عرض مشاركة واحدة
قديم 28 / 12 / 2013, 01 : 05 PM   رقم المشاركة : [19]
ياسر سالم
يكتب النثر و الشعر التفعيلي
 





ياسر سالم is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مصر

رد: دكتوووووور الحقني .. طبيبك حاضر !


ذات صيف حار عدت لوطني بعد سفر دام طويلا
ولتغير الجو والطقس مرضت جدا حتى أسلمتني النزلة المعوية الحادة إلى ما يشبه الجفاف وتوقفت عن الطعام وذبل جسدي وتراخت أعضائي
وكان عليّ - لكي أبقى حيا - أن أرضي بأن يوصلوا ذراعي بالمحاليل بانواعها
فأحضروا الاكياس واستدعوا الممرضة ..
ولما علم جاري الخلوق المتدين بمرضى أرسل زوجته لتساعد زوجتي ولانها ممرضة كانت مساعداتها مهمة جدا فهي التي ستقوم بتوصيل الأكياس بأوردتي عبر الأنبوب الطويل الذي ينتهي بسن حاد مخيف نسبيا
اطمأننت لكونها ممرضة محترفة .. وقد بدت نشيطة جدا ومهتمة جدا ... لدرجة أنني اشفقت عليها
فردتُّ ذراعي الواهن وتولت هي مهمك ادخال سن الإبرة في الوريد ..
ادخلت السن في المكان الخطأ .. فآلمني وأنا المتألم
فأخرجته وأعادته مرة اخرى ... لكنه ضل طريقه أيضا ..
فاخرجته وقد شعرت بالحرج لأنها فشلت مرتين ولانها تعلم أنني اكتم ألمي حرجا منها
ادخلته للمرة الثالثة وتألمت جدا فوجدت فقاعة بدت تكبر تحت جلدي فادركت انها أخطات وتسرب الماء تحت جلدي ...
بصراحة خفت وقلت معقول الاوردة خلصت ؟ .. قالت هات ذراعك الاخرى
ففردته فصنعت به ما صنعت بالاول وكان الخطأ حليفها في كل مرة حتى تحولت ذراعاي - من بعد العصر حتى قبيل المغرب - إلى مصفاة مليئة بالثقوب
عندئذ تدخلت وقلت لها .. الرحمة حلوة برضو
ايه رايك لو تصبين المحاليل في اكواب وأشربها واحدة تلو الاخرى وأمري لله؟
فكادت تضحك لولا خوفها من زوجها الذي يرى أنه اسدى إليّ معروفا
أشفقت عليها ... وعلى نفسي طبعا وطلبت منها الأنصراف لحين أن نعرف من أين نأتي بوريد
خافت أن ابلغ زوجها بما حصل .. ولكنني ادركت انه علم بالامر لأنني غيرت المسجد الذي اصلي فيه وهو الملاصق لمنزلي واضطررت للصلاة في مسجد ابعد ... فقد كان زوجها إمام المسجد المجاور ...ّ!





توقيع ياسر سالم
 
ياسر سالم غير متصل   رد مع اقتباس