عرض مشاركة واحدة
قديم 24 / 01 / 2013, 11 : 05 PM   رقم المشاركة : [9]
خالد حجار
شاعر

 الصورة الرمزية خالد حجار
 





خالد حجار has much to be proud ofخالد حجار has much to be proud ofخالد حجار has much to be proud ofخالد حجار has much to be proud ofخالد حجار has much to be proud ofخالد حجار has much to be proud ofخالد حجار has much to be proud ofخالد حجار has much to be proud ofخالد حجار has much to be proud of

رد: ولد الهدى فالكائنات ضياء

الأديبة الكبيرة هدى نور الدين
الاخوات والإخوة في منتديات نور الادب
تحية معطرة بعبق الكرمل وبعد:
لا بد من الوقوف هنا طويلا والحديث لا يجد المعاني الكامنة في هذه الذكرى بكل ما حملته للبشرية جمعاء

الرسول العربي الكريم حمل الهداية والسلام للبشرية جمعاء ولم يفرق بين قوم وقوم أو عرق ولون، فالناس سواسية كأسنان المشط، والقوي منكم ضعيف حتى آخذ الحق منه والضعيف منكم قوي حتى آخذ الحق له
دين ومبدأ شامل اعتمد النهج الثوري في تحقيق أهدافه منذ البداية ، فلا مهادنة ولا تراجع ولا استسلام للطغاة ، فكان الثورة الحقيقية ضد الجهل والتخلف والاستعباد والاضطهاد.
ودخلت القوات العربية الإسلامية مكة في يوم الفتح العظيم وهي العاصمة الروحية للعرب ومركزهم الهام وحطمت الاصنام هناك وخطت بداية مرحلة جديدة توحدت فيها الامة وانطلقت لتحرر بقاعها المسلوبة من الفرس والروم وتحمل رسالة السلام لكل البشرية
إن القراءة الحقيقية لهذه المرحلة تؤكد أن الإسلام ثورة ضد الظلم والاضطهاد والاستعباد والاحتكار والاستغلال ، من هنا فالمسلم الحقيقي اليوم هو ذلك الذي يناضل من أجل تحقيق العدالة والحرية ورفض الاستعباد والهيمنة بكل أشكالها وليس ذلك المسلم الذي يختبئ بعباءة الصلاة والطقوس الدينية ويمكن الغرب الاستعماري من امته ويمنح هؤلاء الرأسماليون مصاصي دماء الشعوب مقدرات الامة العربية ، فالمقياس هنا ليس الذقن والصلاة في المسجد والله سبحانه وتعالى في الآية الكريمة يقول : وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علوا كبيرا ( 4 ) فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا ( 5 ) ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا ( 6 ) إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا ( 7 ) عسى ربكم أن يرحمكم وإن عدتم عدنا وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا ( 8 ) )
يلاحظ هنا أن لاله سبحانه وتعالى وصف البابليين الذين كانوا يعبدون الأصنام بعباد لنا وهم غير مؤمنين والله من أرسلهم للقضاء على بني إسرائيل أصحاب الكتاب ، ومن هنا نستطيع أن نفهم معنى الدين والفكر الإسلامي الحقيقي ، فهو ليس بالصلاة ولا بإطلاق الذقن بل هو بفهم الفكر ، فالإسلام ثورة الفقراء على الاضطهاد والاستعباد واليوم الطغاة ليسوا أصناما كما كان سابقا فهل نقول انتهى مفعول الإسلام بعد هدم الاصنام ؟؟؟
إن الرأسمالية الاستعمارية التي تمتص دماء الشعوب وتحتل أرضهم وتسلبهم مقدراتهم هي العدو المركزي الذي يجب أن يكون للفكر الإسلامي
فأمريكا وقوى الغزو الغربي والدويلات العربية اللقيطة التي تدعي الإسلام هي العدو المركزي للإسلام اليوم ، لهذا نجد هؤلاء يدفعون نحو تفتيت الإسلام وتقسيمه إلى طوائف متناحرة خدمة للمشروع الامريكي الغازي وترسيخا لبقاء الكيان الصهيوني في أرض فلسطين
اقول ولا اخشى أحدا هنا : لو كان اولي الامر في العالم العربي والإسلامي يعتمدون النهج الإسلامي الحقيقي لما اصدروا عشرات الفتاوى واهدروا مئات المليارات في حرب أفغانستان ضد الاتحاد السوفييتي وخدمة لامريكا ولم يصدروا فتوى واحدة لتحرير القدس وفتح أبواب الجهاد من كل الجبهات للمقاومة من اجل فلسطين، لأن ذلك يتعارض مع مخططات البنتاغون
قد يتهمني البعض بانني أخلط الدين بالسياسة وهذا اليوم فقط للصلاة ولأكل الحلويات وهو العيد في ذكرى المولد النبوي الشريف
وأقول هنا كيف يكون عيدا والقدس اولى قبلتكم في الاسر والناصر صلاح الدين كان لا يقدر على الابتسامة وبيت المقدس بيد الاحتلال ؟؟
إذا كان الغسلام سيتحول إلى طقوس ومراسم ويتم صهر روح الإسلام الحقيقي في مراسم العبادة والزواج والطلاق ولبس المرأة الحجاب ونكون بلا كرامة فهذا الإسلام ليس من أتى به الرسول العربي الكريم
أرجو المعذرة على طرح هذه الرؤيا اليوم وعلى الإطالة
ولكم كل التحية والتقدير
خالد
خالد حجار غير متصل   رد مع اقتباس