الموضوع
:
ماذا تقول لمن يخطر على بالك الآن .... انثري .. أنثر .. رسالتك
عرض مشاركة واحدة
13 / 01 / 2015, 18 : 10 PM
رقم المشاركة : [
35
]
د. رجاء بنحيدا
عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام
بيانات موقعي
اصدار المنتدى
: المغرب
رد: ماذا تقول لمن يخطر على بالك الآن .... انثري .. أنثر .. رسالتك
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناهد شما
رسالتي كتبتها بدموعي الى الحبيبة أختي بوران بعد أن منَّ الله عليها بزيارتنا في السعودية قرابة ثلاثة أشهر وزيارة بيته الحرام والمدينة المنورة وقضينا فيها أجمل الأوقات
بالصلاة في المسجد النبوي ولكن شاء القدر أن تعود الى سورية الحبيبة لم تعد تحتمل بُعدها عن سورية وكانت دائمة التفكير والقلق كما أنا على أخواتها ومع كل إصراري أن تبقى معنا إلا أنها أبت البقاء وفضلت العودة وقد تركت فراغاً كبيراً وما زال هذا الفراغ وزاد قلقي وزاد حزني وزاد شوقي ولوعتي للقاء بهم
يا ترى أين سيكون اللقاء ؟ في جدة أم في سوريا
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال :السفر قطعة من العذاب يمنع احدكم نومه وطعامه وشرابه فإذا قضى احدكم نهمته فليعجل الى أهله ...
ولكن نحن سنموت في غربتنا هكذا كتب الله لنا .
أختي الحبيبة والغالية بوران ... أخذت قلما لكتابة كلماتي كالدرر المنثور منبعثة من القلب وكنت أتخبط ما بين كلمتين متناقضتين نعم او لا !!!!!!
هل أوافقك على سفرك الى سوريا الحبيبة وأحقق لك رغبتك الجامحة للقاء أخواتك وأولادهم وأحبابك فأقول نعم سافري !!!!!!!!! أم أتشبث برأي وما أفكر به وأمنعك من السفر !!!! ويحصل لا سمح الله مكروها وألوم نفسي ما بقي من عمري !!!!
هكذا مكثت أياما بسهد أتعبني وزهد من التفكير والقلق ماذا عساي أن أفعل ؟؟؟؟؟ !!!!! في الوقت الذي حمدت الله سبحانه وتعالى أنه أكرمني عندما جمعني بأختي وأخي وعشت أحلى أيام غربة ولكن مع أقرب الناس الى قلبي بعد أن عانيت كثيرا ولمدة عام ويزيد من الحزن لفراق أختنا الحنونة والتي تكبرنا في كل شيء فاطمة الزهراء .....................
سافرت بوران تحمل بملئ قارب لا بل بملئ طائرة شوقنا وحبنا ولوعتنا لفراقها القسري وغصة بالحلق تكاد تخنقنا ....
ومن سواد الليل وأنا أشعر أن شرايين قلبي ضجت بصخب شديد عازفة لحن الوداع الى سوريا الحبيبة
لقد ذرفت من الدموع لا يعلم بها إلا الله ..... تمردت على النوم !!!!! عفت الطعام ..... كيف لا وقد تعودنا أن نجلس على سفرة واحدة ..
سافرت يا بوران وكأن شيئا من قلبي جرته حبالا قاسية ..... كل غرض في البيت يذكرني بك
صرت أسير ما بين الغرف وأناديك لعل وعسى أجد نفسي في حلم كرهته ولكن صوتي ينبهني الى أنني في واقع لا أحسد عليه واصبح صراخ صوتي كأنه في واد .... !!!! وأنت بين أحضان ياسمين الشام وقاسيون ... وما أدراك ما الشام !!! تنحدر النجوم على أرصفتها شلال تحيل الورد والياسمين الى عطور .. أما قاسيون فهو نجم وهالة نورانية
أما جبالك يا شام مهما حاولت يد الغدر ان تعبث بك ستبقين شامخة كجبالك مرفوعة الرأس
الله الله الله لا يحرمنا منك يا شام .....
ندى الكلمات حائرة على سطوري وكيف أصف لك شعوري يا بوران حين علمت أن الطائرة أقلعت بك !!!!! شعرت أن هناك رجاء داخلي يهمس لك بصوت مبحوح لا تغيبي طويلا ... عودي بعد رمضان فنحن بانتظارك ... لا نريد أن نفقد الأمل ...
رحم الله والدينا وغفر لهما لقد أورثونا كما علمونا المعنى الحقيقي للحب فأصبحنا الاخوان والأخوات أقرب ما نكون الى بعض بالحب والتفاني والاخلاص والإيثار والإحترام ...
سأكون صادقة فيما أقول أنت يا بوران الشمعة التي أضاءت لنا الطريق بعد وفاة والدينا .. أنت الشمعة التي احترقت وأنارت لأخواتها ووالدها بعد وفاة والدتنا وزرعت الامل في نفوسنا النائمة ولا ننسى القضية الفلسطينية التي أخذت حيزا كبيرا من حياتك ووقتك ومجهودك ..
أنت يا بوران كتلة من الحنان ونحن بوجودك نشعر بالأمان بعد الله .. لذلك أنت منبع للعطاء ورمز للوفاء .. أنت صاحبة القلب الذي يشع عطفا وحنانا لجميع أفراد العائلة وكل الأصدقاء وأكبر دليل تعلق أبناء وبنات أخواتك وأخوانك بك
أمد الله بعمرك بصحة وعافية
وأبعد عنك كل مكروه إن شاء
على أمل عودتك بعد شهر رمضان المبارك بلغنا الله إياه لا فاقدين ولا مفقودين
155
الأخت الغالية ناهد شما حقاً لقد تأثرت كثيرا بهذه الرسالة الصادقة المعبرة عن المعنى الحقيقي للحب والتضحية ... والعطاء
حفظكما الله ، وحفظ محبتكما ...
محبتي لكِ وللأخت الغالية بوران.
د. رجاء بنحيدا
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كل مشاركات د. رجاء بنحيدا