عرض مشاركة واحدة
قديم 13 / 03 / 2014, 14 : 01 PM   رقم المشاركة : [10]
ميساء البشيتي
شاعر نور أدبي

 الصورة الرمزية ميساء البشيتي
 





ميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: القدس الشريف / فلسطين

رد: لنكملها معاً ( مشاركة عامة )

أطرق عادل برأسه إلى الأرض كأنه ينبهها أنه كان يعلم
أن هذا هو الرد وأنه ما أتى وما قال كل ما قاله إلا ليبرهن
لتلك الرأس الغبية أنه لا مجال مع هذه المرأة .. وأنه لا داعٍ كي توسوس
له نفسه كل ليلة ليقف على باب بيتها حين يهجم الليل ويخلو المكان من المارة
ويبقى وحده مع أضواء المنزل الخارجية ينظر إليها وتنظر إليه ويتمنى لو
تخبِّر هي عنه صاحبة هذا المكان .. قبل أن يكبر هذا المكان ويتحول إلى قصر فاره ..
مترامي الأطراف .. يشع الضوء من كل جنباته .
قبل عشر سنوات من الآن لم يكن هذا القصر على سطح الوجود ..
ربما كان على ورق .. أو في مخيلة ريما حبيبة القلب المغدورة ..
لكن حين كان يلتقي بريما هنا قبل عقد من الزمان .. كانت هذه الساحة الخلفية
لمنزل قديم عفى عليه الزمن بالكاد يضيئه قنديل ..وكنت دائماً أمازحها وأغازلها
وأقول لها أنت ضوء هذا المنزل .. فتضحك كثيراً .. يضحك الفرح في قلبها وعلى وجنتيها ..
كانت فعلا هي الضوء ولكن ليس في ذلك المنزل المهترىء فحسب بل في حياتي أنا
وقلبي أنا وعمري أنا .. ولكني للأسف أطفأت هذا النور بحماقة كبيرة ..
لبنى أنا لم أحبها .. كما يتراءى إلى ريما .. لبنى انتشلتني من الوحل .. انتشلتني من الضياع ..
ريما كانت تعيش في العسل .. لم تكن تظن أن الدنيا في الخارج بهذه البشاعة ..
طردوني من العمل .. ورموني في الشارع .. وقالوا غداً تُرَّحل ...
الأرملة الجميلة أشفقت عليَّ .. أو كانت تكيد لريما .. كانت تغار منها وتحقد عليها جداً ..
وكانت تظهر هذا الحقد ولا تبطنه ..ولا أستبعد أنها هي وراء طردي من المعمل .. أخوها لا يجروء
على اتخاذ قرارٍ كهذا .. وكان للبنى ما أرادت .. بغضون ساعات أصبحت زوجها ..
وأصبحت ررئيس قسم العمال .. وسكنت في الفيلا المقابلة للمعمل .. وأصبحت الآمر الناهي
أمام الجميع .. إلا لبنى .. فلقد كانت ترتعد فصائلي منها ومن جبروتها !
ربما كنت جبان .. لم أكن أرغب بالعودة إلى القرية والعمل في فلاحة الأرض
التي لن تجدي .. لكن ريما كانت حبَ عمري .. وحتى لا تؤذيها الفاجرة لبنى
اختفيت من وجهها تماماً .. وسمعت وعرفت أن لبنى ترتب زواجاً حقيراً لريما
بالاتفاق مع أخيها .. وتم بالفعل .. وتزوجت ريما على مرآى من عيني ..
ولم أنبس ببنت شفة .. ولم أدافع عن حبي .. وعن الضوء الذي كان يملأ حياتي ..
بعد أن مات زوجها بالسكتة القلبية قبل أكثر عام .. بدأت الفكرة تلوح في رأسي ..
هذه الرأس الغبية الأمارة بالسوء ..
كيف لريما أن تغفر كل حماقاتي ..و تسامح عن كل هذا الغدر ..
وتعفو وتصفح عن جبان مثلي ؟
توقيع ميساء البشيتي
 [BIMG]http://i21.servimg.com/u/f21/14/42/89/14/oi_oay10.jpg[/BIMG]

التعديل الأخير تم بواسطة ميساء البشيتي ; 11 / 10 / 2014 الساعة 38 : 05 PM.
ميساء البشيتي غير متصل   رد مع اقتباس