[align=justify]
شاء استعمار وطني واقتلاع أبي من وطنه الذي كان نصله يقطع شرايينه النورانية لأنشأ وأعيش ذات اليتمين : يتم الوطن ويتم الأب
كان يريد أن يسميني " حيفا " حتى يظل اسمها على شفاه العائلة يومياً وكان كلما لفظ اسمها تنساب دموعه ويحتقن وجهه من شدة الألم - خافوا عليه – ولم أحمل اسم حيفا ومع هذا قتل الألم أبي، وفقدته طفولتي ونشأت من دونه تماماً كما فقد هو والده حين سقطت حيفا فسقط جدي ميتاً...
ذلك الغادر اللص، الذي جاء من آخر الأرض ليحتل وطني ويقتل أبي وجدي ويقتلع جذوري ، لا بد أن يأت اليوم الذي نقتلعه بكل رجسه وفجوره ونعيده للعفن والنتانة التي جاء منها ويسقط معه كل من خان وغدر وتآمر من بني جلدتنا، فنحن طائر الفينيق الذي يبعث من الرماد حياً ويجيد تطهير موطنه مهما طال الزمن...
على مر الزمن كانت فلسطين مطمع الأنذال واللصوص، وعلى مر الزمن كان طائر الفينيق الفلسطيني يولد من جديد ويعيد تطهير فلسطينه التي تحمل جيناته الوراثية ولا تعترف تربتها بغيره...
[/align]