10 / 06 / 2012, 30 : 06 AM
|
رقم المشاركة : [6]
|
تعمل مجال الكمبيوتر - التعليم عن بعد، خريجة أدب عربي، تكتب القصص الاجتماعية والعاطفية والنثر
|
رد: ما ينبغي ان يقال عن الثقافة والمثقفين!!
المفكر والقاص نبيل عودة
إن التحام وتكاتف الفكر والموهبة والإبداع هو الذي يحرك في المثقف عقله وذهنه، ومن ثم فالمفكر أديبٌ ومثقفٌ حتى يصل إلى درجة الفيلسوف، هذا إذا كان لهذا المفكر موهبة أدبية أو شاعرية أو علمية.
- أما الفلسفة فمعناها محبة الحكمة، هكذا في التعريف المأخوذ عن اللغة الإغريقية القديمة، والفلسفة لها منطق جزل أو نحف ويقال: إن المنطق معناه نحو الفكر البشري. هذه المعالم الثقافية بين الأدب والفكر والفن والمنطق والشعر والذهن لهي تعبيرات ذوقية تصل بين الذهن والفكر فيعبّر بها الأديب عمّا يعلمه لغةً وأدبًا وثقافةً. وصار لهذه الثقافة محبون خاصة في القرون الماضية....
- سؤال : يا سيدي .. هل الفلسفة التي أشرت إليها آنفًا ..هي مسألة ...أم هي مشكلة ؟ و إذا ما عدتُ للمصادر وقرأت للمفكر (نبيل عودة) ، ..وغيره من المقكرين و الباحثين في الثقافة سأجد أن : الإجابة عن ذلك ليست بمشكلة... بقدر ما هي مفهومة لدى الجمهور في العصر الماضي ؛
ربما لأن الفلسفة لها علمها وثقافتها بالقدر الذي ازدهرت في العصور الماضية خاصة المدرسة الإغريقية في الفلسفة وما تلتها من المدارس التي كان من أبرز أعلامها الكندي والغزالي والفارابي وابن طفيل وابن رشد وابن خلدون.
- ومن هذا المنطلق أخرج من أن الأديب الواعي هو الذي يجسِّد هذا التفاعل و بين هذه الأفكار والمضامين ، و تطورات العصر الذي يعيشه، إن الذي يلقي عليها أضواء جديدة، وينظر إليها من زوايا معاصرة لم تكن تتأتى لمن سبقه من الذين عالجوها وجسَّدوها في أعمالهم.. يا سيّدي ما أقصده هنا ..وما فهمته منك ..أنه ليس المقصود هو التفرقة بين الأدب.. والفكر ..والعلم...بقدر ارتباط بعضهم بالآخر ،إذاً الثقافة هي هيْكل المعرفة ..والفكر.. والأدب ..والنقد الغائب ..واذي بجب أن نربطه بالحاضر كفعل وليس كقول .. ومن هنا يأتي دور الناقد ليُبحر بمعالم ..العلم والأدب والفكر و الثقافة ويُنشأ من الكلمة معنى جديد ..و من النص رموز حديثة ، ليكشف عن الجماليات الذوقيّة من خلال نقده البنّاء الصريح ..لذا يا سيدي نحن.. غالباَ نقرأ المقدمة والعنوان.. ثم السطر الأول .. ثم آخر المقال....... ، وهذا إن دل على شيء إنما يدل على تكرار المناهج ..والمقالات ..والنصوص ، إن التكرار يؤدي بنا للتكاسل ، وإلى خمول العقول ..وتجمّد الوعي الثقافي.. بالتالي لا نستطيع أن نستوعب أي نص ثقافي ومن هنا يا سيدي نصل إلى أننـــــا ..
( أمـــة لا نقــــرأ )...، إذا نحن بحاجة لناقد يقرأ النصوص ويكشف لنا عن الرموز ويأخذ الفارئ لعالم آخر ، وأنا هنا يا سيدي لا أربط بين الناقد والنص فقط ، بل أقصد شمولية الأدب.. والفكر.. النقدي العلمي ، هكذا ما توصّلت به إلى مقالك الثقافي... وأين هم ؟ و كما فهمت من مقالك ، أنه يجب أن يكتب المؤلف والشاعر نصّه بوعي ودراية ، و يصوغ الناقد نقده بحكمة ودقة ...
يا سيدي إن النقد و البلاغة من أروع الآداب والتي تشدني لعالم آخر لذا أعود بنفسي هنا ، إلى درجة أني أتمنى أن أخاطب المؤلف ـ، بعد نهاية أي كتاب أجدني ناقدة.. قارئة ، أنقده في صفحات بكل حماس...،كما أنا هنا
يا سيدي إن العلوم والفنون والمعارف، وبحار الثقافة المترامية والواسعة والبعيدة الغور. ومثل هذه الموضوعات الأدبية يجدر للمثقفين والأدباء والنقاد بالعودة إليها ومراجعتها ،نظرًا ًللسمات التي تحملها من دقة في التعبير وسيرة في الأسلوب وعمق في الفكرة وشمولية في النظرية الثقافية الإبداعية والأدبية والنقدية الأدبية ، لذا عدت إليك ولا أعلم إن كانت عودتي فيها شيئ من الصّحة، لكن الذي أعلمه أنني أشاركك هنا الموضوع لأني أشعر بمأساة الثقافة العربية ، والتي انشلّت أمام ثقافة الحروب، فما عُدنا ترى الوجوه ولم نعد نسمع ..إلا أصوات البنادق ...و نبكي...
(فكيف وإلى متى يا أمة العرب سنظل محكومين؟) وهل نحن في ثورة ....أم نحن في حرب أهلية ما عدنا نفهم هذه الثقافة !!!! .
فنحن بحاجة للنقد الصريح البناء لنطور الذات الثقافية...
سؤال - يشغلني.. ويحزني... ما رأيك بالثقافة الالكترونية وهل هي اختفت نوعا ما ..أم ما زالت الثقافة المطبوعة تتخذ مكانتها في الساحة الأدبية ؟ يا سيدي هذا السؤال يشعرني بقلق... ثقافي .. عربي ..أليس كذلك ؟ كما ذكرت بظواهر مقلقة
أتمنى أني أصبت لو القليل..............
لك منــي أجمــل صبــاح ....وأحــلى الأمنيــات...وأجمــل الأوقــات
ولي فكــر نبيل عودة وثقافته
خولة الراشد
************************
|
|
|
|