[سارة أحمد]

يا عيني يا عيني..الله الله..والله إن المرء ليقرأ وهو ينتشي طربا ومتعة بهذه الكلمات ، حزينة لكن رائعة ، ويقف أمامها مشدوها..يعجز اللسان عن وصفها..أخرسني هذا الإبداع وملأني نشوة صامتة..حين دخلت المنتدى لأول مرة يممت وجهي شطر قسم قال الراوي وهناك ذهبت إلى قسم الرواية وأخذت بلبي فكرة الرواية الجماعية وبعد إتمام تسجيلي كنت على وشك أن أدرج ردا أحث فيه على أن هذا العمل البديع وهذه الفكرة الفريدة لا بد أن تكتمل ، لكني تفآجأت وأنا أتنقل في المنتدى وأتصفح الملف الشخصي للشاعر طلعت سقيرق رحمه الله بأنه قد انتقل إلى الرفيق الأعلى..حينها شعرت بألم رغم أني لا أعرف الشخص ولم أقرأ له من قبل..لقد سألت نفسي: ما الذي أوقف إكمال هذاالعمل وما الذي جعل الحماسة له تفتر؟ هل هو ألم الذكرى ؟ شعرت لحظتها بالألم ولم أقو على كتابة شيء وأسفت جدا للموت الذي يأخذ منا أحبائنا حتى أني أجبن حتى الآن عن دخول أحد الأقسام التي كانت آخر مشاركة فيها للأستاذ طلعت رغم حب استطلاعي..فأنا جبانة جدا أمام الذكريات المؤلمة..جبانة جدا أمام آلامي أو آلام الآخرين ..جبانة حد الهرب..أعتقد أن كل ركن وقسم من أقسام هذا المنتدى تظل تنضح بألم ذكرى جد غالية وجميلة وعزيزة عليكم جميعا..أشعر بهذا..ولكن هذا هو قدرنا..قدرنا أن نحب وأن نتألم لفراق من أحببناهم ثم نلحق بهم.. الموت قدر البشرية جمعاء..كلنا إلى زوال..ذكرياتنا كلها إلى فناء ولا يبقى إلا وجه ربنا "ذو الجلال والإكرام"..آسفة جدا لأحزانكم ، ولكن كونوا بخير ..شكرا أستاذة هدى على هذه القصيدة الرائعة..شكرا للرائع الراحل طلعت سقيرق .