القصة ملتصقة بالواقع التصاقا قويّا ، لأنها باختصار شديد تعكس في تفاصيلها ما يحدث في الوطن العربي..قصة قصيرة بامتياز ، فطرفاها أم ووليدها..ويُستشفّ من خلال الحوار (الجميل البريئ) الذي أحسنتِ القاصّةُ اختيار ألفاظه ،أنّ الأم (أرملة) وأن ابنها (وحيدها) لأننا لم نسمع (حركة الآخرين)..بدايةُ القصّة جاءت هادئة ، سعيدة ، ولكنّها تُنذر بنهاية مؤلمة حزينة ، (الهدوء الذي يسبق العاصفة)..ومثلما أحكمتِ القاصّةُ سردية البداية أتقنت نهايتها ! والجميل ـ على طريقة الكبار ـ الحوار الداخلي للأم بعد رؤيتها اصطفاف السيارات..وهذا عبارة عن موسيقى تصويرية تملأ الفراغ بين ذهاب الولد وعودته ! إلا أن القاصة وقعت في بعض الهفوات اللغوية الناتجة عن أسباب مختلفة ـ وهذا أمر طبيعي جدا ـ يقع فيه حتى المتمرّسون !
أوجزها في الآتي:
1 ـ التي فيها راءً: ( التي فيها راءٌ)
2 ـ لا تقلقلي: (لا تقلقي)
3 ـ امتطى حذاءه:(انتعل حذاءه)
4 ـ وإشارة تساءُل بيده :(..تساؤل..)
5 ـ هزّ انفجار الشارع : التعبير سليم إلا أنه يفتقر إلى السلاسة والقوة ، وهناك بلاغة التقديم والتأخير لاجتناب الثقل في السياق ..(هزَّ الشارعَ انفجارٌ عنيفٌ)
ملاحظة: مستقبلا يجب شكل بعض الألفاظ تجنّبا للقراءة الخاطئة..