رد: أكمل هذه القصة ( مشاركة عامة )
تنفست الصعداء وحمدت الله أن عادل كسائر مخلوقات الأرض لا يقرأ
ما يعتمل في الداخل من فوضى نبش ذكريات الماضي والحطام الذي خلفته ..
لهذه اللحظة ريما لا تعلم جيداً هل كان اختيارها لعادل هروباً من ماضٍ أليم
أم أنه اختيار العقل والمنطق الذي عادة لا يخيب ..
لكنه القلب .. تباً له .. رغم كل هذه الجراح التي خلفتها قصص الماضي .. ألا أن
القلب وفي هذه اللحظات تحديداً يشتاق .. يشتاق إلى تلك الأمسيات التي مضى عليها الآن
قرابة العقد من الزمان .. هل كنا أطفالاً في حينها ؟
لا لم نكن أطفالاً بل كنا في ريعان الشباب ..
لكن ربما أحلامنا كانت طفولية .. أو أفكارنا ربما ..
وتسأل ريما نفسها بحسرة كبيرة .. طالما كنت أحبه إلى هذا الحد
فلمَ لم أتجاوز هفواته ؟
هفواته ؟
الآن يا ريما تقولين هفواته .. ألم تكن جرائم نكراء ؟
خيانته لك أصبح هفوة ..
وتلعثمه حين واجهتيه بالحقيقة المرة أنه كان مع أقرب صديقة لك
في جلسة هادئة على شاطىء البحر ؟
برر لك ذلك .. نعم حاول أن يقنعك أنها متعبة مع رفيقها وتريد حلاً لمشاكلها معه
وهل إيجاد الحلول يكون بجلسة هادئة ولوحدهما على شاطىء البحر ..وبالسرَِ..
ولولا أن سعاد أخبرتك بهذا لم تكوني لتعرفي أبداً ..
ريما .. اختيار موفق الصحراء يا عزيزتي .. أنا أشعر أنني أكاد أطير من الفرح ..
|