الخطيب
 





هدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين ( فلسطينية الأب لبنانية الأم) ولدت ونشأت في لبنان

:rose: طيور الحروف الجارحة!!.. -الكتاب الفلسطيني- طلعت سقيرق

[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/92.gif');border:4px double white;"][CELL="filter:;"][ALIGN=justify]
هل كان للقصيدة أن تتلو نشيدها الصعب في زمن الصمود الفلسطيني الذي تجاوز حد المعجزة؟؟.. يكاد مخيم جنين، وهو جزء من كل، يطل من بين الحروف حارقاً جارحاً، ليقول ماذا تبقى للكلام أن يتلو في حضرة الصامدين الذاهبين إلى النصر والشهادة معاً، وفي حضرة الشهداء الذين ألغوا كل التعريفات البسيطة والصعبة، حين حولوا الدم والجسد والروح وقامة الصبر إلى ملحمة وأي ملحمة؟؟.. تذهب الحروف حتى الجرح، ويذهب الجرح حتى التوهج، ويبقى هؤلاء شجراً من وعد مكتوب بسطور من نور، وشجراً يشمخ الشموخ به، حتى لتكاد كل التوصيفات القديمة تعيد ترتيب بروزها وشكلها، لتكون مناسبة لهذا الحدث الفلسطيني الكبير في ملحمة العصر، وكأن كل صامد من هؤلاء، وكل مقاتل من هؤلاء، وكل شهيد، وطن من العطاء في وطن.. فأي حروف تلك التي تستطيع أن تغطي مساحة الضوء في امتداد أفق لا يحد..؟؟..
أحياناً يكون الكلام في هيئة الكلام، وأحياناً يكون في هيئة الشجر، أو في هيئة طيور الحروف الجارحة.. عندها تكون الصورة أكبر من حجم الحرف، وتكون اللغة موج بحر يحاول أن يداخل العمق الذي لا حدّ له ولانهاية.. فهل من المعقول أن يستطيع الكلام، مهما علت وتيرته، واشتدت قامته، وصلب عوده، مقاربة الفعل الملحمة، أو الفعل المعجزة.. وإذا كنا سنبعد كل التعاريف بحثاً عن تعاريف جديدة وأوصاف لم تستهلك من قبل، فماذا نقول عن شعب كان الصمود خبزه وماء حياته، فاستطاع أن يدهش الدهشة، وأن يجعل قواميس اللغة عاجزة عن إيجاد مفردات تناسب واقع الحال..
جارح هو الكلام، وجارحة طيوره، حين نقف مثقلين بالمفردات ولانجد لغة تصف معجزة شعب فلسطين، هذا الشعب الذي مضى حتى تخوم المستحيل، ثم تجاوزه، وتركه وراءه، وراح يبتكر في الصمود والمواجهة صوراً تفوق كل الصور.. فهل نستطيع أن نصف صورة تعجز كل الألوان عن تغطية جزء منها، وتعجز كل التعبيرات عن وضع وصف واحد لها.. تعالوا نبتكر لغة تناسب لغة هؤلاء، وحروفاً تناسب حروف هؤلاء، وتعبيرات تستطيع أن توازي تعبيرات هؤلاء.. لكن كيف واللغات كلها تقف مبهورة محاولة التقاط أنفاسها..؟؟..
ربما كان الشعر سيد الكلام دون منازع.. ربما.. أو لنقل هذه هي الحقيقة في عالم اللغة، كل لغة، وليس لغتنا العربية فحسب.. فهل يستطيع الشعر في هذا المسار مقاربة لغة هؤلاء الذاهبين حتى العمق في عشق الأرض وجعلها الحبيبة والحب، العشيقة والعشق، الوداد والود..؟؟.. يصعب أن يصل الشعر وإن حاول إلى مقاربة جزء من عطاء هؤلاء.. فالشعر قصيدة تقول وجدها فيهم، غوصها في صورهم، لكن لاتستطيع مهما علت، أن تعطيهم اللغة التي يستحقون..
تعالوا نجترح معجزة الكلام في وصف معجزة الصمود.. تعالوا نقترب أكثر من نبض القلوب الدافئة وهي تشتد حتى آخر قطرة دم على كل حبة تراب، عندها ربما يكون الكلام بقدر المعجزة، أو يكون القول بقدر الصمود، أو تكون الدهشة بقدر التجاوز.. يصطف الكلام عندها كي يتلو النشيد الصعب في وصف الشموخ الذي لايماثله شموخ.. تصطف الحروف كي تقول ذاتها خارج ذاتها، معبرة عن صوت يختصر الحنجرة، ويلغي لهاة الوتر المشدود حتى عمق الصرخة.. ربما سنقترب عندها من لغة مفرداتها من برق، وصورها من نور، وفواصلها من مطر، وسطورها من فوران دم.. لكن كيف.. ثم كيف؟؟..
تبقى طيور الحروف الجارحة مصرة على الحضور الغائب، والغياب الحاضر، في حضرة العطاء المعجزة.. عطاء شعب أعطى فكان العطاء صباح عمر لايعرف غير النور.. وللكلام أن يغتسل بفضاء الشهادة كي يسرح ذات يوم حصان الحروف عله يخرج بوهج برق جديد يناسب شيئاً من معجزة شعب..
طلعت سقيرق
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLE1][/ALIGN]

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع هدى نورالدين الخطيب
 
[frame="4 10"]
ارفع رأسك عالياً/ بعيداً عن تزييف التاريخ أنت وحدك من سلالة كل الأنبياء الرسل..

ارفع رأسك عالياً فلغتك لغة القرآن الكريم والملائكة وأهل الجنّة..

ارفع رأسك عالياً فأنت العريق وأنت التاريخ وكل الأصالة شرف المحتد وكرم ونقاء النسب وابتداع الحروف من بعض مكارمك وأنت فجر الإنسانية والقيم كلما استشرس ظلام الشر في طغيانه..

ارفع رأسك عالياً فأنت عربي..

هدى الخطيب
[/frame]
إن القتيل مضرجاً بدموعه = مثل القتيل مضرجاً بدمائه

الأديب والشاعر الكبير طلعت سقيرق
أغلى الناس والأحبة والأهل والأصدقاء
كفى بك داء أن ترى الموت شافياً = وحسب المنايا أن يكن أمانيا
_________________________________________
متى ستعود يا غالي وفي أي ربيع ياسميني فكل النوافذ والأبواب مشّرعة تنتظر عودتك بين أحلام سراب ودموع تأبى أن تستقر في جرارها؟!!
محال أن أتعود على غيابك وأتعايش معه فأنت طلعت

التعديل الأخير تم بواسطة نور الأدب ; 01 / 06 / 2012 الساعة 47 : 03 AM.
هدى نورالدين الخطيب غير متصل   رد مع اقتباس