رد: وفى بوعده - قصة للأديبة فاطمة يوسف عبدالرحيم - في الميزان على بساط النقد
الأديبة هدى نور الدين الخطيب
تحية حب وتقدير
بداية ألف رحمة ونور لفقيد المنتدى المرحوم بإذن الله الأديب طلعت سقيرق الذي أسس صفحة الميزان لما لها أثر طيب في حراك القضايا الإنسانية والوطنية من خلال إضفاء رؤية نقدية للنصوص الأدبية، ونسأل الله أن يجعلها صدقة جارية عن روحه لأن مناقشة القضايا ايجابيا نوع من أقوى أنواع الجهاد تأثيرا وهو جهاد الكلمة والقلم الذي له دور عظيم في درء الفتن، والدعوة إلى حوار العقل والوعي الديني والنماء الأدبي.
الواقع يؤكد أن ما يحدث هو مؤامرة على الشعب الفلسطيني من خلال الشعب اللبناني خاصة والعربي عامة، لأن ّكل سجالاتهم من أجل حرق ملف القضية الفلسطينية وللأسف الحرب هذه المرة بأيدينا والمؤسف أننا أصبحنا دمى تحرك بأيديهم والسؤال الكبير (كيف سيحمل هؤلاء الانتحاريون آثام أعمالهم ودماء ضحاياهم)
القصة من واقع مؤلم لقد تأثرت باستشهاد الطالب "محمد الشعار" في انفجار "الستاركو" ، وغيره من الشهداء صغارا وكبارا، فالانتحاري يتعرض لغسل دماغه وتغييب دور سماحة الإسلام عن ذهنه في حياة المسلمين ، الفتنة تتقد نيرانها تحت الرماد وهنا في لبنان كل يوم يبطلون عشرات الكيلوات من المتفجرات في السيارات المفخخة في أكثر المناطق ازدحاما بالسكان وهذه معلومات قد لا يتناولها الإعلام ،لقد تلمست الثورة في حروفك ورفض لكل ما يحدث ويجب على الجميع رفض هذه العصبية القاتلة التي أخذت تؤثر سلبا على تفكير الشباب اليافع وتجره إما للانحراف أو للفتن الدينية والهدم الجائر لقيم الدين والمجتمع.
|