17 / 05 / 2008, 57 : 07 PM
|
رقم المشاركة : [24]
|
كاتب نور أدبي متوهج ماسي الأشعة ( عضوية ماسية )
|
رد: ستون عاماً على النكبة والفلسطيني مشرد مشتت عن وطنه وبيته !!
[frame="13 90"] [align=justify]
خبراء يدعون لوقفة رجل واحد في مواجهة إسرائيل
محيط - هبة عسكر : بينما يحتفل الإسرائيليون بذكرى إقامة دولتهم الستين على الأرض الفلسطينية المغتصبة، وقف الفلسطينيون يتذكرون مشاهد التهجير والقتل من قبل عصابات الصهاينة التي استولت على أرضهم مجددين العهد بمقاومة الاحتلال وتمسكهم بحق العودة لأرضهم.
وقد أجمع المشاركون في مؤتمر "التوثيق العلمي في القضية الفلسطينية" في الذكرى الستين لاغتصاب فلسطين بدار الحكمة بنقابة الأطباء ، علي ضرورة استمرار المقاومة وضرورة الوقوف علي قلب رجل واحد في وجه الاحتلال الإسرائيلي الغاشم ، مؤكدين عدم مشروعية دولة الاحتلال الإسرائيلي حتى تحتفل بالذكري الستين لتأسيسها وداعين العرب والمسلمين إلى العمل بقوة واستخدام سلاح الإعلام للدفاع عن القضية.
وأكد خبراء القانون على أن وجود "الكيان الصهيوني" كدولةٍ على أرض فلسطين المغتصبة بالقوة يخالف جميع المواثيق والقوانين الدولية، ويُعدُّ وجودًا غير قانونيًا، مؤكِّدين أن جميع الاتفاقيات والعلاقات التي أبرمها ذلك الكيان مع دول العالم المختلفة تتنافى مع ذلك.
واعتبر المشاركون أن المقاومة الفلسطينية مقاومةٌ شرعيةٌ وَفْقًا للقانون الدولي، وضرورة وجود قوة عربية مضادة ، وعلى الجميع الوقوف بجانب الحق والقانون.
من جهته أشار الفقيه الدستوري الدكتور يحيى الجمل إلى بطلان "الكيان الصهيوني" وأن وجوده على أرض فلسطين في صورة دولة هو وجود غير شرعي وغير قانوني وفقًا للقانون الدولي، مشيرا إلي أن ما بُنيَ على باطل فهو باطل، وأن على المجتمع الدولي والإسلامي والعربي التضامن من أجل إظهار الحق.
وأضاف الجمل أن دولة إسرائيل قامت علي إبادة جزء من الجنس البشري وهم عرب فلسطين وهذه تعتبر جريمة في القانون الدولي.
مجازر وحشية وقال إنه عند حدوث الحرب العالمية الأولى وضعت إنجلترا "دولة فلسطين" تحت الانتداب لكي يستكمل الشعب الفلسطيني استقلاله بشكلٍ كاملٍ، ولكن سلطات الانتداب أخلَّت بقراراتها، وقامت بتحقيق مكاسب شخصية ، من خلال الاتفاق مع المنظَّمة الصهيونية العالمية، والعمل على تسهيل استيلاء الصهاينة على أراضي الفلسطينيين، وكذلك تسهيل عمليات الهجرة الصهيونية إلى فلسطين ، بل قامت عصابات الكيان الصهيوني بمجازر وحشية راح ضحيتها أضعاف محرقة اليهود ، وهو ما تعترف به في أدبياتها المعلنة.
وأوضح الفقيه الدستوري أن الاتفاقيات مثل خارطة الطريق وغيره تعتبر "عبث" بالقضية الفلسطينية فلا حل إلا باستمرار المقاومة وأن يقف الجميع علي قلب رجل واحد فالمقاومة والدفاع عن الحق المسلوب مشروع بالدرجة الأولي.
ومن جانبه ، أكَّد الناشط القانوني محمد عصمت سيف الدولة أن اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل يقع عليها جانب كبير من مشكلة القضية الفلسطينية هذه الأيام، ملمحا إلى أن اتفاقية كامب ديفيد أصبحت هي المتحكِّمة في السياسة المصرية تجاه القضية، وتحوَّل النظام المصري من مسانِدٍ للقضية الفلسطينية إلى حامي لأمن اسرائيل.
واعتبر أن اتفاقية كامب ديفيد كبَّلت الإرادة المصرية، وأفقدت الحكومة المصرية سلطاتها على شبه جزيرة سيناء، وجعلتها تحت رحمة الكيان الصهيوني، مشيرًا إلى المادة السادسة (الفقرة الرابعة والسادسة) من هذه الاتفاقية التي تؤكِّد عدم إبرام مصر أية معاهدات، تتناقض مع تلك المعاهدة "كامب ديفيد" طبقًا لمذكرة التفاهم الأمريكية الصهيونية الموقَّعة قبل يوم واحد من إتمام اتفاقية كامب ديفيد، والتي تمكِّن الجانب الأمريكي من اتخاذ ما يراه واجبًا للحفاظ على أمن وسلامة "إسرائيل" من اتخاذ كافة الإجراءات العقابية على المستوى السياسي والديبلوماسي والاقتصادي والعسكري تجاه مصر.
وأوضح عصمت سيف الدولة أن قضية المعابر لم تبرز على السطح بقوة إلا بعد عملية فكِّ الارتباط بين الكيان الصهيوني وقطاع غزة نتيجةَ عمليات المقاومة المستمرة التي أجبرت الكيان على انسحابه من القطاع بشكلٍ عشوائي وسريع، وتلا ذلك توقيع عدة اتفاقيات لتنظيم عمليات العبور بمعبر رفح بين الجانب المصري والصهيوني، وبين الجانب الفلسطيني والصهيوني، وبين الجانب الفلسطيني والاتحاد الأوربي "كمراقب ومنظِّم لعمليات العبور"، وكذلك توقيعه اتفاقية مع الكيان بخصوص ذلك الشأن، ومع توقيع تلك الاتفاقيات استمرَّ التعنُّت الصهيوني في منع المعبر وغلقه لفترات طويلة، وصلت في بعض الأحيان إلى غلقه لمدةٍ تصل إلى 330 يومًا في العام الواحد.
وطالب سيف الدولة الحكومات العربية والإسلامية بتطبيع علاقاتها مع السلطة الفلسطينية تطبيعًا كاملاً على الجانب الاقتصادي والسياسي والثقافي والاجتماعي، ليس هذا فحسب، ولكن على الحكومات أيضًا أن تقوم بتنظيم تلك العلاقات المتبادلة مع الشعب الفلسطيني، من خلال تشريعات منظِّمة لتلك العلاقات.
تصدير الغاز والتطبيع من جهة أخرى كشف خبراء اقتصاديون أن التقارير الصادرة عن مكتب صادرات الكيان الصهيوني تؤكد أن العلاقات التجارية بين الحكومة المصرية وإسرائيل في تزايدٍ مستمر حيث سجَّل أعلى مؤشراته هذا العام ومنذ ربع قرن، وبلغ حجم التعامل بين مصر والكيان الصهيوني مليارًا و287 مليون جنيه.
وأكد سعد هجرس مدير تحرير جريدة "العالم اليوم" المصرية الاقتصادية أنه وفقًا لما أكدته تقارير إسرائيل فان لفائدةَ الحقيقيةَ التي حصل عليها الكيان من مصر كان بصفقةِ الغاز المصري، والتطبيع في مجال الزراعة، مشيرًا إلى أن التقرير كشف أن اتفاقية الكويز التي تمَّ توقيعها في 14 ديسمبر/ كانون الأول 2004م عززت التبادل، وزادت حجم واردات مصر من الكيان بنسبة 11%، والتي شملت بذور زراعية مسرطنة، وإكسسوارات الملابس الجاهزة، والأدوات الصحية، وهي الأشياء الكمالية التي يُمكن الاستغناء عنها.
ووصف عبد الحافظ الصاوي الخبير الاقتصادي استجابةَ الكثيرِ من رجال الأعمال في شراكتهم للكيان بأنه مثل الهائم على وجهه دون أن يجني إلا الفتات، مشيرًا إلى أن هذه الاستثمارات والصفقات تُصاغ لصالح الأقوى.
وأوضح الصاوي أنه لا يمكن الحديث عن حلٍّ فلسطيني للقضية مجرَّد من مساندة الدول العربية، حيث إنَّ الكيانَ يسانده أمريكا والعديد من الدول الأوروبية ماديًّا ومعنويًّا في الوقت الذي يستثمر فيه العرب أموالهم خارج فلسطين وفي البلاد العربية، متناسين أنه من حق فلسطين عليهم مساندتهم ماديًّا، فمن الطبيعي أن يُسخِّر الإنسان إمكاناته المادية لتحقيق مبادئه وأغراضه.
وانتقد المهندس أشرف بدر الدين عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين وعضو اللجنة الاقتصادية بمجلس الشعب تصديرَ الغاز المصري للكيان الصهيوني، مشيرًا إلى أن تل أبيب تحصل على الغاز المصري في الوقت الذي تعمل فيه 25% من محطات التوليد الكهربائي بالمازوت، وقال: "نحن نصدر 32% من إنتاجنا من الغاز، في الوقت الذي ندعم فيه البوتاجاز المستورد بـ12 مليار جنيه سنويًّا".
وأشار بدر الدين إلي أن فك الارتباط بين الاقتصاد الفلسطيني وإسرائيل ممكن ، خاصةً في هذه الفترة، قائلاً: "إن فكَّ الارتباط بين اقتصاد فلسطين وإسرائيل ممكنٌ الآن، وعلى مصر أن تفتح أبوابها لغزة، وأن تفتح الأردن أبوابها للضفة".
إعلام مزيف وأكد خبراء الإعلام أن وجودَ الكيان الصهيوني في فلسطين منذ 60 عامًا هو حصادٌ لعمل إعلامي جاد ومزيف للحقوق من قِبل الصهاينة، مشددين على أن الإعلامَ هو السبب الأساسي في نكبة فلسطين والعراق، كما أنه السبب الأول في نصرة حسن نصر الله في حرب المقاومة بلبنان باعتراف الصهاينة أنفسهم.
وقال صلاح عبد المقصود وكيل نقابة الصحفيين أن العدو لا يستطيع دائمًا أن يُغطي جرائمه في وجود إعلامٍ باحثٍ عن الحقيقة، مشيرًا إلى استطاعة الإعلام كشف هشاشة المجتمع الصهيوني، وما غرق فيه الصهاينة من خوف وفزع وهلع بسبب صواريخ القسام المتواضعة الإمكانات والقدرات، فضلا عن الرعب الذي تبثه الرسائل المسجلة للاستشهاديين عبر التليفزيون قبل تنفيذ عملياتهم.
وأوضح عبد المقصود أن الكيانَ الصهيوني كان منذ البداية مهتمًّا بالإعلام والسيطرة عليه حتى يستطيع أن يسيطر على العقلية الغربية، في الوقت الذي فشلنا نحن كعرب في تسويق قضيتنا على مدار 60 عامًا.
وأكد عبد المقصود أن العربَ اليوم مستهدفون من قِبل الفضائيات التي تتحدث باللسان العبري حتى لو استخدمت العربية، وتسلط على ذهن المواطن العربية لتبث الرسائل المغرضة؛ فتكيل الهجوم للمقاومة وتجعلها سبب الدمار، مضيفًا أننا أصبحنا نُروِّج في صحفنا وإعلامنا لمصطلحات العدو الذي سوقها لنا، فأصبحنا نصف المقاومة بالإرهاب والعمليات الاستشهادية بالانتحارية.
وكذلك يُروِّج بعض الإعلام العربي لفكرة أن اعتداء الصهاينة على الفلسطينيين ما هو إلا دفاع عن النفس، وفي سياق عدم اعترافهم بالحكومة الفلسطينية ووزرائها، نقول "مسئول ملف" بدلا من الوزير، ورئيس السلطة بدلاً من الرئيس، ونُسمي قوات الاحتلال بقوات الأمن، والمقاوم بالمخرب، ونصف الحق الفلسطيني بالمطالب الفلسطينية، والمقاومة المشروعة بالعنف الفلسطيني.
وذكر ما روَّجت له الأبواق التي تعمل لصالح الأمريكيين عند فتح معبر رفح للفلسطينيين ليحصلوا على الغذاء والدواء والوقود، بأن هذا اعتداءٌ على السيادة المصرية وعلى سلطتها ومقدمة لاستيطان الفلسطينيين في سيناء.
الوعي التاريخي وأكد المفكر الإسلامي الدكتور محمد عمارة الكبير أن الأمة الإسلامية لديها ثلاثة مفاتيح لحل القضية الفلسطينية وحشد الطاقات حول نصرتها وهي: الوعي بالتاريخ وحقائقه وفهم البعد الديني للصراع واستمرار الجهاد، محذرًا من الاستماع إلى الذين يريدون نزع سلاحنا العقائدي والتخويف من ثقافة الجهاد والفداء والاستشهاد وتزييف التاريخ لصالح العدو الصهيوني.
وشدد عمارة على ضرورة العمل الشامل لنصرة القضية وعدم الالتفات لمثيري القعود ومثبطي الهمم، قائلاً: "والله لو قعدنا في الجوامع نصلي طوال الليل والنهار سيكون اليهود أكثر الناس سعادةً بنا؛ لأنهم جردونا من الحياة في سبيل الله وأسلحتنا في مواجهة تضليلهم".
وأوضح عمارة أن "إسرائيل" ما هي إلا كيان استيطاني استعماري جاء للمنطقة مغلفًا بالفكر الديني سواء الغربي أو التوراتي ليحتل الأرض ويقيم المغتصبات، مشددًا على أن زواله حتمي طالما استمر الجهاد.
ودعا الدكتور عمارة الكيان الصهيوني إلى قراءة التاريخ جيدًا قبل أن يأتي بوش الصغير ليحتفل معهم به، مشيرًا إلى أن فرنسا احتلت الجزائر المسلمة مائةَ عام وحوَّلت فيها المساجد إلى كنائس، واعتبرت الإسلام جريمةً، وبارك مطران فرنسا ذلك معتبرًا إياه نصرًا على المسلمين، وأقامت احتفالاً ضخمًا بذلك لا مجال لمقارنة احتفال "إسرائيل" اليوم به قالوا فيه "لقد ولَّى عهد الهلال وقدم عهد الصليب.
وشدد على أن الكيان الصهيوني يحكمه الدولار والبعد الديني، مؤكدًا أنه لا يوجد في العالم مصالح عارية، وأن لكل مصالح بعدًا أيديولوجيًّا وفكريًّا يحكم الصراع الذي أوجدته هذه المصالح.
وأشار إلى أن الحروب الصليبية نفسها احتوت على بعد اقتصادي وديني لانطلاقها داخل أراضينا العربية، كما تغلفت الصهيونية بالبعد المادي والديني لتحتل القدس وتحشد الجهود حول تمكين وجودها وحمايته.
وأوضح الدكتور عبد الرحمن البر أستاذ علم الحديث بجامعة الأزهر الشريف دور العلماء في تفعيل القضية الفلسطينية بين أوساط الأمة، مشيرًا إلى أنهم يجب أن يكونوا حريصين على تخليد ذكرى الشهداء وإبرازهم كرموز وقدوات لشباب الأمة.
وشدد على أهمية ألا يتوقف دور الدعاة على الصراخ والعويل والسطحية لنصرة القضية، موضحًا أن الحرص على توضيح المفاهيم الإستراتيجية للقضية وترسيخ المعاني الأبدية لفهم حل القضية يسهل الطريق على الأمة في تفعيلها مع الشعب الفلسطيني.
[/align][/frame]
|
|
|
|