( 242 ) : قرية عَجّور
قرية عربية تقع شمال مدينة الخليل، في نهاية السفوح الغربية لسلسلة جبال الخليل. وتتوسط المسافة بين قريتي زكريا ودير الدبان، وتبعد عن كل منهما مسافة 3,5 كم . وقد اتصلت القرية في أواخر عهدها بطريق بيت جبرين – القدس، والرملة بوصلة طولها 2 كم. ويجري إلى الشرق من القرية وادي دروسيا الذي يتجه إلى الشمال، ويلتقي بوادي الصمت الممتد من شمال منطقة الخليل، والمار جنوب زكريا في اتجاه الشمال الغربي باسم وادي عجور، وفي اتجاه تل الصافي باسم وادي البرشين.
تقع مباني القرية على تلال ترتفع بين 275,250 م عن سطح البحر، وتنحدر في اتجاه الغرب، وقد بلغت مساحة مبانيها المتجمعة 171 دونماً، وهناك بعض المباني المتباعدة في الغرب والجنوب.
كانت مساحة أراضي القرية في عهد الانتداب 58,074 دونماً، تحيط بها أراضي قرى بيت نتيف وزكريا ومغلس وتل الصافي ودير الدبان وكدنا ودير نخاس وخربة أم برج ونوبا من قضاء الخليل، وبريج في قضاء القدس، وسجد وجليا في قضاء الرملة.
كانت الأراضي المحيطة بالقرية تزرع خضراً وفواكه، وأما البعيدة فتزرع حبوباً، وتعتمد على الأمطار. والملكية في الأراضي الأخيرة مشاع، تتبادل أسر القرية توزيع مناطقها المختلفة كل ثلاث سنوات بإشراف لجنة القرية.
بلغ عدد سكان عجور في سنة 1922، 2,072 نسمة، ارتفع في سنة 1945 إلى 3,730 نسمة، جميعهم عرب. وكانت عجور ذات مركز هام بالقياس إلى القرى المحيطة بها، لأن فيها مدرسة ابتدائية، وسوقاً تعقد كل جمعة.
وقد كانت منطقة عجور عامرة منذ أقدم الأزمنة، بدليل كثرة الخرب الإثرية القديمة، كالرسم وعسقلون والنويطف وجنابا والعباد، والشويكة والخان وأم البصل، والجعارا والسعادا، والعنب والعديد والصفية والسوس والمرشد وغيرها.
وفي سنة 1948 هدمت (إسرائيل) القرية وشتت سكانها ونهبت حجارتها وأزالت مقابرها، وأقامت هناك عدداً من المستعمرات، مثل "عجور، وجفعات يشعياهو، وزافريريم، وماسو" كما أنشأت فيها بعض المزارع الحديثة لاستنبات الورد والأشجار، ولتربية المواشي.
يتبع
( 243 ) : قرية العفولة
العفولة قرية عربية تقع جنوب مدينة الناصرة، في منتصف سهل مرج ابن عامر تقريباً. موقعها الجغرافي ممتاز لنشأتها عند ملتقى عدة طرق، ولمرور خط سكة حديد الحجاز منها. تتحكم العفولة في بوابات سهل مرج بن عامر بالطرق التي تربطها مع المناطق المجاورة. فهي تتصل بالسهل الساحلي بطريق تعبر ممر مجدّو إلى الجنوب الغربي، كما أنها تتصل بكل من حيفا وعكا عبر فتحة وادي نهر المقطع، الذي تمر عبره طريق معبدة وسكة حديد الحجاز. وتتصل العفولة بكل من الناصرة في الشمال وطبرية في الشمال الشرقي وجنين في الجنوب بطرق جبلية. وتخترق طريق وسكة حديد حيفا – العفولة – بيسان فتحة زرعين، التي يمر فيها أيضاً وادي جالود وتتجهان نحو بيسان في الجنوب الشرقي.
في أرض تلية، في سفح جبل الدحّي التي ترتفع قليلاً عن مستوى سطح البحر نمت العفولة. وهذه البقعة هي خط تقسيم مياه بين حوضي نهر الأردن شرقاً والبحر المتوسط غرباً، ينحدر منها نهر جالود في اتجاه الشرق، ونهر المقطع في اتجاه الغرب.
استوطن الإنسان القديم منطقة العفولة منذ العصر الحجري النحاسي، وقد عثر في حفريات أثرية على مستوطنة تعود إلى تلك الفترة التاريخية، وتبين أن سكانها انتقلوا إلى تل العفولة الحالي الواقع على الطريق الواصل بين القدس وحيفا، واستعملوا مستوطنتهم الأولى مقبرة لموتاهم. وبقيت المنطقة مأهولة خلال فترات العصر البرونزي القديم والوسيط والحديث، وذلك بدلالة المواد الحضارية التي عثر عليها، ففيها تل أثري أجريت فيه تنقيبات أثرية، وفيها أرض مرصوفة بالفسيفساء. وفي العصر الروماني كانت مدينة أربل Arbelتقوم على بقعة العفولة.
اختير هذا الموقع التلي للعفولة للدفاع عن القرية القائمة عند عقدة مواصلات هامة من جهة، ولتفادي أخطار المستنقعات التي تشكلها فيضانات نهر المقطع على مسافة قريبة إلى الجنوب الغربي من القرية.
المنطقة المحيطة بالعفولة ذات أراض خصبة، كانت تستغل قديماً في الرعي ثم الزراعة ولا سيما زراعة القمح. وكانت أراض العفولة مثل غيرها من أراض سهل مرج بن عامر ملكاً للدولة، يزرعها السكان العرب منذ أجيال كثيرة دون أن تسجل لهم حقوق الملكية. وقد قامت الحكومة العثمانية عام 1869م ببيع هذه الأراضي وما عليها من قرى لبعض التجار والإقطاعيين اللبنانيين، الذين قاموا بدورهم ببيعها للصهيونيين بمرور الوقت، ففي عام 1922 كان في العفولة 172 عربياً، زاد عددهم في عام 1922 إلى 563 عربياً. لكن الصهيونيين الذين امتلكوا معظم أراضي العفولة منذ عام 1925 تمكنوا من طرد غالبية السكان العرب من قريتهم، وأنشأوا عليها مستعمرة"عفولاه".
صمم الصهيونيون مخططاً دائرياً شعاعياً لمستعمرتهم ، فالشوارع دائرية تحيط بالمركزالذي يرتبط بشوارع مستقيمة، تصله بالشوارع الدائرية المحيطة به، وفي آخر عهد الانتداب البريطاني بلغ عدد سكان العفولة 2,310 أشخاص، جميعهم من الصهيونيين، باستثناء 10 اشخاص من العرب. ومنذ قيام (اسرائيل) تطورت المستعمرة من الناحيتين السكانية والعمرانية، فزاد عدد سكانها نتيجة الهجرة الصهيونية إليها، فبلغ 16,600 نسمة في عام 1968، وتوسعت المستعمرة عمرانياً وامتدت في جميع الاتجاهات، ولا سيما الاتجاهين الشمالي الغربي والجنوبي الشرقي.
أقام الصهيونيون في العفولة مصنعاً للسكر ومصنعين للنسيج وآخر للدائن "البلاستيك"القرية
يتبع
( 244 ) : قرية عَقّور
عقُّور قرية عربية صغيرة، تبعد مسافة 20كم تقريباً إلى الجنوب الغربي من مدينة القدس، ومسافة نصف كيلومتر شمال خط سكة حديد وطريق القدس- يافا. وتربطها طرق ممهدة بقرى خربة اللوز، ودير عمرو، وبيت أم الميس، وكسلا، ودار (دير) الشيخ، وصرعة، ورأس أبو عمار.
نشأت قرية عقّور فوق المنحدرات الشرقية الدنيا لجبل الشيخ أحمد سليمان 628م، أحد جبال القدس.
وترتفع نحو 475م عن سطح البحر. وتنحدر أراضيها تدريجياً نحو الجنوب الشرقي، وبشدة نحو الجنوب والغرب، حيث تشرف القرية وأراضيها على وادي إسماعيل (عالية وادي الصرار) الذي يجري إلى الجنوب منها متجهاً نحو الغرب باسم وادي الصرار، وتسير فيه طريق وخط سكة حديد القدس- يافا.
بنيت معظم بيوت عقّور من الحجر.وتألفت هذه القرية من عدد محدود جداً من البيوت المتجمعة في شكل دائري. ويوجد في طرفها الجنوبي الغربي مقام الشيخ أحمد سليمان وعينه. وتشرب القرية من مياه العين. وكانت خالية من المرافق والخدمات العامة.
مساحة أراضي عقّور 5,522 دونماً، لا يملك الصهيونيون فيها شيئاً. وقد استثمرت هذه الأراضي في زراعة الأشجار المثمرة، وبخاصة أشجار الزيتون التي كانت تشغل عام 1943 نحو 164 دونماً من الأراضي الزراعية. وتحيط أشجار الزيتون بالقرية من معظم جهاتها، ولا سيما من الجهة الجنوبية، في محاذاة وادي إسماعيل. وكانت المنحدرات الجبلية المجاورة مكسوة بالأشجار والشجيرات والأعشاب الطبيعية، التي استغلت مراعي طبيعية ومصادر للحطب.وتعتمد الزراعة في هذه القرية على مياه الأمطار.
كان في عقّور عام 1922 نحو 25 نسمة. وازداد عددهم عام 1945 فبات 40 نسمة. وخلال حرب 1948 استولى الصهيونيون على قرية عقّور، وهدموا بيوتها بعد أن شتتوا سكانها العرب.
يتبع
( 245 ) : قرية عَلْمَا
عَلْمَا قرية عربية تبعد 4كم جنوب الحدود الفلسطينية _ اللبنانية. وتقع شمال مدينة صفد، على بعد 13كم عن طريق طيطبا _ الرأس الأحمر _ الريحانية، من هذه المسافة 3كم طريق معبدة , وتبعد عن طريق قرية الجش 15كم، منها 9كم طريق معبدة و6كم غير معبدة.
أنشئت علما في القسم الشمالي من جبال الجليل الأعلى (القسم الجنوبي من جبل عامل) في منطقة منبسطة على ارتفاع 680 م عن سطح البحر.ويقع جبل علول شمالها، ويرتفع 729م على بعد كيلو متر واحد، كما يقع جبل ريحان غربها ويرتفع 709م على بعد كيلو متر واحد. وويبدأ وادي الحمام على بعد نصف كيلو متر من شمالها الغربي، وهو رافد لوادي عُبّة، الذي يمر في شمالها الغربي وشمالها على بعد كيلومترين. وهو نفسه وادي الحنداج الذي كان يصب في الجزء الجنوبي الغربي من بحيرة الحولة. وتوجد بركة ماء في شرق القرية مباشرة، وصهريج في طرفها الجنوبي الغربي ، وآخر في جنوبها.
ومساكن القرية من النوع المكتظ، وكان فيها 147 مسكناً في عام 1931، وفي عام 1945 بلغت مساحة القرية 147 دونما، أي أنها كانت الأولى بين قرى قضاء صفد بمساحتها، وفي العام نفسه بلغت مساحة أراضيها 19,747 دونماً، أي أنها الرابعة بين قرى القضاء بمساحة أراضيها. ولم يكن الصهيونيون يملكون شيئاً من أراضيها.
ضمت علما 632 نسمة من العرب في عام 1922، ارتفع عددهم إلى 712 نسمة في عام 1931، وإلى 950 نسمة في عام 1945.
كان في القرية جامع، ومدرسة ابتدائية للبنين تقع في شرق القرية مشتركة بينها وبين قرية الريحانية الواقعة في جنوبها الغربي على بعد كيلو مترواحد. وكان فيها أيضاً معصرتا زيتون غير آليتين.
اعتمد اقتصاد القرية على الزراعة وتربية الماشية، وأهم المزروعات الحبوب والأشجار المثمرة، ففي موسم 42/1943 كان فيها 750 دونماً مزروعة زيتوناً (الأولى بين قرى قضاء صفد)، منها 550 دونماً مثمرة. وتركزت بساتين الأشجار المثمرة شمال وشمال غرب وغرب القرية.
شرد الصهيونيون سكان القرية العرب، ودمروها في عام 1948. وفي عام 1949 أسس صهيونيون هاجروا من ليبيا وإيطاليا موشاف (علماه) في الطرف الجنوبي الشرقي من موقع القرية. بلغ عدد سكان الموشاف 300 نسمة في عام 1950، وارتفع عددهم إلى 656 نسمة في عام 1961، ثم انخفض إلى 460 نسمة في عام 1970.
يتبع
( 246 ) : قرية العُلمَانية
قرية عربية، تقع في شمال شرق مدينة صفد، وتبعد 23كم، منها 22كم طريق معبدة، وكيلو متر واحد غير معبدة.
أنشئت العلمانية في غور الحولة، على بعد نصف كيلومتر من شاطئ بحيرة الحولة الغربي، وعلى ارتفاع 80م فوق سطح البحر. وتقع عين العلمانية قرب الطرف الجنوبي الشرقي للقرية، وعين أم حوران على بعد كيلومتر واحد غربها.
الامتداد العام للقرية من الشمال إلى الجنوب. وكان فيها 100 مسكن في عام 1931، منها مساكن عرب زبيد الواقعة في شمالها الغربي على بعد 1,5 كم. وفي عام 1945 بلغت مساحة القرية 9 دونمات، وهي بالصغر رابع قرية في قضاء صفد. أما مساحة أراضيها فقد بلغت في العام نفسه 1,169 دونماً لا يملك الصهيونيون منها شيئاً.
كان في العلمانية 122 نسمة من العرب في عام 1922، أصبحوا في عام 1945 : 260 نسمة.
لم يكن في القرية أي نوع من الخدمات، واستخدم السكان مياه الينابيع في الشرب والأغراض المنزلية. واعتمد اقتصاد القرية على تربية الماشية والزراعة وأهم المزروعات الحبوب.
شرد الصهيونيون السكان العرب، ودمروا قريتهم في عام 1948.
يتبع
( 247 ) : قرية عِمْوَاس
عمواس قرية عربية تقع جنوب شرق الرملة، وهي على طريق رام الله - الرملة - يافا، وطريق رام الله -غزة. وتبعد عن يافا مسافة 28كم تقريباً، وأكثر من ذلك عن القدس. تربطها طرق ممهدة بقى اللطرون , ويالو، والقباب، وسلبيت، ودير أيوب، وبيت سوسين، وبيت جيز.
أنشئت عمواس في السفح الشمالي الغربي لتل يرتفع 375م عن سطح البحر، وتقابلها قرية يالو المجاورة على السفح الآخر للتل. وأقيمت عمواس على ارتفاع يتفاوت بين 225 و 250 م عن سطح البحر، وتشرف رقعتها على السهل الساحلي الفلسطيني الأوسط غرباً، وعلى وادي كبير شمالاً، ذلك الوادي الذي يخترق طريق رام الله -غزة حوضه الأعلى.
كانت عمواس في العهد الروماني مركز مقاطعة فتحها عمرو بن العاص، وأصبحت مقر جند المسلمين، وفيها انتشر الطاعون عام 18هجري ، في خلافة عمر بن الخطاب.
بنيت معظم بيوتها بالحجر، موزعة في أحياء، يعد الحي الشمالي أكبرها مساحة وقد امتدت مباني القرية بمحاذاة الطريق الرئيسة التي تمثل شارعاً كبيراً من شوارع عمواس، وامتدت أيضاً نحو الجنوب الشرقي متسلقة سفح التل الذي أقيمت فيه.
اشتملت عمواس على بعض الدكاكين والمحلات التجارية إلى جانب مسجدين وكنيسة ومدرستين ومكتبة وعيادة صحية. والجدير بالذكر أن الرهبان الفرنسيين أقاموا فيها عام 1890 دير اللطرون ومستوصفاً ومدرسة زراعية. وقد سحبت المياه إلى الدير وإلى بعض بيوت عمواس من بئر الحلو بالأنابيب. وفي عمواس كنيسة متهدمة وهياكل ومدافن وقناة وآثار بناء تدل على أنها كانت عامرة قديماً، وتوجد حولها بعض الخرب الأثرية.
تبلغ مساحة أراضي عمواس 5,151 دونماً. وقد زرعت فيها الحبوب والبقول والفواكه والزيتون والخضر. وتعتمد الزراعة على مياه الأمطار اعتماداً أساسياً وعلى مياه بعض العيون والآبار ثانيوياً وتتركز زراعة الفواكه في الجهات الشمالية الشرقية، والجنوبية.
نما عدد سكان عمواس من 824 نسمة في عام1922 إلى 1,450 نسمة عام 1945، ونتج عن نكبة فلسطين عام 1948 احتلال الصهيونيين معظم الأراضي التي تتبع القرية، في حين بقي معظم السكان في القرية، وألحقت بلواء رام الله في الضفة الغربيةز وقد بلغ عدد سكانها عام 1961 نحو 1,955 نسمة. وفي عام 1967 تعرضت عمواس كغيرها من بلدان الضفة الغربية للاحتلال الصهيوني، وقامت سلطة الاحتلال بطرد السكان وتدمير بيوت القرية تمهيداً لتحويل رقعة عمواس – اللطرون إلى منطقة عسكرية.
يتبع
( 248 ) : قرية عموقة
عَمّوقة قرية عربية تقع شمال شرق مدينة صفد، وتبعد عنها 6كم، منها 1كم طريق معبدة.
أنشئت عموقة في جبال الجليل الأعلى على ارتفاع 470م فوق سطح البحر، في مكان تحيط به الجبال من كل الجهات، فيما عدا الجهة الشمالية، حيث يتجه مجرى الوادي الصغير الذي تقع القرية على ضفته الشرقية. ويرفد هذا الوادي وادي الوَعَر، الذي يمر على بعد نصف كيلومتر، شمال القرية.
ووادي الوعر هذا رافد لوادي وقّاص الذي يصب في الطرف الجنوبي الغربي لبحيرة الحولة. وتشتهر القرية بينابيعها، وتقع عين البقر في شمالها، وعين الغنم في شمالها الشرقي وعين البستان في جنوبها الشرقي، والعين الفوقا، وعين عُسقُل في جنوبها، وعين قُصَّيب، في جنوبها الغربي، وعين البلد في غربها مباشرة .
الامتداد العام للقرية من الشمال إلى الجنوب على امتداد الوادي الذي تقع عليه. وكان فيها 17مسكناً في عام 1931. وفي عام 1945 بلغت مساحة أراضيها 2,574 دونماً، لم يملك الصهيونيون منها شيئاً.
كان في عموقة 114 نسمة من العرب عام 1922، انخفض عددهم إلى 108 نسمات عام 1931، ثم ارتفع إلى 140 نسمة عام 1945.
لم يكن في القرية أي نوع من الخدمات، واعتمد اقتصادها على الزراعة وتربية الماشية، وأهم المزروعات الحبوب. وفي موسم 42/1943 كان فيها 66 دونماً مزروعة زيتوناً، نصفها مثمر.
شرد الصهيونيون سكان القرية العرب، ودمروها عام 1948.
يتبع
( 249 ) : قرية عنَّابَة
تقع قرية عنابة في شرق الجنوب الشرقي لمدينة الرملة ويربطها درب ممهد بطريق القدس - يافا الرئيسة، وتبعد نحو 2,5 كم إلى الشمال الشرقي منها كما تربطها دروب ممهدة أخرى بالقرى العربية المجاورة، كقرى خروبة وبرفيلية والبرية ولعلها سميت بهذا الاسم نسبة إلى شجر العنّاب الذي كان ينمو في بقعتها قديماً. وقد عرفت في العهد الروماني باسم "بيتو أنابة"، وكانت من أعمال اللد.
نشأت عنّابة فوق ربوة يتوسطها ضريح وليّ أقيم عليه مسجد في وسط القرية. وتوجد هذه الربوة في الطرف الشرقي من السهل الساحلي الأوسط، وترتفع نحو 155م فوق سطح البحر.ويمر من جنوبها وادي قريقع الذي يجري على بعد كيلومتر واحد من القرية.
كانت معظم بيوت عنابة من اللبن، وتتلاصق في مخطط تنظيمي دائري يحيط بمسجد الشيخ عبد الله. واشتملت على مدرسة ابتدائية تأسست عام 1920، وعلى بعض الدكاكين في وسطها. وتوسعت القرية في أواخر عهد الانتداب ، وامتدت مبانيها على شكل محاور بمحاذاة الدروب التي تربط عنابة بالقرى المجاورة، وأقيمت كثير من البيوت الجديدة وسط المزارع المحيطة بالقرية بشكل مبعثر خارج الأطراف الشمالية والغربية والجنوبية للقرية. ووصلت مساحة القرية إلى نحو 55 دونماً.
بلغت مساحة أراضي عنّابة نحو 12,857, دونماً، منها 357 دونماً للطرق والأودية، و21 دونماً تسربت إلى الصهيونيين. وتتفاوت أراضيها الزراعية ما بين منبسطة ومتموجة. وتربتهاخصبة تنتج معظم المحاصيل الزراعية، وتتوافر فيها المياه الجوفية وتستخدم مياه الآبار في الشرب وريّ البساتين.وأهم المحاصيل التي تنتجها عنّابة الحبوب والخضر والحمضيات والزيتون . وقد غرس الزيتون في 573 دونماً، وتتركز زراعته في الجهة الغربية. أما الحمضيات فإنها تتركز في الجهة الشمالية، وتشغل 111 دونماً. وتعتمد الزراعة على مياه الأمطار التي تهطل بكميات سنوية كافية.
بلغ عدد سكان عنابة في عام 1922 نحو 863 نسمة، وازداد عددهم في عام 1931 إلى1,135 نسمة، كانوا يقيمون في288 بيتاً، وقدر عددهم في عام 1945 بنحو 1,420 نسمة، وكان معظمهم يعملون في الزراعة وتربية الحيوانات. وفي عام 1948 طرد الصهيونيون هؤلاء السكان من قريتهم ودمروها وأقاموا على أراضيها مستعمرة "كفارشموئيل"
يتبع
( 250 ) : قرية عَوْجَاء الحفير
عَوْجَا قرية عربية تعرف باسم عوجاءالحفير، نسبة إلى موقع الحفير الذي يبعد قرابة عشرة مترات إلى الشرق منها. وتقع العوجاء على مسافة 74كم إلى الجنوب الغربي من بير السبع. وهي من قرى قضاء بير السبع القريبة من الحدود المصرية - الفلسطينية، إذ لا تبعد عن الحدود إلا مسافة ثلاثة كيلو مترات .
اكتسبت القرية أهمية كبيرة لوقوعها قرب الحدود من جهة، ولسهولة اتصالها بكل من بير السبع والعريش بطريق معبدة من جهة ثانية. وكانت للعوجاء أهمية في القرن الماضي أيضاً عندما استعملت محطة للحجاج على طريق الحج المصري –الشامي تصل بين غزة والعقبة، لكن أهمية هذه الطريق انتهت في أواخر القرن الماضي ولها شأن آخر لوقوعها على الطريق المؤدية إلى قناة السويس. ولأهمية موقع العوجاء تقرر في عام 1949 أن تكون منطقتها مجردة من السلاح بين مصر والكيان الصهيوني. ولكن الصهيونيين أخلّوا بالاتفاقية واحتلوا منطقة العوجاء المنزوعة السلاح في عام 1955 بعد أن طردوا البدو القاطنين في المنطقة.
نشأت العوجاء على وادي العوجاء، أو العوج الذي يبدأ من جبل رأس الرمان وينتهي في وادي العريش. ولعل تسميتها بالعوجاء لكثرة تعرجه. ويقال إنها تقوم على البقعة التي كانت عليها مدينة"نتانيا" البيزنطية وقد عثر في العوجاء على أدوات صّوانية تدل على أن إنسان العصر الحجري قد سكنها.
أشهر هذه الآثار القديمة في العوجاء قلعة وكنيسة على تلة مرتفعة في يسار الوادي. وطرف القلعة الشرقي حائط وراءه مخزن للحبوب ثم أساس برج عظيم، وبئر متسعة وراء البرج. ويروى أن منطقة العوجاء كانت قديماً معروفة بزراعة العنب المشهور بجودته وكبر عناقيده.
كانت العوجاء تتألف من عدد قليل من مباني اللبن المتلاصقة، فوق رقعة منبسطة نسبياً من الأرض تسمى القصوم وتحف هذه البيوت بوادي الأعوج. واشتملت العوجاء على 7 آبار قديمة العهد، وعلى مطحنة للحبوب ومخفر للشرطة، ومدرسة تأسست عام 1945. وفي عام 1908 أضحت العوجاء مركزاً لقضاء عرف باسمها، وكان تابعاً لمتصرفية القدس. واشتملت آنذاك على مستشفى ومركز برق. وظلت العوجاء بعد الاحتلال الإنجليزي مركزاً إدارياً مرتبطاً بقضاء بير السبع، فيه قائمقام ومخفر شرطة وبعض الدكاكين. ويعمل سكانها في الزراعة والتجارة والرعي. وأهم الغلات التي تزرع في أراضي العوجاء الشعير والبطيخ والشمام والزراعة فيها بعلية تعتمد على الأمطار التي تهطل بكميات قليلة متوسطها السنوي نحو 45 مم. وتعتمد المواشي في غذائها على المراعي الطبيعية بالإضافة إلى النباتية العلفية المزروعة كالشعير.
في عام 1948 احتل الصهيونيون العوجاء وطردوا سكانها منها، ودمروها، وأقاموا عام 1953 مستعمرة "كتسيوت" على بعد كيلومترين منها.
يتبع
( 251 ) : قرية عُولَم
عُولَم كلمة مأخوذة من "أولاما" وهواسم القرية التي كانت تقوم في مكانها في العهد الروماني، وهي قرية عربية تقع في جنوب غرب مدينة طبرية، وتبعد عنها قرابة 26كم عن طريق حدثا – كفر كما، من هذه المسافة 20كم طريق معبدة.
أنشئت عولم في منطقة سهلية في القسم الشرقي من جبال الجليل الأدنى على ارتفاع 240م فوق سطح البحر. ويبدأ على بعد نصف كيلومتر من شمالها الشرقي وادي العين الذي يتجه غرباً ماراً بشمالها، ليلتقي بوادي الرمان الذي يبدأ من شمالها الشرقي على بعد 1,5 كم .ويكوّن الواديان وادي غزال،أحد روافد وادي البيرة، رافد نهر الأردن فيمر على بعد نحو 5كم شرقيها. ومن روافد وادي البيرة الواقعة ضمن أراضي القرية وادي التفاحة، الذي يبدأ من شمالها إلى بعد 1,5كم ثم يتجه غرباً، فجنوباً غربياً، ووادي الشومر الذي يشكل الحد الغربي لأراضيها. ومن القسم الشرقي لأراضيها تبدأ عدة أودية تصب في نهر الأردن.وللقرية ينابيع عدة، منها عين عولم في شمالها، وعين وادي التينة في شرقها وعين الشيخ ضحوة في جنوبها وعيون وادي البيضة في جنوبها الشرقي.
الامتداد العام للقرية من الشرق إلى الغرب، وهي من النوع المكتظ. وكان فيها 139 مسكناً في عام 1931، ويشمل هذا العدد مساكن عرب المويلحات. بنيت معظم ساكن عولم من الحجارة والطين، وسقفت بالأخشاب والقصب (البوص) والطين. وبني القليل من الحجارة والإسمنت المسلح. وفي عام 1945 بلغت مساحة القرية 58 دونماً، ومساحة أراضيها 18,546 دونماً، فكانت الرابعة بين قرى قضاء طبرية من حيث مساحة الأراضي. تملك الصهيونيون من هذه المساحة 7,725 دونماً، أي 41,7%.
كان في عولم 496 نسمة من العرب في عام 1922، ارتفع عددهم إلى 555 نسمة في عام 1931. ويشمل هذا العدد مساكن عرب المويلحات. وفي عام 1945 أصبح عدد سكان عولم 720 نسمة.
ضمت القرية جامعاً ومدرسة ابتدائية للبنين أنشئت في العهد العثماني، ولكنها أغلقت في عهد الانتداب البريطاني. واستخدم السكان مياه الينابيع، ولا سيما عين عولم في الشرب والأغراض المنزلية.
اعتمد اقتصاد القرية على الزراعة وتربية الماشية وأهم المزروعات الحبوب بأنواعها ، كما زرعت الخضر الصيفية والأشجار المثمرة كالتين والعنب والرمان. وفي موسم 42/1943 كان فيها 410 دونمات مزروعة زيتوناً، منها 200 دونم مثمرة. وتركزت زراعة الأشجار المثمرة في شمال وشمال غرب وغرب القرية.
شرد الصهيونيون سكان القرية العرب، ودمروها في عام 1948
يتبع
( 252 ) : قرية عين حَصَب
عين حَصَب قرية عربية تقع إلى الجنوب الشرقي من بير السبع . وهي على مسيرة نحو 36كم جنوب البحر الميت، ونحو160كم إلى الشمال من خليج العقبة، وكانت أيام الانتداب البريطاني ترتبط ببير السبع وأسدود والعقبة بطرق غير معتنى بها، شقت في عهدي الأنباط والرومان، عندما كانت عين حصب محطة القوافل التجارية المارة بين بير السبع وكل من البتراء والعقبة.
نشأت عين حَصَب في وادي عربة على انخفاض 137م دون سطح البحر، على بعد 7كم من الحدود الأردنية – الفلسطينية. وقد أعمرها بعض أفراد قبيلة السعيديين الذين استقروا بجوار عين الماء عند أقدام الحافة الغربية لوادي عربة وتمتد القرية بمحاذاة الطرف الشمالي لوادي خرّار الذي يسمى وادي القطيف قبيل اتصاله بوادي العيدان، الذي يجري في وادي عربة منتهياً بوادي الجيب.
كانت عين حصب مركز تجمع أو مرور قوافل البدو المتجولين في وادي عربة، أو بينه وبين مرتفعات النقب في الغرب. وكان البدو يجدون في هذا الموقع حاجاتهم من المياه والمواد التموينية. وقد ضمّت القرية عدداً قليلاً من بيوت اللبن ومخفر شرطة. وكان سكانها يجمعون بين حرفتي الزراعة والرعي، وتزرع مساحات قليلة من الأرض الزراعية حول عين حصب حبوباً وخضراً، وتربى أعداد من الإبل والغنم والمعز للاستفادة منها في أعمال النقل وللحصول على أصوافها ووبرها ولحومها ومنتجات ألبانها.
احتلت القوات الصهيونية هذه القرية عام 1948، واستخدمت موضعها في إقامة مستعمرة "هاتسبا"، بعد أن دمرت بيوت القرية العربية وطردت سكانها منها. وترتبط هذه المستعمرة حالياً في بير السبع وإيلات وأسدوم بطرق معبدة.
يتبع
( 253 ) قرية عين حَوْض
عين حوض قرية عربية تقع على بعد قرابة 17كم جنوب حيفا، منها كيلو متر واحد يربط القرية بالطريق المعبدة الساحلية الرئيسة.
نشأت القرية على سطح يرتفع 125م فوق سطح البحر، في القسم الغربي من جبل الكرمل. وكانت تطل على وادي أم الغنم الذي يمر بجنوبها يلتقي في شمال القرية وادي البستان بوادي فلاح قبل وصول الأخير إلى السهل الساحلي. ومن ينابيع القرية عين المخب الواقعة في جنوبها الشرقي.
امتدت القرية بصورة عامة من الشرق إلى الغرب، وهي من النوع المكتظ، وضمت 81 مسكناً حجرياً عام 1931، وبلغت مساحتها 50 دونماً عام 1945، ومساحة أراضيها 12,605 دونمات، لا يملك الصهيونيون منها شيئاً.
بلغ عدد سكان القرية 350 نسمة من العرب عام 1922، ارتفع عددهم إلى 459 نسمة عام 1931، وإلى 650 نسمة عام 1945.
لم يكن في القرية سوى مدرسة ابتدائية للبنين. واعتمد اقتصادها على زراعة الحبوب والمحاصيل الحقلية والزيتون الذي شغل مساحة845 دونماً عام 1943 (3,8% من مساحته في القضاء) وكان فيها في ذلك العام معصرة يدوية لاستخراج زيت الزيتون. وقد عمل السكان في تربية الماشية إلى جانب الزراعة.
شرد الصهيونيون سكان القرية العرب، ودمروها عام 1948.
وفي العام التالي أقاموا على أنقاضها موشاف "عين حوض" الذي تحول سنة 1953 قرية للفنانين ضمت 34 منهم عام 1970. كما أسسوا عام 1950 القرية التعاونية "نير عتسيون" جنوب شرق عين حوض العربية.
يتبع
(254 ) : قرية عين الزيتون
عين الزيتون قرية عربية تقع على بعد 2كم تقريباً إلى الشمال من مدينة صفد. وتعد ضاحية لصفد لقربها منها.
نشأت في أحد الأودية المنحدرة من جبال الجليل الأعلى. مساحتها 35 دونماً تضم 127 بيتاً. وقد امتدت عمرانياً قبل تدمير الصهيونيين لها متجهة نحو صفد وزاد حجمها لأهمية موقعها، ولجودة أراضيها الزراعية.
تبلغ مساحة الأراضي التابعة لها نحو 1,100 دونم، منها 46 دونماً للطرق والأودية. وتستغل معظم هذه الأراضي في زراعة الأشجار المثمرة كالزيتون والعنب. وتعتمد الزراعة على الأمطار التي تهطل بكميات كافية. أما مصادر المياه الأخرى فهي قليلة.
نما عدد سكان هذه القرية من 386 نسمة عام 1922 إلى 567 نسمة عام 1931، وغلى 820 نسمة عام 1945. وقد تعرض هؤلاء السكان إلى حملة إبادة قام بها العدو الصهيوني خلال عدوانه على القرية في 6/5/1948.
وبعد أن دمر القرية تشتت من بقي حياً من سكانها العرب.
أقام الصهيونيون مستعمرة "عين زيتوم" على بعد كيلو متر واحد من أنقاض عين الزيتون.
يتبع
( 255 ) : قرية عين غزال
تقع قرية عين غزال على مسافة 20كم جنوب مدينة حيفاء فوق مقدمة التلال المتصلة بجبل الكرمل. ولا يفصلها عن ساحل البحر المتوسط سوى أربعة كيلومترات وربع.
أنشئت القرية قبل 600 سنة إلى جوار عين من الماء كانت الغزلان تردإليها من الحراج المجاورة. وما زالت العين باقية وسط حطام القرية إلى اليوم.
كان عدد سكان القرية سنة 1920 نحو 400 نسمة، وصل سنة 1948 إلى 3,500 نسمة. وضمت القرية مدرسة ابتدائية للبنين، وأخرى للبنات، وناديا ثقافياً وياضياً. وفي تلك السنة بلغت مساحة الأراضي الزراعية التابعة للقرية نحو 18,000 دونم وكانت حدودها في الشمال والشرق تنتهي عند حدود أراضي قرية إجزم وتنتهي في الغرب عند حدود أراضي قرى ساحلية ثلاث هي: كفرلام ، والصرفند، والطنطورة، وتنتهي حدودها الجنوبية عند حدود ثلاث مستعمرات يهودية هي : الشفيه، وأم الجمال، وزمّارين.
قام النشاط الاقتصادي في القرية على الزراعة وتربية الماشية، ولما كانت القرية داخل منطقة النفوذ الوظيفي لمدينة حيفا، فإن قسماً من سكانها كانوا يعملون في وظائف الخدمات في ميناء المدينة وفي منطقتها التجارية.
في الأربعينات حفرت بئر الحومي الغزيرة، ومدت مياهها بأنابيب لتشرب منها القرية، وجرت المياه أيضاً إلى قرية إجزم القريبة.
برزت أهمية القرية أثناء حرب 1948 لموقعها على طريق المواصلات الرئيسة بين حيفا وتل أبيب فبذل الصهيونيون جهدهم لاحتلالها. ثم هدموها وبنوا على بعد ثلاثة كيلومترات من جهتها الجنوبية الشرقية مستعمرة (عين إيالات).
يتبع
( 256 ) : قرية عين كارم
عين كارم قرية عربية تقع إلى الغرب من القدس مع إنحراف قليل إلى الجنوب و تبعد عنها نحو ثمانية كيلو مترات وتتصل بها طريق معبدة يحدها من الشمال قرية قالونيا ومن الغرب قريتا القسطل وسطاف ومن الجنوب قرية الجورة ومن الشرق قرية المالحة ومدينة القدس
تقع القرية في المنطقة الجبلية من الأراضي الفلسطينية وترتفع عن سطح البحر بين 600,500 متر ، ويخترق وادي أحمد القرية متجهاً إلى الغرب ، ويروي بساتين الزيتون إلى الغرب من القرية، ورغم وقوع عين كام في منطقة جبلية توجد بعض البقاع السهلية التي تنفرج شمالي القرية وتزرع فيها الخضر وأشجار الفاكهة ولا سيما في منطقة المرج.
تكثر في القرية ينابيع المياه وأهمها عين كارم التي أطلق اسمها على البلدة، وكانت تسمى من قبل عين المكارم وتسقى العين الأراضي المجاورة وقد بنى سكان القرية المدرجات الزراعية على المنحدرات والسفوح لضمان انتاج زراعي يفي بحاجيات الاستهلاك الذاتي. وتتميز القرية بمناخ معتدل إذ تسقط أمطارها شتاء بكميات تتجاوز 500مم سنويا، أما صيفها فهو جاف معتدل. وقد ساعد بناء المدرجات على زراعة الزيتون والفاكهة وبخاصة العنب على تلك السفوح الجبلية
أقيمت القرية على مسافة صغيرة حول ينابيع المياه ، واستخدمت الحجار الكلسية والطباشيرية المتوفرة محلياً لبناء المساكن ذات النمط القوسي. وتبلغ المساحة التي تقوم عليها القرية 1,034 دونماً، في حين تبلغ مساحة أراضيها 15,029 دونماً.
كان عدد سكان القرية 1,735 نسمة في عام 1922، وقد نما هذا العدد إلى 2,637 نسمة في عام 1931. وقدر عدد السكان في عام 1945 بنحو 3,180 نسمة، وتشير بعض التقديرات إلى أن عدد سكان القرية في عام 1948 بلغ 4,000 نسمة. وقد دمر الصهيونيون القرية في عام 1948 وأقاموا عليها مستشفى هداسا الجديد.
يتبع
( 257 ) : قرية عرب السَّوالِمَة
السوالمة قرية عربية تقع حول مجرى نهر العوجا الأوسط، على بعد 16 كم من شمال شرق مدينة يافا. وترتفع الأراضي التي يقطنها عرب السوالمة 25م عن سطح البحر. ويجري إلى الشرق منها وادي سمارة الذي يرفد نهر العوجا. وتوجد بعض الآبارفي الجزء الشمالي من تلك الأراضي، وهي تزود الأهالي بماء الشرب والري.
كانت أشجار الغابات تنتشر إلى الشمال من أراضي عرب السوالمة، في حين كانت مزارع الحمضيات تنتشر في الجزء الغربي من تلك الأراضي، وفي الجزء الجنوبي قرب مجرى نهر العوجا حيث تكثر الآبار.
مساحة الأراضي التي يمتلكها عرب السوالمة 5،942 دونماً، منها 89 دونماً للطرق والأودية. وتحيط بها أراضي عرب أبو كشك و*الشيخ مونس وإجليل القبلية.
وقد شغلت الحمضيات 894 دونماً من هذه المساحة.
كانت القرية أول الأمر مضارب متناثرة في المنطقة ثم تحولت إلى بيوت مبنية بالمواد الأولية المتوفرة فيها.
بلغ عدد عرب السوالمة 70 نسمة في عام 1922، وارتفع هذا العدد إلى 429 نسمة في عام 1931، أما في عام 1945 فقدر عددهم بمحو 800 نسمة،وقد تشرد عرب السوالمة إثر أحداث 1948. واحتل الصهيونيون أراضيهم، وأقاموا فوقها مستعمرات "رامات حايل". ومعبرة، وتساهالا، ويادها مسير"
يتبع
( 258 ) : قرية عرب أبو كشك
قرية عربية تقع على بعد نحو 21 كم شمال شرق يافا، وتمتد على بعد كيلو مترين من الجانب الشرقي لطريق يافا – حيفا الرئيسية المعبدة، ويصلها بها درب ممهد، كما تصلها دروب ممهدة أخرى بقرى عرب السوالمة. والشيخ مونس وعرب المويلح والمحمودية وجلجوليا.
كانت القرية في الأصل مضارب لعرب أبو كشك، منتشرة في مساحة واسعة. ثم انقلبت المضارب بيوتاً ثابتة، واحتفظت القرية باسمها.
تمتد بيوت عرب أبو كشك فوق رقعة منبسطة من السهل الساحلي الأوسط، ترتفع بين 25 و 50 م عن سطح البحر. وتتألف من تجمعات من البيوت المتناثرة بين وادي فخت (سمارة) غرباً ووادي المهدّل شرقاً،
وهما رافدان لنهر العوجا وتبعد هذه البيوت إلى الشمال من نهر العوجا مسافة 1 – 2 كم. وقد اشتملت القرية على مدرسة ابتدائية تأسست في عام 1925، كما أنها ضمت بعض الدكاكين. ويقع مقام الشيخ سعد في غرب القرية وسط البساتين المنتشرة بين بيوت عرب أبو كشك وعرب السوالمة.
بلغت مساحة أراضي عرب أبو كشك 18,470 دونماً، منها 398 دونماً للطرق والأودية و901 دونم تملَّكها الصهيونيون. وتتميز الأراضي الزراعية بخصوبة تربتها وارتفاع انتاجها وتوافر المياه الجوفية فيها. وأهم المحاصيل الزراعية الحمضيات التي غرست في 2,924 دونماً، والعنب الذي تتركز زراعة أشجاره في الأطراف الشمالية. وكانت القرية تزرع أيضاً الحبوب والخضر بأنواعها المختلفة. وتعتمد الزراعة على مياه الأمطار والآبار التي تروي المزارع والبساتين وتزرع بعضها زراعة كثيفة. ويربي السكان المواشي في المراعي الطبيعية والأراضي التي زرعت فيها النباتات العلفية.
كان تعداد قرية عرب أبو كشك في عام 1931 نحو 1007 نسمات، وقدر عددهم في عام 1945 بنحو 1,900نسمة وقد أبلى هؤلاء العرب بلاء حسناً في كفاحهم ضد الصهيونيين والإنجليز أثناء فترة الانتداب، إذ صدّوا في ثورة يافا (1921) عدوان سكان مستعمرة بتاح تكفا (ملّبس) المجاورة وأوقعوا بالمستعمرة بعض الخسائر.وفي عام 1948 احتل الصهيونيون أراضي قرية عرب "أبو كشك" ودمروا بيوتها بعد أن طردوا السكان منها، ثم أقاموا مستعمرة "شمون نافيه هدار" على أراضي القرية.
يتبع
( 259 ) : قرية عرب البواطي
هي قرية عربية، تنسب إلى إحدى عشائر عرب الغزاوية التي أنشأت هذه القرية وسكنتها.
أطلق عليها أيضاً اسم خربة الحكيمية وأم الشراشيح .
وهي تقع إلى الشمال الشرقي من مدينة بيسان .
وتمتد بيوتها على الجانب الشرقي لكل من طريق وخط سكة حديد بيسان – جسر المجامع. وتربطها طرق ممهدة بقرى قيطة وزبعة والعشة والحميدية والشيخ صالح.
أقيمت قرية البواطي فوق رقعة منبسطة من أراضي غور بيسان.
وتنخفض نحو 240متر عن مستوى سطح البحر. وتطل بيوتها على أرض الكتار التي تفصل بين الغور والزور.
وقد بنيت بيوتها من اللبن والبوص والقصب متباعدة بعضها عن بعض،
وتوجد بينها بيوت الشعر أحياناً.
تمتد مباني القرية بين حافة الزور شرقاً وخط سكة حديد بيسان _ جسر المجامع غرباً ، وتمتد أيضاً بين وادي الخائن شمالاً ووادي جالود جنوباً .
وأقرب قرية إليها قيطة التي تتجمع بيوتها على جانب طريق بيسان، جسر المجامع.
وتوجد عدة ينابيع للمياه إلى الجنوب من عرب البواطي، وكانت مياهها تستغل في الشرب ولري المزارع والبساتين.
خلت القرية تقريباً من المرافق والخدمات العامة، لذا اعتمد سكانها على مدينة بيسان المجاورة كمركز تسويقي وإداري وتعليمي لهم.
وتحتوي البواطي على خربة من جدران متهدمة وأساسات بناء وحجارة.
تبلغ مساحة أراضي قرية عرب البواطي 10,641 دونماً منها 1,305 دونمات امتلكها الصهيونيون، و374 دونماً للطرق والأودية. وقد استثمرت هذه الأراضي في زراعة الحبوب والخضرة وبعض الأشجار المثمرة. واعتمدت على مياه الينابيع والأمطار في إنتاجها. واستثمرت بعض المساحات الصغيرة من هذه الأراضي في الرعي وإقامة برك مائية لتربية الأسماك.
كان عدد سكان عرب البواطي 348 نسمة في عام 1922.
وازداد عددهم في عام 1931 فوصل إلى 461 نسمة،
كانوا يقيمون في 86 بيتاً . وقدر عددهم في عام 1945 بنحو 520 نسمة . وفي عام 1948 تمكن الصهيونيون من طرد هؤلاء السكان العرب من ديارهم، وهدم بيوتهم، واستثمار أراضيهم في الزراعة الكثيفة المختلطة وتربية الأسماك.
المرجع : مصطفى مراد الدباغ - خريطة فلسطين - عارف العارف -
يتبع