[align=justify]راقي جداً ما قرأت هنا وما زلت أنتظر المزيد من التفاعل
الليمون لن يفقد شذاه لأن التربة وحتى خشب الأشجار سمادها أجدادنا
نحن الأصل والصورة والآخر لعلي أشبه ما يفعل بعمليات تزوير الصور على فوتو شوب
استغربت كثيراً في كندا لماذا حين تمطر لا أشم رائحة التراب!
كنت أقول ما هذه التربة التي لا عطر لها ولا بصمة
أثناء الدراسات العليا في الجامعة - مرة كنا نتسامر عن أوطاننا - وكان من بين الزميلات هندية حمراء من هنا تماما ومنذ آلاف السنين
وحين تحدثتُ أنه ليس للتربة الكندية عطر - رفضت تأكيدي - وأفادتنا أن للتربة الكندية عطر نفاذ ، لكن لا يستطيع تنسمه سوى أبناء هذه التربة والذين تشكلوا منها أصلا..
حفظت هذا جيداً..
في موقف فرض علي بسبب وجودي بالمستشفى وملاحقة صهيونية لي بأحاديثها رغم صدي، سألتها كيف عطر التربة في فلسطين؟ استغربت السؤال وأجابت بسؤال
أي عطر؟!
كانت تظن أن التربة حيادية لا تحمل أي عطر.. لهذا هم يقطعون الأشجار لأن ليس بينهم وبينها أي ارتباط .
هل ستبقى رائحة الليمون اليافاوي؟
لنا ستبقى لكنها بالتأكيد ستبخل بعطرها عمن جاؤؤوا لاغتصابها ويعملون لاقتلاعها من جذورها!
لعلهم يستطيعون تزييف الجذور، ولكن..
لماذا الوطن غالي ، هذا ما لم يفهمه أي مستعمر غريب عن الأرض وتربتها وعطرها؟![/align]