رد: وفى بوعده - قصة للأديبة فاطمة يوسف عبدالرحيم - في الميزان على بساط النقد
هذا (اللمح) المكثف، والعبارة المشحونة أسى وشجن عميق عميق، تدعوانك لمعاودة القراءة مرات ومرات.. فتشعر وأنت تتابع اختزال الكلام، البعيد كل البعد عن (الخطاب المباشر) و(البيان السياسي)
الجاف، أنك أمام صياغة جديدة لمشاعر صادق الحزن، وصادق الثورة، وصادق المأساة، وصادق التصوير بحرفية وإتقان وحذر، ليتناغم كل ذلك بلباقة جمال التعبير- رغم هفواته المسموح بها- باللمح الموحي، بالنبض السريع، بالعاطفة المتوقدة المشبوبة. وإذا كانت الإطالة ضرباًً من القدرة على تنويع العبارة، فقدرة الإيجاز- في حاقِّ مكانه- بلاغة أيضاً، وموهبة لا يتقنها كثيرون.
قصة متميزة، من قلم موهوب واعد، نأمل منه الكثير الطيب إن شاء الله.
|