[فتيحة عبد الرحمن]

تأملات فنجان '20'


في لحظة أمنياتٍ ...
قرأتَ حرفا رسم لك بحارا بين القلب والعقل
قلتَ : ياغربة الروح عندما تخونني الأمنيات
وعندما تمتد بي الطرقات حيرة وحنين
وبين همهمات لسان وصمت يمتد ويمتد ...
همسَ لك الغرام معاتبا : الست مني ؟
ألم نجالس والأمنيات ليلا ...
ألم نكتب بأحرف الرجاء قصائدنا ؟
ورجعتَ مع أول قطار يسير على درب الغياب همساته حنين
وفتحت شباك الأسى على حقول الشوق تتأملها
وتنهدت من صدرٍِ أثقلته الأوجاع
وقلت : إذا ما عبَرَت هذه السحب لسوف أصدح والناي
ولسوف أغنيك يا أيامي لحنا أراقص على نغماته كل ذراتي
أيها القلب المُعنى .. ياقطعة من شوق تذوب في كأس الأحزان
أنا الطير الجريح أبكيكَ ياوطني
تواشيح أسى رددتها غربتي وضعفي
وتلك الآآآه تمزق ضلوعي
وأخرى تلف حلقي فترسم آثار غصة لا تبرحنى
وترسم دربا هاربا والقلب يجري
أتراه قد ملّ منى ؟
وتلك الروح بأجنحة الرصاص تقترب حينا وتبتعد عني
آه ياصمتي وياصرختى المُوجعة في أعماقي
أنا المشتاق أن أبكيني دمعا
فيا أيامي هُزي بغيمك بعيدا عن حقولي
وأحملي بعضي الذي يسكنه حرف وآه
فلا صرختى / حرفي رسمت طريقي
ولا أنفاسي شعرتها تحرك ثقل قلبي
أنا الموجوع من قبل تكويني
فيا ربي اليك بالأوجاع عني ...