[رأفت العزي]

العزيز الأستاذ رشيد
أوافق معك أيها العزيز على ما تفضلت في شطر بوحك الأول لأننا وعبر تاريخ الصراع دأب العدو على إشاعة الإحباط واليأس فينا بل ان هناك مؤسسة مخابراتية تتخصص بذلك قوامها خبراء وعلماء نفس واجتماع لأن شعور العرب باليأس والإحباط يدفعهم نحو الاستسلام "يجب أن يبقوا في حالة يأس " هذا شعارهم في تلك المؤسسة وكلما شعرنا بانتصار تعمل على احباطنا ! أحسنت أيها القدير اختيار المنطق في التحليل وهذا قمة في الوعي والادراك .


أما الشطر الثاني فيشير إلى معنى قولي انك في قمة الوعي والادراك والعمق أيضا لأنك طرحت شيئا خطيرا بل انك اشرت إلى ذلك الرمح المسموم الذي ضرب قضيتنا : " يا وحدنا " مقولة دمرت قضيتنا وعهرت كل العرب ! تحت هذا الشعار عادينا كل العرب ، عزلنا أنفسنا عن الشعوب ، وفي لحظات خصامنا مع النظم كانت تلك توجه شعوبها نحو وصم تنظيماتنا " بالإرهاب " وكانت فرصتهم ليعلنوا تخلي دولهم عن دعم القضية وقليلا ما راجعنا حساباتنا بل أوغلت بعض قياداتنا بتسريع اتساع دائرة المتخلين عندما تخلوا هم وعقدوا هم اتفاقات مع العدو رفعت عن تلك النظم كل تحفظ حتى صار الانفتاح على العدو شيء عادي !
قلة قليلة وعت وادركت ما ذهبت اليه أيها الكريم فأعلنت أن هناك قوى تدعمها وهي بفضلها من بعد الله صمدت وقويت عزيمتها .. قال تعالى " وإن شكرتم لأزيدنكم " تصور ! الله جل جلاله يطلب من عباده أن يشكروه فما بالنا في إنسان أو مجموعة بشر تساعدك ولا تمنّ عليك إليس من الواجب والوفاء شكرها !

نعم يا سيدي المقاومة تحتاج دعما ماديا سياسيا ماليا إضافة إلى الدعم المعنوي المطلوب ومخطئ من يقنع الناس بل يغشهم بأن غزّة دولة عظمى مكتفية ذاتيا .. ولا تحتاج لأحد ، وإذن سوف يقال لنا " دبروا راسكم " ! وهذا ما لا نتمناه



الشكر لك أستاذي الفاضل واقتراحاتك رائعة وأكثر