[align=justify]
تحياتي وجمعة طيبة لكم جميعاً
طبعاً أود أن أواصل النقاش في سر تصدير اللهجات القروية، والبدوية من قبل في الخليج، مقابل طمس المدنية وأظن هذا إن وافقتم معي يستحق أن نفرد له مساحة خاصة لعرضه ومناقشته..
خصوصاً وأن كثير من الناس يؤمن تماماً أن هذا نهج يتم العمل عليه..
عمي سيف الدين ، مثلاً منذ سنوات طويلة وهو يتحدث ويكتب في هذا الشأن ، فيرى أنه يتم إزاحة وطمس كل أثر مضيئ لأبناء المدينة الفلسطينية وتحميلهم الأوزار ظلماً وبهتاناًَ..
هناك نهج على ما يبدو لتعميق إظهار صورة مختلفة ومتخلفة عن الشعب العربي ككل والفلسطيني خاصة..
فلسطين قبل النكبة كانت مدنها الأهم حضارة ورقياً في الوطن العربي ، وكثير من العرب كانوا يذهبون إلى فلسطين للعمل أو بدء مشاريع حضارية ، في كل ما يتعلق بالفنون والمسارح والرسم والإعلام والصحافة إلخ..
البلاد العربية بلا استثناء بعد النكبة استفادت من الفلسطينيين في كل مجالات التقدم والرقي والمشاريع المدنية - على سبيل المثال - هؤلاء تحديداً هم الذين نهضوا بلبنان ثقافياً وحضارياً وجعلوه يصبح سويسرا الشرق منذ ما بعد النكبة وحتى الحرب الأهلية....
الفلسطيني لم يذهب إلى مكان إلا وكان له الفضل في نهضته.
في ستينات القرن الماضي قامت الجامعة الأميركية بدراسة بدأتها في فرعها في بيروت وأكملته في كل فروعها في الدول العربية ، وخرجت هذه الدراسة بأن الفلسطيني هو الأكثر ثقافة واطلاعاً وتعلماً بين العرب!
أين أصبح الفلسطيني اليوم وما هي الصورة التي يسلط عيها الضوء وتصدر على أنها صورته ؟؟!
[/align]