رد: تحليل الأديبة خولة الراشد قصة ((انهيار.)).للقاص زياد صيدم في الميزان نرجو انضم
(((( أستاذي محمد الصالح الجزائري
دعني أناديك بأستاذي ... لأني شهدت معك الكثير من الردود والقصص والأشعار ، فتعلمت وتأدبت على يدك وعلى غيرك من الأدباء، كما يقال لا يصح إلا الصحيح )))
هذا من تواضعك أديبتنا الأنيقة خولة..أشعر بالفرحة والرضا لأني توسّمتُ فيك كاتبة ذات شأن ولم يخب ظنّي..والفضل أولا لله ثم لأنك كاتبة مجتهدة وطموحة !! بارك الله فيك ولك وبك...
((((فملت لكثير من الفنون ومنها التحليل النقدي للقصص ،ربما لأني أحب التأمل والتدقيق ،عادةً يميل زياد صيدم إلى الجمل الفعلية المضارعة لكن هنا يختلف في بداية الومضة ربما لأنه يتناول الماضي أو تاريخ الأمة ليشدها بالحاضر في والتي يسردها بسطر في جملتين فعليتين الأولى في : أوغلت ماضية والثانية ترنح مضارعة والأخيرة اسمية وهي مدينة التراب . .بما فيها البداية والحبكة والقفلة أو الصدمة . ثم يأخذ بالتداور بينهما وبين الاسمية أو العنوان ويضعه في لب النص؛ فيجذب بذلك المتلقي لمتابعة الموقف الذي يتبناه ، فعلا أنظر لقصة زياد وإن كانت ومضة.. قصة تبكي قصة أخرى لتشتبك معها وتعود بها إلى تاريخ يجذبها لهذا الزمن ، وهذ أسلوب الكتاب الجدد سواء في النقد أو القصص والسينما وذلك ليجذب المتلقي أو فيتابع الشريط السينمائي في مشهد وزمن ومكان غير محدد، أو لأني رواية، صدقت كل الصدق غالبا ما أتناول التحليل من عدة جوانب وهذا يجعلني أسهب كما أن التعليل يأخذ مني جهدا سواء بالردود أو التحليل ربما لأني أعيش المعاناة التي يعيشها الكاتب ، أقول ربما ! وقد يراها البعض من وجهة نظر أخرى أني أجامل، أحسنت إن السطور التي أشرت إليها ، في تحليلي هي التي جعلتني أضع القاص زياد صيدم بقصته في قالب يأخذني إليه أو إلى فكره فأستمد منه ما أستطيع أن ألتقطه من مجهري ، على العموم هي نالت فبدتْ النّصوص مشدودة زادت في تعمية الدلالة لتبدو جمالا يتوارى خلف ضباب الكلمات ،فجذب بذلك المتلقي لمتابعة الموقف الذي يتبناه. فالجمال في ومضة انهيار التكثيف لأن أسلوب القصة تتناغم الأجزاء ضمن الكل .وأعتبر أن ذاك أعطى ضياء للتحليل من خلال سرده الرمزي المأساوي لمكان لم يحدده إلا من خلال مضمون الومضة ))))
فعلا..فالنصّ البديع يولّد لدى القارئ عامة ولدى الناقد خاصة نهما في التحليل والتعليق.لذلك جرّتك القصة الومضة إلى الغوص في خبايا النص وأعماقه وأبعاده ودلالاته..فأنتِ تغرفين من بحر إن كان بعضنا الآخر ينحتُ من صخر (إبتسامة)..فقلمك يرغمك مرة وترغمينه أخرى على الانطلاق..زادك الله من فضله..
(((لك تحيتي وتقديري.. فشكرا لك ألف شكر )))
ومني إليك أكثر وأعمق..أسعدك الله في الدارين...
|