[محمد الصالح الجزائري]

[align=justify]وها قد عدتُ لأرى رأيي...أن تكون قصيدة في الميزان معناه أن تلقى نقدا موضوعيا ، نجلي من خلاله جوانب كثيرة ..حسنها وقبيحها ، حقيقتها وباطلها جماليتها وشاعريتها ولغتها ودلالاتها..أي أن نحاكم النصّ والنصّ وأفكار صاحبه وخلفياته الفكرية والثقافية وغيرها..والأخت الغالية الأستاذة الأديبة هدى نور الدين الخطيب اختارتْ نصا للشاعر محمود مرعي ، وطلبت منا مناقشة القصيدة بكل حرية..وقد أبدى بعضنا رأيه..ورأي أوجزه في الآتي ..أرى القصيدة هكذا :

"أَعْجازُ نَخْلٍ خاوِيَهْ" .. في كُلِّ قُطْرٍ ثاوِيَهْ
تَساقَطَتْ يا سادَتي .. وَأُمُّها في هاوِيَهْ
يُقالُ يَرْقُبونَ ما .. يُعيدُ رَأْسَ الزَّاوِيَهْ
تَشَتَّتوا كَيْ يَبْحَثوا .. عَنْ مُفْرَداتٍ كاوِيَهْ
تَليقُ بِالْـمَوْتِ الَّذي .. لَمْ يُبْقِ فينا باقِيَهْ
يَشْكو لَظاها قاتِلٌ .. رِوايَةٌ، لا راوِيَهْ
فَكُلُّهُمْ مُصافِحٌ .. خَلْفَ السِّتارِ الغانيهْ
فما نرى في دولة .. فضعفه في الثانيهْ
لا فرق بين يمن .. أو مصر أو عراقيهْ
في كل قطر نكبة .. مجزرة وداهيهْ
تطحننا طحن الرحى .. وذي الدماء قانيهْ
لم ينج من جاحمها .. حتى الشيوخ الفانيهْ
ولا نجت مزرعة .. بما حوت والساقيهْ
لم تنج منها ثاغيهْ .. لم تنج منها راغيهْ
مختصر حديثنا .. مسودة ألوانيهْ
يكفي اللبيب لمحة .. لا تسألوني ما هيهْ
فالكل في تجويعنا .. وذبحنا سواسيهْ
وهنا تنتهي لأن البقية فيها الكثير من المباشرة والخروج حتى عن خط المنتدى الذي يمنع الشتم والتشهير وذكر الحكام بأسمائهم أو التعريض أو التلميح..أن يكون القول عاما فَنَعم ، ولكن أن نخصّ قطرا بعينه وحاكما بعينه فليس من الإنصاف ، وبيت أخينا مرعي يلخّص كل كلامي:
فالكل في تجويعنا .. وذبحنا سواسيهْ[/align]