الموضوع
:
ليل مزنر بالنجوم - رواية قصيرة للأديب د. منذر أبو شعر - في الميزان على بساط النقد
عرض مشاركة واحدة
15 / 05 / 2015, 57 : 11 PM
رقم المشاركة : [
11
]
خيري حمدان
أديب وقاص وروائي يكتب القصة القصيرة والمقالة، يهتم بالأدب العالمي والترجمة- عضو هيئة الرابطة العالمية لأدباء نور الأدب وعضو لجنة التحكيم
رد: ليل مزنر بالنجوم - رواية قصيرة للأديب د. منذر أبو شعر - في الميزان على بساط النق
ليل مزنر بالنجوم كما هو واضح من العنوان، رواية قصيرة تتراوح ما بين السرد والشاعرية، وفي بعض الأماكن نقرأ مثالية غير مملّة أو مفرطة.
الأديب منذر أبوشعر تمكّن من امتلاك عنان الكلمة وتنقّل ما بين مصائر عديدة، ووضع على المحكّ الرجل الستينيّ والذي وقع في الحيرة والتراوح ما بين الألم والشعور بالشيخوخة والفشل الفيزيائيّ.
ونقرأ الشروحات الطويلة للمقتنيات الثمينة بصفتها ذاك الإطار الخاوي المعنى، لكنّها امتيازات ضروريّة بحكم القدرة والثراء. وهناك اعتراف صريح في هذا السياق يدلّ على تماهي الثريّ مع ثروته وعدم قدرته على تغيير نمط حياته والبوح بمكنون الصدر للمقربين من هذه الطبقة بالطبع، وهذا لا يمنع من التعامل مع أبناء الطبقات المتوسّطة أو الفقيرة، لأنّ الحياة البسيطة تريح النفس وتقرّب الإنسان إلى خالقه، على أن تنتظر في الخارج سيارة مرسيدس سوداء.
هناك قدر كبير من الصوفية والوعظ المباشر، وهذا مأخذي على تدخّل الكاتب في الحدث وحبّذا لو ترك الأمور تسير وفق المسار الفلسلفي الذي رسمه الدكتور منذر أبوشعر لنبقى في عرين الرواية، لكن ومع ذلك يعدّ هذا العمل فريدًا ومتميّزًا. كما نجد في العمل دروسًا في القناعة وفرصة للتقرّب إلى الخالق، ودرسًا لا ينسى كذلك بالقناعة وعزّة النفس والكفاف ورفض الحصول على مقتنيات مادية دون دفع كلفتها، وحقيقة لكلّ شيء ثمن، وهذا ينسحب كذلك على السعادة وراحة النفس واستيعاب التغييرات التي تفرضها الحياة.
دكتور منذر أبوشعر تحيّة وأسعد الله أوقاتك، كان عليّ ربّما أن أبدأ بالتحية، لكنّي فضّلتُ الخوض في الموضوع مباشرة. لك في القلب مكانة كبيرة وباقة ورد وقرنفل تليق بقلمك الفذّ.
خيري حمدان
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كل مشاركات خيري حمدان