رد: ليل مزنر بالنجوم - رواية قصيرة للأديب د. منذر أبو شعر - في الميزان على بساط النق
إليك أهدي كلماتي..إلى قلمك المشتعل ذكاء، و دواتك التي تعَبّأ من بحر فكرك الزّاخر..
ماأشدّ إعجابي عندما قرأتُ ما خطّته أناملك الغالية ، و سكبه فكرك المتّقد ، ولكم تعاظم فخري بانتمائي إلى عائلة (أبوشعر) بعد انتهائي من قراءة الرواية!
عمي الحبيب:
لقد نسجتَ كلماتك حول صورة واقعية مؤلمة تتكرّر في مجتمعاتنا العربية في هذا العصر، وألقيتَ حزمة ضوء على التفاوت الطبقيّ الذي ينخر في ثناياها ، فيسبّب الأدواء والأوجاع المخبوءة الكامنة لغنيّها قبل فقيرها!!
ثم إنك قد أجدتَ في وصف أحوال أفراد ذلك الواقع المرير بكلماتك الجذابة وأسلوبك المتميّز والقريب، رغم زخره بعالي الصور والتشبيهات البلاغية والأخيلة التي لم تزده سوى واقعية وجاذبية متفرّدة.
وإنني أعتقد انّ الاساتذة والسيدات القارئين سوف يشاطرونني الرأي بأنّه قد تمّ لك بنجاح إخراط القارئ في واقع (مراد علايا) ، وتفاعله مع صراعاته وأحواله النفسية والفكرية من البداية وحتى النهاية.
فليس كلّ غنيٍّ سعيداً، وليس كلّ ثريِّ جيب تالفاً أو تافهاً في جوهر فكره، أو حتى روحه التي يمكن أن تعاني وتتالّم بصمتٍ دفين.
أعجبني تفاؤلك الذي احسبه جزءاً من شخصك، وأبوابُ الأمل المشرعة أبداً نحو كبد السماء، وثقتك بأنّ أجمل الأيام هي تلك التي لم نعشها بعد!!
أثارتْ إعجابي سعة اطلاعك، وآفاق فكرك ، وإلمامك بالمتعدّد والوفير من الأشياء التي سمحتَ لي من خلا ل كوّة قصّتك بإبصار النذر اليسير من مساحات عوالم معرفتك بها .
فهنيئاً للمنتدى، وهنيئاً لقرّائك، وهنيئاً لأدبنا العربيّ.. و هنيئاً لكل مكانٍ حللت فيه ثم انتميتَ إليه!
(رهف عدنان أبوشعر)
|